أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادر عبدالله صابر - الحمار يريد ان يحسن صورته














المزيد.....

الحمار يريد ان يحسن صورته


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 19:13
المحور: الادب والفن
    


كان هناك حمار اصابه الكمد والحزن والقهر وذلك لأنه موضع استهزاء ولم يستطع حيازة احترام ومحبة بقية الحيوانات ,,, فاخذ يفكر بطريقة ما ليصبح حيوان مهم وذو سمعة جيدة ,
فاكتشف ان شكله ومنظره لا يوحي بالاحترام ابدا وان هذه هي لب مشكلته ,, فذهب الى صديقه الثعلب ليبثه همومه واحزانه ويستنصحه بطريقة ما يغير بها شكله ,و فاشار عليه الثعلب ان يذهب الى صالون حلاقة ويشذب شعره وان يعمل خطوط ملونة ليصبح شبيه للحمار الوحشي ,, والحمار الوحشي هو جميل ومثار اعجاب بقية الحيوانات !!!,
فعلا ذهب الحمار لصالون الحلاقه وعمل كما اشار عليه الثعلب ,, وعندما غير من شكله وهيئته ونظر الى المرااة واستحسن صورته ابتسم راضيا !!!,و اخذ يمشي متخاتلا بين الحيوانات التي اصابتها الدهشة والانبهار من جمال شكله وظنوه حمار وحشي وافد جديد اليهم !!! , لكنه حينما رفع عقيرته بالنهيق تعرفوا عيه واكتشفوا انه الحمار المعهود ,,,
وعندها اصابتهم نوبة ضحك هستيري مما جعل الحمار يفقد ااعصابه واخذ بالنهيق اعلى واعلى بنفس الوقت الذي استمرت به الحيوانات بالضحك علية ,
فرجع المسكين الى صديقه الثعلب باكيا والقنوط والاحباط مرتسم على وجنتيه واخذ يشكو اليه ما اصابه من خجل وحزن جراء استهزاء بقية الحيوانات به ,,آ
عندها هدا الثعلب روعه وقال له : الان يا صديقي عرفت ما هي مشكلتك !!! ؟؟؟؟؟,أ
فرد عليه الحمار متلهفا : وما هي مشكلتي ؟؟؟ وكيف الحل والتخلص من هذا العار اللاصق بي كوني حمار؟؟؟,أ
الثعلب ( هازا رأسه بثقة ): ارايت ؟؟ان الحيوانات بالبداية اعجبوا بك!!!!! ؟؟؟
الحمار : نعم نعم ولكنهم سرعان ما انقلبوا على واستهزأوا بي حينما عرفونني
الثعلب ( مهمهما ) : امممممم وكيف عرفوك عندها؟؟؟ برغم تغيير هيئتك ؟؟؟
الحمار ( مؤكدا ) : من نهيقي بطبيعة الحال
الثعلب : أرأيت !!! هذا هو بيت القصيد !!!! ان مشكلتك تكمن في نهيقك الغير محبب وهذا ما يجب عليك تغييره
الحمار ( وهو بغاية الدهشة ) : ويحك يا صديقي ؟؟ كيف اغير نهيقي الذي ورثته عن ابائي واجدادي ؟؟؟
الثعلب ( بثقة ): كما غيرت شكلك الذي توارثته عن ابائك واجدادك .!!!! أليس كذلك ايها العزيز ؟؟؟
الحمار ( مستسلما ): على رسلك ايها العزيز ,, وكيف السبيل الى ذلك ؟؟؟
الثعلب : يوجد بالقرب من الغابة طبيب مشهور ومختص بالحنجرة والاوتار الصوتية , وعلى يدي هذا الطبيب تخرج اعظم المطربين والمغنيين في بلادنا ..

وفعلا ذهب الحمار الى ذلك الطبيب ودفع مبلغا محترما من المال نظير تغيير صوته الذي اصبح الان بالفعل اجمل كثيرا ,و حينما جرب ان يغني مقطعا من موال مشهور وشائع تفاجأ بصوته الحنون الرفيع .
ورجع هذا الحمار للقرية متفائلا بصوته العذب الحنون وتعمد ان يمر بفترة الظهيرة_ حيث تتجمع كل الحيوانات عند الغدير_ ... عندها بدا يشدو ويغني مما جعل الحيوانات تنقلب على ظهورها ضحكا واستهزاءا ,و
هرب المسكين من لحظته_ وهو في اشد حالات الانكسار والذل _ متوجها نحو بيت الثعلب الذي استقبله وطبطب على ظهره مواسيا ومهدئا روعه لكن الحمار كان في اشد حالات العصبية والتوتر واخذ يعنف الثعلب على نصائحه الغير مجدية _ التي كلفته ثروة من المل عدا ماء وجهه_ وهنا قال له الثعلب ( وبشكل حاسم ):
ماذا تريدني ان افعل اكثر مما فعلت ؟؟؟ يجب ان تدرك وتستوعب انك حمار وستبقى حمار ولا شيء اكثر من ذلك
انتهت قصة هذا الحمار المسكين ببقائه حمار كما هو بطبيعة الحال , وذهبت سدى النقود التي صرفها والدموع التي ذرفها !!!!!!

بالمناسبة لقد تناهى الى مسمعي كلام عن تحديث صورة الاسلام وجعلها تحاكي العصر !!!!!! هل هذا صحيح ؟؟؟؟



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق خفاش لطيف ذو دم خفيف
- عبالرحمن البحراني .... اقسم ان ذلك حدث هذا اليوم
- لقاء مع .........الله جزء 14
- رعد الحافظ ... اني اشاركك احساسك
- علمائنا وعلمائهم
- لقاء مع ............الله جزء13
- لحظات قبل وصول عزرائيل
- لقاء مع ..................الله جزء 12
- أرادوا تسميتها حورية
- حب في الوقت الضائع
- لقاء مع .............الله جزء 11
- الحصان الملجم حين يكون مسلم
- لقاء مع ....................الله جزء 10
- لقاء مع ...........................الله جزء 9
- الدائرة الوهمية وقصة اجدادي
- لقاء مع ...................الله جزء 8
- جدتي والاثاث مثلما الاسلام والشريعة مع التراث
- لقاء مع ...........الله جزء 7
- لقاء مع .............الله جزيء 6
- لقاء مع ..........الله جزيء 5


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادر عبدالله صابر - الحمار يريد ان يحسن صورته