أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فاطمة الفلاحي - نحن لا نسرق بل نعيد توزيع الثروة -ألان سيليتو- ( المكتبة الالكترونية )















المزيد.....



نحن لا نسرق بل نعيد توزيع الثروة -ألان سيليتو- ( المكتبة الالكترونية )


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 20:36
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


نحن لا نسرق بل نعيد توزيع الثروة -ألان سيليتو- ( المكتبة الالكترونية )

"ألان سيليتو"

شعاره :
كل شيئ مقدر ، و لكن الانسان يملك حرية الاختيار ، و هناك الحكمة الأخرى كل ما تختاره مقدر عليك .


"لن تأكل اذا لم تشتغل"

ولدت وعشت تحت خط الدين، و السبب هو ، حتى الدين في انجلترا خاضع للاستغلال.

لقد استيقظت ذلك الصباح فأحسست بسعادة فائقة لأنني لم أمت شابا.

"ليس لدي موضوع في ذهني إلا متعة الكتابة، وعرق (جهد) الكتابة بوضوح وصدق. العمل على محاولة تصوير الناس العاديين كما عرفتهم، والكتابة عنهم بطريقة يستطيعون أن يتعرفوا على أنفسهم فيها... إنني مستغرق في بناء رواياتي... حتى أستطيع أن أكون قارئاً لها بالمعنى النهائي". ألان سيليتو



تأمل في الربع الخالي

معبد من الرمل يتبدد في عنق ساعة رملية. ملامح على أحمال الإبل

منطلقة إلى عمان أو مسقط

بشعاع ماركاتوري خفي

يحرق الحافر و يوهن السنام.

مفتونا بالربع الخالي, يسافر بقافلته المكومة

عبر مسالك أرضية بدت كتجاعيد

لأرض لا مستقر لها, وحبيبات رمل ذهبية

صاعدا كثبانا رمادية بمحاذاة أشجار بركانية

وآبار كريهة برائحة الماغنيسيوم

تشرب منها الحيات والإبل.

يطرح الأجراس , الحلي, الحرير , البنادق ,

السكاكين والأخفاف , مبعثرا كل

مالا حاجة له - لحم الناقة

لأكلة الجيف, كل شيء

عدا مناشف الجسد الخاصة به.

عاريا ومجنونا يعانق

شجرة تجذرت في أوسع قفر في العالم

ممسكا بالندى من الله ساعة الفل ق

والرطب ساقطا خلال التعفن,

ويتذوق ظل الشجرة الوحيدة

لا أحد يستطيع أن يقطعه أو ينزعه منها

حتى يسافر-يوما- في اشتعاله الأبيض.

يهجر الربع الخالي

ثم يعود جاهدا ليرهب العالم.

الربع الخالي .. ألان سيليتو




آلان سيليتو


شاعر و روائي وكاتب مسرحي بريطاني ولد سنة 1928 في نوتينجهام.
• ذاع صيته بعد الحرب العالمية الثانية بأعماله التي مجد فيها الطبقة العاملة في بريطانيا
• انتمى إلى الشباب الغاضبون وهي جماعة أدبية
• ترك الدراسة في عمر مبكر وانخرط في أعمال مهنية بمصانع نوتينجهام
• التحق بالقوات الجوية الملكية كعامل لاسلكي في ماليزيا
• عاد بعدها إلى بريطانيا مصابا بالسل. بعد عام 1951 قرر الهجرة إلى الخارج وعاش متنقلا بين فرنسا, إيطاليا, أسبانيا, طنجة و إسرائيل.
• تربى سيليتو في عائلة فقيرة جدا ، امه وضعته في مدرسة للمعاقين عقليا لانها سمعت أنهم يقدمون في هذه المدرسة السندوتشات و الحساء مجانا. و قد ترك المدرسة و عمره أربعة عشر عاما.
• تربى على يد أب قاس "يضرب الأم" فان ذلك قد علمه أنه حين يأخذ العنف محل الرباط العائلي فانه يكون مغفورا ، كما انه يعلمك كيف تتجنبه دائما . و يعترف ببساطة ان هذه الام كانت تذهب متبرجة لممارسة الرذيلة في النوادي الليلية و تعود بالمال و يضربها الاب .




