أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - محمد البدري - يكفي ان اسمه الحوار حتي نقدم له التحيه














المزيد.....

يكفي ان اسمه الحوار حتي نقدم له التحيه


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 19:54
المحور: ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟
    


كعادتنا نقول كل سنة وانت طيب، فهذه تحية العيد، وللحوار المتمدن عيده الخاص نقول له كل سنه وانت طيب. وكل حوار راقي ومتمدن وانت بالف خير.

ظهر الموقع باعتباره منصه لاطلاق الافكار اليسارية والدفاع عنها وتطويرا لمحتواها وابداعا لكل جديد ياتي في مواحهه ما هو سائد ومترسخ في ذهنية الفراء والمشاهدين. فاليسارية بمعناها الشامل هو الوقوف موقفا نقديا للمتعارف عليه ومدي صلاحيته وتحقيقه للمصالح العامة والخاصة في آن واحد. ولان العدل كان مفقودا في معظم ان لم يكن كل المراحل العمرية في تاريخ الانسانية فان كل فكرة جديدة اعتبرت يسارا طالما تعبر عن حراك في اتجاه ما طالما المنتج فكريا لها قام بالتامل ومحاولة تغير ما هو واقع.

وعندما ارتبطت اليسارية بالماركسية واصبحت الكلمتين مرادفتين لبعضهما البعض، فلم يكن هذا الا لان الفكر الماركسي قدم اكبر واعظم ثاني نقلة نوعية في طبيعة التفكير وطريقة عمل العقل وخاصة في الجانب الاجتماعي والاقتصادي وبالتالي السياسي منه. كانت النقلة الاولي مع عصر النهضة الاوروبي وكان مجالها التركيب الطبيعي للكون وكيفية رؤيته بدءا من افكار فرانسيس بيكون حيث جلي العقل مما يعطله عن التفكير بشكل صحيح. قبلها كانت الاساطير والاديان هي منصات الانطلاق لتفسير المشاهدة والرصد الخاطئ والقناعات الساذجة والمغلوطه عن تركيب الكون. وتحولت هي ايضا الي افكارا مغلوطة مع الابداع الجديد. فكان كوبرنيكس يساريا في مواجهه نظرية بطليموس وكان نيوتن يساريا في مواجه ديكارت وكان اينشتين يساريا في مواجهه نيوتن وكان هايزنبرج وزملائه يساريين في مواجهه كل من سبقوهم لسبب بسيط انهم اسقطوا الحتميات ومنطق السببية؟

أما في علم الاجتماع والاقتصاد السياسي فكان حظه من اليسارية ضئيلا حتي ظهرت نظرية الحتمية التاريخية مطبقة علي الاقتصاد وبالتالي افكار العقد الاجتماعي اما تقسيما للعمل او للحق السياسي منفصلين، ثم تم ربطهما سويا عبر الحل الماركسي العام في التحول الاشتراكي للمجتمع.

ورغم التراجعات المتعدده اثناء التطبيق الاشتراكي طوال القرن العشرين ممثلة في الغاء حق القيام بدور يساري متجدد تحت سطوة الدولة الاشتراكية لانها تقوم بالمهام نيابة عن الفرد الا ان التجربة اثبتت ان الفرد كوحده اصلية واصيلة في بناء اي مجتمع يستحيل الاستغناء عنها لاي ابداع حتي ولو احتاج الامر الي مؤسسات ضخمة يذوب فيها الفرد. فاليسار واليسارية إذن هما الوجه الآخر لاي جديد وهما الماكينة الوحيدة التي نعرفها لاكتشاف ما اصبح علي وشك الولاده من تناقضات ما هو قائم وفشل ما استقرت عليه الامور داخل العقل من افكار ومعارف او في البناء الاجتماعي اقتصاديا وسياسيا.

وحتي لا تطول كلمتي فانا أقدم تحية للحوار المتمدن كموقع ربط نفسه باللغة العربية وثقافتها الممتنعة عن الابداع و الفقيرة في النقد ولم تمر باي تحولات اقتصادية ضخمة يتبعها تغيرات في العلاقات التحتية وبالتالي في الابنية الفوقية وممتنعه علي الفعل الديموقراطي الليبرالي او المدني او العلماني والاشتراكي ايضا. لهذا فوجوده واستمراره علي الشبكة العنكبوتية هو ضمانه للتنوير ولاضافة قراء ومشاهدين جدد بابداعهم المكتوم للخروج من انفاق الظلام التي تغلف هذه المنطقة المحصورة في كل ما اتي من اللغة العربية بآدابها واساطيرها واديانها وقمعها وجمودها التي لم تعرف الحوار انما الاملاءات لما تقول بانهم انبياء، فهي في حاجة الي مفكرين ومبدعين ويساريين اكثر راديكالية وجرأة مما جاءت به اوروبا التي نقلت العالم نقلتين نوعيتين عظيمتين في تاريخ الانسانية. هنا تكمن الاجابة علي السؤال المحوري المطروح من الموقع: هل ساهم الحوار المتمدن في توسيع المعرفة بالاتجاهات اليسارية والعلمانية؟





#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تحدث السويسريون
- قياسات حداثية
- تشويه العالم من اجل الاسلام
- ماذا بقي للاسلام ؟
- الجنس والمرأة وهوس المتخلفين
- الخروج الآمن للرؤساء
- النقاب ... نفاية ما قبل الحضارات
- أحزاب مصر السياسية
- التسامح ... وفقر ثقافتنا
- اليونسكو حائط مبكي الوزير
- عن زيدان ومفهوم الجزية
- زمن الاغبياء الجدد
- أخطارنا كامنة في عقيدتنا
- المعرفة والجمال
- أسلمة اوروبا
- تحالف السلطة والدين
- إلاسلام الصهيوني
- الضباع الجائعة
- ساركوزي فقيها حداثيا
- التطبيع سياسة وليس مهنة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - محمد البدري - يكفي ان اسمه الحوار حتي نقدم له التحيه