أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جريس الهامس - النظام الديكتاتوري ,, وإعدام التاريخ .. والرأي الاّخر ..؟ - 9















المزيد.....

النظام الديكتاتوري ,, وإعدام التاريخ .. والرأي الاّخر ..؟ - 9


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 20:33
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تعيد لنا فترة الخمسينات والستينات من عمرنا النضالي , فرحة كل مناضل وطني شريف , تعيدها ذاكرته باعتزاز وثقة بقدرة جماهير شعبنا الخّلاقة إذا تحررت من قيود وسجون الحكام المرتزقة ..ـ تذكرنا باعتزاز بقدرات شعبنا الكامنة على صنع الثورة العربية الديمقراطية , كغيره من شعوب العالم .إذا توفرت له القيادات الصادقة الأمينة التي تجمع ولا تفرّق تبني الجبهة الوطنية الديمقراطية للتحرر الوطني .....
ولابد لنا من التذكير بردود الشارع العربي الشبه موحد ة والسريعة في تلك الأيام الخالدة في تاريخ النضال الطبقي والقومي الديمقراطي والأممي معاً . وبملء الأسف فإن تلك الفرص الثمينة التي توفرت للمد الجماهيري أضاعتها القيادات الوطنية في الوطن العربي وإيران وخصوصاً ( اليسارية منها ) التي كانت متخلفة عن الجماهير الثائرة والمتمردة التي سبقت القيادات البورجوازية الإصلاحية الصغيرة التي كان معظمها رهينة الجمود العقائدي وقوالب فكرية في العمل اليومي المسبق الصنع دون إستراتيجية ثورية تلتزم خط الجماهير البائسة المتمردة .. لذلك كانت الجماهير تسبق القيادات في الكثير من النضالات ..
. ومادمنا بلغنا في حلقتنا هذه عام 1950 من تاريخ النضال الشعبي المصري ... فإننا نرى في هذا العام المفصلي , في بروز الإستعمار الجديد في الساحة الدولية ...و طرح الدول الإستعمارية الثلاث بريطانيا وفرانسا والولايات المتحدة بيانها الإستعماري الثلاثي بتاريخ 26 أيار من هذا العام ....
باسم حماية المنطقة من " الخطر الشيوعي " المزعوم , هذا البيان الذي كان يهدف النيل من إستقلال سورية الوطني بالدرجة الأولى , وحماية الكيان الصهيوني . وتلت هذا البيان الثلاثي . المشاريع والأحلاف الإستعمارية ألأخرى المعروفة .. و نرى كيف تصدت له شعوب المنطقة فوراً دون إمهال بعقدها مؤتمر " شعوب الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في بيروت " في حزيران من نفس العام وضم مندوبين عن مصر وسورية ولبنان والأردن وفلسطين والعراق وإيران وباكستان أيضاً أدان البيان الثلاثي والعدوان الإسرائيلي المستمر** ثم تلاه بعد عام مؤتمر الشعوب في روما بعد عام تقريباً تضمنت مقررات هذه المؤتمرات الشعبية دعم السلم العالمي وتأييد كفاح الشعوب في سبيل إستقلالها الوطني , و خاصة كفاح الشعب المصري ضد الإحتلال البريطاني , وكفاح الشعب العربي ضد العنصرية الصهيونية , كما تشكلت في هذه البلدان لجان أنصار السلام وصدرت صحيفة السلام في كل من مصر وسورية ,, *
كان النضال ضد المستعمرين ووكلائهم من أنظمة الإستبداد والتبعية , يوحد الجماهير العربية واليسار العربي بالدرجة الأولى الذي كان ملتحماً في جبهات وطنية ديمقراطية مع جميع المناضلين الوطنيين الديمقراطيين من العراق إلى المغرب , وأذكر في تلك الأيام إذا إعتقل طالب أو مواطن في المغرب نعلن الإضراب في جامعة دمشق وغيرها ..
