أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اديب طالب - أوباما يظهر عصاه!














المزيد.....

أوباما يظهر عصاه!


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 18:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصادر في 27/11/2009، والقاضي بمطالبة إيران بوقف بناء المنشأة النووية قرب مدينة قم، أكد أن أسلوب المهادنة والحوافز لا يفيد مع إيران. اللغة التي يستخدمها قادة النظام الإيراني لمخاطبة العالم كافية لإثبات هذه الفكرة، وكافية للدلالة على أن نهج المهادنة الأوبامي، ليس هو الأفضل للوصول الى التسويات والحلول الوسط مع الديكتاتوريين الممتلئين غروراً للوصول الى الاحتواء الإيجابي للنزعات التسلطية العدوانية، لذاك النظام الثيوقراطي. ان عصر الديبلوماسية الرخوة بحجة الحوار الاستيعابي، ليس مناسباً في كل الأزمة والأمكنة، وأن هناك أنظمة مارقة في هذا العالم تفسّر الرغبة في التفاوض عجزاً وانهزاماً، وليس أمامك معها إلا لغة العصا، ولولا عصاك يا سيدنا موسى، لحكم الفراعنة العالم الى الآن.
إن ما يحمي المنطقة من كوارث عدوان إسرائيلي منفرد، على الجمهورية الإيرانية الإسلامية، هو تصدي الإدارة الأميركية، وبلغة القوة للمخاوف الناجمة عن برنامج ذري إيراني. إن عملاً كهذا قد يجلب السلام، رغم استخدامه مفردات عسكرية. وإذا كانت إيران غير عابئة ظاهراً بأمنها وأمن شعوبها؛ فإن أذرعتها وحلفاءها عابئون بأمنهم وبقائهم في كراسيهم، ولن يضحّوا بها من أجل عيون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وهذا ما يعطي هذه الفكرة إيجابيتها، فكرة أن يتم استيعاب إيران، أنها في حالة كهذه لن تكون مطلّة على المتوسط أصالة أو وكالة، وستكون القواعد الأميركية في أفغانستان وما حولها جاهزة ليس لانطلاق الأميركيين باتجاهها فقط، وربما لانطلاق الإسرائيليين، طالما أن الأراضي والسماوات العربية والتركية محرمة على دولة العدوان الأولى في العالم ألا وهي: دولة إسرائيل.
الشيء الذي قد يثير التفاؤل، بأن الرئيس الأميركي ليس "شخصية ضعيفة"، كما وصفه نتنياهو حين التقاه عندما كان أوباما مرشحاً للرئاسة الأميركية... هذا الشيء هو التصريحات التي صدرت عن البيت الأبيض، بعد ساعات قليلة من قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
قال روبرت غيبس المتحدث بإسم البيت الأبيض، إن هذا القرار يظهر ضرورة أن تتعامل إيران في شكل ملح مع التراجع المستمر لثقة المجتمع الدولي بنواياها.
وأضاف غيبس: "إن لصبرنا وصبر المجتمع الدولي حدوداً، والوقت يدهمنا. إذا رفضت إيران الوفاء بالتزاماتها فإنها تتحمل مسؤولية عزلتها المتصاعدة ومسؤولية عواقب هذا الأمر".
إن توجه البيت الأبيض، للتلويح ولو من بعيد بـ"العصا"، قد يساعد في محو الصورة التي بدأت تتشكل في أميركا والعالم، بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما "الطيب" عاجز عن الوفاء بوعوده، لصنع مداخل حقيقية للسلام في العالم. إن ذاك التوجه قد يعزز المثل الذي سبق وقيل عن أوباما وهو: "اتق غضب الحليم".
إن التلويح بالعصا الأميركية، لن يعيقه أن ثمة مصلحة مشتركة أميركية إيرانية في أفغانستان، حول مكافحة الاتجار بالمخدرات ووقف تنامي نفوذ "طالبان" و"القاعدة". إن ذاك التلويح سيكون أكثر أولوية، إذا شكّلت المراوغات والعنتريات والأحابيل الإيرانية خطراً يفوق خطر الأمرين المذكورين، وكانت ـ في حال استمرارها ـ دليلاً على عجز الرؤية الأوبامية عن التنفيذ.
إن انقسام الإيرانيين بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قد دفع السلطة المسيطرة، الى التشوش وأحياناً الى التناقض في مواقفها من عروض الـ5+1، ومن عروض ومشاريع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي ما يخص حصراً نشاط إيران النووي، وعدم التزامها باتفاقية الحد من الانتشار النووي، تلك الاتفاقية التي سبق ووقعتها، وليس الأمر كما يبدو لعشاق نظرية "المؤامرة" شكلاً من توزيع الأدوار بين ساسة إيران. إن التشوش والتناقض المذكورين، يساعدان في جدوى إظهار أوباما لعصاه، اللهم إن لم يغل الحمق في رؤوس الديكتاتوريين، وهنا قد تجد دولة العدوان الإسرائيلي فرصتها في إثارة الكارثة في المنطقة لا سمح الله.
السؤال الكئيب دائماً: أين العرب من كل هذا؟ أين حقهم في منع أخطار الحروب عن منطقتهم؟ أين حصتهم في إدارة هموم وشؤون العالم، طالما أن الرئيس محمود أحمدي نجاد قد يثير حرباً للحصول على دور رئيس في إدارة تلك الهموم والشؤون؟
() كاتب سوري



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق أنقرة تل أبيب سالكة!
- العدواني نتنياهو عاجز عن ليّ ذراع أوباما
- سلام فياض يملك الحل!
- -عشتم وعاش لبنان-
- نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام
- تركيا تجد نفسها.. إسلامية برغماتية
- إيران ترقص على صفيح ساخن
- ليت أوباما قال: شكراً أنا لا أستحق نوبل الآن!
- الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة
- المفاوضات خيار استراتيجي وليس السلام؟!


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اديب طالب - أوباما يظهر عصاه!