قراءات

• في روايته الجنرال

- اجاد الكاتب بابداع لامثيل له ، حين صور ادق تفاصيل الصراع الساخر بين قادة سمفونية الموت وسمفونية الحياة ، الاولى جنرالها ، قائد الجبهة والثانية جنرالها قائد الاوركسترا ولكل منهما فنه في ادارة ادواته .
- تحكي عن حرب بين دولتين ، ترسل إحداهما فرقة سيمفونية للجبهة للترفيه عن الجنود، وقبل وصولهم بقليل في الليل، يتبدل الموقف العسكري ويجدون أنفسهم وسط الأعداء.
- الأوامر تقضي بقتل أي أسير فورا، لكن الجنرال الذي وقع أفراد الفرقة السيمفونية أسرى في جبهته، رأى أنه من غير العدل إعدام فرقة سيمفونية. فأبرق للقيادة العليا بأن لديه أسرى من نوع خاص و هم أفراد فرقة سيمفونية (أغرب أسرى خلال التاريخ الحربي. ) ، لكن القيادة أمرت بإعدامهم فورا.. كان يأمل سماع عزفهم، فعرض على أفراد الفرقة لوعزفوا له وللضباط فسوف يؤجل إعدامهم يومين.. وافقوا على عرضه وأنهم سيعزفون له السيمفونية السادسة لتشايكوفسكي في اليوم التالي...

وهنا رسم الكاتب بابداع دقيق إنفعالات الجنرال أثناء سماعه للسيمفونية...

بعد سماعه للسمفونية ، عاش حرب نفسية بين إلتزامه و تنفيذه لأوامر القيادة، و بين إعجابه الشديد و شفقته على أفراد الفرقة...

و في نهاية الرواية قرر الجنرال مساعدتهم على الهرب ، وزودهم بالغذاء و السلاح اللازم ، ليكونوا في ساحة جند بلدهم... وكان ثمن سلامتهم هو تجريده من منصبه و نفيه إلى الأبد مع الأشغال الشاقة...

• كتب ألان سيليتو روايته «ليل السبت وصباح الأحد» في عام ونصف عام بعد أن أخبره شقيقه عن شاب فقد وعيه من الشرب ووقع على الدرج في حانة. حولت فيلماً لعب فيه ألبرت فيني دور آرثر سيتن الذي خلقه سيليتو من أشخاص كثيرين عرفهم في نوتنغهام.
• ترجم في روايته ، صورة المثلث الاجتماعي الجديد: الجنس والمخدرات ومهارة ابن الشارع.
• صوّر سيليتو حياة الطبقة العاملة في بريطانيا آخر الستينات وجرّدها من الرومنطيقية فنالت دقته القاسية المديح وتفوق على لورنس الذي تناول الطبقة نفسها.
• كتب عن آرثر سيتن الذي بلغ الواحدة والعشرين وعمل في مخرطة للدراجات نهاراً وجاب حانات نوتنغهام الصناعية ليلاً.
• رسم سيليتو وغداً كسولاً يرتبط بالنساء المتزوجات ويجذبه الشجار ويترك الدمار خلفه، في رصد أوسع لجيل ما بعد الحرب بفقره ومخاوفه وعبثيته ومطاردته اللذة والإشباع.
• كرّر سيليتو النجاح نفسه في روايته الثانية «وحدة راكض المسافات الطويلة» وبقي يكتب بغزارة من دون أن يجد الإقبال نفسه.

• ان غزير انتاجه يربو على الاربعين مؤلفا بين قصة ورواية ومسرح وشعر.
• نشر الكاتب منذ عدة أعوام سيرته الذاتية الغريبة بعنوان "الحياة في درع " يقول فيها : فيقول "طوال أربعين كتابا أنت تكذب على الناس في كتابتك و تجهد نفسك لاقناعهم بأن هذه هي الحقيقة ، الآن تكتب كتابا قائما على الحقائق الفعلية و تجهد نفسك لكي يصدقوك ولا يعتبرونك كاذبا.
ادرج لكم البعض من ارائه في هذه السيرة :
الطبقات: أنا من الطبقة العاملة و الدليل هو أنني ألبس السموكنغ للسهرة .
الاشتراكية : انها خديعة الطبقة الوسطى للابقاء على العمال حيث هم
.
الأبوة : انني اشتري للصغير كل ما لم أحصل عليه في صغري و ألعب معه بالالعاب التي لم يتح لي ان العب بها .

أبناء الجيل الجديد : مثلما تصورتهم ، يبحثون ستة أشهر عن عمل دون جدوى، و أخيرا يقررون أن الجلوس أمام التلفزيون مثل البحث عن عمل ، و اذا جاعوا خرجوا للسرقة. و اذا ظلت الحياة مملة يمكن التفكير في بعض الحرائق. و اهم شيئ في حياتهم هي الثوم و الفودكا و التبغ .

العمر : لقد استيقظت ذلك الصباح فأحسست بسعادة فائقة لأنني لم أمت شابا.

المستقبل : ليس هناك شيئ اسمه المستقبل ، هناك تكرار للأشياء ذاتها، فلقد عشت متنقلا من كتاب الى آخر ، و هذه ليست حياة ، و لقد كان خياري منذ البداية: عش أو اشتغل. و قد اخترت الشغل، مع فارق أنني لا احس أنه شغل.
"حين تكتب فأنت على عمق ألفي قدم تحت الارض ،و معك مصباح المناجم الصغير، قد تسقط القنبلة الذرية و قد يذهب أولادك الي الطبيب النفسي ، و لكنك تظل مصرا على انهاء الكتاب، و ان سألت: لماذا؟ يكون الجواب : لتخفيف الألم الذي يكاد يقتلني من هذا العالم ان لم أكتب".

