أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!















المزيد.....

بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 23:02
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمات
-282-
طارق حربي
بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!
انطلقت بعد التغيير الكثير من القنوات الفضائية العراقية ويربو عددها حاليا على (40) قناة، معظمها شيعية وسنية وبعثية وحزبية وشخصية ومناطقية ومماتبرعت بها إيران الفرات لآل الحكيم وبلادي لإبراهيم الجعفري والحرية يمولها الطالباني وتلهج باسمه والشرقية يمولها البعثيون الذين سرقوا ثروات الشعب العراقي وغيرها كثير ..
لاأعرف من يمول القناة السومرية التي بقي خطابها الاعلامي دون المستوى المطلوب إلا في بعض البرامج (وهذا للانصاف) رغم افتقارها للكادر الاعلامي المهني وهكذا أخذ العديد ممن هم بعيدون عن أصول المهنة برامجهم إلى مسافات بعيدة في تسطيح وعي المشاهد ببرامج تخاطب غرائزهم أكثر مما تخاطب عقولهم.
عصر اليوم وبمناسبة عيد الاضحى بثت قناة السومرية برنامجا على الهواء مباشرة وتم تقسيم مذيعات القناة ومذيعيها إلى فريقين : سبع مذيعات وسبعة رجال وقام مقدم البرنامج الذي سبق له أن قدم برامج غاية في التفاهة بوضع (عصّابة!) على عيني أحدهم من فريق الرجال ليأخذ بيده اليمنى إلى جهة فريق المذيعات اللواتي التزمن الصمت لكيلا يتم اكتشافهن وبدأ بوضع يده على أنوفهن بطريقة مقززة لكي يتعرف على صاحبة الانف البلوطي ومر عليهن واحدة واحدة أقول : لو كانت اللعبة تجري على نطاق عائلي ضيق وتسجل في (فيديو) خاص لاثارة المرح بمناسبة العيد السعيد وبعده لهان الامر فهذه قضية شخصية واجتماعية أما أن تقوم بذلك وسيلة اعلامية واسعة الانتشار يشاهدها الملايين من عراقيين وعربا ومؤثرة أكثر من الصحف والمواقع الالكترونية مباشرة وبدون مونتاج وقص المشاهد الزائدة عن الحاجة والمقززة فأولا هذه منافية للذوق العام الذي يفترض أن تساهم في تربيته وسائل الاعلام لاأن تكون سببا مباشرا في تدهوره وثانيا هو اعتداء صارخ على آدمية المرأة العراقية ولمس أعضائها وتحسسها على الشاشة الصغيرة ولاأفهم لماذا وافقت المذيعات وهن صفوة المجتمع المثقفة على مثل هذه الالعاب السخيفة التي تحط من كرامتهن وأنوثتهن وقدرهن فيما نحن في العراق الجديد نتطلع إلى اصدار تشريعات برلمانية تساهم في بناء الانسان وإنصاف أخواتنا وأمهاتنا - بعد عهد الانحطاط البعثي- وبنائه بناء صحيحا.
ولم يتوقف مقدم البرنامج وهو غير المهني بالمرة عند هذا الحد فجاءت الفقرة الثانية أكثر سوءا فقد قال بلهجة آمرة زملاءه الجالسين بالتزام الهدوء وكأنهم تلاميذ مدرسة وكأنه سيقدم فقرة هامة أراد أن يلفت اليها انتباه المشاهدين ويبدو أن هذا الرجل ذو شأن في الفضائية السومرية أو مساهما بتمويلها ولو كنت مديرا لها لرفضت أن يعمل في السومرية من أول مقابلة لكنه العراق الجديد وإعلامه الشيعي والسني والبعثي والمنفلت على أية حال قال بأن هنالك ضيف عزيز على قلبه وهو مفيد للسومرية وغير ذلك من اللغو وكنت أتوقع ان يقدم شخصية عراقية عزيزة على قلوبنا - إمرأة أو رجلا لافرق - في أول أيام العيد ليعيد إلينا مرح الأعياد وأجوائها أيام زمان قبل أن تسرق الفرحة من حياتنا من قبل الجهلة أنفسهم والصاعدين على الاكتاف ومن له في كل عرس قرص كما يقول المثل وهكذا حبسنا الانفاس وقال له أحدهم في فريق الرجال : وهل يعمل ضيفنا في السومرية فأجاب المقدم الجهول لالالا بطريقة نفي عجيبة وسريعة وكأنه يريد ان يحمي زملاءه من عدوى انفلونزا الخنازير ثم صاح على أحدهم بادخال الضيف وسط تصفيق حاد من المذيعات والمذيعين وإذا بها عنزة مسكينة يجرها أحد الرجال الاقوياء بحبل متين أبيض وهرول من جلب (سطلا) فارغا وآخر إناءا لقياس كمية الحليب ونودي على مذيعة لهلوبة ارتدت كفوفا شفافة في الحال وأخذت تحلب العنزة المسكينة التي أخذت تتلوى بين أيدي مقدم البرنامج وصاحب الاناء ولم تفلح المذيعة في عملية حلب العنزة لتنتقل (الكاميرا) وسط التصفيق والموسيقى والتشجيع واللغو إلى زميلة لها تؤشر من بعيد بيديها : احلبيها هكذا!؟