أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج1/ ساوينا بين الطائفيين من الشيعة والسُنة، فاتهمتنا بالطائفية* / الجزء الأول















المزيد.....

ج1/ ساوينا بين الطائفيين من الشيعة والسُنة، فاتهمتنا بالطائفية* / الجزء الأول


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد علقت في مقالة في عدة أجزاء ما تزال تنشر في عدد من المواقع العراقية على شبكة النت على ما كتبه السيد هارون محمد مؤخرا في "القدس العربي"، وخصوصا حول ما اعتبرته ازدراء طائفي بحق الطائفة الشيعية في العراق ضمن انتقاده لرئيس وزراء حكومة المحاصصة الطائفية نوري المالكي وخصوصا قوله ( ورافق حملة المالكي وحاشيته على القوميين والبعثيين في العراق، إجراءات غير أخلاقية تنم عن خسة وجبن ..) واستنتج الكاتب حينها بأن المالكي سيخسر الانتخابات القادمة مقابل تحالف علاوي المطلك لأنه كما كتب ( يتخبط في مواقفه وتصريحاته ومتوتر في سلوكه وممارساته، لقد أثبت انه ليس رجل دولة، هو سيخسر الانتخابات المقبلة لا محالة، قد يحرز مقاعد لا شك فيها، ولكن عددها لن يسمح له بتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، ولن تنفعه مليارات الدنانير وملايين الدولارات التي ينفقها على شيوخ (نص كم) ...وهو كائن من الأكاذيب، يصلح لإدارة محل لبيع المسابح (جمع سبحة أو مسبحة) في حي السيدة زينب بدمشق، أو قيادة موكب حسيني للطم وليس للحكم/ جريدة القدس العربي 13/11/2009 ) وقد اعتبرتُ أن هذه الأقوال لا تنم عن شجاعة أو حصافة أو رصانة، ثم أضفت عبارة أخرى شوَّهّها الكاتب أيما تشويه بل قلبها رأسا على عقب وقدمها على اعتبار إنها تهجم على العرب العراقيين السُنة، وهذه هي الفقرة كما وردت في مقالتنا ( وبالمقابل فلن نعدم وجود كتاب طائفيين شيعة من طينة هارون محمد يكيلون الشتائم لسياسيين من الطائفة المقبلة، وهؤلاء يعج بهم موقع "براثا" على الانترنيت مثلا ، مع إننا – والحق يقال - لم نقع على طائفي شيعي حتى الآن يحكم على العرب السُنة أو على أحد زعمائهم بأنهم لا يصلحون للحكم بل لضرب الدرباشة وغناء المقام البغدادي ففي أقوال كهذه ازدراء طائفي صفيق تعاقب عليه قوانين الأمم المتحضرة ..) كيف قرأ الكاتب هذه الفقرة التي تساوي بين الطائفيين السُنة والشيعة، وتقول بأن النوعين موجودان وليس حكرا على الكتاب السُنة ؟ لقد قرأها بطريقته الخاصة والمعكوسة تماما وكما يلي (ثم يطلع علينا حامل شنطة سلعتها (شينات) ثلاث، والشينات جمع حرف الشين أول (شيعي وشيوعي وشعوبي) ويدافع عن نوري بطريقة فجة ويقتطع من مقالنا الأخير في (القدس العربي) ما يحلو له ويتهمنا بالطائفية ويقول انه لم يجد لدى الشيعة كاتبا طائفيا مثل ما موجود في السنة ويذكر اسمنا كنموذج، وهو يعرف تماما ان السنة العرب في العراق لم يكونوا عبر التأريخ المعاصر على الأقل دعاة طائفية وليست لهم مرجعية أو حوزة دينية أو مذهبية ولم يلعنوا خليفة أو صحابيا أو قائدا إسلاميا ولم يصنفوا الإسلام إلى شيع وفرقاء. /مقالة بعنوان : ثلاثة ملايين بعثي يتهيأون لهزيمة المالكي في الانتخابات/ القدس العربي 20/11/2009 ) بمعنى أن الكاتب جعل من المضمون الوطني في الفقرة التي كتبناها، وساوينا فيها بين الكتاب الطائفيين من السنة والشيعة، تهجما على السُنة ككل ، أي ككتاب وكطائفة، مذكرا بأن الشيعة لهم مرجعية وحوزة دينية ومذهبية وهم يلعنون الخلفاء والصحابة وصنفوا الإسلام إلى شيع وفرقاء ) والعبارة الأخيرة تنطوي على خطأ علمي فادح، فعلماء الفقه وكتاب السير ومؤرخو الجماعات والفرق، من المسلمين السنة كما في "الملل والنحل " للفقيه السُني الأشعري محمد الشهرساني وحققه محمد سيد الكيلاني، وكتاب بالاسم نفسه لابن حزم وكتاب ثالث بالاسم ذاته لأبي نصور التميمي البغدادي ، فهؤلاء وغيرهم كثيرون هم من أوجد التصنيفات بين المسلمين وأرَّخوا للشيَّع والجماعات والفرق وليس الشيعة العراقيون أو مرجعياتهم الطائفية، وهذا فعل تأريخي وتاريخي مفيد وليس مثلبة بحقهم، ثم إن عبارة الكاتب لا تخلو للأسف من التحريض التكفيري ضد المسلمين الشيعة كما نجده صريحا في فتاوى الشيوخ الوهابيين المتطرفين وأتباع الزرقاوي المنشورة بدعوى إنهم يلعنون الخلفاء والصحابة.
