أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس جبر - برلمانيون فكاهيون














المزيد.....

برلمانيون فكاهيون


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 13:12
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا اخفيكم سرا فانا كنت من المتابعين الجيدين لجلسات مجلس النواب العراقي التي قامت فضائيات العالم مشكورة في نقلها ، بل حرصت ان اجعلها من البرامج المفضلة على حساب الافلام الاجنبية والعربية والتقارير الاخبارية والدراما التركية والايرانية ، وماشدني في جلساتها هو شخصية الدكتور محمود المشهداني رئيس المجلس الذي كان بلامنازع بطلها الاول ، ولاادري كيف كانت تاتيني مقارنة هذه الجلسات مع مسرحية مدرسة المشاغبين ، اذ كانت صرخات وعويل اعضاء المجلس تثير في داخلي غريزة الضحك ، فالكل يعمل بطريقة ممسرحة بالرفض والشجب والاستنكار وابداء الاعتراضات التي كانت كلمة (نقطة نظام) فقدت فيها فعاليتها السحرية في ا يقاف الهيجان مما يدفع برئيس البرلمان لاستعمال كلمات التوبيخ والتقريع العفوية .
هناك مفردات مازالت ذاكرتي تحملها منها ..... ينبص...... و شبيكم ياحظي ... وكثير منها ماينقلك مباشرة الى سوق الشورجة وشارع مريدي وهرج ، من حسنات هذه الجلسات التي عادة ما تنتهي بشجار مفتعل يقوده بعض المشاغبين الخالين من المؤهلات العلمية والمتحصنين بمؤهلات التهريج كل حسب بيئته وكل حسب عمله
ما قبل ان يكون برلمانيا لامعا انها تدفعك الى الضحك الهستيري لحد القهقهة . لاادري كيف يسجل التاريخ تلك الجلسات ، المؤكد ان بعض اعضاء البرلمان الاول من نوعة الذي جاء عقب سقوط الصنم قد القوا على عاتقهم ان يكونوا عند مستوى المسؤولية امام من انتخبهم اوعلى الاقل يبدون على شكل الحريصين على مواطنيهم ، وما يلفت الانتباه لجلسات البرلمان اغلبها كانت ناقصة النصاب مما يدفع رئيس الجلسة للتاجيل ، لانشغال الاعضاء بالسفر والجولات المكوكية خارج العراق ، ومااكثر مناسبات العطل ورحلات الشتاء والصيف ، كموسم الحج، و العطلة الصيفية ، وماالى ذلك من العطل الذي حرص البرلمان ان تكون هي الاولى في سلم مناقشاته ، ومن المضحكات ان اغلب الجلسات كاملة النصاب التي عقدها البرلمان وفيها السبق ، تلك الجلسات التي تخص التقاعد والعلاوة والرواتب وجواز السفر وقطع الاراضي والعقاري ، وحتى لانفهم خطا ، انها مايخص الاعضاء لاالمواطنين .
قد اتحفتنا القنوات الفضائية بنقل احد الجلسات الجميلة التي انتهت بقلب المناضد وماعليها ،اذ راق للبعض ان يبتكر طريقة للرفض اسوة بالدول البرلمانية التي تنتهي عادة بسحب اربطة العنق والشد من الشعر والصفع بعيد المدى او القاء الاحذية عابرة المناضد مما يتسبب في حدوث حالة من الهرج والمرج والحيص بيص ، وقد عبر احد المشاهدين محللا تلك الظاهرة ان البعض رجع الى اصله وطبيعته قبل ولوج باب البرلمان لان الطبيعة غلبت التطبع ، وقد اقسم ان احد المشاغبين كان مهمته قبل البرلمان حارس في ملهى ليلي وكل مافعله في قاعة البرلمان الا ابراز مهارته في عمل قد اتقنه سابقا ، وساق دليله لاقناعي بما ذهب اليه ، فاشار الى جرح في وجه ذلك البرلماني جاء على اثر خناقه في احد الملاهي التي كان يعمل بها من ضربة زجاجة بيرة محلية الصنع ، وعندما سالته لماذا لايكون الجرح من حادثة اخرى اكد لي بطريقة علمية ان الزجاجة عادة ما تترك جرحا دائريا لايقبل الخطا اما الجروح الاخرى فانها تترك اثار طولية باتجاها مختلفة .
ومن العجب العجاب في موسم الحج وهذا مايينقل عني شخصيا اذ طال انتظار الحجاج في عام 2006 الشهر 12 اربعة ايام بلياليها قبل اقلاعهم بالطائرة الى جدة وذلك لحجز الطائرات لاعضاء واهل واقرباء واصدقاء البرلمان ومن اتبعهم باحسان.
ومن المفارقات الاخرى عندما دعوت كاعلامي لتغطية نشاط احد المؤسسات المتخصصة باعادة اعمار العراق اذ فتحت باب العقود والاستثمارات للشركات العراقية .
فوجئنا بحضور بعض السادة البرلمانين الى الجلسات للحصول على بعض العروض الاستثمارية لاغراضهم الخاصة .
وفي الوقت الذي كان فيه العراقيون يتناحرون وبعض اعضاءه كان يؤجج الفتنه ويشعل اوارها بتصريحاته الدمويية ،" وقد القت الحكومة العراقية حينها باللائمة عليهم ووعدت بالقاء القبض على المحرضين بعد ان شخصتهم ، وكانت الاخبار تؤكد هروب هذا البرلماني وذاك " كنت من المتفاجئين بتواجد هؤلاء المشاغبين في الفندق الرئاسي ولاجل التاكد من وجود هذه الشخصيات حقيقة عزمت على مصافحتهم جميعا لابعد فكرة ان اكون في حلم .
اما قصة البرلماني الذي ضاع في مطار بغداد وتم العثور عليه في مطار ماليزيا فهذه مما لم ينتهي فصولها بعد لحد لان، فما ضاع في العراق فانه في ماليزيا اضيع وعلى الشعب العراقي الرحمة والسلام .



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
- في رحاب مدينة الرسول
- مرثية الشهداء
- مرثية لشهداء شارع المتنبي
- ماالذي حصل في شارع المتنبي
- صباح العزاوي الصعلوك الاخير
- انفلونزا الحب
- صراخ وصمت
- لقاء مؤجل
- قصة قصيرة
- اعادة لخواطر عاشق مصححة
- خواطر عاشق -تعالي
- خواطر عاشق اغفاءة


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس جبر - برلمانيون فكاهيون