أذكر على سبيل المثال لاالحصر : في مطلع عام 1951 إعتقل جنود الإحتلال البريطاني عدداً من طلاب جامعة القاهرة , وسلّطوا عليهم الكلاب البوليسية , فاستشهد إثني عشر طالبأً منهم *
في اليوم التالي هبت جامعة دمشق ومدارسها , ولم يمض على بدء العام الدراسي سوى يومين , فيس أضخم تظاهرة إصطدمت مع شرطة الشيشكلي التي حاولت منعها أمام محطة الحجاز وسقط عدد من الجرحى ,,
وفي لبنان لم تنقطع التظاهرات الوطنية والوطنية في نفس الفترة , وتم اعتداء الشرطة بأمر من اليمين في الرئاسة والحكومة على مكتب جريدة الحزب الشيوعي اللبناني ( صوت الشعب ) والصحف الوطنية الأخرى التي وقفت ضد تأييد الرئيس شمعون للبيان الثلاثي , وللإتحاد مع عراق نوري السعيد الذي رفضته سورية ..واستشهد المناضل الشيوعي " جورج عرو " برصاص الغدر..
وفي الأردن والعراق تظاهرات وطنية ضد النظام الملكي وأسياده الإنكليز وامتلأ سجن الجفر في الأردن بالمناضلين الوطنيين والشيوعيين وفي مقدمتهم فؤاد نصار , وفائق وراد , و ويعقوب زيادين وفؤاد النمري وغيرهم *
وبفضل نضالهم تشكلت الجبهة الوطنية الديمقراطية الأردنية بقيادة السيد سليمان النابلسي وعبد الرحمن شقير ونبيه رشيدات وقيادة الحزب الشيوعي التي أرغمت الملك على تحرير الجيش الأردني من القيادة البريطانية وطرد قائده غلوب باشا .. كما أرغمته على إجراء إنتخابات برلمانية فاز فيها الوطنيون والتقدميون الذين شكلوا حكومة النابلسي الوطنية عام 56 .. ثم أغتالها الإنقلاب الأمريكي الذي نفذه الملك العتيد بعد عام تقريباً ...**
وفي العراق الشقيق بعد اغتيال قيادة الحزب الشيوعي الثورية وعلى رأسها الرفيق فهد ورفاقه عام 1948 .. حاول المحتلون الإنكليز وصنائعهم من الحكام وخصوصاً عبد الإله ونوري السعيد وصالح جبر تكبيل الشعب العراقي بمعاهدة بورتسموث الإستعمارية التي سبقت حلف بغداد ومحاولة جر سورية للإتحاد معهم ... لكن بطولات الشعب العراقي وجبهته الوطنية الديمقراطية أسقطت المعاهدة وبرزت في تلك الأيام بطولات شهداء معركة الجسر وفتاة الجسر التي قادها الحزب الشيوعي العراقي .. كان كل ذلك الزيت الذي أنار الدرب لثورة 14 تموز فيما بعد التي أضاعتها التحريفية والأخطاء القاتلة قبل أن يخطفها الإنقلابيون القتلة ..؟
وفي أعوام 50 – 52 تواصل النضال ضد الإحتلال والملكية , و تضامناً مع نضال شعب وعمال مصر رغم إمتلاء سجن ال- الجفر – النازي – بقوافل المناضلين الشيوعيين .. كما أعلن عمال نفط البصرة الإضراب العام في مطلع عام 1951 تضامناً مع نضال الشعب المصري واستشهد ثلاثة منهم برصاص شرطة نوري السعيد .. **
وفي إيران قادت الجبهة الوطنية تظاهرات ضخمة وهي تهتف : ليحيا نضال إخواننا المصريين ضد الإحتلال البريطاني – ليسقط البيان الثلاثي - تسقط الأحلاف الإستعمارية ... تصدت لها شرطة الشاه وسقط عددمن القتلى والجرحى **
وفي باكستان عدة تظاهرات للطلاب والعمال ضد الإستعمار الأنكلو أمريكي .. أبرزها تظاهرات 1 تشرين الثاني 1951 في كراتشي تأييداً لنضال الشعب المصري .. *
كما أصدرت حكومة الإتحاد السوفياتي بتاريخ 21 ت2 1951 مذكرة شهيرة بلّغت لسفراء الدول الغربية ,, تتضمن تأييداً ودعماً إلى الأقطار العربية وتأييداًحاسماً لكفاح شعب مصرفي سبيل الإستقلال والتحرر الوطني . كما نددت بالمشاريع الإستعمارية في المنطقة . كالبيان الثلاثي , والدفاع المشترك , وقيادة الشرق الأوسط وغيرها...