القدر: هو الحظ أوالقدر، سمه ما شئت ، الوراثة هي الاساس ، و الظروف تتكرر و تتفاقم فقط ، ان تقبل القدر مصدر راحة للذين لم يعرفوا كيف يتدينون .

شعاره : كل شيئ مقدر ، و لكن الانسان يملك حرية الاختيار ، و هناك الحكمة الأخرى كل ما تختاره مقدر عليك .
و على الرغم من أنه ينفي دائما أنه يكتب سيرته الذاتية في رواياته ، الا أن بعض أبطاله يعكسون آراءه بشكل واضح .
• يقول : أنا لا أثق بأحد لأنني أنا أيضا لص. لماذا لص؟ لانك اذا كنت محتاجا فمن المنطقي و المشروع أن تسرق. و هذه ليست مسألة انفعالية أو عصبية بل هي مسألة مبدأ اقتصادي . اذ أن الثروات لم توزع بشكل عادل . و نحن لا نسرق بل نعيد توزيع الثروة .. وعندما تريد ان تكسب اكثر لتحسن وضعك ، يسرقوك لصوص الضرائب

• طوال ثماني سنوات يواجه الرفض من قبل دور النشر ، و لم يدفعه هذا الى الحقد على الناشرين بل يقول :"كنت أعرف أن هناك كتٌُابا جيدين ينشر لهم ، و على أن اقرأهم و اذا تابعت المحاولة فسأكون واحدا منهم" .


أهم أعماله :
الجنرال
موت وليم بوسترز
كنغ جيمس
الحياة في درع(سيرة ذاتية)
الحصار الثلجي
وحدة عدٌاء المسافات الطويلة
مساء السبت صباح الاحد.

ساترككم مع ترجمة Prof. Ahmed Shafik Elkhatib


لقصة "عصر يوم سبت" –


عصر يوم سبت
للكاتب الإنجليزي ألان سيليتو

رأيت ذات مرة رجلاً يحاول قتل نفسه. ولن أنسى أبداً ذلك اليوم لأنني كنت جالساً في البيت عصر أحد أيام السبت ، وأنا أشعر بالاكتئاب والملل لأن جميع أفراد الأسرة قد ذهبوا إلى السينما ، فيما عدا أنا الذي استُبعدت من الذهاب إليها لسبب ما. وبطبيعة الحال لم أكن أعرف حينئذ أنني سوف أرى حالاً شيئاً لا يمكنك أن تراه بالطريقة نفسها في الأفلام ، وهو شخص حقيقي يشنق نفسه بحبل ولقد كنت طفلاً في ذلك الوقت ، لذا يمكنك أن تتخيل كم استمتعت بالأمر.

لم أعرف في حياتي أسرة تبدو في مثل اكتئاب أسرتنا عندما يصيبهم الملل. ولقد رأيت أبي المسن وقد أسود وجهه وامتلأ بالرغبة في القتل لأنه ليس لديه سجائر أو لأنه مضطر لاستخدام السكارين لتحلية الشاي ، أو حتى بدون سبب على الإطلاق ، لدرجة أنني كنت أخرج من البيت خشية نهوضه من مقعده بجوار المدفأة والهجوم عليَّ. إنه فقط يجلس ، يكاد يكون فوق المدفأة ، وقد انفتحت أمامه سترته الملطخة بالزيت والتي يواجه طرفاها أحدهما الآخر إلى الداخل ، وامتد كتفاه الغليظان إلى الأمام وحملقت عيناه البنيتان الغامقتان في النار. ومن حين إلى آخر يتفوه بكلمة نابية ، بلا سبب على الإطلاق ، أسوأ كلمة يمكنك أن تفكر فيها ، وعندما يبدأ في قول هذا فإنك تعرف أن هذا هو الوقت المناسب للابتعاد عنه. وإذا كانت ماما في البيت فإن الأمر يصبح أسوأ بكثير ، لأنها تقول له بلهجة حادة : "لماذا تبدو أسود الوجه هكذا ؟" كما لو كان هذا بسبب شيء فعلته هي ، وقبل أن يدرك المرء ماذا يحدث فإنه يكون قد قلب من الأواني ما يكفي لتغطية مائدة ، وتخرج ماما من البيت وهي تبكي. ويميل أبي على المدفأة ويستمر في السب. كل هذا بسبب علبة سجائر.

ولقد رأيته مرة في حالة هدوء أكثر مما رأيته في حياتي ، حتى أنني ظننت أنه قد أصابـه الخبل على نحو هادئ ـ إلى أن طارت ذبابة على مسافة ياردة منه. فاندفعت يده ، وأمسكت بها ، وقذفت بها مشلولة الحركة في النار المستعرة. وبعد ذلك ابتهج قليلاً وشرب بعض الشاي.

