أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد محمود القاسم - الى مديرية المرور العامة الفلسطينية















المزيد.....

الى مديرية المرور العامة الفلسطينية


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 13:28
المحور: المجتمع المدني
    


يعاني المواطن الفلسطيني على الطرقات، بشكل عام، سواء السائق او الراكب او من يملك سيارة خاصة به، من ظاهرة كثرة انتشار المطبات على الطرقات، هذه المطبات المنتشرة في معظم مدن وقرى وشوارع الضفة الغربية، بحيث لا تستطيع ان تستثني منها ولو مدينة واحدة، حتى اصبح يقال ان محافظات الضفة الغربية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب تنتشر بشوارعها المطبات، وهي بلد المليون مطب، وكانها صفة اعتيادية، اصبحت مألوفة للقاصي والداني، مع انها بوجودها وعدمه، لم تعد تسمن ولا تغني من جوع، فلم تعد تمنع الحوادث، بل اصبحت تزيد من الحوادث المرورية، لوضعها الخاطيء والمزري من كافة النواحي، حيث لم يراع من وضعها، ابسط قواعد المرور والسلامة والذوق العام، وسلامة السائق وسلامة الركاب، وحتى سلامة السيارة.
من يسير من مدينة رام الله الى مدينة بير زيت كمثال، يرى المطبات بتواجدها المكثف والمثير للأعصاب، والتي تثير اشمئزاز السائق، وكذلك مالك السيارة الخاصة، وكذلك الراكب المسافر، لكثرة اهتزازه بمقعده من اصطدام جسم السيارة بهذه المطبات، فالملاحظ ان كثرة عددها وتزاحمها في مكان واحد، على بعد عدة امتار، لا يفيد المرور بشيء، بل يعقد حركة المرور، ويؤزم من حركة السير، دون ان تمنع الحوادث، بل في احيان كثيرة، تزيد من الحوادث، خاصة ان بعض السواقين ذوي السيارات الخاصة، لا يعلموا بوجودها دائما لقلة تنقلهم، واذا كان لا بد من وجود مثل هذه المطبات، فلماذا الجهة المعنية، سواء مديرية المرور او البلديات، لا تعمل على صباغتها باللون الفوسفوري المناسب، حتى تكون ظاهرة للسائق عن بعد، خاصة في فترة الليل، ويتمهل السائق حتى يصلها، ولماذا هذه المطبات تختلف بشكلها وحجمها وضخامتها من مكان لآخر بدون سبب وجيه؟؟؟؟؟ فاذا كان لا بد من وجودها، فيجب ان تتم صباغتها بلون فوسفوري كما ذكرت سابقا، بحيث يتاح للسائق فرصة مشاهدتها عن بعد، كي يخفف من سرعته قبل وصوله لها، بدل ان يصطدم بها فجاة، لأنه لا يشاهدها ولا يعلم بوجودها اصلا، كما يجب تنسيق احجامها بشكل موحد ومناسب للهدف التي وضعت من اجله، فمنها ما هو عريض جدا ومرتفع جدا، بحيث يؤثر كثيرا على حركة السيارة وسيرها عليه، ومنها ما هو صغير الحجم ولا معنى لوجوده اصلا، فيجب وضع المطب في المكان والحجم المناسب، بحيث لا يؤثر وجوده على سير المركبة، وتهز الراكب وهو مكانه، اهتزازات مزعجة، وتعمل على ضرب قاع السيارة بها. وهل هناك حاجة لوضع مطب في حالة صعود للشارع وليس انحداره؟؟؟
قد يكون هناك حاجة لوجود مطب، عندما يكون الشارع في حالة نزول شديد، اما عند الصعود في الشارع، فلم اسمع بان هناك ضرورة لذلك.
في الدول المتقدمة، يستعاض عن مطباتنا هذه، بوجود اضاءات ارضية بشكل حضاري توحي للسائق بضرورة التمهل وتدله على اتجاه السير في الشارع، وفي الأماكن الخطرة، فيا حبذا لو يستعاض عن هذه المطبات، وازالتها من الوجود بهذه المضاءة والجميلة.
في بلدة سيلة الظهر وهي من القرى التي لا بد من دخولها من قبل الشخص المسافر الى مدينة جنين، فعلى الرغم من سوء طريق هذه البلدة بشكل كبير جدا، وتآكله الشديد، وكثرة ما به من الحفريات، والتي تؤدي الى كثرة الحوادث، وتخريب السيارات المارة على شوارعها، نجد هناك مطبات كثيرة، لا جدوى من وجودها أيضا، وكذلك في مدخل مدينة جنين، يسيء تواجدها الى حركة المرور، خاصة الى السيارات الداخلة الى المحافظة، ويبطيء من حركة المرور، بدون اية دواعي تذكر، مع أن الشارع في مدخل المدينة، يمتاز بالأمان وبالسلامة الكاملة تقريبا، وتم انشاؤه بشكل حديث ومريح جدا، لسير المركبات وانسيابها بكافة انواعها، والملاحظ ان معظم هذه المطبات، تفاجؤك بوجودها، فتسبب المشاكل للسائقين، وتؤدي الى التصادم بين السيارة القريبة من المطب والسيارة التي وراءها.
هناك ايضا ظاهرة وقوف السيارات في المدن وخلافه، فنحن نعلم كم زادت اعداد هذه السيارات، والأماكن المخصصة لوقوفها محدودة جدا، ومنذ عشرات السنين، لم يتم تحديث الشوارع وتوسعتها وتحديد مواقف للسيارات بشكل مناسب، ومع الأسف الشديد، أن الكثير من السيارات تقف في اماكن بعيدة عن مركز المدينة والشوارع المكتظة بالحركة والسير، ونفاجا بان رجال المرور يخالفونهم، او يعملوا على سحب سياراتهم، علما بان اماكن وقوف هذه السيارات لا يسبب لأحد اعاقة لحركة السير او اعاقة لحركة المرو للمشاة او لأي شيء آخر، فما الحكمة اذن من منع وقوف السيارات بها؟؟؟؟ خاصة ان المواطن يعاني من عدم وجود مواقف للسيارات في اي مكان، لماذا لا يسمح للسيارات بالوقوف بالأماكن البعيدة والتي لا تسبب عرقلة لحركة السير ولا للمشاة ايضا؟؟؟
الغريب والمزعج ايضا، وهذا يلام عليه، مجالس بلديات المحافظات، والمجالس القروية التابعة لها ايضا، حيث لا توجد لافتات او علامات او لوحات ارشادية دالة، باسماء القرى والمدن في حالة دخول اي قرية او مدينة او قبل دخولها بالذات، الا القليل والقليل جدا، منتشرة هنا وهناك، بشكل غير حضاري وغير ظاهر، والظاهر من قدمها، اصبحت بالية وغير دالة على شيء، وبعض ما عليها من اسماء، تآكلت بعض احرفها، واصبحت تعني اشياء بذيئة وقذرة، لماذا لا تعمل المحافظات على كتابة لوحات ترحيبية ووداعية في حدود كل محافظة وحتى كل قرية او بلدة عند الدخول والخروج، موضح عليها بعض القرى واتجاهاتها واماكن تواجدها، بدل من ان يظل السائق يقف ويسأل عن مكان القرية الفلانية، او حتى المحافظة الفلانية، في حالة كونه زائرا والمنطقة غريبة عليه، لا اعتقد ان هذا يعود لنقص في الأموال، بقدر ما يعود الى الأهمال الحاصل من بعض مجالس بلديات بعض القرى والبلدات والمحافظات، وعلى وزارة الحكم المحلي او الجهة المعنية والمختصة، ان تقوم بدورها في هذا المجال، وتطلب من البلدات المعنية والقرى، بكتابة لوحات ارشادية ببلداتهم وقراهم وتحديد مواقعها بالضبط، خاصة ان مثل هذه المتطلبات، لا تحتاج الى مؤتمرات واجتماعات عدة لانشائها والموافقة عليها، كل ما هنالك كتابة اللوحات الارشادية الخاصة بالبلدة او القرية عند اتصالها بالقرى والبلدات الأخرى، لكي تدل عليها بشكل واضح لكل من يسال عنها، كما على مجالس القرى العمل بشتى الطرق، على اصلاح بعض الشوارع الرئسية بها، عندما تكون مثل هذه الشوارع، مدخل للمدن الرئيسية كبلدة سيلة الظهر، التي يتحتم على المسافر الى مدينة جنين من عبورها، وحقيقة ان هذه البلدة منذ عشرات السنين لم تلق اهتماما لشوارها الداخلية من احد يذكر من المعنيين، كما ان اهلها يظهر لم يعد لديهم اهتمام بالمطالبة بتصليح شوارعها المدمرة وتحسين صورتها للداخل والخارج منها.
حقيقة لم اقصد بمقالتي هذه انتقاد فقط مجلس ادارة بلدية رام الله او البيرة ومجلس بلدة بير زيت وسيلة الظهر ومدينة جنين وغيرهم، بل اتخذت من هذه المدن والبلدات مثالا على النواقص والأحتياجات المتعلقة بالمدينة او القرية، سواء بما يتعلق بموضوع المطبات او نقص الأسماء التوضيحية والتوجيهية والأرشادية، او من رداءة بعض طرقها واهمال اصلاحها، وكأن الأمر متعمد، والتي يعاني منها المواطن كثيرا، واهمية حل هذه الأشكالات، من اجل تسهيل حركة المرور وخدمة المواطن من اجل وصوله الى مدينته او بلدته بكل يسر وأمان، او في حالة تنقل المواطن بين مدنه وبلداته وقراه بشكل عام. اشكر مديرية المرور العامة على جهودها المكثفة والمتواصلة من اجل خدمة المواطن الفلسطيني وتنظيم حركة السير والمرور، ونحن نعلم جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والجهود الكبيرة التي يبذلونها في كافة المجالات.




