أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - الحزن الذهبي لرحيل المفكر محمد السيد سعيد!!















المزيد.....

الحزن الذهبي لرحيل المفكر محمد السيد سعيد!!


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


الحزن الذهبي لرحيل المفكر محمد السيد سعيد!!
عبد الحسين شعبان

أخيراً استسلم بهدوء للموت، المفكر المصري محمد السيد سعيد، بعد أن سئم من الصراع العبثي لأكثر من عامين مع المرض اللعين. قرر محمد السيد سعيد عقد صداقة مع الحقيقة المطلقة، بعد أن سعى لترويضها وتقبّلها، حين تيقّن وهو المملوء بالشك الفلسفي، أن الموت هو الحقيقة المطلقة التي لا يمكن نقضها "فكل نفس ذائقة الموت" وهو الأمر الذي لا مردّ له منذ بدء الخليقة حتى إشعار آخر.
كانت مقاومة محمد السيد سعيد للموت ، مقاومة الفكر، وقرع الحجة بالحجة، حاول المرض أن يراوغه وحاول هو أن يزوغ عنه، بالتأجيل أو بالتأخير، أخيراً قررا هو والموت أن يتصاحبا حيث لا غالب ولا مغلوب، فهو لم يكن ليتقبل الهزيمة حتى وإن كانت حتمية. لهذا ارتضى الرحيل بهدوء، بعد أن عاش في قلب العاصفة منذ صعود الحركة الطلابية الى منصة الأحداث في السبعينات، حيث كان أحد قادتها الأُوَل.
لعل شفيع محمد السيد سعيد أنه حاول تجديد حياته المفعمة بالحيوية والصبر، لاسيما خلال فترة صراعه مع المرض ومن ثم تعايشه معه، الى أن اتجه الى ركن يتأمل ما يجري وهو الذي دوّى صوته في حارات القاهرة ومنتدياتها وجامعاتها وفضائياتها وصحافتها ومجتمعاتها، ولعله كان من الأصوات الأكثر جرأة واشكالية في حضرة المسؤولين من الحكام وفي إطار المجتمع المدني، في المعارضة وفي نقدها أحياناً، تقاطعاً أو استقطاباً، مع النخب وفي وضع مسافة بينه وبينها، لكنه في كل مرّة كان اهتمامه يتزايد بالرأي العام، وفي كل محاولاته تلك، كان يحاول الاجتهاد وإن أخطأ.
* * *
يوم وقف انجلز أمام قبر رفيقه الأثير ماركس: هتف وكأنه غير مصدّق للرحيل: أي فكر قد انطفأ، واي قلب قد توقف عن الخفقان ؟ وواصل انجلز رسالة ماركس وحاول تطويرها، باعتبار الماركسية نقدية وضعية، غير تمامية أو كاملة، ولم يكن ماركس وانجلز من بعده، سوى مرحلة من مراحلها، متوقفاً عند المنهج، الاساس في الماركسية، وهو الذي يمكن افتتاحه اليوم كقراءات متعددة لماركس، حاول بعض المفكرين العرب، وربما من بينهم محمد السيد سعيد، قراءاته، كقارئ وكاتب وناقد وقبل كل ذلك كمتن معرفي لا غنى عنه ومنهج قابل للتطور والاستيعاب والتغيير، وليس حقائق سرمدية ثابتة، مغلقة عليها باب المعرفة والعلم. ويمكنني اعتبار محمد السيد سعيد أحد المجددين في الفكر الاشتراكي والماركسي، في إطار اليسار العربي، فهو لم يتقبّل تحويل التعاليم الماركسية الى معلّبات أو أدعية أو تعاويذ تصلح لكل زمان ومكان، وهو ما فعله العديد من قادة المدرسة الاشتراكية الكلاسيكية، حين تمسكوا بالتعاليم وأهملوا المنهج، فحوّلوا الماركسية الى عكس منهجها، وهو ما نطلق عليه الماركسلوجيا وهو الوجه الآخر للاسلاملوجيا والقوملوجيا.
* * *
تمتد علاقتي المباشرة بمحمد السيد سعيد الى نحو عقدين من الزمان، إلتقينا فيها في ظروف ومدن متنوعة ومختلفة، وجرت بيني وبينه حوارات متواصلة في شؤون الماركسية واليسار والديمقراطية والمجتمع المدني والعراق والحصار والاستبداد ودور مصر والمثقفين والثقافة والمنفى وفلسطين والأكراد وحق تقرير المصير، ولعلي لا أستطيع أن أجد من اتفقت معه طيلة العقدين الماضيين أكثر منه، وحتى وإن اختلفنا فقد كانت نقاشاتنا تمتد وتتجدد ونتبادل المواقف أحيانا ونصوّب لأنفسنا وبعضنا للبعض.
