أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - عصام عبدالله - الحوار المتمدن والحكمة الذهبية














المزيد.....

الحوار المتمدن والحكمة الذهبية


عصام عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 11:26
المحور: ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟
    


تعبير " السلطة الخامسة " صاغه " انياسيو رامونه " رئيس تحرير " لوموند دبلوماتيك " ، لوصف مدي تأثير الإعلام اليوم ، وتلاعبه بالحياة السياسية بنفس القدر الذي تتلاعب السياسة به . وهذا يفسر : لماذا تسعي كل الأطراف اليوم (من أفراد ومراكز ضغط ومؤسسات غير حكومية ورجال أعمال وسياسيين معارضين) للاستفادة من سلطة الإعلام، لأن المجتمع في عصر العولمة لم يعد مجتمعًا إعلاميًا وإنما أصبح " موجهًا إعلاميًا ".
ويبدو أن السعي المحموم لامتلاك " السلطة الخامسة " ، جعل بعض الأطراف لا ينتبه إلي الحكمة الذهبية التي قال بها " سوفوكليس " قديما ، وهي : " أن قيمة المعرفة يحددها أسلوب استخدامها ". وحسب علمي، لم يخرج اثنان من المتحاورين في وسائل الإعلام العربية المختلفة بما في ذلك الفضائيات العربية التي بدأت قبل 18 عاما وبلغت اليوم 1100 قناة ، إلا وهما في حالة عداء تستمر بعد اللقاء وتنتقل لوسائل اعلامية أخري، وربما إلي ساحات القضاء ، وكأن " السلطة الخامسة " في عالمنا العربي أصبحت وسيلة لتكريس الفرقة والخلاف، وتفتيت المفتت أصلا .

ما نراه اليوم ليس حوارا وإنما شئ أشبه بصراع الديوك ، يغذي شهوة الانتصار والغلبة وكل النعرات الطائفية والمذهبية . في حين أن الحوار المتمدن ، يفترض ، أن له هدفان : " المعني " ، و" التواصل "، فإذا لم يصل المتحاورون إلي نقطة التقاء وسط، وإذا لم يتطور الحوار وينضج ، بالإقناع والاقتناع، نحافظ علي الأقل علي هدف التواصل، فالخلاف لا يفسد للود قضية .
لكن يبدو أننا نفتقد إلي أدبيات الحوار وفلسفته ، ولا نفرق بين الحوار الجدلي والحوار السجالي . الأول يطور المجتمعات ويثريها لأنه يؤسس لموقف جديد أو رؤية مبدعة ، لذا يتطلب التفكير النقدي والاستغراق الذاتي والتسامح واحترام الآخر والاعتذار . أما الحوار السجالي فهو تصادمي عصابي يملك كل الحق والصواب ، تحركه مجموعة من الرؤي المسبقة والاتهامات الجاهزة ، وهو يؤدي حتما إلي الكراهية والعنف .
تحية خاصة لكل القائمين علي هذا الموقع الفريد، والمشاركين ، كتابة ودعما وتعليقا ، في الحوار المتمدن ، وكل عام وحضراتكم جميعا بخير .









#عصام_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرامة
- كراهية الغرب
- التسامح في الأديان ، وبينها
- خان الخليلي
- وجها لوجه وليس كتفا بكتف
- أطياف دريدا بالبحرين
- حتي لا نخسر - ذاتنا - السياسية
- يا أصدقائي ، لم يعد هناك صديق !
- النووي ، إلي أين يتجه بالمنطقة ؟
- جريمة إبراهيم عيسي !
- تحديات الليبرالية في العالم العربي
- هل بدأت الألفية الثالثة عام 1968 ؟
- تديين الشرق الأوسط .. إلي أين ؟
- الشخصية المصرية المعاصرة
- آليات الشخصية المصرية
- للصبر حدود .. وللتسامح أيضا
- الفوضي أم الاستبداد ، قدر المنطقة ؟
- الجغرافيا بين السياسة والثقافة
- شهادة المرأة في حقوق الإنسان
- 2008 .. عام المنع والممانعة


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - عصام عبدالله - الحوار المتمدن والحكمة الذهبية