أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - أنفلونزا التيوس ...؟















المزيد.....

أنفلونزا التيوس ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 19:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه المرّة يعلن ( أبو عناد) شيخ التيوس وفي مؤتمر صحفي في ( الهايد بارك ) وعلى مرأى وسمع السلطة احتجاجه الشديد لما أدلى به صديق بيئته ( أبو صابر ) الحمار وكان قبلهما ( أبو الشحم) الخنزير قد شغل الإعلام والصحافة والعالم كله بمرضه المعدي وكسب الشهرة والإعلام العالمي وضاعت الطاسة على العنيد ابن العنيد التيس مع أن الناس يتحفون بعضهم بكلمة مثل التيس ... أكثر من .. مثل الخنزير أو مثل الحمار ...؟ ويا أخي ( ماحدا أحسن من حدا ) لأني عندما أحرن وأعَنِّد( أتيس) فرأيي ومعتقدي هو الصواب وبدون حوار ، أو أخذ ورد .. ( هكذا أعلن شيخ التيوس ) وأضاف انه سيعملها هو أيضاً ، وانه استطاع التسلل إلى مصدر شهرة – انفلونزا الخنازير ومن ثم الحمير ودخل المقر السري لمافيا الاتجار بالكوارث ..؟ وعرض عليهم فكرته بداء التيوس وأعجبوا بها بعد أن أجروا عملية حسابية وتأكد لهم الأرباح الطائلة التي سيجنونها من اللقاحات المضادة بالملايين وكذلك الأدوية وبعد أن تأكد لهم أن أغلبية الذين ستشملهم الإصابة بالعدوى السريعة هم من الشرق أوسطيين وعلى رأسهم الشعوب العربية والإسلامية ، وان إصابتهم بالداء سيضاعف تيسنتهم وسيثبتون إيمانهم بالطاعة المضاعفة أيضاً لأولي الأمر .. ونشر أبو عناد على الملأ هذا المقال كافتتاحية مبشرة لدائه القادم وهو من تأليف وليد رباح

