أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - أهداف مشاركتنا في الانتخابات















المزيد.....

أهداف مشاركتنا في الانتخابات


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 01:44
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لم تنحصر مشاركتنا في الانتخابات في هدف واحد، إنما نسعى لتحقيق عدة أهداف في ان واحد، منها الترويج للبرنامج الانتخابي والتثقيف به، والسعي لدعم الناخبين له، والسعي للحصول على مقاعد برلمانية، وكما لخصها الدكتور العزيز كاظم حبيب في مقالته المعنونة (ما هي الأهداف التي يسعى كل حزب إلى تحقيقها من مشاركته في الانتخابات العامة؟).

ليست الأهداف الثلاثة المهمة أعلاها هي كل ما يشغل الحزب الشيوعي العراقي في تحقيقها من خلال مشاركته في الانتخابات، وإنما كغيره من الأحزاب التي تعد الانتخابات والمشاركة فيها احد أهم وسائل عملها ونشاطها، هنالك أهداف أخرى لا تقل أهمية أيضا، ويمكن إيرادها على النحو التالي:

1- تدريب وتأهيل وتطوير قدرات قياداته السياسية والمحلية على أسلوب جديد من النشاط السياسي في قيادة الحملات الانتخابية ومراقبتها، وطرائق الترويج للبرامج، وأنواع الاتصالات المباشرة وغير المباشرة، والتدريب على مراقبة الاقتراع، وعمليات العد والفرز والى غير ذلك من تقنيات الانتخابات.
2- يستفيد الحزب من الحملات الانتخابية لزيادة عضويته، فالمعروف ان النشاط السياسي يشتد أثناء الانتخابات والاتصال بالناس يتسع ويصبح النقاش السياسي وبحث البرامج يهم اغلب إفراد المجتمع.
3- توعية المجتمع بأهمية الديمقراطية وتنمية المشاركة السياسية وتعزيزها، وهذا الدور له خصوصية واضحة عند الأحزاب السياسية في البلدان النامية والتي تكون الديمقراطية فيها في بداية انطلاقتها.
4- تعزيز دور المواطن في الشأن العام، خاصة وان العراق خرج للتو من نظام شمولي ومستبد انتهج سياسية إضعاف دور المواطن وتهميشه.
5- المشاركة في الانتخابات والعمل فيها وترسيخها كأسلوب سياسي يهدف الى تداول السلطة بشكل سلمي وقطع طريق العودة الى الاستبداد بطريقة أخرى، حيث ان الصراع على السلطة والنفوذ هو العنوان الأبرز للصراع الدائر بين الكتل المتنفذه، ما يهدد الديمقراطية وهي في خطوتها الأولى.
6- تأثير النظام السياسي الديمقراطي في العراق، أذا افترضنا نجاح التجربة، على المنطقة وما يترك من آثار ايجابية مشجعة على نضال شعوب المنطقة وعلى الوضع الإقليمي في العراق برمته، وسيسهم بصورة غير مباشرة في مقاومة النظم اللاديمقراطية والمستبدة في الإطار الإقليمي للعراق، فخوف هذه الأنظمة من نجاح التجربة الديمقراطية في العراق هو الذي يدفعها الى جانب أسباب أخرى للتدخل في الشأن العراقي.

كما ان هناك أهدافا أخرى لا مجال لذكرها في هذه السطور السريعة، لكن ومهما تعددت الأهداف يبقى التطلع الى حصد عدد من مقاعد البرلمان في مقدمة كل هذه الأهداف. ولا نأتي بجديد حينما نذكر هنا ان العملية الانتخابية القادمة عنوانها الرئيسي هو التنافس على عدد المقاعد التي يمكن ان تحصل عليها هذه القائمة او تلك، ولا يمكن تصور نشاط الحزب الشيوعي العراقي خارج هذا السياق ابدا، وإلا ما معنى معاركه السياسية والإعلامية وتلك الآراء التي يطرحها ممثلاه داخل البرلمان أيضا من اجل تشريع قانون عادل للانتخابات، ينصف القوى ولا يهمشها ولا يثلم الديمقراطية او يضعفها.

