أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين عباس - كردستان العراق في ضيافة الرابح الاكبر














المزيد.....

كردستان العراق في ضيافة الرابح الاكبر


تحسين عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المكوث عند الرغبات الشخصية مازال يخيم على الساحة السياسية في العراق ويجلي الآمال خارجاً عن حيازة المنطق ليتربع على عرش المصالح الخاصة. لذلك احدث قانون الانتخابات الذي تم إقراره من البرلمان العراقي زوبعة مريبة في الشارع الوطني العراقي وانحلال في الآراء الهادفة لشد وثاق الوحدة الوطنية فبعد التصويت عليه تصاعدت الأصوات الوطنية داعيةً إلى تعديلهِ بما ينسجم وحقوق الإنسان وحرية الرأي السليمة فكان أول المبادرين هم الأحزاب العلمانية ومنها الحزب الشيوعي العراقي الذي وجد في القانون إجحافاً واضحاً لحقوقِ العراقيين وظلماً بيناً من الائتلافات المهيمنة على السلطة في العراق ومحاولاتها تجاهل وإقصاء الآخر للإنفراد بالحيازة المستمرة والولاية المكررة ، وأدارتها بالطريقة التي تحقق طموحاتها في تمرير أفكارها الخاصة لترض ِأسيادها خارج حدود الوطن المكبل،وكانت مواقف بعض القوى التي يطلق عليها لفظاً (ديمقراطية) إلى جانب القانون لمصالحها الخاصة البعيدة عن الوطنية وكنا نتأمل أن يقوم مجلس الرئاسة بنقضه .حتى قام الأستاذ الهاشمي النائب الثاني لرئيس الجمهورية بنقض المادة الخاصة بالمهجرين وهي المادة الأولى من القانون وتلتها تصريحات أشارت للمادة الثالثة التي كانت مستوطناً للتلاعب كما حدث في انتخابات مجالس المحافظات سيئة الصيت التي لا يقوى التأويل على تبرير محاكاتها وتمرير أعذارها ولو على السذج من العامة. فهي لا تصلح لقيادة نفسها فكيف بقيادة المحافظات للاشتباكات الفكرية الكثيرة فيها وفي عملها والتي لم تستطع الارتقاء بعملها رغم مرور ثمانية أشهر على انتخابها ولعلها الأكثر فشلاً في تاريخ العراق الجديد لما صاحب تكوينها وانتخابها من أخطاء كان نتيجته اللامبالاة. فكانت ردود الأفعال على نقض القانون لا تتسم برؤيا سياسية أو وطنية لان النقض لم يفهم بصورته الطبيعية وأهملَ لأنه لا يخدم المصالح الخاصة فحدثت انقسامات غير متوازنة في الكيانات السياسية؛ أدت إلى عودة التكتلات الطائفية من جديد إلى العملية السياسية بعد أن ادعى الكثير من السياسيين أن الطائفية قد قبرت إلى الأبد في العراق المحتل. وكالعادة الشماعة السياسية حاضرة في كل وقت حيث تناول الرافضون للنقض على أن النقض يهدف لتخريب العملية السياسية ويهدف لعودة البعثيين إلى السلطة بل صرح أحدهم بأن النقض صدر لإرضاء عزة الدوري وسامي سعيد الأحمد وجعلوا من هذا النقض الموافق للروح الوطنية وكأنه مؤامرة بعثية مما يجعل منتقدي السياسة البعثية يكذبون كل التصريحات الصادرة بشأنهم لأن هذه السفسطة أصبحت من البديهيات التي تُعلقُ عليها الأخطاء والمواقف الخاطئة، ولو أرجعنا الذاكرة إلى الوراء قليلا لرأيناهم أول المتسابقين لتوفير الحماية للبعثيين وتهيئة الملاذ للخلاص من الحساب وهم من أحتضنهم وجعلهم في المراكز الحساسة في الدولة أو جعل منهم شيئا مخيفاً ولسنا بصدد تقييم البعثيين بقدر ما نريد أن نقول أن هناك فرق شاسع بين زمن البعث أثناء حكم البكر وصدام عموماً فهم استخدموا قضية البعثيين وعلى مدى سياستهم سلاحاً ذا حدين فمرة ً يدعون لاحتضان البعث ونسيان الماضي وإشراكه في العملية السياسية ومرة يؤولون أفعال غيرهم بالتواطؤ مع البعثيين، فهذا التناقض في المواقف واللعب على الحبال لم يكن نتيجة قصور في التفكير بل هو قصد مدروس يكشفُ عن حقيقتهم المنقبة التي تفكر بوسوسة أناتهم التي تدفعها للتعاون مع أيٍ كان مِن أجل البقاء في السلطة والهيمنة على المال العام.والغريب الذي هو ليس بغريب أن الأخوة الكرد لم يستعملوا حقهم القانوني في نقض القانون لعدم عدالته وقانونيته ومصداقيته وكان همهم الفوز بغنائم كركوك ولكن بعد نقض القانون ارتفعت أصواتهم تحمل مطلباً جديداً بإعادة توزيع الأصوات وتعديل حصص المحافظات في محاولة للكسب على حساب المطلب الوطني في توزيع المقاعد التعويضية على الأحزاب الحاصلة على القسام السياسي ،فان زج هذا المطلب في مثل هذه الظروف يهدف لتمييع النقض وإفشاله في حين كانت هناك قوى سنية أخرى لها حسابات سابقة مع الهاشمي شخصيا قد اتخذت موقفاً حيادياً في مسألة النقض. بل إن هذه القوى شعرت بالخطر الذي يهدد العملية السياسية وحاولت أن تروج اقتراحات قد تكون مقبولة من قبل الطرفين المتناقضين من اجل إيجاد حلحلة لهذه الزوبعة الكبيرة. في حين كان الأكراد أشبه بالمتفرجين على الوضع فهم لم يساندوا الهاشمي ولا القوى الشيعية، بل إنهم بدؤوا يتحينون الغيلة في اقتناص الفرص من أجل الحصول على مكاسب أخرى قد تنازلوا عنها خلال النقاش المحتدم على قانون الانتخابات، وبالفعل حصلوا على ما أرادوا بالضبط من خلال تقليل مقاعد بعض المحافظات.






#تحسين_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معسكر اشرف في اروقة الضباب
- دراسة / تحليل القصد في مناهج النقد
- نظرية في بئر شاحب
- بيت الاغنية على ضفاف السراب
- سكرات في الفضاء
- دراسة نقدية
- تراتيل في الظل
- الراي السديد بين الحداثة والتقليد
- شعاع الحب من طه
- المراة وتفاعل المجتمع
- تعاريف
- شعر مابعد الحداثة
- غزل القوافي
- نفدت قوافينا
- اللامنطقية في المعايير النقدية
- تفاعيل منثورة
- هل اللغة إبداعية أم توقيفية ؟؟
- احلام اكلتها الذكريات
- مواويل في عرش مهجور
- فتاة الثلج تبيع الحطب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين عباس - كردستان العراق في ضيافة الرابح الاكبر