كنت أجد فيه الأكثر صدقية وإخلاصاً، ولعل أهم امتيازاته كانت تتعلق بجمجمته وقلبه، كان عقله مفتوحاً وفكره متقداً ومتجدداً، وإن حصلت ثمت تغييرات أو انقلابات أو تناقضات، فلا بدّ أن نخضعها لسياقها التاريخي وللظروف المحيطة والضاغطة، والى رغبته في الاجتهاد والتميّز حتى وإن أخطأ. وكان يحمل قلباً نابضاً بحب الخير والتسامح والنظر الى إيجابيات الآخر والتركيز عليها، لاسيما بتوفّر حسن السريرة والصدقية. وأتذكر مرة أن قرر جمع من الأصدقاء وربما في فورة غضب أو ردّة فعل "معاقبة" صديق وصاحب فكر وموقف، لخطأ كان قد وقع فيه، وإن كان محمد السيد سعيد وأنا الى جانبه نقرّ بهذا الخطأ، لكننا اختلفنا باسلوب المعالجة، لاسيما محاولة عزل الزميل أو اخراجه من دائرة العمل والتعاون والمجتمع المدني أو ارغامه على التنازل المذل، الأمر الذي لم نكن نقرّه، بل رفضناه وحاولنا مع الأغلبية الساحقة لاقناعها على الاكتفاء بالنقد والتسامح، ومع الزميل سماع مبرراته والإقرار بالخطأ، دون قبولنا تقديم تنازل مجحف أو مهين.
كتب عن صديق يشاطره الموقع الفكري في تقديم كتاب له بعنوان " الانسان هو الأصل": يسعدني أن أقدم هذا الكتاب للأخ والصديق الدكتور ....، فالمؤلف هو واحد من أقدم وأخلص وأنشط المناضلين والدعاة العرب لحقوق الانسان، وتنتشر مساهماته في رقعة واسعة للغاية من الأنشطة النضالية النظرية والعملية، فهو مؤلف غزير الانتاج، وهو كذلك مناضل زاخر بالحيوية في الممارسة الميدانية. وهو من ذلك النوع من المناضلين المفكرين والميدانيين الذين تولد لديك عاطفة الحب والتقدير لهم منذ أن تلقاهم، وهو من ذلك النوع النادر من هؤلاء الذين يظل حبك وتقديرك لهم ينمو باطراد كلّما طالت زمالتك لهم وتعرّفك عليهم.
وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر كما يُقال، فقد سألت الجواهري شاعر العرب الأكبر في إحدى مطارحاتي معه ونحن نتحدث عن قصيدته الشهيرة بحق القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر والتي ألقاها في احتفالية خاصة في القاهرة العام 1971 ونشرتها جريدة الأهرام في عددها الخاص بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة عبد الناصر والتي يقول فيها:
أكبــرتُ يومَـك أن يكونَ رثـاءَ الخالدون عهِدتُهم أحياءَ
يـا أيُهــا النسرُ المحلِّقُ يتقــي فيما يميلُ عواصفاً هوجاءَ
ينقــضُّ عجلاناً فيفلِت صيــدُهُ ويصيدُه إذ يُحسن الإبطاءَ
أُثنــي عليك وما الثـناء عبـادة كم أفسد المتعبّدونَ ثناءَ
دِيَــةُ الرجال إساءتـان: مقلِـلٌ وأســــاء، جنبَ مكثِّر وأسـاءَ
لا يعصـم المجــدُ الرجال وإنما كان العظيــم المجد والأخطـاء
تحصــى عليه العاثرات وحسبُـه مــا فاتَ من وثَباته الإحصــاءَ
وعندما انتهى الجواهري بنبرته الحيوية الضّاجة وأصابعه الممددة استعادة هذه الابيات من قصيدته في ذكرى عبد الناصر، وأخذ نفساً عميقاً من سيكارته، قلت له لو لم تكتب هذه القصيدة بحق عبد الناصر، فلمن تتمنى أن تكتبها، فأجابني على الفور، ان عبد الناصر يستحقها ولو أردت أن أتمنى أن أهديها الى أحد، فلربما كنت أتمنى أن يكتبها شاعر بحقي، ولكن أين هو؟
