أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - العيد لم يقلل نواح الثكالى وانين اليتامى ومعاناة الفقراء















المزيد.....

العيد لم يقلل نواح الثكالى وانين اليتامى ومعاناة الفقراء


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 07:57
المحور: حقوق الانسان
    


وهكذا انقضى العيد بأفراحه ومسراته على أبناء الشعب العراقي في
الوقت الذي كان الملايين من الثكالى واليتامى والفقراء تغرورق عيونهم بالدموع وقلوبهم بالحسرات ولا احد يحس بالآمهم ..او يتخذ إجراء لتخفيفها .. فهم في واد والحكومة وأحزابها المتصارعة على الانتخابات في واد أخر... هذه المأساة الإنسانية التي يمر بها شعبنا تستصرخ كل ضمير حي لبذل الجهود لإزالة أثارها النفسية والاقتصادية والاجتماعية وكل مثقف يعلم انه لا يمكن توفير الاستقرار والأمن والعدالة والمساواة الا من خلال إنصاف المظلوم وانتشاله من واقع مؤلم لم يكن لديه الخيار والحرية في الوقوع فيه أو الوصول إليه .
منذ اللحظات الأولى لغزو العراق عام 2003 برزت الحالات التالية :-
1- سقوط الآلاف من العسكريين والمدنين كنتيجة للحرب بين الجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسيات التي هاجمت العراق .
2- التصفيات الجسدية التي نفذتها الميلشيات الخفية للضباط والعلماء والأدباء والصحفيين والأطباء والمهندسين .
3- الحرب الأهلية الطائفية .. التي قتل فيها الناس على الهوية.وغالبيتهم العظمى منهم من الأبرياء
4- الإرهاب وما سببه من قتل الآلاف من الأبرياء بسبب عمليات إجرامية للانتحاريين والمفخخات والقتل المبرمج
5- الغارات الجوية والمداهمات التي شنت وذهب ضحيتها الآلاف من المواطنين من الأبرياء .. حيث من المعروف ان عملية قتل مجرم واحد من الجو يتسبب بقتل عدد من الأبرياء من عائلته أو جيرانه
6- المفقودين منهم من قتل ودفن في مناطق مجهولة أو أكلته الكلاب أو رمي بالنهر والمستنقعات . ومن البديهي أن وراء كل قتيل لابد من وجود قاتل أو أكثر
7- المعتقلون الذين يقمعون في غياهب السجون الأمريكية والعراقية العلنية منها والسرية ومنذ سنوات.. بلا تهمة او محاكمة أو تقرير مصير وغوائلهم متروكة لا تعرف مصير أولادها أو معيلها .. وبلا ذنب شاركت فيه هذه العائلة ..
من يريد بناء دولة حضارية لا يؤخذ الأخ بجريرة أخيه ..أو إلام والأطفال بجريرة أبيهم ولا البريء بجريرة المجرم .. إن الدولة العراقية ممثلة بكل مؤسساتها الثلاث .. التنفيذية .. والتشريعية .. والقضائية .. لم تلتفت إلى هذه الحقيقة المرة .. عالجت مشاكل الشهداء وغوائلهم والمفصولين سياسياً والمعتقلين في زمن صدام وحكم البعث .. وعوضتهم من كل النواحي من حيث التفضيل بالتعيين والرواتب ومنحهم الأراضي والمكافئات وتجاهلت الملايين من الأرامل واليتامى ممن أصابهم الحيف والظلم بعد السقوط سواء كان هذا الضرر بفعل فاعل أو قدريا ..وكان المفروض تشكيل مؤسسة إحصائية لمعرفة إعداد ومصير هؤلاء الملايين من المساكين .. وقد لا حظت إن معظم الكتل والائتلافات السياسية التي تشكلت لخوض الانتخابات لم تعطي هذه الشريحة الكبيرة والمظلومة من الشعب ما تستحقه من اهتمام في برامجها واهتمت في التأكيد على المغريات للناخب لكي ينتخبها في الوقت الذي أهملت وتجاهلت فيه معاناة المظلومين والمهمشين الحقيقيين ..
إن الكثير من الغوائل التي فقدت أبنائها بسبب الفتنة الطائفية ينتظرون من الدولة بملاحقة ومعاقبة من تسبب في قتل أبنائها بدلا من تسجيلها ضد مجهول .. في الوقت الذي نسمع يومياً بإلقاء القبض على مجرم أو عصابة قتلت المئات من الأبرياء ..اما هوية القتلى الذين اعترف المجرمون بقتلهم لا احد يعرف عنهم شيء؟؟ اليس من حق ذوي القتيل معرفة هوية القاتل او المجرم الذي قتل ابنهم ؟؟ وما هي العقوبات التي سوف ينالها جراء جرائمه .. الحق الشرعي والقانوني لذوي القتيل أو المفقود او المعتقل من حقهم المشروع مطالبة الدولة بالقصاص ممن تسبب في نكبتهم .. وكي لا يكبر الطفل ويكبر الحقد معه على المجتمع والدولة لعدم أخذهم بحق والدهم الذي قتل غدراً.وهذا من ضمن الواجبات التي يجب ان تحترمها الحكومة كجزء من الحق العام ..
ان من المؤلم إن لا تدرك الدولة الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي حلت بالعائلة العراقية جراء الظروف الشاذة التي يمر بها شعبنا .. إنني أوجه اللوم على التقصير الحاصل إلى الحكومة فحسب وإنما للجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى .. ان خطواتهم البطيئة السلحفاتية تبدوا وكأنها تستهدف الإساءة المتعمدة إلى شخص رئيس الوزراء نوري المالكي .. وللأجهزة الأمنية التي تبذل المستحيل لإلقاء القبض على المجرمين والأبرياء ويتركون في المعتقلات بلا محاكمة وهنا تكون الطامة الكبرى حيث يختلط الحابل بالنابل المجرم والبريء ..ينتظرون لسنوات من خلال تعطيل المحاكمات والبت في القضايا والملفات .. إنني اعتقد ان المحاصصة والسياسة وراء ها ..حيث وجدت من اجل تعطيل الحقوق الشرعية للمواطنين وليس لحمايتها كما يفترض منها وهي تحقيق العدالة للناس .. وعلى حكومة المالكي اليوم التمرد على المحاصصة ووضع النقاط على الحروف .. وكشف كل من يحاول تعطيل القوانين من المسئولين ومهما كانت درجاتهم الوظيفية او انتماءاتهم الحزبية من خلال الإجراءات التالية :-
1- تشكيل مؤسسة قانونية لاحصاء عدد القتلى وتوثيق ظروف القتل منذ 19/3/2003 وحتى يومنا هذا بغض النظر عن سبب الوفاة وملاحقة القاتل ان كانت عملية القتل تمت بفعل فاعل
2- إحصاء عوائل القتلى والتركيز على عدد اليتامى وحالتهم المعايشة وتوفير الظروف المناسبة لحياة كريمة لكي لايتحولوا إلى مجرمين أو قتلة في المستقبل
3- إحصاء عدد المفقودين والمخطوفين وتثبيت ظروف الفقدان او الخطف لمتابعة ومحاكمة المسئولين عن هذه الجرائم ..وفي حالة اكتشاف المجرمين .. إخبار عائلة المغدور كي يشعروا بالراحة النفسية وان الحكومة لن تنساهم ..
4- على وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى والأجهزة الأمنية الاهتمام والإسراع في انجاز معاملات المعتقلين وإحالتهم إلى المحاكم المختصة .. وعدم إعطاء ذوي المعتقل قناعة وصورة وكأنها عملية مقصودة لإرهاب الشعب وبث الرعب في النفوس .. إن هذا الأسلوب مرفوض جملة وتفصيلا ولا سيما وان عدد المعتقلين يتضخم يومياً .. والمعتقلين يزدادون يوماً بعد يوم ..
5- من الغريب إن لا تنفذ الإحكام الصادرة بحق المجرمين الذين ارتكبوا ابشع الجرائم بسبب المجاملات السياسية وولاءات الأحزاب أو الطوائف .. من يريد تحقيق السلم الأهلي يجب أن لا يجامل المجرمين والقتلة على حساب الأبرياء وقول الباري عز وجل ( ولكم في الحياة قصاص يا اولي الألباب ) لم يكن عبثاً . المطلوب تنفيذ الإحكام وإمام المواطنين وفي مكان الجريمة وكما متبع في السعودية .. كي تضع حداً للجرائم التي تزداد يومياً ولاسيما الجنائية منها.ويجب وضع حد لها . وإلا لن يستتب الأمن مهما حاولنا كلامياً و إعلاميا .. قوة الردع في التنفيذ وليس بالإحكام الموقوفة .. والتي لا يعلم عنها المواطن شئ سوى الأرقام التي تعلن بين حين وأخر والمواطن يشعر بالغليان الداخلي والإحباط واليأس من الأجهزة الأمنية والقضائية والحكومة.
لست أول من يكتب بهذا الموضوع .. ولست الأخير .. فهل يدرك الأستاذ نوري المالكي أهمية الموضوع وخطورته .. ونحن على أبواب الانتخابات ويكشف المستور والمتسترين ويفضح المتلكئين باسم المحاصصة ؟؟؟؟ خطوة تحتاج الى الشجاعة ..
[email protected]