إن الكاتب يتهمنا بالتهجم على المسلمين السُنة، وهذا كذب صريح للأسف، وتشويه متعمد لما كتبنا. وهو يقوِّلنا ما لم نقله ، فنحن انتقدنا الطائفيين من الشيعة والسنة، وساوينا بينهم من منطلق وطني وعلماني بحت ، وكلماتنا واضحة لا تحتاج إلى مزيد بيان وإيضاح ، فهل اعتمد السيد هارون على ما نُقِل إليه مما كتبنا، أم إنه قرأ ما كتبناه بما أسماها المتنبي العظيم عين السخط ( وعين الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلةٌ... ولكنَّ عينَ السخطِ تُبدي المساويا ...ولستُ بهيابٍ لمن لا يهابني .. ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا) فليتأتنا الكاتبُ بسطر واحد من كتاباته انتقد فيه سياسيا أو كاتبا أو حزبا أو جماعة أو هيئة تصف نفسها أو تحسب على أنها سُنية مقابل مئات المناسبات التي هاجمنا وانتقدنا فيها الطائفيين الشيعة و بقسوة على صفحات "القدس العربي" ذاتها. وبالمناسبة فقد كان لهذه الصحيفة شرف نشر دراستنا المشتركة أنا والأستاذ الراحل هادي العلوي في صيف سنة 1996 حول "الظاهرة الطائفية في العراق"، وبالمناسبة - مثنىً - فهذه الدراسة ستصدر كأحد فصول كتابي الجديد " السرطان المقدس / الظاهرة الطائفية في العراق من المتوكل العباسي إلى بوش الأمريكي " خلال الشهر القادم على الأرجح.
أما اتهام الكاتب لنا بأننا (ندافع بشكل فج عن المالكي ) فهو كذبة صريحة أخرى، فمن يدافع عن المالكي دفاعا فجا لا يكتب بحقه وبحق حزبه وقائمته الانتخابية وفي المقالة ذاتها،وفي جزئها الثاني / نشر منها حتى الآن خمسة أجزاء.الأسطر التالية ما كتبناه وقلنا فيه حرفيا ( غير أن ذلك كله لا يعني أن المالكي وبالتالي حزبه وائتلافه أصبح لاطائفيا و وطنيا تماما بُنيةً وتوجهاتٍ لعدة أسباب منها:
- لا يزال حزب المالكي طائفيا من الناحية التكوينية والانتماء المجتمعي ضمن ما بات يعرف بالمكون الشيعي العراقي وبنسبة قد لا تختلف كثيرا عن تلك التي نجدها في كيانية جبهة التوافق أو حزب المجلس الأعلى أو جبهة صالح المطلك.
- لا يزال حزب المالكي يستند إلى مرجعية فكرية و سياسية دينية طائفية تشكل جزء من تراث الحركة "الإسلامية الشيعية" ويعتبر نفسه كحزب جزء من هذا التراث.
- لا يزال المالكي وحزبه في حوار لم ينقطع مع الكيان السياسي الطائفي الأكبر في الطائفة الشيعية، أي الائتلاف الوطني العراقي بقيادة الحكيم الابن رغم كل التصريحات المناقضة والتي تستبعد الاندماج بين الكيانين ولكنه – ولهذا دلالته الخاصة والمهمة – يُبقي الباب مواربا دائما على احتمال الدخول مع ذلك الائتلاف في جبهة حاكمة في مرحلة ما بعد الانتخابات، والحال: فلا فرق في الواقع بين الاندماج مع تحالف الحكيم قبل الانتخابات أو الدخول معه في جبهة حاكمة بعدها والسبب هو ان المقدمات المتشابهة تعطي نتائج متشابهة، والطائفي قبل الانتخابات لن ينقلب إلى وطني ولا طائفي بعدها بقدرة قادر ودون مسوغات ومسببات حقيقية على أرض الواقع.
- لا تزال مظاهر التمييز الطائفي المُدَّعاة أو المؤكدة تسجل على ممارسات وإجراءات الحكومة التي يقودها المالكي، وخصوصا فيما يتعلق بالجانب الأمني وتحديدا نشاطات جهاز مكافحة الإرهاب الذي يرتبط به شخصيا، وبالجانب الإداري أيضا، رغم كل الجهود المعاكسة التي يبذلها اللاطائفيون في فريق عمل المالكي والمالكي ذاته غالبا... انتهى الاقتباس)