حسناً ، هذا هو المصدر الذي يستمد منه بقية أفراد الأسرة مظهرهم المكتئب. ومن المعقول أنه لابد من أن تكون لنا هذه المظاهر مع وجود أب يتصرف هكذا ، أليس كذلك ؟ فالمظهر الكئيب شيء متوارث في الأسرة. وبعض الأسر لديها هذا المظهر وبعضها ليس لديها. وأسرتنا لديها بما فيه الكفاية ، وهذا أمر أكيد ، بحيث أننا عندما نشعر بالملل فإننا نصبح في حالة ملل حقيقي. ولا أحد يعرف لماذا نُصاب بالملل كما نفعل أو لماذا يجعلنا الملل في هذا المظهر الكئيب عندما نشعر به. وبعض الناس يشعرون بالملل ولا يبدو مظهرهم شيئاً على الإطلاق : بل يبدون سعداء بصورة مضحكة ، كما لو كانوا قد تم إطلاق سراحهم تواً من السجن بعد أن ظلوا هناك بسبب شيء لم يقترفوه ، أو كما لو كانوا قد خرجوا من السينما بعد أن جلسوا يعانون لمدة ثماني ساعات وهم يشاهدون فيلماً سيئاً ، أو كما لو كانوا فقط قد فاتهم اللحاق بحافلة جروا من أجل اللحاق بها مسافة نصف ميل ثم اكتشفوا أنها ليست الحافلـة التي يريدونها بمجرد توقفهم عن الجري ـ ولكن في أسرتنا فإن ما ينتظر الآخرين هو الجحيم إذا شعر واحد منا بالملل. ولقد سألت نفسي مرات كثيرة عن سر هذا ، ولكني لا أستطيع أبداً التوصل إلى إجابة حتى لو جلست وفكرت على مدى ساعات ، وهو ما لابد من أن أعترف أنني لا أفعله على الرغم من أن الأمر يبدو لطيفاً عندما أقول إنني أفعله. ولكنني أجلس وأفكر بما فيه الكفاية ، إلى أن تقول لي ماما ، عندما تراني متكوراً فوق المدفأة مثل أبي "لماذا تبدو مكتئباً هكذا ؟" لذلك فقد كان لزاماً عليَّ أن أتوقف عن التفكير في هذا الأمر خشية أن أصاب بالاكتئاب والملل فعلاً وأتصرف مثلما يفعل أبي ، فأقلب ملء مائدة من الأوعية وأفعل كل ما يفعله.

وبصفة عامة فإنني أفترض أنه ليس هناك شيء يستحق أن أكتئب بسببه : بالرغم من أنـه ليس ذنب أحد ولا يمكنك لوم أحد على أنه يبدو مكتئباً لأنني متأكد أنه شيء يجري في الدم. ولكن عصر يوم السبت هذا كنت أبدو مكتئباً حتى أن أبي عندما دخل قادماً من مكتب المراهنات على الجياد قال لي : "ماذا دهاك ؟".

"أشعر أنني على غير ما يرام" هكذا قلت. وكان سيصاب بنوبة لو قلت له إنني كنت أحس بالاكتئاب لأنني فقط لم أذهب إلى السينما.

"حسناً ، اذهب واغتسل" قال لي.

"لا أريد أن أغتسل" قلت ذلك وكانت هذه هي الحقيقة.

"حسناً ، أخرج واشتمَّ بعض الهواء النقي إذن" صاح بي.

وفعلت ما قاله لي ، بسرعة مضاعفة ، لأن أبي عندما يذهب إلى حد إصدار أمره بأن أشتمَّ بعض الهواء النقي فإنني أعرف أن هذا هو الوقت المناسب لكي أبتعد عنه. ولكن في الخارج لم يكن الهواء نقياً كثيراً ، بسبب وجود مصنع الدراجات الكبير اللعين الذي يلوث الجو عند طرف الحي. ولم أعرف أين أذهب ، لذا فقد سرت في المنطقة قليلاً ثم جلست قرب البوابة الخلفية لجار لنا.