، وتنتهي اللهلوبة من الحلب دون أن تنزل قطرة واحدة من الحليب وتهرع مذيعة ثانية تجرب حظها ولم تفلح أيضا ويبدو أن العنزة رفضت تسليم ضرعها في أجواء مسلخ الفضائية السومرية فيما نطق أحد المذيعين بأن : (الصخول) ينحلبن وكت الفجر وانت جاي تحلبها العصر..!!؟ فرد المقدم ردا سخيفا قائلا بأنها أفريقية إشارة إلى سواد لونها !!، وفي مشهد غرامي مزجت فيه عاطفة الحب بين الحيوان والانسان أخذ مقدم البرنامج يقبل العنزة المربوطة ويعانقها عناق العشاق المتبولين وقام يضربها على مؤخرتها في موقف غرائزي لايشرف الاعلام العراقي والمذيعات تأخذهن موجة من الضحك واستغل الشاشة للاتيان بحركات مخجلة وغير لائقة مع شديد الاسف على أوضح مثال لانحطاط الكثير من الفضائيات العراقية وكان الاجدى به لو كان قلبه رحيما على الحيوان أن يقدم برنامجا منفصلا عن تدهور الزراعة في بلاده ومعها الحيوان بطبيعة الحال وقيام تركيا وإيران بقطع الانهار ومعاناة أهلنا في الأهوار والقرى والارياف ونزوحهم إلى المدن هنا في النرويج التي أنقذتنا من معتقل رفحاء الصحراوي الواقع في ديار الاسلام (السعودية) هذه البلاد التي يقول عنها الكثير من العرب والمسلمين الجهلة بأنها بلاد الكفر والرذيلة والخمر وغيرها هذه البلاد قامت بسن تشريعات تحمي الحيوان وخصصت للقطط والكلاب رواتب شهرية ويقع تحت طائلة القانون أي مواطن يساهم في أذيتها وأرى بعض النرويجيين يقودون دراجاتهم الهوائية وكلابهم مربوطة إليها ولايحق له أن يوصل الكلب إلى درجة اللهاث والتعب الشديد فهذا تعذيب يعاقب عليه القانون فما بالك بمذيع عراقي جاهل يصفق له مذيعون مثل صفاته ويعتدون على عنزة أمام ملايين المشاهدين داخل العراق وخارجه فأين هي جمعيات الرفق بالحيوان لاقامة دعوى قضائية ضد السومرية واين هو مديرها العام ليعزل عديمي الخبرة ومن يسفحون الغرائز على الشاشة والمسيئين لسمعة القناة التي نرجو منها أن تكون وسيلة اعلامية تربأ بنفسهاعن سفاسف الكلام وتفاهة الفعل الاعلامي!؟
27/11/2009
[email protected]
http://summereon.net





#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتهم الاحزاب الطائفية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الاعلامي ال ...
- نقض الهاشمي : تواطؤ شيعي استثمار كردي!!
- ثلث -لملوم- أعضاء مجلس محافظة ذي قار يؤدون مناسك الحج هذا ال ...
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (3)
- استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!
- مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!
- القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!
- مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السل ...
- التهديدات الغربية لإيران : جعجعة بلا طحين..!!
- إئتلافات..تحالفات..تجاذبات..!!
- هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!
- فيتو رئاسي ضد المصلحة الوطنية العليا!
- المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!
- الشعر في أزمة دائمة ! و.. (قصائد مختارة)
- إئتلاف الزوية!!
- بؤس الأحزاب..بئس التمويل (الأجنبي)!
- مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!
- لماذا حذر الإئتلاف من التدخل السعودي في الانتخابات البرلماني ...
- إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!
- هل صحيح أن الحكومة لاتعارض التدخل الأجنبي إلا في موسم الانتخ ...


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!