ليلي عادل
الحوار المتمدن-العدد: 864 - 2004 / 6 / 14 - 04:29
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
دبلوماسي في الخارجية ..أستاذ جامعي …إداري في وزارة التربية …عدد من رجال الشرطة , والمدنيين , هذه حصيلة من فقدناهم خلال الأمس و اليوم …و لا نعلم ما يخفيه لنا الغد من خسائر ..
أصبح خبر الموت و القتل في العراق , عادي و مألوف فقد أهدرت هذه الدماء و لسنين طوال عاش فيها العراقيون تحت حكم لا يعرف الرحمة و القتل لديه أسهل الأفعال , والحروب التي خاضها والتي سرقت من كل عائلة , أب او أخ او صديق , وماذا بعد زوال الغمة ؟ هل توقف النزيف العراقي !!!
ها نحن نسمع بين يوم و آخر بأخبار القتل و الخطف الموّجه و المنظم ضد العراقيين أولا , عمليات يقوم بها مجهولون ,ما زال بعض العراقيين و الكثير من العرب يطلق عليهم المجاهدون ,و يجمل الصورة , تودي بحياة العراقيين الأبرياء الذين نزلوا للحياة ليعيشوا بكرامة و عز بعد سنين من القهر و العوز , ليشبعوا عوائلهم و يؤثثوا حياتهم بعد ان انتظروا سنين طوال لا نهائية من الضياع تحت قيادة ملهمة ضرورة .
أين هم علماء العراق اليوم ؟ أين أطبائه العباقرة الذين تشهد جامعات العالم بكفاءتهم ؟ أين الإنسان العراقي اليوم ..المثقف ..الفنان …
لقد فقد العراق خلال حكم صدام الكثير من هؤلاء اما هربا من الظلم او في السجون البعثية , و الآن كم من هؤلاء خسر العراق , عن طريق الاغتيالات المنظمة او من خلال الخطف و المساومة على حياتهم التي لا تقدر بالدولار , من يطالب بثمن هذه الخسارة الفادحة لتلك الدماء و هذه الكفاءات ؟ أين هم عوائلهم و عشائرهم لماذا الصمت المطبق على الظلم الذي يجري اليوم هل اصبح هذا الصمت ميزة العراقي اليوم امتدادا لصمته السابق ابان حكم الدكتاتور و لم لا يكفّر أئمة الجوامع في خطبهم هؤلاء الذين يقتلون و يخطفون و يزرعون القنابل في طريق أطفالنا و قرب رياضهم , لمصلحة من يعملون و ما الهدف من القتل اليومي للعراقي ؟
هذه دعوة لجميع العراقيين الشرفاء للوقوف مع العوائل التي فقدت أحبائها و التضامن ضد من يعبثون بحياة الشعب و يديرون دوامة القتل و الخطف و التهديد لمنع العراقيين من بناء بلدهم ,و حرمانهم من حياة كريمة آمنة يستحقونها . أين كان هؤلاء و أين كان إيمانهم عندما كان صدام يكفر بالإنسان كل يوم , ويدوس على كل مقدس .
نحن جميعا نطالب بفضح هؤلاء و عرض من يقبض عليه منهم على الشعب و ان يكون عقابهم بمستوى جريمتهم .
#ليلي_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