أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شذى الجبوري - ما هي اسباب تغير توجهات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تحت زعامة عمار الحكيم














المزيد.....

ما هي اسباب تغير توجهات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تحت زعامة عمار الحكيم


شذى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد وفاة والده وتوليه قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أطلق الشاب عمار الحكيم تصريحات تشير الى تغييرات جوهرية في توجهات حزبه. فقد قال الحكيم في تصريحات للصحفيين في مقر السفارة العراقية في العاصمة الاردنية عمان ان البعثيين يمثلون المواطن العراقي بكامل حقوقه وعلينا ان نعمل جاهدين لاغلاق هذا الملف وان لايبقى مفتوحا الى امد غير معلوم ولابد من تطبيع وحضور واضح لجميع المواطنين العراقيين ومنهم البعثيين في العملية السياسية في العراق، مستثنيا في الوقت نفسه مجموعة صغيرة وصفهم بالصداميين الذين قال عنهم بانهم قد توغلوا بدماء العراقيين. واضاف الحيكم إن نجاح الانتخابات العراقية المقبلة يكمن في مشاركة مختلف الأطياف، بما فيها البعثيون ، مشيرا الى أن مشروع المصالحة الوطنية يجب أن يقوم على ضرورة الاعتراف بالآخر، وصولا إلى الشراكة الحقيقية وتحقيق الوفاق الوطني وبعيدا عن المصالح المذهبية والفئوية والجهوية.
وقد تزامنت تلك التصريحات مع تصريحات أطلقها علي اللامي المدير العام لهيئة المسائلة والعدالة، البديلة عن هيئة اجتثاث البعث. اذ قال اللامي بأن الهيئة تدرس عدم السماح لبعض القوائم الانتخابية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة لشمولها بقانون الهيئة الذي يحظر مشاركة البعثيين في العملية السياسية وفق المادة 7 من الدستور العراقي.
وقد وصف حزب الدعوة الاسلامية الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي تصريحات الحكيم بانها تتماشى مع سياسيات الحكومة. وقال عضو البرلمان العراقي عبد الهادي الحساني عن حزب الدعوة ان البعث كحزب قد تم حظره بموجب الدستور العراقي ومع ذلك ان البعثيين الذي لم يرتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي لهم حق المشاركة في العملية السياسية.
وقد علق المتحدث باسم القائمة العراقية عضو البرلمان جمال البطيخ على تصريحات الحكيم بانها انعكاس لتغير توجهات المجلس الاعلى. اما جبهة التوافق وهي اكبر كتلة سنية في البرلمان فلم تبد حماسا لتلك التصريحات. فقد قالت عضو البرلمان رجاء حمدون ان تلك التصريحات لم تكن مفاجئة وانها ستكون مهمة لو تم تطبيقها على ارض الواقع السياسي وانها ربما كانت موجهة للتقرب من الجبهة العراقية الوطنية بقيادة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور اياد علاوي.
ويمكن لمس اول تغير في توجهات المجلس الاعلى من خلال تصريحات الحكيم بخصوص قضية كركوك التي يسعى الاكراد الى ضمها الى اقليم كردستان عندما شدد الحكيم على عراقية كركوك وقال انها تمثل عراق مصغر بكل طوائفه وأعراقه. فقد كان المجلس الاعلى تحت قيادة الحكيم الاب، السيد عبد العزيز، مع رفض المادة 23 من الدستور العراقي والتي تؤكد على التعامل مع قضية كركوك على انها حالة خاصة لمنع مساعي الاكراد في ضمها الى اقليمهم. ويفهم من تلك التصريحات ان المجلس قد باشر في الدخول في معركة الانتخابات الدعائية ضد منافسه الرئيسي قائمة دولة القانون بقيادة نوري المالكي للفوز بأصوات العرب والتركمان في مدينة كركوك وفي جميع انحاء العراق. ويبدو ان المجلس قد ادرك انه اصبح ضروريا التنازل عن بعض مبادئة وسياساته في سبيل الفوز في الانتخابات المقبلة.
وهناك بعض التصرحات اطلقها المجلس الاعلى عن لسان الحكيم تؤكد تراجعه عن المطالبة في اقامة اقليم فدرالي في وسط وجنوب العراق وهو المطلب الذي دافع عنه المجلس بلا هوادة خلال حياة الحكيم الاب. ففي احدى تصريحاته المثيرة بهذا الخصوص أكد عمار الحكيم ان العراق هو جزء لا يتجزأ من العالم العربي والاسلامي. ان مثل تلك التصرحات لم تتواجد في ادبيات المجلس خلال زعامة الحكيم الأب.
يفسر المراقبين هذا التغير في توجهات المجلس الاعلى تحت قيادة الزعيم الشاب عمار الحكيم بانها ربما نابعة من رغبة بعض قيادات المجلس التي لم تجد الفرصة المناسبة لطرحها او انها لم تجرؤ على المطالبة بها خلال حياة الحكيم الاب. وهناك ترجمات اخرى السالفة الذكر أي انها جزء من الدعاية الانتخابية و التحضير للانتخابات البرلمانية المتوقع اجراؤها في كانون الثاني او شباط 2010. ولا يستبعد البعض ان توجه المجلس في التقرب من البعثثين جاء بسبب الضغوطات التي تمارسها الادراة الامريكية على المجلس لمحاولة انجاح مشروع المصالحة الوطنية في العراق والتأكيد على عدم استثناء مشاركة حزب البعث.
لا يمكن معرفة جدية تلك التصريحات في الوقت الحاضر وذلك بسبب التناحر المستميت بين القوى السياسية في العراق الذي اخذ يزداد شراسة كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية.





#شذى_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي المشاكل التي تواجه الاسلام السياسي في العراق واين تتجه ...
- الاطباء العراقيون في بريطانيا والحرب على الارهاب


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شذى الجبوري - ما هي اسباب تغير توجهات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تحت زعامة عمار الحكيم