هذا ما قلناه بحق المالكي وحزبه، وهو نوع من الكتابة التحليلية النقدية التي تنأى عن توجيه شتائم الرخيصة من نوع ( إجراءات غير أخلاقية تنم عن خسة وجبن، وشيوخ النص كُم ... الخ ) أما تفريقنا بين ما نسميه الطائفية التكوينية والطائفية المآلية والولائية "السياسية " أي الطائفية من حيث المآل والولاء الأمر الذي أوضحناه في دراسات ومقالات عديدة منشورة، ولا نظن بأن كتبة مقالات الهجاء أو المديح الطائفي يفقهون منها ومن العلوم الاجتماسية "السوسيوبوليتيكية " شيئا يذكر.
نأتي إلى حزمة الشتائم الجديدة التي وردت بحقنا في مقالة السيد هارون محمد الجديدة حيث قال (ثم يطلع علينا حامل شنطة سلعتها (شينات) ثلاث، والشينات جمع حرف الشين أول (شيعي وشيوعي وشعوبي ) ويدافع عن نوري بطريقة فجة ..) أما وقد انتهينا من قصة الدفاع عن نوري المالكي و وضحنا تهافتها ، فما قصة سلعة "الشينات الثلاث " ؟
* نشرت هذه لمقالة مجتزأة في القدس العربي عدد4/12/2009 بسبب طولها بموافقة وإشراف كاتبها.
يتبع الجزء الثاني والأخير قريبا.





#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج8/ الدعوة لرفض المشاركة في الانتخابات مع احترم إرادة ملايين ...
- ج7 / هل يختلف الجعفري عن سواه من طائفيين وما حقيقة خيار النض ...
- ج 6/ بين دعوة القلمجي للحرب الأهلية وعموميات هيثم الناهي.. م ...
- ج5 /من أجل هزيمة الطائفيين لا بد من تحالف شامل: أسس وركائز م ...
- ج4 /من أجل هزيمة الطائفيين في الائتلاف والتوافق والكردستاني ...
- ج3/من أجل هزيمة الطائفيين لا بد من تحالف شامل: نرجسية علاوي ...
- ج2/من أجل هزيمة الطائفيين لا بد من تحالف شامل: النزعة الثأري ...
- ج 1/ من أجل هزيمة الطائفيين في الائتلاف والتوافق والكردستاني ...
- عربدة الزعامات الكردية سببها ذعرهم من رحيل الاحتلال وليس الخ ...
- الأحد الدامي.. إستراتيجيتان: التدمير الشامل في مواجهة الخيبة ...
- الحكيم الابن ينقلب على سياسات أبيه بصدد الموقف من البعث وكرك ...
- صفقة - النفط العراقي مقابل مياه الرافدين - بين التكذيب الحكو ...
- تصحيحان لخطأين مطبعيين
- -فوبيا البعث- آخر معاقل الصداميين الجدد قبل الغروب!
- كتلة علاوي «العلمانيّة» والائتلاف الشيعي
- المالكي أو الطاعون ؟ ماذا بخصوص الخيار الثالث ؟
- سفينة العملية السياسية تغرق والفئران الطائفية تتقافز منها!
- الجزء 2/ خلطة من الفكاهة البريئة والتهريج والإسفاف المليشياو ...
- الأعمال التلفزيونية العراقية الرمضانية بين النقد و-النق-:خلط ...
- علاوي ينضم إلى الائتلاف الشيعي : وأخيراً، انضم المتعوس إلى ا ...


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج1/ ساوينا بين الطائفيين من الشيعة والسُنة، فاتهمتنا بالطائفية* / الجزء الأول