بعد ذلك رأيت هذا الرجل الذي لم يسكن طويلاً في حيَّنا. وكان طويلاً ونحيفاً وله وجه مثل قس غير أنه كان يرتدي غطاء رأس مسطح وله شارب يتدلى ، وبدأ كما لو كان لم يتناول وجبة مشبعة منذ عام كامل. ولم أُعر هذا الأمر كثير اهتمام في ذلك الوقت : ولكني أتذكر أنه بمجرد أن استدار عند نهاية الفناء صاحت واحدة من النسوة المولعات بالقيل والقال والتي كانت تقف هناك كل دقيقة طوال اليوم فيما عدا عندما كانت تمشي مجهدة إلى مكتب الرهن ومعها دراجـة زوجها أو أفضل حلله ، صاحت فيه : "من أجـل أي شيء هذا الحبـل يا صاحبي؟"

وردَّ عليها صائحاً : "إنه لكي أشنق نفسي به أيتها السيدة". ورنت ضحكتها على النكتة اللطيفة بصوت عالٍ ولفترة طويلة حتى أنك لتظن أنها لم تسمع نكتة حلوة مثل هذه في حياتها، بالرغم من أنها في اليوم التالي ضحكت مثل هذه الضحكة من الجانب الآخر من وجهها المكتنز.

ومر بي وهو يدخن سيجارة ويحمل لفة من الحبال الجديدة تماماً ، واضطر للخطو فوقي لكي يمر. وكاد حذائه العالي الساق يخلع كتفي ، وعندما طلبت منه أن ينتبه أين هو ذاهب لا أعتقد أنه سمعني لأنه حتى لم ينظر حواليه. وكان لا يكاد يكون هناك أي إنسان. فقد كان كـل الأطفال مازالوا في السينما ، وكان معظم أمهاتهم وآبائهم في وسط المدينة يتسوقون.

وسار الرجل في الفناء حتى وصل إلى الباب الخلفي الخاص به ، ولما لم يكن لديَّ شيء أفضل أفعله لأنني لم أذهب إلى السينما فقد تبعته. وترك بابه الخلفي مفتوحاً قليلاً ، لذا فقد دفعته ودخلت. ووقفت هناك، أرقبه فقط ، وأنا أمص إبهامي ، بينما وضعت يدي الأخرى في جيبي. وأعتقد أنه كان يعلم بوجودي ، لأن عينيه كانتا تتحركان بصورة أكثر طبيعية الآن ، ولكن بدا عليه أنه لم يكن يبالي. "ماذا تنوي أن تفعل بهذا الحبل يا صاحبي ؟" سألته.

"سوف أشنق نفسي أيها الصبي" قال لي هذا ، كما لو كان قد فعل ذلك مرة أو اثنتين من قبل ، وكما لو كان الناس عادة يسألونه مثل هذه الأسئلة مسبقاً.

"لماذا يا صاحبي؟" ولابد أنه أحس أنني كنت متطفلاً صغيراً أدس أنفي فيما لا يعنيني.

"لأنني أريد ذلك ، هذا هو السبب" قال ذلك وهو يزيل جميع الأواني من على المائدة ويسحبها إلى منتصف الحجرة. ثم وقف فوقها لكي يثبِّت الحبل في التركيبات الكهربية. وأصدرت المائدة صريراً ولم تبد مأمونة بما فيه الكفاية ، ولكنه ظن أنها كانت تصلح لغرضه.

"إنها لن تتحمل يا صديقي" قلت له ، وأنا أفكر في أنه كان من الأفضل كثيراً أن أكون هنا عن أن أكون هناك جالساً في السينما أشاهد مسلسل جيم رجل الغابة.

ولكنه بدا عليه الغيظ والتفت إليَّ قائلاً "دعك في حالك".

وظننت أنه كان سيطلب مني أن أنصرف فوراً ، ولكنه لم يفعل. وقام بعمل عقدة بارعـة بالحبل ، كما لو كان بحاراً أو نحو ذلك ، وبينما كان يربطها كان يصفر نغمة بارعة لنفسه ثم نزل من على المائدة ودفعها ناحية الحائط ، ووضع كرسياً مكانه ولم يكن يبدو عليه الاكتئاب على الإطلاق بل كان أبعد ما يكون عن الاكتئاب الذي يعانيه أي فرد في أسرتنا عندما يشعر بالملل. لو كان قد بدا عليه نصف الاكتئاب الذي يصيب أبي مرتين في الأسبوع لكان قد شنق نفسه منذ أعوام، لم أستطع أن أتجنب التفكير في هذا. ولكنه كان يُحسن استخدام الحبل ، كما لو كان قد فكر في الأمر طويلاً على أية حال ، وكما لو كان الشيء الأخير الذي سيفعله في حياته. ولكنني كنت أعرف شيئاً لم يكن يعرفه هو ، لأنه لم يكن يقف حيث أقف أنا. فقد كنت أعرف أن الحبل لن يتحمل ، وأخبرته بذلك مرة أخرى.

"أغلق فمك" قال ذلك على نحو أقرب إلى الهدوء "وإلا فإنني سوف أطردك".

ولم أُرد أن يفوتني هذا الأمر ، لذلك التزمت الصمت. وخلع غطاء رأسه ووضعه على المِزْيَنَة ، ثم خلع معطفه ، ووشاحه وقام بفردهما على الأريكة. ولم أشعر بأي خوف ، مثلما يمكن أن أشعر الآن وأنا في السادسة عشرة ، لأن الأمر كان مُشَوِّقاً. وبما أني كنت في العاشرة فقط فإنه لم تتح لي فرصة رؤية شخص يشنق نفسه من قبل. وأحسسنا بالرهبة كلانا ، قبل أن يضع الحبل حول رقبته.