.....
إلى جانب النهوض السياسي الجماهيري ضد المستعمرين والصهاينة في تلك المرحلة حدث نمو إقتصادي وفكري وثقافي غير مسبوق .. فالنمو الإقتصادي الزراعي والصناعي تطور بشكل كبير في مصر وسورية وبدأ الميزان التجاري في سورية يميل نحو التعادل قبل إنقلاب الشيشكلي الثاني .. وبرز أكثر بعد سقوط ديكتاتورية الشيشكلى عام 1954 ... ونما التيار الثقافي والأدبي والفكري تحت ظل النظام البرلماني .. في أعوام 50 – 51 و بعدها أعوام 54 – 58 ولدت في سورية عدة منظمات وروابط إجتماعية وفكرية وفنية وطبقية أبرزها ::
- مؤتمر العمال السوريين ---
- مؤتمر الفلاجين السوريين
- إتحاد الطلاب والشباب الديمقراطي .
- --- رابطة الأدباء والكتاب في سورية ولبنا ن ثم أنضم إليها أدباء مصر والكتاب التقدميون العرب هم الذين أسسوا إتحاد الكتاب والأدباء العرب قبل أن تختطفه أنظمة الإستبداد وتجيّره لخدمتها وقمع الفكر التقدمي والكلمة الحرة وتحوله إلى رهينة بيد وعاظ وجلاوزة السلاطين العرب ..
- رابطة الطفولة والأمومة أول منظمة نسائية نضالية في سورية تأسست عام 1950 – 1951 ,حذفها النظام الأسدي وألغى ترخيصها منذ العام الماضي 2008 بعد أن باعتها وصال فرحة زوجة السيد بكداش في سوق النخاسة مع الأسف ..
- وعلى سعيد المسرح بني في دمشق لأول مرة مسرح أبوخليل القباني وتشكلت الكثير من الفرق الفنية والمسرحية وتطورت طموحات رجال وبنات الفن السابع السينمائي ..
- إلى جانب حركة أنصار السلام التي نمت في كل مكان وغيرها من منظمات المجتمع المدني والخدمات العامة التي نمت كالفطور في كل مكان متناغمة مع صعود الحركة الوطنية الديمقراطية في المنطقة بأسرها وأخذ دورها التاريخي والسياسي في الحركة الوطنية الديمقراطية... ..ومتناغمة أيضاً مع تصاعد نضال الشعب المصري , الذي كنا نتابع في سورية أدق تفاصيله ..
- .....
أمام المد الثوري للشعب الكادح في مصر , أرغمت حكومة النحاس على رفض – البيان الثلاثي , كما رفضت الحلف الذي طرحه أيزنهاور " حلف شرق المتوسط " وهذا ما أعلنه السيد النحاس رئيس الوزراء في أواخر 1950 : ( أريد أن أصل إلى حل يقنع الحكومة والشعب والمعارضة , ولايمكن أنكارأن المعارضة مفتحة الأعين تتربص بنا .) *
كما إعترف السيد صلاح الدين وزير الخارجية الوفدي بقوة التيار الشيوعي أثناء مفاوضته مع الإنكليز بقوله : ( يجب ألا يغيب عنا أن أكبر سلاح تستعمله الدعاية الشيوعية في مصر . هو الإحتلال نفسه , وتجد هذه الدعاية أرضاً خصبة في نفوس الوطنيين الحريصين على إستقلال بلادهم .) *
... لم ينته عام 1950 إلا بسقوط الإيديولوجية البورجوازية الإصلاحية التي لاتؤمن بالثورة والنضال الثوري .. عندما يسقط النضال السلمي في الوحل تدوسه نعال طاغية متجبر او إحتلال أجنبي أو مافبا وعرّابها لايعترف بوجود معارضة أو بحقوق ورأي لغيره مع عصابته ,, كما هو حال معظم أنظمة الإستبداد العربية اليوم وفي مقدمتها النظام الأسدي ..