لذا فان تصريحاتنا الإعلامية والسياسية لا تغفل هذا الهدف، اخذين بالاعتبار ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لم تطلق الحملة الانتخابية لغاية الآن، فاستباق إطلاق الحملة بالترويج المباشر لانتخاب القائمة يعد خرقا انتخابيا، لم ولن نسلكه، وسنلتزم بإدارة حملة انتخابية نظيفة وفق الضوابط والتعليمات الأصولية. ونحرص في نفس الوقت على توضيح مواقفنا بمسؤولية، وفي هذا السياق اتت تصريحاتنا لتعبر عن توجهاتنا بدقة ومنها تصريح الرفيق محمد جاسم اللبان حيث قال (ان الحزب لا يلهث وراء مقاعد البرلمان على حساب المبادئ ومشروعه الوطني الديمقراطي وأسس العمل المشترك والتحالفات، لكنه يسعى الى الحصول على مواقع في البرلمان للدفاع عن مصالح الشعب وكادحيه). فيما لم يغفل تصريحي الذي أشار إليه الصديق العزيز الدكتور كاظم حبيب هذه المسألة أيضا، لكن كلمة ( فقط ) سقطت سهوا، ربما سببت الالتباس عند الدكتور، والأصل في التصريح المنشور في موقع الطريق يوم 23/11/2009 هو (ان الحملة الانتخابية للقائمة سوف لن تعتمد على طريقة دعوة الجماهير الى انتخابها فقط، بل سوف تبذل جهدا في تبني مصالحهم والدفاع عن مطالبهم المشروعة في أكثر من مجال) ، علما ان التصريح تحدث بصورة ايجابية، عن رسائل التأييد والاتصالات التي أجرتها شخصيات صديقة أبدت دعمها وتأييدها للقائمة، وهي في تصاعد.

اننا نسعى للتحرك ليس على جمهور ومؤيدي اتحاد الشعب على أهمية ذلك وضرورته، وإنما على الجمهور الذي عزف عن المشاركة في الانتخابات السابقة، وهذا الجمهور الذي لم يصوت في انتخابات مجالس المحافظات السابقة، للقوائم التي خذلته ولم تحقق له شيئا، ولكنه في نفس الوقت لم يقتنع بالبديل او لم نصل إليه. هذا الجمهور الذي لا ينبغي الاتصال به والتعرف على أسباب عزوفة وإقناعه بالمشاركة في الانتخابات وحسب، وإنما المطلوب تبنى قضاياه والدفاع عنها، وهذا هو الطريق الذي يحركه باتجاه من يناصره ويدافع عن مصالحه، وهذا هو برنامج حركتنا المطلبية (حانت ساعة العمل) التي أطلقتها وقادتها خلايا الحزب الشيوعي العراقي منذ أكثر من شهرين، وشملت اغلب محافظات العراق، هذه الحركة وان كانت في بدايتها، لكن يبدو ان لها أفقا جيدا، لذا هي موضع الاهتمام والرعاية والتوجيه.

ونحن نتوجه لخوض الانتخابات وضعنا في حسابنا أهمية الحصول على تمثيل معين في البرلمان، لأنه ميدانا للصراع وتنفيذ وعودنا الانتخابية، فالتمثيل في البرلمان هو احد إمكانيات التأثير والتغيير. وان فرصتنا في تنفيذ وعودنا تتناسب مع عدد المقاعد التي نحصل عليها. وفي هذا الصدد ينبغي الإشارة انه ليس العدد هو المعيار الوحيد لنجاح الأداء رغم أهمية العدد في حسم كثير من الأمور وخاصة تلك المتعلقة بالتصويت، وإنما نوع ودور التمثيل والحضور الفاعل و النشط مهم أيضا.

ان من يرى في المقاعد التي يحصل عليها الحزب معيارا وحيدا لنشاط الحزب وصحة نهجه. دون حساب علمي للظروف الموضوعية والذاتية التي مرت ويمر بها العراق انما يقع في خطأ جسيم، فالنظام الدكتاتوري المستبد، والجرائم المادية والمعنوية التي نفذها بحق الحزب، ومحاولات تصفيته، كذلك الحروب والحصار والاحتلال والطائفية والإرهاب والفساد. وما لحق المجتمع من أذى فادح، وتمزق النسيج الاجتماعي وتحطيم البنى الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وتعطيل الحياة الطبيعية، فضلا عن الدعايات الرخيصة ضد الحزب وفكره وتاريخه، صعب الى حد كبير إعادة بنائه، وتحقيق النتائج المطلوبة.