"أغلق الباب" طلب مني ذلك ، وفعلت مثلما قال لي. "إنك فتى طيب بالنسبة لسنك هذه" قال ذلك لي بينما كنت أمص إبهامي ، وتحسس جيوبه وأخرج كل ما كان داخلها ، وهو يلقي حفنة من القطع والأشياء التافهة على المائدة : علبة سجائر وأقراص نعناع ، وتذكرة رهن ، ومشط قديم وعملات نحاسية قليلة. والتقط سنتاً وأعطاه لي وهو يقول : "الآن استمع لي ، أيها الصبي الصغير. سوف أشنق نفسي وعندما أتأرجح أريدك أن تركل هذا الكرسي ركلة قوية وتدفعه بعيداً. وهو كذلك ؟"

وأومأت برأسي.

ووضع الحبل حول رقبته ، ثم خلعه كما لو كان ربطة عنق لا تناسبه. "لماذا تُقدم على فعل ذلك ، أيها الصديق" سألته مرة أخرى.

"لأنني سئمت الحياة" قال ذلك وهو يبدو جد حزين. "ولأنني أريد ذلك. لقد هجرتني زوجتي ، وأنا بلا عمل".

ولم أُرد أن أجادله ، لأنه من الطريقة التي قالها بها ، عرفت أنه لم يكن ليستطيع أن يفعل أي شيء إلا أن يشنق نفسه. كما كانت هناك أيضاً نظرة تبعث على الضحك في وجهه : حتى عندما كان يتحدث إليَّ أُقسم أنه لم يكن يستطيع رؤيتي. لقد كان منظره مختلفاً عن مظاهر الاكتئاب التي تبدو على والدي المسن ، وأظن أن هذا هو السبب في أن والدي لن يُقدم على شنق نفسه أبداً ، حظ سيِّئ ، لأنه لا ينظر أبداً إلى حياته مثلما يفعل هذا الرجل. إن نظرة أبي العجوز تحملق فيك ، حتى أنك تضطر للتراجع والهروب من البيت : أما نظرة هذا الرجل فإنها كانت تمر من خلالك حتى أنك تستطيع أن تواجهها وأنت تعرف أنها لن تسبب لك أي أذى. لذلك فقد تأكدت الآن أن أبي لن يشنق نفسه أبداً لأنه لم يستطع أبداً أن يكون له النوع الصحيح من النظرات في وجهه ، بالرغم من أنه قد طُرد من عمله بما فيه الكفاية من المرات. ربما يجب على ماما أن تتركه أولاً ، ثم ربما يفعلها ؛ ولكن لا ـ هززت رأسي ـ لم تكن هناك فرصة كبيرة لحدوث ذلك حتى بالرغم من أنه يجعلها تعيش حياة تليق بكلب.

"هل ستنسى أن تركل هذا الكرسي بعيداً ؟" ذكَّرني ، وهززت رأسي لأقول إنني لن أنسى. وجحظت عيناي وأخذت أرقب كل حركة يقوم بها. ووقف على الكرسي ووضع الحبل حول رقبته بحيث أحكمه هذه المرة ، وهو لا يزال يصفِّر لحنه البديع وأردت أن أرى العقدة بصورة أفضل لأنه كان لي صديق في الكشافة وربما يسألني كيف قام بعملها ، وإذا أخبرته فيما بعد فإنه سيخبرني بما حدث في السينما في مسلسل جيم رجل الغابة ، ومن ثم فإنه يمكنني أن تكون لديَّ كعكة وأن آكلها أيضاً* ، كما تقول ماما ، قطعة قطعة. ولكني حسبت أنه من الأفضل ألا أطلب من الرجل أن يخبرني ، وظللت في ركني. وكان آخر ما فعله هو أن يأخذ عقب السيجارة القذر المبتل من بين شفتيه ويلقيه داخل حاملة نار الموقد الفارغة ، وهو يتابعه بعينيه حتى وصل إلى الرماد الأسود حيث سقط ـ كما لو كان سيصلح عيباً في الإضاءة مثل أي كهربائي.

وفجأة أخذت ساقاه الطويلتان تتملصان وحاول ركل الكرسي بقدميه ، ولذا ساعدته كما كنت قد وعدته أن أفعل واندفعت إليه كما لو كنت ألعب قلب هجوم فريق "نوتس فورست" وانطلق الكرسي ليصدم بالأريكة وهو يسحب لفاعه إلى الأرض ويسقط مقلوباً. وتأرجح لفترة قصيرة ، وذراعاه يطيران كما لو كان خيال مآتة يطرد الطيور بعيداً ، وصدرت ضوضاء عن حلقه كما لو كان قد تناول تواً جرعة من الأملاح ويحاول أن يجعلها تستقر في معدته.

