أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمود المصلح - فيصل القاسم والاتجاه المعاكس














المزيد.....

فيصل القاسم والاتجاه المعاكس


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 12:02
المحور: الصحافة والاعلام
    



على مر اكثر من عقد من الزمان تابعت مساء كل ثلاثاء برنامج فيصل القاسم ( الاتجاه المعاكس ) وكانت تجذبني الموضوعات المثيرة للجدل ، فضلا عن الضيوف الذين غالبا ما يكونون مثيرون للجدل ، والذين غالبا ما تكون سمعتهم في المناكفة والمعارضة او المولاة المتطرفة تسبقهم .
تساءلت مع معظم النظارة في العالم عن السر وراء نجاح هذا البرنامج ، وبالتالي الاقبال الجماهيري ، والذي سيسجل لفيصل على جميع الصعد نجاحا اعلاميا لافتا قل نظيره في العالم العربي ، بما اتاحته الجزيرة كقناة حرة ديمقراطية ( كما يبدو) وتساءلت عن السر الكامن وراء استمرارية البرنامج على مدار هذا الزمن ، الذي يسجل لبرنامج عربي قل نظيره مع حفظ حق بعض البرامج الحوارية الشيقة التي حازت على الاعجاب ونالت النجاح على مدار عقد من الزمن أو اكثر ، كبرنامج احمد منصور المميز ( بلا حدود ) وبرنامجه الشيق ( شاهد على العصر ) وبرنامج غسان بن جدو الرائع ( حوار مفتوح) ...............الخ
بالتركيز على البرنامج موضوع الحوار ( الاتجاه المعاكس ) ومقدمه فيصل القاسم ....نركز على العنوان .. الاتجاه المعاكس ..فثمة اتجاهان متعاكسان .. متضاربان .. مختلفان ..يمين ويسار ... معارضة وموالاة .. حق وباطل ... فأنى للأتجاهان أن يلتقيا .. وأنا لهما أن يتفقا .. فمن المحتم أن يكونا متعاكسين ..
ركز فيصل على الموضوعات الأكثر جدلا في الشارع ، والأكثر اثارة ، موضوعات الساعة ، ومن المؤكد الموضوعات ذات المساس المباشر بحياة الناس .
كصياد ماهر يتحين فيصل الفرصة المناسبة للأنقضاض على فريسته ( ضيف البرنامج ) يبحث في تاريخه ، يجمع عنه معلومات قد تكون غائبة عن الضيف نفسه أو يكون قد نسيها ، يضعها بمكر امام الضيف الأخر ..يثير الحوار من النقطة الاسخن ، ويقف يرقب من بعيد بعين الماكر وابتسامة الرضا يكاد يخفيها وهو يرى النار تتقد بين الخصمين ، ولما يطمئن الى أن النار متقدة ، يسكب عليها مزيدا من وقوده الذي يخبئه للحظة ان يخشى أن تخمد النار ، يطرح نقطة مدار النزاع الاعظم .. يحتد احدهم .. يتدخل خلسة ... ( مش قادر بترد .. بيقولك الرجل انك .... ) تثور ثائرة الرجل ويصب غضبه على خصمه ..فتثور ثائرتهما ..يقف ويحاول ان يصلح الموقف بما يملك من سلطة ادارة البرنامج .. يتدخل ..ينفخ على الدخان ليظهر اللهب الحقيقي ..ثم يقول ( أنا ما بدي اتدخل ....هاي رسالة من .... )
يقتنص لحظة مثيرة من الحوار يدخر لها مداخلة هاتفية مختارة ... ربما تكون معدة سلفا ... فنادرا ما يتلقى اتصالا هاتفيا في البرنامج تحاول ان تعادل بين الطرفين . فالمعادلة والتعادل والتساوي والاتفاق في البرنامج يعد هزيمة للمعد .. وخسارة للبرنامج .. ونكسة للفكرة التي يقوم عليها البرنامج ..حتى لوكانت فكرة الحلقة تحتم الاتفاق ، فسيكون من مهمة فيصل ان يثر الخلاف حيثما امكنه ذلك .
لا زال فيصل يملك المزيد من الوقود السائل والصلب ، الحيوي وغير الحيوي ليسكبه على نار الاتجاه المعاكس، ليرتقي نجمه ويرتفع اسمه ، وليسجل له ذلك في ميدان الاعلام العربي والعالمي عموما .. وليس من قبيل الصدفة ان يسجل اسمه من بين أكثر مئة رجل تاثيرا في العالم لعام 2006او 2007.
تحية للنجاح ، تحية للتقدم ، تحية للعمل ، تحية للتخطيط ، وبهذا تحية لفيصل .. واتجاهه المعاكس .



#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام في بيروت ... 2/5
- ايام في بيروت ..3/5
- ايام في بيروت 4/5
- السقوط في فخ النجاح
- ايام في بيروت 1/5
- صديقي العزيز راسم فلاح بامتياز
- أمي.. معلمة .. ومرشدة ....
- حرية المرأة بين الاطماع والطموح ...
- الاحزابالعربية
- ايام ام كلثوم
- المدنية
- ذكريات من المطبخ
- الحجر بارضه قنطار ..
- النخوة .. رخوة
- بابا ... بلا حنان ..
- جرائم ضد الانسانية ........
- قراءة في النقد الديني
- الفصل الاول من رواية صوت الجبل
- حوسبة التعليم .. قيم جديدة .. تحديات كبيرة
- شاشات ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمود المصلح - فيصل القاسم والاتجاه المعاكس