#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة انسانية لسيدة فلسطينية
- قراءة في كتاب احلام مستغانمي :النسيان. كوم
- استقالة الرئيس ليس هو المأزق، واستبداله ليس هو الحل
- انهم يقتلون الأطفال
- الناشطة الأصلاحية، والمبدعة السعودية (صباح الشهري) ودرس في ا ...
- مناضلي اشرف الشرفاء في العراق يواجهون القمع والأرهاب
- مقالة من ناشطة اصلاحية وكاتبة سعودية
- حوار عبر الماسنجر مع شاب جزائري عن تحرر المرأة
- عذاب فلسطينية مع ما يعرف بلم الشمل
- مبدأ التعايش بين المواطنين والدول سمة العصر
- هموم شابة فلسطينية
- حكاية من واقع الحياة: اللقيط
- دراسة ظاهرة زواج القاصرات في المجتمعات العربية
- قصة قصيرة من واقع الحياة:تدخل الأهل بالشؤون الزوجية هو السبب
- اليسار الفلسطيني، المأزق والحل
- أضواء على تقرير هيومن رايتس والمرأة السعودية
- كنت في مدينة بيت المقدس-عاصمة الثقافة العربية 2009م
- رؤى البازركان نجمة مضيئة في سماء المرأة العراقية
- نجمة فلسطينية في سماء المغرب
- الذكرى العشرون، لأستشهاد القائد الوطني الفلسطيني: عمر محمود ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد محمود القاسم - الى مديرية المرور العامة الفلسطينية