ثم تلى ذلك صوت آخر ونظرت إلى أعلى ورأيت شرخاً كبيراً يظهر ، السقف ، مثلما ترى في الأفلام عندما يحدث زلزال. وبدأ المصباح الكهربي في التحرك على شكل دوائر كما لو كان سفينة فضاء. وكنت قد بدأت في الشعور بالدوار عندما ، شكراً للمسيح ، سقط بصوت ارتطام شديد على الأرض حتى ظننت أنه قد كسر كل عظمة فيه. وأخذ يركل ما حوله بعض الوقت ، مثل كلب مصاب بمغص حاد. ثم رقد بلا حراك.

ولم أبق لأنظر إليه. "لقد قلت له إن ذلك الحبل لن يتحمل" ظللت أقول ذلك لنفسي بينما أنا أخرج من البيت ، مستهجناً ، لأنه لم يقم بالعمل على ما يرام ، وقد أدخلت يديَّ عن آخرهما في جيبيَّ وأنا أكاد أبكي من الفوضى التي حوَّل كل شيء إليها. وأغلقت بوابته بشدة من خيبة الأمل حتى أنها كادت تسقط على مفصلاتها.

وبينما كنت أهم بالعودة لكي أتناول الشاي في بيتنا ، وأنا آمل أن يكون الآخرون قد عادوا من السينما حتى لا يكون عندي شيء استمر في الإحساس بالاكتئاب بسببه ، مر بي شرطي وتوجه إلى باب الرجل. وكان يسرع الخطى وقد مال برأسه إلى الأمام. وعرفت أن شخصاً قد تجسس على الرجل. لابد أنهم قد رأوه وهو يشتري الحبل ثم أبلغوا الشرطي أو ربما حدث أن السيدة العجوز عند نهاية الفناء قد أبلغت عنه. أو ربما يكون قد أبلغ هو نفسه شخصاً مـا، لأنني ظننت أن الرجل الذي شنق نفسه لم يكن يعرف جيداً ما كان يفعله ، وبصفة خاصة مـن النظرة التي رأيتها في عينيه. ولكن هذا هو الحال ، هكذا قلت لنفسي ، وأنا أسير خلف الشرطي وهو يتجه إلى منزل الرجل. إن شخصاً بائساً لا يمكنه حتى أن يشنق نفسه هذه الأيام.

وعندما عدت كان الشرطي يخلع الحبل من رقبته بمطواة ثم أعطاه جرعة من الماء ، وفتح الرجل عينيه. ولم أكن أحب الشرطي لأنه تسبب في إرسال اثنين من أصدقائي إلى الإصلاحية بسبب سرقة مواسير من الرصاص من دورات المياه.

"لماذا أردت أن تشنق نفسك ؟" سأل الرجلَ ، وهو يحاول أن يجلسه. وكان لا يكاد يستطيع أن يتكلم ، وكانت إحدى يديه تنزف نتيجة لتحطم المصباح الكهربي. لقد كنت أعرف أن هذا الحبل لن يتحمل ولكنه لم يسمع كلامي. إنني لن أشنق نفسي أبداً على أية حال ، ولكن إذا أردت ذلك فإنني سوف أتأكد من أنني سأفعل ذلك على شجرة أو شيء مثل ذلك ، وليس من تركيبات الكهرباء "ولكن ، لماذا فعلتَ ذلك ؟"

"لأنني أردت ذلك" قال الرجل بصوت أجش. "سوف تُسجن خمس سنوات بسبب هذا" قال له الشرطي. وكنت قد تسللت إلى داخل البيت وكنت أمص إبهامي في الركن نفسه.

"هذا هو ما تظنه" قال الرجل ، وقد ارتسمت في عينيه نظرة خائفة عادية الآن.

"حسناً ، قال الشرطي ، وهو يُخرج دفتره. "إن هذا مخالف للقانون ، كما تعرف."

"لا" ، قال الرجل. "هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً. إنها حياتي ، أليس كذلك ؟"

"ربما ظننت ذلك" قال الشرطي "ولكنها ليست ملكاً لك".

وبدأ في مص الدم من يده. وكان خدشاً صغيراً حتى أنه لا يمكنك أن تراه. "هذه أول مرة أعرف فيها ذلك".

"حسناً ، إنني أعرِّفك بذلك" أخبره الشرطي.

وبالطبع ، لم أدع الشرطي يعرف أنني ساعدت الرجل على شنق نفسه. إذ أنني لم أولد أمس ، أو أمس الأول*.

"إنه شيء لطيف ألاَّ يستطيع الإنسان أن يقضي على حياته" قال الرجل ، وقد رأى أنه قد أسقط في يده.