#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة ابو غريب الدموية ودوافعها المحتملة
- اوباما ... جنودكم يسرقون مدخرات العراقيين
- التشهيربالمالكي في الحملات الانتخابية مكروه وليس محرم
- أفخاخ والغام الانتخابات القادمة
- الشيوعيون وليس البعثيون اعدوا ونظموا سجلات 1959
- ديمقراطية عرجاء ومحاصصة = مستقبل مجهول
- لينين الشيوعي .. اوباما الرأسمالي .. وحرامية بغداد
- لا للقائمة المغلقة او المفتوحة ..نعم نعم للترشيح الفردي
- اوباما .. خلصنا .. يرحم الله امك وابوك
- اطفالنا واطفالكم والعيد .. يامن لاتخافون الله
- بايدن والمهمة الصعبة
- نفحات عراقية رائعة .. اختفت في المعتقلات
- ارقام .... ارعبتني .. ومستقبل مخيف
- نداء للرئيس اوباما .. اريد ان انتخب
- ولادة طفل عراقي .. فرح وخوف وقلق
- الكيل بمكيالين .. حتى في الموت والمصائب ؟؟
- الى متى يبقى صراع المخابرات الاجنبية على الارض العراقية ؟؟؟؟
- المفخخة الفيروسية سلاح يستخدم لاسكات الاقلام الحرة
- لو كنت ارهابيا لمزقت لثامه ولو كنت قائدا لعا قبت امر لواءه
- الموبايل يخدم الارهاب والارهابين ويستنزف العراقيين


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - العيد لم يقلل نواح الثكالى وانين اليتامى ومعاناة الفقراء