ان تركة الماضي ثقيلة، ولم تكن مهمات الحاضر سهلة، فعملنا كان ومازال صعبا وخطرا فقد قدمنا لغاية اليوم أكثر من 200 شهيدا بينهم قادة للتنظيم وللفكر وللعلاقات والعمل النقابي، منهم الشهداء البواسل كفاح عبد الأمير" سعدون" ، كامل شياع، ابو ولاء، ابو ثبات، ابو فرات والفقيدان شاكر الدجيلي، شاكر اللامي)، هذا غير الإرهاب الفكري والتعتيم الاعلامي وحرق المقرات. وآخر اعتداء هو محاولة اغتيال الرفيقة التربوية البارزة صفاء "ام فرات" إحدى مرشحات قائمتنا. أقول هذا ولا استهدف تبريرا لأخطائنا ونواقصنا.

ليست مهمة واحدة بحد ذاتها هي التي تواجهنا في هذه اللحظة ، فهناك مهمات في غاية الصعوبة لم ولن تنحصر في المعركة الانتخابية وحدها، رغم أهمية نتائج الانتخابات، وما ساحة البرلمان الا احد ساحات الصراع مع معرفة خصوصيتها، فالصراع اليوم هو بالغ التعقيد والتشابك والصعوبة، كونه يدور في مفاصل المجتمع كلها.

لم يختفي نهج المحاصصة والطائفية لغاية هذه اللحظة، رغم الادعاء بغير ذلك، هذه الكتل التي لم تعد تخفي عدم إيمانها بالديمقراطية، ومحاولة التضييق عليها وعدم فسح المجال للأقليات السياسية او الاثنية في النشاط، وهذا ليس بعيدا عن الدور الدولي والاقليمي المتضايق من بناء الديمقراطية في العراق الذي تحيط به بلدان تحكمها أنظمة مستبدة، لذا لا يستغرب المرء من تسمية الانتخابات المقبلة بأنها انتخابات دول الجوار. ولهذا لم يغادر عقلية الكتل المتنفذة نهج تعزيز السلطة والنفوذ والاستحواذ وتهميش القوى الديمقراطية، سواء في احتوائها ضمن قوائم طائفية، او التضييق عليها عبر تشريعات يمكن تلخيصها على النحو التي.

1- منح المقاعد الشاغرة في اطار كل دائرة انتخابية ( المحافظة) الى القوائم الفائزة وفق عدد المقاعد التي تحصل عليها،
2- حصر المقاعد التعويضية للكتل الفائزة.

والمتتبع لعمل البرلمان يجد ان هناك قصد واضح لعرقلة إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق المعايير الدولية، حيث مررت أربع سنوات كان يمكن خلالها انجاز المهمات التالية:

1- إجراء إحصاء سكاني.
2- اصدار قانون للاحزاب.
3- اصدرا قانون ينظم الحملات الانتخابية.
4- تشكيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وفق معايير المهنية الكفاءة.

ان عدم حسم القضايا السالفة تجعل مستقبل الديمقراطية محفوف بالمخاطر، ما يضع على كاهل الحزب الشيوعي العراقي، والقوى الديمقراطية واليسارية والتقدمية، وكل الوطنيين في عراقنا الحبيب، مسؤولية النضال المثابر العنيد من اجل إقامة نظام عادل، يتساوى فيه العراقيون ويضمن لهم تكافؤ الفرص في بناء العراق الديمقراطي المزدهر. ولا مفر من قبول التحدي، فالمتنفذون لم يبقوا طريقا آخر غير تكاتفنا وتعاوننا والتفافنا حول اتحاد الشعب، قائمة اليسار والقوى الديمقراطية.








#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقتان لخنق الديمقراطية
- اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية
- الأكثرية البرلمانية تمهد للانقلاب
- عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-
- فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!
- ثغرات في سجل الناخبين.. مرة أخرى!
- انتخابات برلمان كوردستان: هل هناك جديد؟
- على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول
- مستلزمات الانتخابات النزيهة ممكنة


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - أهداف مشاركتنا في الانتخابات