وعنوانه حليب التيوس وبيضة الديك .. علاج لمرض الزهايمر

لا بد وان تعرف عزيزي القارىء . ان الزهايمر هو داء النسيان .. بمعنى انك تنام ليلا لكي تستفيق صباحا وقد نسيت اسم زوجتك مثلا .. أو تنسى لون حفاظة طفلك الصغير .. أو انك تعشيت او بت على الطوى .. وسواء كان النسيان عن عمد ام تعمد .. فان الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان قد اصيب به .. لدرجة انه لم يتذكر الافقلام التي قام بتمثيلها .. ولا القاذفات المقنبلة التي ضربت ليبيا في عهده .. وعلى اية حال .. لا تبتئس .. فحليب التيوس وبيضة الديك يمكن ان تشفيك من هذا المرض .. عليك فقط ان تتذكر انك اصبت بهذا الداء فتشفى . *** قيل فيما مضى من الامثال ان الشنب زينة الرجل .. وقد اخرجت الينا وسائل الاعلام مؤخرا ( رجلا) عربيا يحمل شنبا يقف عليه الصقر امتهن الملك فاصبح ملكا .. لكنه عندما استفاق صباحا نسي انه ملك .. واخذ يتصرف كالصبيان .. فتارة يؤيد امريكا في ضربها العراق .. واخرى يؤيد الصبايا ضد العجائز وثانية العكس .. وطورا يرقع خطابا في المسجد يحلف فيه اغلظ الايمان انه سيقطع رقاب الائمة ان تدخلوا في السياسة .. ونتيجة لتلك التخبطات .. وصف له رئيس وزرائه حليب التيوس لكي يشفى .. بعد ان اقتنع الملك باصابته بمرض الزهايمر .. وقد كلف الملك فرق مكافحة الارهاب في دولته لكي يحضروا له تيسا يحلبه .. وجابت فرق الامن طول البلاد وعرضها .. بحثوا في الازقة والشوارع .. فتشوا كل زرائب الفلاحين ومزارع المرفهين .. فلم يجدوا تيسا واحدا يلبي رغبة الملك .. لان التيس لا يختزن الحليب .. وهكذا احضروا له وزير الاعلام على اعتبار انه كبير التيوس فلم يستطع حلبه .. ثم احضروا له وزير الاقتصاد فتبين ان ضرعه قد جفت .. ثم احضروا له وزير الخارجية فاكتشفوا ان ثدييه ينبتان الى الداخل وليس الخارج .. اما وزير الداخلية فقد اكتشفوا انه يحلب الشعب من خلال منعه من التظاهر واظهار الاحتجاج وانه يستثني نفسه من الحلب فينشىء العمارات والدور ويقتني السيارات والتظاهر بالشرف والكرامة .. وتناوب الوزراء واحدا اثر الاخر لكنهم لم يستطيعوا حلب انفسهم حتى ولو قطرة واحدا .. واخيرا لجأ الملك الى مشعوذ ارتأى ان يحضر ساحرا يقوم بتحويل حليب العنز الى حليب للتيوس .. وبذا يشربه الملك فيشفى . وقيل فيما مضى من الامثال ايضا .. ان بيضة الديك يمكن ان تشفيك من علل كثيرة اهمها مرض الزهايمر .. ما عليك الا ان تختار ديكا ( عربيا ) يزهو بعرفه فتقوم بذبحه وتمد اصابعك النحيلة الى بيت ( الولادة ) فيه فتلتقط البيضه .. ولن يصيبك اي مرض بعد اكلها حتى ولو كان داء الصرع الذي نعاني منه كثيرا ..وبث الملك عيونه في كل انحاء المملكة للبحث عن ديك يبيض .. فلم يجدوا ديكا واحدا .. فقد تحول الشعب كله الى دجاج .. واختفت الديوك من العالم العربي كله .. لدرجة ان المعارضة العراقية كانت قد اختارت الديك الامريكي لكي ينكح كل دجاجات العرب فيخرجون الينا جيلا هجينا يعتمد التطبيع مع العدو الاسرائيلي ويجعلهم يقفزون الى الحكم في العراق .. ما لنا وللسياسة لعنها الله فانها تياسه .. ودعونا نرجع الى حكاية الديك الذي يبيض .. جاء مدير المخابرات في دولة الملك واخبره انه عثر اخيرا على ديك له عرف طويل .. وعوضا عن ذلك فانه يبيض .. فرح الملك فرحا طاغيا وطلب احضار الديك امامه لكي يكتشف بنفسه ما اخبره به مدير المخابرات .. وبعد بحث وتنبيش وتحقيق .. تبين ان الديك كان دجاجة في الاصل .. واستطاع وزير الداخلية يحنكته ان يجري له لها عملية جراحية بسيطة من خلال عصي الخيزران فاعترفت الدجاجة انها ديك يبيض . وهكذا ايها السيدات والساده .. قام الساحر بتحويل حليب العنز الى حليب تيس .. وباض الديك بيضة قلاها طاهي الملك بالسمن البلدي .. واجتمع الوزراء كلهم عندما اكل الملك البيضة وشرب الحليب ( للتحليه ) ووضع الوزراء كلهم بما فيهم رئيسهم ايديهم على قلوبهم لكي تظهر النتيجة .. واخيرا ظهرت ايها الساده .. فقد اخذ الملك ( يقاقي ) بلغة الدجاج .. وظهرت على الفور لحية في اسفل ذقنه فاصبح تيسا .. وفقع خطابا في التلفزيون يؤيد قانون الاجهاض في دولته .. حتى لا يخرج طفل يمكن ان ينادي بان تكون في الدولة كرامه .. سيداتي وسادتي ..بعد كل ذلك .. اصدر الملك فرمانا سلطانيا اعلن فيه حرصه على حلق ( الشوارب ) .. وفرض عقوبة على كل من ينبت له شارب ان يستشير الولايات المتحدة الامريكية قبل انباته .. ولبت الولايات النداء فكانت تعطي رخصة للشارب مع زجاجة من الدهون يستخدمها الرجل فلا يظل في جسده شعرة واحدة الا وحدت خالقها .. ومسحت من الوجود .. وهكذا بعد عقد من الزمان .. تحولت الاسود في الوطن العربي الى خراف .. والديوك الى دجاجات سمينه .. والارانب الى فحول .. والصراصير الى ديناصورات .. انه مرض الزهايمر .. مرض النسيان .. فدعونا نتذكر قليلا ما يجري لنا .. والا طوانا التاريخ بكل مآسيه (انتهى) وأخيراً ينهي أبو عناد انتهاء عهد حليب التيوس وبيضة الديوك ، ويبشر بعهد انفلونزا التيوس الميمون ، فابشروا في مستقبل رائع من الخنزرة والحمرنة والتيسنة وكذلك البشرى للحكام بشعوبهم المُتَيّسةِ بداء انفلونزا التيوس ( وأللهم لاحسد..؟)... ويهدي الجميع قصيدة الشاعر نصار عبد اللّه بعنوان ...التيس والمرآه

يوماً ما

وقف التيس يحدق في المرآة

فرأى التيس يحدق في المرآة

هز التيس الرأس

فهز التيس الرأس

ظن التيس بأن التيس الآخر يتحداه

ثار وهب وسب أباه

فثار التيس وهب وسب أباه

نطح التيس التيس

فانخلع القرن وشج الرأس

وقف التيس يحدق في اللاشيء

فرأى .. لا شيء

تمتم لا بأس

قد فر التيس الرعديد أمام التيس الصنديد

لا بأس

حتى لو خلع القرن وشج الرأس

يا كل تيوس العصر

هذا ثمن النصر.....؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟
- انفلونزا الحمير ...؟
- الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟
- شيخ الأزهر ونقلة عصرية ضد النقاب ...؟
- كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟
- الغزو الإسلامي كان رحيماً بأهل الذمة وأهداهم عمر وثيقته المش ...
- ماذا ينفع تمجيد الماضي التليد مع واقع الحاضر البليد ...؟
- كيف للعلمانية التقدم والمناهج التربوية تتخطاها ...؟
- علماني في وسط اسلامي اين المفر ...؟
- حقوق امرأة باب الحارة بين الاتجاه المعاكس وعكس الاتجاه ...؟
- النصوص المعاملاتية جسر عبور للعلمانية العالمية ..؟
- علماني مسلم... أين هو الخطأ ...؟
- الفارق بين القتل والموت سيف مشرع ...؟
- حتى حركة فتح لم تكن فتحاً للمرأة الفلسطينية...


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - أنفلونزا التيوس ...؟