أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز - الشريد و العيد














المزيد.....

الشريد و العيد


عمر عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


في ليلة العيد
شوارع فاتحة احضانها لناس بتزيد
و زحمة و نور بيتلألأ و لبس جديد
مشاعر ماشية تتلاحم قلوب عالحب تتزاحم
و تكبير في الفضا يعلا بلحن سعيد

في ليلة العيد
حارات و دروب بتدفّى بقلوب الناس
و لمة تنور الضلمة و فرحة تغازل الإحساس
طفولة عالبشر غالبة و حلم كبير
نحس الكون بيتزوّق لسر خطير
ورود و شموع و اغنية و حمام بيطير
و يتمحى من حياتنا الكره و لفظ فقير

في وسط الشارع الزحمة لمحته وحيد
ملامحه عالهدوم باهتة بلون السن و التجاعيد
و قلة حيلة فوق الوش محفورة
عيون غايرة تخبي نفس مكسورة
بشكل بطئ يجرّح في انسجام صورة

ابص له احسه في دنيا غير الدنيا اللي موجودة
في عالم تاني بيعيشه مجيّه منه ليه عودة
و هو معدي فجأه يحس
بعيون صغيرة بتبص
و الاقي ملامحه تتغير و تتشكل في صورة أب
و يظهر برق في الطلة بيسحب من سنينه الحب
يقرب ليه و بيلاعبه يقوم يضحك له و يداعبه
قدرت القط مشاعر فيض بتتولد ما بين عالمين
حنين جوه كيان بالي بيضحك بس صوته أنين
و براءة في الخلا طلقة ما تعرف خوف و لا تقنين
ثواني شفت فيها ازاي زنازينّا بتتفتّح
بيهرب منها مكنونها يبان في عيونها يتفضّح

و فجأة في الزحام علي صوت سحبني للزمن تاني
و ايد نازلة تصادر فرح يادوب في الدنيا ليه ثواني
بتسحبه من رصيد فاني

و صوت باكي بيتباعد و جنيه بيترمي عالأرض
يغطي الذل في ملامحه بيتضائل لا طول و لا عرض

فضل واقف كما التمثال عيون باصّة ماهيش شايفة
تحس أنه بيتأمل في أيام ضايعة أو خايفة

و فجأة لقيته بكمامة بيمسح حزن متفجر
و برق عيونه يطفّي ملامح وشه تتحجر
و يبتدي تاني يتحرك ببطء بيمشي و بيبعد
و يختفي من عيوني الفرح مظاهر عيد بتتبدد

في ليلة العيد
شوارع فاتحة احضانها لناس بتزيد
و زحمة و نور بيتلألأ و لبس جديد

و في ناس تايهة موحودة بتداري في حلم طريد
في وسط البهجة نلقاها بترسم دمعة عالصورة
بتحفر في الضماير جرح و لون الفرح يبقى صديد



#عمر_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالة الإنتظار
- قطر البشر
- ماتش مصر و الخسائر


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز - الشريد و العيد