لقد تجاوزت الجماهير الكادحة المظلومة بتجربتها النضالية في تلك المرحلة في مصر , القيادات الوطنية الإصلاحية , وأيقنت أن الكفاح المسلح المنظم هو الطريق الرئيسي للتحرير بعد سقوط الطرق الأخرى ....وتحولت ظروف الثورة المصرية الموضوعية تدريجياً إلى ما يشبه الظروف التي سبقت ثورة أوكتوبر 1917 بإستثناء عدم توفر قيادة بلشفية موحدة حقيقية مع الأسف ...؟ *
......
كان التسريح من العمل والإعتقال والتعذيب . و الموت برصاص العدو من الأمور اليومية التي يعيشها الشارع المصري . وكانت الطبقة العاملة في المركز القيادي للنضال بشتى أشكاله , وكانت تزداد ثقة بالنفس يوماً بعد يوم ..
كتبت صحيفة الكاتب المصرية الأسبوعية في اّب 51 ما يلي :
( بلغ عددالمطرودين من المصانع في الأشهر الستة الأخيرة حوالي عشرين ألف عامل لايزالون عاطلين عن العمل , وأصدرت وزارة الحربية أمراً وجهته إلى الشركات والمصانع , بعدم قبول أي عامل لايحمل شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية , وشهادة حسن سلوك من سلطات الأمن ؟ ) **
كما نشرت نبأ تغيب رئيس المجلس النيابي المصري ( عبد السلام جمعة ) المتعمد عن حضور جلسات المجلس , إحتجاجاً على الإرهاب البوليسي ضد الشعب .. **
وبعد تفاقم الأزمة الإقتصادية الخانقة المترافقة مع الإرهاب الوحشي ضد الشعب , وسقوط القصر واليمين عموماً والوفد الحاكم خصوصاً ووعودهم الكاذبة أمام رجل الشارع .. لم يبق أمام الجماهير الجائعة المستعبدة تحت سياط الإحتلال ووكلائه , سياط المرض والتشرد والسجون سوى الثورة , بعد توفر التناقضات الرئيسية والشروط العلمية لإشعالها : وهنا أرى من المفيد العودة للمعلم لينين ولو كره المستسلمون - لنرى ما قاله بهذا الصدد :
( ينبغي لأجل البدء بالثورة أن يكون المستثمٍرون المستبدون - الذين فوق - لم يعد بإستطاعتهم أن يعيشوا ويحكموا كالسابق , ويصبح المستثمَرون المستعبَدون – الذين تحت – لايريدون العيش كالسابق – تحت ظل العبودية - والذين فوق لايستطيعون الحكم كالسابق , عندها فقط تستطيع الثورة أن تنتصر , ويمكن التعبير عن هذه الحقيقة بصورة أخرى في الكلمات التالية : إن الثورة لاتتم بدون أزمة وطنية عامة تتناول الجميع – المستثمِرين والمستثمَرين – كما حدّد التناقضات الثلاث التي تتوفر قبل قيام الثورة في كتابه الشهير – الدولة والثورة --وإن كان لاشيء مقدس وثابت في علم الثورة ونضالات الشعوب المختلفة .. وفي رأيي المتواضع أن هذه الشروط الموضوعية كانت متوفرة في مصر خلال السنوات الأربعة التي أعقبت خيانة 1948 في فلسطين ...ولولم تكن قيادة الطبقة العاملة منظمة ومتحالفة مع الطبقات الشعبية صاحبة المصلحة الحياتية في التغيير الجذري ..؟
ولهذا بدأت الثورة المسلحة المصرية متجاوزة أطر التظاهرات والبيانات رغم عدم وجود القيادة الموحدة والبرنامج الواضح للتحرر الوطني ضد إحتلال الخارج وإحتلال الداخل ,, للإستيلاء على السلطة وقيادة التحرير الشامل ..