"حسناً ، لا يمكنه ذلك" قال الشرطي كما لو كان يقرأ من دفتره ويستمتع بهذا. "إنها ليست حياتك. وإنها جريمة أن تقضي على حياتك. إنها قتل لنفسك. إنها انتحار".

ونظر الرجل بحدة ، كما لو كانت كل كلمة من كلمات الشرطي تعني السجن ستة أشهر بالتمام والكمال. وشعرت بالأسف من أجله ، وهذه حقيقة ، ولكنه لو كان فقط قد استمع لما قلته ولم يعتمد على تلك التركيبات الكهربية. كان ينبغي أن يفعل ذلك على شجرة ، أو شيء مثل ذلك.

ومشى في الفناء مع الشرطي مثل حَمَل وديع ، وظننا جميعاً أن هذه كانت نهاية القصة.

ولكن بعد مضي يومين طارت إلينا الأخبار ـ حتى قبل أن تصل إلى صحيفة بوست لأن امرأة في حيِّنا كانت تعمل في المستشفى في فترة المساء ، تقدم الطعام وتقوم بأعمال النظافة وسمعتها تفضي إلى شخص ما عند طرف الحي. "ما كنت أظن ذلك إطلاقاً ، لقد اعتقدت أنه أخرج تلك الفكرة السخيفة من رأسه عندما أخذوه إلى المستشفى. ولكن لا. إن الأعاجيب لا تتوقف. لقد ألقى بنفسه من نافذة المستشفى عندما خرج الشرطي الذي كان يجلس إلى جوار فراشه ليتبول. هل تصدقين ذلك ؟ مات ؟ وهذا ليس غريباً".

لقد رمى نفسه على الزجاج ، وسقط مثل حجر على الطريق. وبشكل ما فقد شعرت بالأسف لأنه فعل ذلك ، ولكن بشكل آخر كنت مسروراً ، لأنه أثبت لرجال الشرطة ولكل الناس ما إذا كانت حياته تماماً أم لا. ومع ذلك فقد كان شيئاً مدهشاً أن هؤلاء الأوغاد اللذين لا يعقلون قد وضعوه في عنبر في الدور السادس ، وهو ما قضى على حياته ، تماماً ، أفضل حتى من شجرة.

وكل هذا سوف يجعلني أفكر مرتين بخصوص إلى أي حد أُصاب بالاكتئاب أحياناً. كيس الفحم الأسود المغلق داخلك والنظرة السوداء التي يرسمها على وجهك ، هذا لا يعني أنك ستشنق نفسك أو ستلقي بنفسك تحت أتوبيس من طابقين أو تقذف بنفسك من نافذة أو تقطع رقبتك بعلبة سردين أو تضع رأسك في فرن الغاز أو ترمي جسدك البالي على شريط للسكة الحديدية ، لأنك عندما تشعر بهذه الدرجة من الاكتئاب فإنك لا تستطيع حتى أن تتحرك من مقعدك. على أية حال ، أنا أعرف أنني لن أصاب بالاكتئاب إلى درجة شنق نفسي ، لأن الشنق لا يبدو شيئاً لطيفاً بالنسبة لي ، ولن يكون أبداً ، وكلما تذكرت ذلك الرجل العجوز الذي أجهل اسمه وهو يتأرجح من تركيبات الكهرباء.

وأكثر من أي شيء آخر ، فإنني سعيد الآن أنني لم أذهب إلى السينما عصر ذلك السبت عندما كنت أشعر بالاكتئاب وعلى استعداد لأن أفعل ذلك بنفسي. لأنكم كما تعرفون ، لن أقتـل نفسي أبداً. ثقوا في كلامي. وسوف أظل حياً نصف مخبول حتى أبلغ من العمر مائة وخمسة أعوام ، ثم أخرج وأنا أصيح أنني أتعرض للقتل الأسود لأنني أريد أن أظل حيث أنا.



الجنرال.
للتحميل :
http://www.4shared.com/file/20277644/166cbd05/___online.html




#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غادرني السلام
- تساعفني المساءات
- الغيرة والثقة في فكر يكتنزه الورق – قرات لهم
- احلام وئيدة
- المارون من الحوار
- غياب الوجود لعبدة الصفر.. ألان نادو- ( المكتبة الالكترونية ) ...
- الحجر السحري
- تهجد
- سعوط
- الفرح صنو الحزن في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
- المرتد والمعتزل أرنستو ساباتو- ( المكتبة الالكترونية )
- الخَوْنُ
- نصبني على الهامش
- مزار
- الغرور في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
- الساخر أناتول فرانس – ( المكتبة الالكترونية )
- عزفني إنتظاره
- إختراق للأعراف
- الحب في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
- رحيل


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فاطمة الفلاحي - نحن لا نسرق بل نعيد توزيع الثروة -ألان سيليتو- ( المكتبة الالكترونية )