أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم الشريفي - أيهما سينتحر أولاً .. الهاشمي أم المالكي؟














المزيد.....

أيهما سينتحر أولاً .. الهاشمي أم المالكي؟


كريم الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 19:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


إن قدرة الأحزاب والتكتلات السياسية في العراق أثبتت عجزاً في إدارة الصراع السياسي في المجتمع ، فبدلاً من تجبير الفجوة الحاصلة في الأنقسام الأجتماعي ،ذهبت الأحزاب والتكتلات بعيداُ في سياسات آحادية الجانب الأيدولوجي والكهنوتي لتعمق الفجوة والأنقسام مع شديد الأسف .من المرجح ان المجتمع العراقي سواجه إنقساماً عميقاً وحاداً، قد يقود الى فرصة آخرى لتشتبك بها المجموعات السياسية والتكتلات الحزبية نتيجيةً لأختلافات السلطة الرئاسية من جهة، والسلطة التنفيذية والبرلمانية من جهة أخرى اذا ما استمر هذا التنابز والتراشق والتهاتر بين إصرار السيد الهاشمي على نقض قانون الأنتخابات والسيد المالكي الذي يلوح بالعصا الغليظة لثنّي الهاشمي والتحذير من استمراره بنقض القانون الذي سيُحدث فراغاً دستورياً تكون الفوضى اولى أدواته وآلياته بكل سلبياتها. تحدثنا.. وحذرنا في مقالات سابقة عن حدوث فراغ دستوري وما سينجم عنه من نتائج تقضي على كل ما تحقق على الأرض ، إذا يوجد شيئ ما قد تحقق فعلياً لصالح المواطن العراقي من 2005 الى الآن .يلعب السيد الهاشمي لعبته الساسية بفطنة وذكاء هذه الأيام ، خصوصاً وان لديه من الأدوات التي منحه إياها منصبه الرسمي والحزبي سابقاً كونه جاء للمنصب بالمحاصصة التي تمت عليهما الموافقة من الكتل والأحزاب المشاركة في دولة العراق الديمقراطي الجديد !حيث جاء الرجل عن طريق الحزب الأسلامي الذي كان ينتمي إليه لكن تبين له أن هناك تكتلات مناطقية ضيقة داخل الحزب تتمحور ضده مما جعله يستشعر خطر العزل والتجميد ، فحصن نفسه بأختلاق اجتهادات أدت الى اختلافه مع الحزب ثم أدار ظهره للحزب الذي جاء به الى المنصب. بالحقيقة ان الهاشمي اماط اللثام مؤخراً عن شهامته السياسية المتأخرة وفروسيته الحزبية بنقض قانون الأنتخابات المزمع اجراءها في الشهر الأول من عام 2010 بأعتراضه على نسبة تمثيل الأقليات ، وزيادة نسبة مقاعد المهاجرين والمهجرين العراقيين في الخارج. فانبرى مدافعاً شهماً ومغواراً عنيداً عن حقوق الفئات التي لم تأخذ حقها بالتصويت في الأنتخابات الماضية ولا القادمة. وأنكر على خصومه الكُثر ومنهم الخصم اللدود الذي جاء بالمحاصصة هو الأخر السيد المالكي رئيس الوزراء العراقي الذي صرح بشكل مبطن ومباشر في آن واحد عندما قال ( ان السيد الهاشمي عليه ان يتراجع عن قانون النقض الذي يتبناه ، لانه سيضّر به وبمستقبله السياسي قبل الأخرين ). هذا التهديد المبطن أثار صمت الهاشمي وأطلق عقدة لسانه.. حيث رد على المالكي بتصريح قاسِ على قناة الحرة قائلاً( على المالكي ان يتذكر بأن تعينه جاء من مجلس الرئاسة وموافقته لمنصب رئيس الوزراء الذي احال الموافقة الى مجلس النواب للتصويت عليها) .بلا شك هذه الترشاقات ، والمهاترات ستتطور وتؤدي الى انتحار أحدهم سياسياً حتماً اذا استمر التأزيم لغرض التقزيم بينهم.