بدأت الجماهير تنتظم في كتائب مسلحة صدامية , و تشكلت في المقاطعات الشرقية , متمركزة حول قناة السويس ثم امتدت إلى جميع المناطق .. , وبدأ العشرات من من صغار ضباط الجيش المصري وجنوده يدربون المتطوعين سراً دون علم قيادتهم , كما قام جنود وصغار ضباط الجيش بحماية إنسحاب الثوار بعد هجماتهم على معسكرات الجيش البريطاني .. **
وتحولت التظاهرات الطلابية والعمالية منذ مطلع عام 1951 إلى معارك صدامية مع قوات الإحتلال والملك التي اغتالت عشرات الشهداء برصاصها ..
وفي 9 تشرين الأول 1951 ترك ثمانون ألف عامل ومستخدم مصري عملهم في القواعد البريطانية ,, وبدأت الإشتباكات المسلحة الأولى بشكل هجمات خاطفة على جنود الإحتلال , تطورت خلال أيام قليلة إلى حرب شعبية طوال النهار بين كر وفر ,, ومتقطعة في الليل ..
وتمكنت القوات الشعبية من محاصرة قواعد الجيش البريطاني شرق القاهرة , وفي بورسعيد ومناطق القنال ,, وقطعت الماء والكهرباء عنها , وتحولت في مواقع كثيرة إلى حرب خنادق ضد جيش الإحتلال والملك في المعارك التالية : بركة أبو جاموس -- غربة عطوة - -نفيشة –الكورين –التل –
وتحطم هجوم المصفحات البريطانية أمام صمود الثوار الذين قاتلوا من منزل إلى منزل بعد إنضمام جماهير الفلاحين للمعركة .. قالت صحيفة – الناس - يومها حرفيأً العدد 7 – حزيران 1951 ما يلي :
( إن الفلاح المصري يشترك في المعركة بحماس ويستبدل معوله بالبندقية ) **
كما لعبت نداءات نداءات الجبهة الوطنية الموجهة لجنود الإحتلال البريطاني باللغة الإنكليزية دوراً رئيسياً في تمرد الجنود على قيادتهم وأهمه : تمرد الجنود الموريسيون والقبارصة على ضباطهم واعتقال العديد منهم ...
...
قدمت كل مدينة وقرية ضريبة الدم لتحرير الوطن , وسقط في الشهر الأول من الثورة أكثر من ألف شهيد ,واستشهد من قادة الفصائل اليساريين البارزين الشهداء : مصطفى أحمد – محمود المردنلي – محمد رشاد جريش – سلامة ابراهيم – عباس الأعسر- الطيار احمد عصمت - محمد عبد العال – وكانت أشهر المعارك بقيادة الشهيد ( محمود المردنلي ) في معركة ( القرين ) والشهيد المردنلي كان عاملاً في المعسكرات البريطانية وخبيراً في تفجير الألغام . كبّد العدو خسائر فادحة . وقد وصف الإنكليز هذه المعركة بما يلي :
(( إنها أول معركة يصمد فيها المصريون بهذا الصمود الطويل )) * –
كان بين قوات الإحتلال شيوعيون واشتراكيون من مختلف الشعوب المستعمرة , بدأوا بالتمرد وطرح الشعارات التالية :
(( الجلاء عن مصر - والعودة إلى بلادنا - نحن لا نريد أن تكون العودة بأيدي الرأسماليين الإنكليز في سبيل أرباحهم )) . **
نهضت الشرقية تشيّع شهداءها من أهالي الزقازيق وهم : : مصطفى أحمد – محمود المردنلي – شهيدا معركة القرين – ومحمود رشاد وجريش وسلامة ابراهيم وسعيد أبو شعيشع – ومحمود بد العاال شهداء معركة التل . كما شيّعت الاسكندرية شهيدها عباس الأعسر . وشيعت القاهرة الشهداء : عمر شاهين - أحمد المنسى – الطيار أحمد عصمت . وشيعت بور سعيد شهيدها نبيل منصور .
في نفس الوقت انفجرت الإنتفاضات الفلاحية في الريف حتى بلغت أملاك الإقطاعيين الوفديين مثل ( بدراوي عاشور ) ** .
