أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - احلام الاغبياء وتطفل المجرمين














المزيد.....

احلام الاغبياء وتطفل المجرمين


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 01:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تخرج في كثير من الاحيان بعض التصريحات لزعماء سياسيين لاتعبر عن النضج السياسي أو العقلاني, ولا عن فهم وتقدير صحيح للمواقف ولا للظروف العالمية المتغيرة التي تحيط بدولته, أو الدول المجاورة لها. والشئ الملفت للنظر, إن هذه الزعامات اصبحت تستمتع وتتجمل بمثل هذه التصريحات الغير مدروسة, والتي عادة ماتكون مغلفة بشكل انتهازي تتلاعب بعواطف وأحاسيس المواطنين البسطاء, ولتؤكد أيضا أنها قد اختصرت ادوارها في بعض الشعارات التي تلهب مشاعر الشعوب البسيطة في حدود ضيقة مبنية علي معارضة كل شئ, ومخالفة كل مايصدر عن الطرف الأخر بالرغم من خطورة هذا الاسلوب وانعكاساته, وما يتولد عنه من اضرار علي المنطقة واستقرارها 0ويتجلي هذا في مواقف احمدي نجاد وزمرته وأخرها موقفهم من السعودية وحربها مع الحيثيين, حيث أنكروا دعمهم للحيثيين رغم كل الأدلة التي تدينهم, ومن جانب آخر طالبوا السعودية بعدم التدخل حتى ينفردوا باليمن, وهذا يدل على دعمهم اللا محدود للحيثيين ,وللحركات التي تحاول الانفصال في الوطن العربي تحت رايتهم, من اجل خلق المشاكل وزعزعة الاستقرار, في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من فقر ومشاكل اقتصادية جمة,بالإضافة الى إن المعارضة في إيران مازالت تعترض علي ديكتاتوريتهم وقمعهم للشعب الإيراني وتزييفهم للانتخابات . إن هذا النظام الذي يتظاهر دائما بالخوف على القضايا العربية والإسلامية, ويستخدم دائما شعارات العداء التي تداعب مشاعر الجماهير المطحونة ضد أميركا وإسرائيل, ماهو إلا هروب من واقع صعب يعيشه, خاصة وإن أوراقه أصبحت مكشوفة بعد تصريحات وزير دفاعهم باستخدام القضية الفلسطينية كورقة استثمار في يدهم, ومطالبة نجادي وزمرته السعودية بعدم التدخل في حرب الحيثيين على الرغم من دخولهم أراضى المملكة, وتهديدهم الحدود الجنوبية لدول الخليج لكي تسيطرايران على البحر الأحمر وتتحكم في مصر والسعودية, ان تدخل إيران في شؤون بعض الدول العربية كمصر والعراق ولبنان وفلسطين واليمن وغيرها,ماهى إلا محاولات لزعزعة استقرار هذه الدول لكي تساوم أميركا فقط,ولو كانت نية نجادي محاربة إسرائيل لوقفنا بجانبه وهتفنا له, ولكنه أعلن أكثر من مرة عدم نية بلاده محاربة إسرائيل, ويؤكد ذلك بالمعاملة الحسنة التي يعامل بها اليهود في إيران, والتي تفوق معاملته لشعبه0 إن أحلام نجاد بإقامة إمبراطورية الفرس, وإيهام أميركا وأوروبا بان المنطقة العربية تحت سيطرته, وانه قادر على صنع الاستقرارلكى يساوم عليها , هوحلم من أحلام اليقظة, لذلك فان تصريحاته التي يطلقها بين الفنية والأخرى ,لاتعود علي إيران إلا بالدمار والخراب, لذلك عليه ترك هذه السياسة التي لاتجدى, وعليه أن يتفرغ لحل مشاكله الداخلية لكي يعيش شعبه في ظروف افضل وحياة احسن ,كذلك تصريحاتهم المتكررة حول سياستهم عن البرنامج النووي تسير ببلادهم نحو المجهول بإعلانهم عن بناء 10 محطات لتخصيب اليورانيوم ,وتخصيب نسبة 20% على أراضيهم,وسياستهم الغير واضحة التي أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود حسب قول البر ادعى, مما جعل أصدقائهم الروس والصينيين التصويت ضدايران,وهكذا سيحال القرار إلى مجلس الأمن الذي سيصدر ضدهم قرارات لم تصدر من قبل, بالإضافة إلى أن سوريا بدأت تتجه إلى تركيا بعد أن كانت حليف إيران الاستراتيجى0 إن على نجاد وزمرته الابتعاد عن هذه السياسة التخريبية والإجرامية الخاطئة, والتوقف عن التطفل والتدخل والعبث في سياسة بعض الدول العربية, وان يبتعدوا أيضا عن ادعاءاتهم بالعداء لأميركا وإسرائيل, لأن الشعوب العربية والإسلامية, اكتشفت سياستهم التي يخططوا لها بالانقلاب والعدوان والقتل وتدمير الدول العربية المجاورة ومؤسساتها وأنظمة الحكم واستقرارها, ويجب إن يتوقفوا عن تفريغ أحقادهم وعنصريتهم واستباحة دماء الآخرين, وان يحددوا موقفهم من كل هذا0 إن هذه التصريحات والمواقف لاتعبر إلا عن أناس متطفلين حالمين, لايتحملوا ادني مسؤولية للمساعدة علي الحياة والاستقرار 0 وكذلك هذه النوعية من الزعامات المارقة المتطفلة, عليها أن تتخلى عن أسلوبها البغيض, وتدخلاتها الكريهة في شؤون الدول العربية والإسلامية, وعن تصريحاتها التي تخدم فقط مصالحهم ومصالح أميركا وإسرائيل, وإن يكفوا عن ممارساتهم الإجرامية, ومسالكهم الشيطانية بحق دول المنطقة وشعوبها, وعليهم أن يعملوا على تهدئة وطمأنت دول الجوار, والتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية المتمردة. إن هذه الزمرة التي أبت إلا إن تكون سوداوية عليها البعد عن هذه المواقف المخزية والكاذبة, فمثل هذه الأمور لاتصدر إلا عن المتطفلين الفاشلين الذين لايفرقون بين الخير والشر, وليعلم هؤلاء المنافقون والحالمون إن النصر في النهاية حليف الشعوب .



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية تعليم الحوارودور التعليم والاعلام فى تحقيقه
- ابو عمار وذكرى الاستقلال....من المساعدات والخيمة الى المقاوم ...
- من سور برلين الى جدار فلسطين
- ابادة شعب00بالامس العراق واليوم فلسطين
- رسالة الى حماس والجهاد
- يكفى عبثية وعنجهية
- شعب يرفض سماع نعيق الغربان
- غولدستون رؤى وحلول
- الى متى سيظل هذا الذل والهوان
- ليس امامنا خيار الا نجاح الحوار
- من سيكسب هذه الجولة
- العمالة الفلسطينية وتقاعس السلطة
- الوحدة هى طريق الدولة والتقدم والسلام
- عفوا ايها الشيخ
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - احلام الاغبياء وتطفل المجرمين