أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ . والرأي الاّخر .؟ --10















المزيد.....

النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ . والرأي الاّخر .؟ --10


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 22:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ , والرأي الاّخر .؟ - 10 تابع عام 1951
نتابع ثورة الشعب المصري ضد النظام الملكي الإقطاعي والإحتلال البريطاني .. المطموسة في التاريخ الرسمي الذي كتبه وعاظ الديكتاتورية العسكرية فيما بعد ,, ولو أغضبت هذه الحقيقة الذين اعتادوا تقديس حكم الفرد وصنع الاّلهة المزيفة أوصنعها لهم غيرهم ليعبدوها . لإيمانهم أن الفرد ( العنتر أو النبي ) هو صانع التاريخ وليست الجماهير الشعبية المناضلة ..
......
بتاريخ 8 ك1 – 1951 نشرت صحيفة السلام الدمشقية في عددها رقم 22 مايلي : ( في 3 ك1 قبل عدة أيام فقط وقع إصطدام مسلح بين القوات البريطانية والبوليس المصري قتل فيه حوالي مئة من رجال البوليس . وفي اليوم التالي أثناء تظاهرة تشييع شهداء القاهرة , أطلقت المصفحات البريطانية النار على المتظاهرين فسقط خمسة عشر قتيلاً ..
كما ذكر الشهيد الماركسي شهدي عطية الشافعي في كتابه المذكور في مراجع الحلقات السابقة ( تاريخ الحركة الوطنية في مصر - ص 118 ) مايلي :
( حاولت بعض التنظيمات الماركسية رأب الصدع في صفوفها وتصحيح خطها المتخلف عن الثورة بعقد مؤتمر عاجل واتخذت المقررات التالية :
1- تطوير المعركة المسلحة من معركة فدائيين فقط إلى معركة عمال وفلاحين بشكل رئيسي .
2- الإعتماد في التسليح على الفلاحين المسلحين بطبيعتهم
3- إنشاء قيادات سياسية في القرى المعرضة لضربات الإنكليز والسيطرة على منطقة الشرقية كلها التي تحولت إلى ساحة المعركة ..
4- تشكيل قيادة موحدة للمنطقة كلها ..
5- إصدار مجلة عسكرية سياسية تربط مختلف النشاطات الثورية )
وجاءت معركة القرين لتؤكد أهمية التوجه لتنظيم الفلاحين في صفوف الثورة
في 29 ت2 وجهت بريطانيا تقريعاً شديد اللهجة لحكومة الوفد في نشرتها الأسبوعية رقم 35 لفشلها في قمع الجماهير , وهزيمتها أمام تصاعد الثورة ..*
كانت منشورات الجبهة الوطنية تصل لأبعد قرية في الصعيد حاملة الشعارات التالية :
( أيها الإنكليز القذرون أخرجوا من بلادنا – قاطعوا البضائع البريطانية – إلى الجهاد المسلح ) *
في 18 ك1 – 51 أعلن الملك فاروق رفضه الأحلاف الإستعمارية التي فشلت بريطانيا وفرانسا بالدرجة الأولى في فرضها على شعوب المنطقة . تم ذلك بعد إتصاله سراً مع أمريكا التي بدأت تنفذ سياسة دالس الجديدة للسيطرة على المنطقة بأساليب حديثة , بعد أن أضحت سياسة الأحلاف بضاعة كاسدة ..
وهذا ما أكده الجنرال مونتغمري في مذكراته التي قال فيها :
( أثناء مقابلتي لفاروق وطلبي منه الدخول في حلف قيادة الشرق الأوسط رفض قائلاً : لقد عانينا من الإدارة البريطانية السيئة الكثير خلال نصف قرن ) ** وقطع الحديث مع مونتغمري .
وفي 18 ك1 أيضاً ألغى الملك إنتخاب اللواء محمد نجيب رئيساً لنادي الضباط .. ثم حل وزارة النحاس الموالية لبريطانيا وعين مكانها وزارة عفيفي باشا.. *
لم تعر الجماهير الثائرة أي إلتفاتة لكل مايجري خلف أسوار القصور .. وواصل الثوار مهاجمتهم للمعسكرات البريطانية ومحاصرتها وقطع خطوط تموينها حتى إضطرت سلطات الإحتلال إلى جلب مياه الشرب من قبرص بواسطة السفن ,,*
.... حاولت قيادة الوفد بعد هزائمها المتواصلة التوجه نحو المعسكر الإشتراكي في أواخر أيامها لكن دون جدوى .. غير أن الفراغ السياسي في الحكم مد في عمرها لما بعد ...
كانت الجماهير العربية كلها متضامنة مع الثورة المصرية ,,وأذكر في سورية استمرت التظاهرات العمالية والطلابية ضد المشاريع الإستعمارية ,, وتأييداً لكفاح الشعب المصري وإمتلأت السجون بقوافل المعتقلين الوطنيين الديمقراطيين وفي طليعتهم المناضلين الشيوعيين ..**
قبل نهاية عام 51 بأيام قليلة أقدم المستعمرون وأذنابهم على إرتكاب أبشع جريمة هزت الشارع المصري والعربي , باغتيال زعيم الوفد اليساري المتحالف مع الجبهة الوطنية الديمقراطية ضد يمين الوفد الإقطاعي . المحامي عزيز فهمي الذي أطلقت عليه الجماهير الثائرة لقب ( أبو الحريات في مصر ) انتهى عام 1951 والمد الثوري العربي في صعود خصوصاً في الساحتين المصرية والسورية ضد الإحتلال والمشاريع الإستعمارية المختلفة ..
في الثامن من كانون الثاني 1958 تم لقاء الرئيسين ترومان وتشرشل في لندن واتفقا على خطورة الثورة المصرية على النظام الرأسمالي كله ,, وعلى ضرورة إجهاضها , والقضاء عليها . كما إتفقا بأن النظام الملكي وسائر أتباعهم في مصر عاجزون عن الصمود في وجه الثورة .. لهذا قررا مايلي : لابد من بديل حاسم ( أي عسكري ) ينهي الملكية . ويحمل شعارات العداء للغرب الإستعماري في العلن وينفذ إ رادته في الباطن .. **
وبعد اللقاء مباشرة قطعت الولايات المتحدة مساعداتها للملك ..
وفي 25 كانون الثاني سلّط الإنكليز قنابل مدافعهم على الإسماعيلية البطلة فسقط أكثر من مئتي شهيد **
وفي نفس اليوم تمردت فرقة الشرطة المساعدة التي تسمى ( بلك نظام ) تضامناً مع الثورة , لأن جنود هذه الفرقة كانوا من أبناء الطبقات الفقيرة الذين تضامنوا عملياً مع الثورة , واشتركوا مع الكتائب الشعبية المسلحة في الهجوم على الثكنة البريطانية في التل الكبير يوم 22 كانون الثاني 1952 .. بعد ذلك قرر القائد البريطاني الأعلى , تجريد ( بلك الشرطة ) من السلاح ..
بعد إنذار قصير .شنت الدبابات البريطانية الهجوم على الشرطة .. قاوموها ببسالة بأسلحتهم الفردية وسقط منهم خمسون شهيداً قبل إستسلامهم ..

