أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مارسيل فيليب - كل شيئ من أجل معركة التشبث بالسلطه














المزيد.....

كل شيئ من أجل معركة التشبث بالسلطه


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 15:31
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


جميعنا يعرف الحكمه التي تقول ... أن التأريخ لا يعيد نفسه إلا بشكل مهزله ... وأكثرية من أكمل الدراسه الثانويه قرأ أن سُـنّة الحياة هي التطور للأعلى ، وان البقاء للأفضل ، كما لابد أنه أطلع على الحقيقه التأريخيه التي تشير وبوضوح ، أن أهم مرحله زمنيه ميزت الأنسان الأول عن أسلافه ( حسب نظرية عالم التأريخ الطبيعي تشارلز داروين ) ، كانت تلك التي تمكن فيها من انتاج النار والأحتفاظ بها ، ونقلها معه اينما حل .. لأن تلك كانت نقطة البدايه لفتح أفاق جديده أمام الجنس البشري والأرتقاء نحو الأفضل ... لكن ماشرع ليلة أمس الأحد 6 ديسمبر الجاري كتعديل لقانون الأنتخابات رقم 16 لسنة 2005 ، سيُبقي العراق غارقاً في تخبطه الرهيب ، عوضاً عن المساهمه في دفع الوضع والعمليه السياسيه عبر نتائج الانتخابات القادمة في 2010 خطوة إلى ألأمام بأتجاه بلورة أسس سليمه لقيام نظام ديمقراطي يحقق العداله الأجتماعيه لأبناء شعبنا العراقي .
ولأنه وأضافة لبعض المواد التي اقحمت بتعديل القانون المذكور، وتناقضها الواضح مع الحقوق التي كفلها الدستور ... إلا أن التعديلات الأخيره والأصرار عليها بهذا الشكل ، هدفت كما يبدو لأي مراقب منصف ، لتعزيز هيمنة الكتل الكبيره على مواقع القرار ومفاصل السلطه الرئيسيه ، دعك عن ما أفرزه القانون نفسه مما يمكن وصفه " بثنائيه ميتافيزيقيه فيما يتصل بالعلاقة بين الناخبيين العراقيين في الداخل والخارج " ... هدفاً لتعزيز السيطره على المال والنفوذ من قبل نفس الكتل ، وتطويع الرأي العام وتشكيله أعلامياً بما يتناسب ومصالح ، أحزابها وطوائفها وأنصارالمحاصصه الطائفيه والقوميه وكل المشاركين في تقاسم حصص ، ما أتفق على تسميته بالتوافق على تقسيم السلطه من قبل الحاكم المدني الأمريكي ، بول بريمر ( ونظريته الشهيره في تقزيم هوية المواطنه العراقيه ، بمفهوم شيعه ـ سنه ـ أكراد ) .

مواد القانون الأخير لا تخرج عن صيغة التوافق على توزيع المقاعد الأنتخابيه فقط ، أي عباره عن تقاسم السلطه انتخابياً بأسم الديمقراطيه التوافقيه ، لكن جوهر القانون أستبدادي يسد الأفق تماما على أي أمل بالتغيير نحو أفق ديمقراطي ودولة مؤسسات دستوريه ونظام يحقق العداله الأجتماعيه على المدى المنظور ... وطبعاً ، خلال الأيام القادمه سينهال سيل التهاني أعلامياً ، مع بعض الخطب العصماء هنا وهناك بهذا الأنتصار العظيم لأرادة شعبنا .

بأعتقادي أن محنة المثقف تبدأ هنا .. عندما سيحاول أن يلعب دورا مستقلاً عن أطار هذا الاستبداد ، لكنه سيبدو كمثل الذي ينفخ في قربه مثقوبه ، أمام أجهزة دوله وكتل وأحزاب تمتلك المال والنفوذ ، وتتحكم بمؤسسات الأعلام وآلياته ، كما في الأنظمه الدكتاتوريه التي تستغل الأجهزه الأعلاميه ومؤسساتها للتأثيرعلى وعي الجماهير ، وفي حالتنا العراقيه (( لتقاسم السلطه والنفوذ بين المذهبي والأثني والعشائري ، وحشد التبرير الأعلامي لمشروعية أن تمارس الضحيه دور الجلاد ، لكن بسيف أملس ناعم )) .. مع الأبداع وبأمتياز في تطبيق مقولة الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو ، الذي درس وحلل تأريخ الجنون .. عندما قال .. " بأنك تستطيع أن تقيد الناس بسلاسل أقوى من الحديد عن طريق أفكارهم " .

هنا عزيزي القارئ سينطبق ماقاله .. ركن الدين الوهراني في أحدى رسائل مقاماته الهزليه على نواب ( برلماننا الوطني ) لبعض الكتل وأطراف المعارضه العراقيه ( سابقاً ) التي كانت تعدنا قبل السقوط ، بأنها تسعى لنفس الأهداف الوطنيه التي كنا نقاتل من أجل تحقيقها ضد نظام الدكتاتوريه المقبور ... أي ، لبناء عراق ديمقراطي فدرالي تعددي حر مستقل موحد ... لكن يظهر ان الجماعه فعلاً كمثل الذي ...

صلى وصام لأمرٍ كان يأملهُ ....... حتى حواهُ فما صلّى ولا صَاما



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخير موعد الأنتخابات حالياً أفضل من الموافقه على قانون غير ...
- أعلنوا رفضكم للمادتين اولا وثالثا .. من قانون تعديل قانون ال ...
- أوسع الحكام علماً ... لو مشى في طلب العلم الى الصين .. لما أ ...
- لا تنتخبوا هؤلاء المشعوذين .. مرة أخرى !!!
- سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني
- أعضاء برلماننا الموقر ... لست خجولاً حين أصارحكم ... !
- الى الدكتور كاظم حبيب ... وفوضى الموت في العراق
- تعليق على مقال -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الش ...
- سيد راضي أيكول .. بدون زعل .. مدنيون رقم 460 .. هي الأمل
- لا تصادق شيوعياً .. كي تنجو من عقاب الله .. ( آية الله القزو ...
- الممهدون .. لمناهضة التيار العلماني !!
- الأخ العزيز زهاء عباس .. مع التحية
- هيلاري كلنتون .. هل سيصافحها المعممين منعاً للأحراج ..!
- أرتباك برلماني .. على وقع طبول التيار الصدري ..!
- الدستور والدولة الديمقراطية الأتحادية .. ومعايير الأسلام الس ...
- لماذا تصر حكومتنا الرشيدة على تكرار الأخطاء
- لماذا الأصرارعلى أعادة تأريخ العراق الجديد بشكل مهزلة
- فخامة رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني
- سيد راضي أيكول ماكين لو أوباما .. ترى هو نفس المكوار العتيك
- حل مشكلة المادة 50 .. بأسلوب عزيمة الحصيني ... واللكلك


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مارسيل فيليب - كل شيئ من أجل معركة التشبث بالسلطه