ما نخشاه ان الهاشمي الذي استفزته كلمات المالكي اندفع الى اقصى الأراء تطرفاً ، اذا ما تمسك بها ستقوده الى الأنتحار الحتمي وهي قوله( ان مشاركة البعثيين في بناء العراق الجديد لابد منها كونهم عراقيون ). أعتقد هذه العبارة جاءت متسرعة وغير متأنية كرد فعل وسيسقطها الخصوم ضده في وقت ما من الكتل أو الأحزاب السياسية المتضررة من البعث. سيحشد المالكي الصفوف للتخلص من السيد الهاشمي على هذا التصريح ، رغم أن المالكي فشل بمعالاجاته السياسية التي يحسبها الخصوم عليه ،بل حتى من المقربين منه تكتلياُ وتحالفياً. لقد فجر قنيلة خطابه في احدى زياراته العشائرية عندما قال ( إشّحدة اللي يأخذها منا) وكان يقصد السلطة ،وهذه كبوة أتت من غرور النصر الوهمي . السيد المالكي تنّمر بشكل ملفت بالفترة الأخيرة وجعل نفسه وصياً على كل العراقيين ، لدرجة تجاهل حتى أعضاء البرلمان برمتهم عندما حدثت قضية رفيقه وزير التجارة السيد فلاح السوداني الذي استغل جاهه ومنصبه للفساد والرشوة والسرقة. بهذا التجاهل جعل من مجلس النواب عبارة عن( كتلة مهملة) لاتؤثر اصواتهم على تقييد طموحه وكبح شهوته للسلطة التي يعتبرها حقاً كهنوتياً بأسمه وانه الأجدر من الآخرين لها . نقول لهم أيها السادة عليكم أن لاتلوموا المرآة التي تعكس وجوهكم الملتوية ، وأجسادكم المتقرحة..خبركم الشعب العراقي ,واختبر أفعالكم قبل نواياكم .. وفشلتم بالأختبار من شعاراتكم الى برامجكم، وأصبحتم عبارة عن لوحة بالية معلقة على جدار مهمل (بشكل مائل). أن كلاكما يرغب بل يريد المضي بالأحتفاظ بمنصبه الذي جلب له الجاه والسلطة والمال ايضاً .. ناسين بل متناسين أن تعينكم كان من الأمريكان وبموافقتهم .. والأن كلاكما يتصيد بالأخر زلاته، وعوراته، وأخطائه من خلال تنابزكم وتقاذفكم التهم للتعجيل بأنتحار أحدكم . أعتقد أن الشعب العراقي لايريد الأحتفاظ بكم لانكم فشلتم فشلاً ذريعا بخلاص الشعب العراقي من عوزه وجوعه وأمنه. بكل تأكيد لم يكن تفانيكم الغريزي بالأحتفاظ بالسلطة ومقدراتها هو الرغبة بخدمة المواطن الذي يئس من الشعارات والخطب والتصريحات التي تتشدقون بها .بل أكثر من هذا انكم زحتم الوطنيين والمناضلين الحقيقيين عن الساحة لتتخلصون منهم من المنافسة ، وبالتالي تتفردون بالسلطة الحزبية والثراء ، والسلطة الحكومية وركنتم المنقذ الحقيقي الذي قذف بنفسه لينقذ الغرقى دون التفكير بتعريض حياته للخطر ، لانه لايستطيع احتمال شخص يصارع الموت غرقاً لأنقاذ انساناً سوياً فضلاً عن ان يكون متخلفاً أو معتوهاً ، لان نجاة شخص من الهلاك واجب أخلاقي قبل كل شيئ فأنتم زدتم الغرقى،وراكمتم المأساة .. التجربة أثبتت ان كلاكما لايعكس الوجه المشرق للمسؤول الوطني الحقيقي الذي يريد انقاذ ابناء جلدته من البؤس والجوع . لذلك ستغادورن كلاكما الموقع الرسمي وتنتحرون سياساً !
كريم الشريفي





#كريم_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا...لكاتم الصوت !
- الخَيلُ أَعلمُ بِفُرسانِها!
- تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 2/2!
- تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 1/2!
- من مخلفات الثقافة العرجاء..
- كرنفال أُممي للشيوعية...!
- قفزة للأمام بالمواطنة... لبنان مثلاً!
- وظيفّة شاغرة ..عنوانها رئيس برلمان في العراق!!
- مؤسسة السجناء السياسيين.. إرث أُمة، ومشروع نهضّة!
- مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها ؟ 2/2
- مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها؟ 2/1
- أوجه من مثالب القضاء في العراق قديماً وحديثاً..!
- 75عام والحزب الشيوعي العراقي لازال يافعاً..
- قوة اليسار.. رؤية وتفائل ..!
- (( لكل جديدٍ لذّة ))
- الوِداع الأخيّر
- الأتفاقية الأمنية بين موافق... ولا معارض!!
- مناظرات أم مهاترات...؟
- ولادة بلا فرح
- للنبّيذ أوان..


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم الشريفي - أيهما سينتحر أولاً .. الهاشمي أم المالكي؟