رغم تجذير الجماهير للثورة بقيت دون قيادة مركزية واحدة مع الأسف .. ودون نظرية علمية ترشدها بالممارسة العملية حيث بقيت معظم القيادات تكتب البيانات وحسب في حين نزلت قواعد الشيوعيين والحركة الوطنية الديمقراطية إلى الكفاح المسلح متجاوزة قياداتها التي بقيت شبه معزولة عن الثورة إلا بالكلام ..
سنتابع هذه الثورة الرائدة التي طعنها عسكر الإستبداد في الظهر ..... بما أتيح لنا من جهد ومصادر وأوراق كانت مخبأة كتبت من بعيد كانت منسية ,, حملتها لنا نوارس بحر الشمال الأمينة على نضالنا الصادق وتراثنا أكثر من البشر , مادامت الأيدي الأمينة تقف على الشرفة اليتيمة , لتحمّل جوانح الشوق للوطن كل يوم لأجنحة النورس الطاهرة .. وتحمّلها رسائلنا مكتوبة بالعرق والدم لبقايا وطن ,, اغتالت طموحه " ليكون " الجزمة الرقطاء و الطاغية الأرعن .. – كل عام وأنتم بخير مع كل من تعلم وعلّم أبناءه وبناته القول : لا - لا - في وجه طغاة دمشق والوطن العربي ...- لاهاي – 29 / 11 / 09

المصادر الرئيسية :
 صحيفة – كفاح العمال السرية ( مؤتمر العمال السوريين ) 50 - 51
 الجريدة الرسمية السورية العدد 12 لعام 1951
 محاضر المجلس النيابي السوري – 51
 مجلة الطريق اللبنانية - الأعداد – 91 حتى ال 96 ت1 1951-
 لعبة الأمم – مايلز كوبلاند
 الصراع الطبقي في مصر – محمود حسين –
 البدايات – تاريخ نضال الشيوعيين الأردنيين ل د. يعقوب زيادين – رئيس الحزب الشيوعي الأردني سابقاً . – الجماهير السرية – الأردن
 تاريخ الحركة الوطنية في مصر . ل شهدي عطية الشافعي .
 تاريخ الحركة الإشتراكية في مصر == د . رفعت السعيد
 الحركة العمالية في مصر – ل رؤوف عباس
 خطتان للإشتراكية الديمقراطية -- لينين
 صحيفة السلام السورية الأسبوعية 1951
 الصرخة الأسبوعية - بيروت
 الناس الأسبوعية المصرية 7 حزيران 51 – والكاتب الأسبوعية المصرية – 1950 - 52
 بالإضافة للمواد التي وردت في الإهرام والوقائع المصرية .. وغيرها ..



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم , نحن متطرفون .. أيها المعارضون المعتدلون ؟ مع شئ من الت ...
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ , والرأي الاّخر ؟ - 8
- إغتيال لواء اسكندرون السليب مرتين . شئ من الذاكرة ؟ - 2
- إغتيال اللواء السليب مرتين ؟ ... شئ من الذاكرة
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ..؟- 7
- عرس حلب .. وماّتم وسجون الأحرار في سورية ؟
- النظام الديكتاتوري , وإعدام التاريخ و الرأي الاّخر ؟ -6
- أمسية شعرية في البيت العراقي في لاهاي ؟
- عرس في إرم ذات العماد ..؟
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 5
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 4 ولادة ...
- اّيات الله في خدمة الإستبداد والإستلاط الخارجي قديماً وحديثا ...
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 3
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ -2
- الإعتداء على لاجئي معسكر أشرف الإيراني في العراق
- لا وسط ...؟؟
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ ...؟
- من الأدب الثوري - شعر قائد الثورة الفييتنامية العم - هوتشي م ...
- كيف يصبح المتهم بجريمة القتل العمد رئيساً في إيران .؟
- إصلاح وترميم , أم ثورة وتغيير في إيران ؟


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جريس الهامس - النظام الديكتاتوري ,, وإعدام التاريخ .. والرأي الاّخر ..؟ - 9