في 26 منه دعت الجبهة الوطنية إلى إضراب عام شمل جميع المصانع والجامعات والأسواق وسارت الجماهير في أضخم تظاهرة شهدتها القاهرة لم تستطع قوات الملك والإنكليز مواجهتها ووقفت مشلولة عن المواجهة ..
لكن عدم وجود القيادة الموحدة للثورة . المنظمة والقادرة على ضبط الجموح الثوري وتنقية الصفوف من العناصر المندسة لحرف الثورة عن أهدافها النبيلة - التي إتضحت فيما بعد - أنتج في هذااليوم وقائع كارثية لم تخطط لها الجبهة الوطنية ولم تخطر في بالها وأخطرها كان : حريق القاهرة .. فمن أحرق القاهرة ..؟؟؟ إلى الحلقة القادمة مع المصادر .. – لاهاي - 7 / 12 / 09



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمان شمعات مشعة في سماء الإعلام الحر الديمقراطي ..
- النظام الديكتاتوري ,, وإعدام التاريخ .. والرأي الاّخر ..؟ - ...
- نعم , نحن متطرفون .. أيها المعارضون المعتدلون ؟ مع شئ من الت ...
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ , والرأي الاّخر ؟ - 8
- إغتيال لواء اسكندرون السليب مرتين . شئ من الذاكرة ؟ - 2
- إغتيال اللواء السليب مرتين ؟ ... شئ من الذاكرة
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ..؟- 7
- عرس حلب .. وماّتم وسجون الأحرار في سورية ؟
- النظام الديكتاتوري , وإعدام التاريخ و الرأي الاّخر ؟ -6
- أمسية شعرية في البيت العراقي في لاهاي ؟
- عرس في إرم ذات العماد ..؟
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 5
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 4 ولادة ...
- اّيات الله في خدمة الإستبداد والإستلاط الخارجي قديماً وحديثا ...
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 3
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ -2
- الإعتداء على لاجئي معسكر أشرف الإيراني في العراق
- لا وسط ...؟؟
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ ...؟
- من الأدب الثوري - شعر قائد الثورة الفييتنامية العم - هوتشي م ...


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ . والرأي الاّخر .؟ --10