أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اقريش رشيد - من أجل هوية وطنية و مواطنة














المزيد.....

من أجل هوية وطنية و مواطنة


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 17:01
المحور: حقوق الانسان
    


ماذا نريد من التربية و التكوين إذا كانت لا تخدم المواطنة و الوطنية ؟ ماذا نريد من المؤسسات التعليمية في زمن عولمةتيارات هدامة و مغلوطة فاقدة للهوية و المفهومية العلمية ، جل المهتمين بالشأن التربوي و التعليمي يجدون صعوبة التوفيق في عملية ترويج الموروث الثقافي و التربوي الوطني النابع من خصوصيات الهوية المغربية و بين تيارات عالمية خطيرة جدا على الناشئة ،و هنا مربط الفرس ، فالعملية التعليمية و التربوية تتطلب جهدا كبيرا من الإطار التربوي حين يكون بصدد تمرير تربية على حقوق للإنسان مثلا أو حقوق الطفل . فالمواثيق الدولية أعطت حقوقا عامة و عالمية ، والخصوصية الوطنية تتطلب أن يكون الخطاب الموجه للمتلقي نابعا من الثقافة المحلية دون سواها ، و الأساس من هذا التوجه أن ينشا النشء على مرتكزات مهمة تأطير شخصيته الوطنية بغيرة متميزة و هي الوطنية ، و كلما كانت وسائط الاتصال تعبر عن تجسيد حقيقي للموروث الثقافي و التربوي فاننا بذلك نرسخ مبادئ المواطنة الحقة ، التي نطبقها أثناء أي نداء وطني ، من بينها الاستفتاء و الانتخابات و الاستشارة الجماعية ، و هذا المقصد الذي نقصده في هذه الورقة أن نبين للإطار التربوي مدى أهمية ترويج خصوصيات التربية المغربية و علاقتها بالتضامن الاجتماعي و التآزر الإنساني ، و مدى أهميتها في الحفاظ على الاستقرار النفسي و الهوياتي ، و تعليم الناشئة على هذا النحو لا يكون إلا طرق بداغوجية تمكن المتلقي من استيعاب أوجه الاختلاف بيننا و بين مختلف الهويات الأخرى العالمية ، و الغرض هو أن يقف على خصوصياته المغربية كشخصية كاملة الوطنية و المواطنة

إن الانزلاقات التي باتت تؤرق الآباء و أولياء الأمور و المهتمين بالشأن التربوي و التعليمي مؤخرا على مستوى المؤسسات التعليمية و الجامعية جاءت نتيجة عدم التحكم في مسار التيارات الموعولمة عبر وسائل الإعلام و التكنولوجيا الحديثة ،هناك خطابات متطرفة و مشينة عبر الانترنت تحتاج إلى مراقبة من قبل الآباء و الإطار التربوي ليس بحرمان الناشئة من وسائط المعرفة بقدرما توجيه و ضبط حسن استعمال تلك الوسائل .إن الانزلاق الذي اتضح داخل المؤسسات و الانحرافات الخطيرة التي أصبحت شيء مألوفا و عاديا يعتبر مؤشرا خطيرا في عملية بناء الشخصية المغربية التي نعول عليها في المستقبل إن التيارات الجارفة مررت خطابات جسيمة جدا أضحت لها انعكاسات داخل الأسرة و الشارع و المؤسسة التربوية وأحيانا يتم تبررها بحقوق الإنسان و حقوق الطفل و حقوق الشخصية ، و هذا أمر يحتاج إلى ترشيد المقاربة و العملية التعليمية من قبل جل المتدخلين بما فيهم الأسرة و المؤسسة و المجتمع المدني الغائب على الساحة التربوية و التاطيرية.

لقد مررت عدة خطابات عبر وسائل الإعلام السمعي البصري من خلال أفلام شبه إباحية مصرية و غيرها معظم مواضيعها لا يعالج قضايا اجتماعية بقدرما يمرر تجارب خيانة زوجية في خفاء و علاقات عاطفية مشبوهة بين جيلين مختلفين شابة و رجل مسن دون إغفال لمسات لعرض الأزياء لمجموعة من الألبسة التي تعبر عن الخصوصية العربية مثل الزى القصير أمام الآباء و الإخوة الشيء الذي بدنا نلمسه ا و يعيش بين ظهرانينا بشكل ملفت للنظر إلا أننا لا نقوى على نقده في العلن و كان شيء يلجم أفواهنا عن قل الحقيقة كما هي .

الأساسي و للحفاظ على الخصوصية المغربية داخل الأسرة و المجتمع و المؤسسة يجب ان تعود العلاقة كما كانت عليه في السابق بين الأسرة و المؤسسة، توجيه و مراقبة و مراعاة التقاليد و العادات و واجب الاحترام للأسرة التعليمية و اطرها .

العلاقة التي أضحت باردة بين الاثنتين هي نتيجة فقدان الحوار و التشارك و التواصل و اتكال كل طرف على الأخر في العملية التربوية و كان لهذا المنعطف الأثر البالغ على مسلسل التربية و التكوين و إذا كل شيء ينفلت من بين أيدينا رويدا رويدا.

الآن تقتصي المرحلة إيجاد و التفكير في مقترحات و مقاربات منهجية و اعتقد لابد من توفر المؤسسة على خلية تابعة للأمن الوطني و القوات المساعدة في شخصين و خاصة داخل الإعداديات و الثانويات للمراقبة و تتبع المنحرفين و باعة المخدرات و غيرها على أساس بعث المحاظرالى السلطة الأمنية و النيابة التابعة لقطاع التعليم.لاتخاذ السبل الكفيلة و الإجراءات الضرورية في الحق المخلين بنظام المؤسسة.

العملية تمكن من: إعادة رد الاعتبار للمؤسسة و الإدارة المشرفة عليها و لأطرها. رد الاعتبار لجهاز الأمن من خلال أن له الحق في المراقبة و التتبع رد الاعتبار للخصوصية المغربية و أن ما يقع ليس بالتربية السليمة.



#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية التعليم
- الإجازة المهنية شهادة تمكن الشباب من اكتساب خبرات تقنية لولو ...
- التأطير السياسي وظاهرة الإقصاء ثم العزوف
- التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية
- التنوع الثقافي العربي
- هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي
- التنمية المستدامة رهان مرهون بين الحكامة الجيدة والتنسيق و ا ...


المزيد.....




- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اقريش رشيد - من أجل هوية وطنية و مواطنة