يقول محمد السيد سعيد : ان الحركة الحقوقية هي أشد الحركات الاجتماعية والمدنية طلباً للاستقامة الاخلاقية والمبدئية، ولكن المناضلين الحقوقيين هم مثلهم مثل أي طراز آخر من المناضلين، معرّضون لضغوط الحياة بوجه عام ومعرّضون أكثر لتأثير الجماعات المرجعية، التي انتموا أو ينتمون اليها، والتي تضغط لجبرهم لتتكييف مواقفهم تبعاً للمصالح والأهواء. هنا نجد مصدراً مفجّراً كل ساعة تقريباً- للتناقض. أشير هنا بالتحديد الى التناقض بين الشخص التاريخي الذي يتكون في مجتمع ما وعبر انتماءات بعينها من ناحية، والشخص الاخلاقي الذي لا يسعه حتى التسليم أمام أهوائه ومصالحه هو : أي الشخص الذي لا يحيد عما تتطلبه مهمته الانسانية من توحّد مع الماهية الانسانية المجردة.
لاحظوا هنا ان محمد السيد سعيد كأنه يتحدث عن نفسه مُعلياً من دور العامل الأخلاقي ولعله لوجدانيته وصميميته هو ذاته ذلك الشخص الأخلاقي. ويمضي للقول: أن الحركة الحقوقية تتطلب بناء هذه النوعية الأخيرة من الأشخاص، ولكني أظن أن تلك النوعية بالتحديد لا تنتج ويستحيل اكتمال بنائها بدون فعل يومي شاق مع النفس، واحياناً مع أقرب الرفاق والأصدقاء وربما الأهل، فلا توجد عصمة لأحد من الوقوع في الهوى والزلل، فالمحافظة على الاستقامة الاخلاقية والمنطقية ليس أمراً هيّناً وليس له ضمان نهائي، لأننا جميعا بشر من لحم ودم ... ويواصل محمد السيد سعيد قوله: ولكن الله وهب عدداً محدوداً جداً من الناس تلك الموهبة الفريدة لحل هذا التناقض ببساطة متناهية. انهم يتصرفون بمبدأية وبحس أخلاقي على نحو شبه غريزي، وأنا أظن أن ... ينتمي الى هذا الطراز النادر من الناس.
كنت أتمنى أن أكتب مثل هذه الكلمات بحق محمد السيد سعيد، ولو سئلت مثل الجواهري، فيما إذا كان محمد السيد سعيد قد كتبها عني، فإني كنت أتمنى أن تكتب بحق محمد السيد سعيد ويكون لي شرف كتابتها.
في فكرته عن المثقف الكوني التقى محمد السيد سعيد مع المفكر العراقي التراثي هادي العلوي، ولعلهما كانا الأكثر زُهدية وتواضعاً وانسانية، فكلاهما كما أشرت الى ذلك في بحث قدمته في لندن الى " جمعية الثقافة العربية" في جامعة سوس " كلية الدراسات الشرقية"، بعيدان عن الاغراق في الخساسات الثلاث كما يًطلق عليها هادي العلوي ويقصد بذلك السلطة والمال والجنس وكانا يطلبان كلاهما من المثقف الترفع إزاء الأغيار الداخليين والخارجيين، لأن أكثر ما يُفسد المثقف هو اقترابه من الحاكم، حيث سيضطر إما الى حرق البخور له أو تزيين خطابه، وقد ابتلعت دائرة السلطة عشرات المثقفين والمبدعين بوسائل ناعمة.
وكان محمد السيد سعيد وهادي العلوي شديدي التماهي مع الناس في حياتهم وهما أقرب الى المثقف العضوي حسب أنطونيو غرامشي في مواجهة ثلاث سلطات: السلطة السياسية والسلطة الثيوقراطية الدينية وسلطة العادات والتقاليد الاجتماعية البالية، ويمكنني أن أضيف أن انتصارهما الأول كان على سلطة النفس الإمارة بالسوء أحياناً، إذ لا يمكن للمثقف من انجاز عمل أنساني كبير دون الانتصار على نفسه وترويضها، بما يخدم متطلبات ثقافته ومعرفته، فالمعرفة قوة أو سلطة حسب الفيلسوف فرانسيس بيكون وهي سلطة عليا وعلى المثقف أن لا يتنازل عنها أو يطوّع وسيلته الابداعية لخدمة الغير سياسياً كان أم دينياً، بقدر خدمة وظيفته الانسانية.
* * *
من القاهرة الى الرباط الى لندن الى بيروت وعمان وصنعاء وسيؤول وكوبنهاغن ومالمو وبروكسل وباريس ومدريد والاسكندرية وعشرات المدن، كانت حواراتنا متصلة وكنا نحلم بأننا نواصل حواراتنا يوماً في بغداد وعلى شاطئ نهر دجلة. قلت له يمكن أن نمدد أرجلنا على إحدى ضفتي النهر ونأكل رطباً عراقياً برحياً ذهبياً وسمكاً مسكوفاً وننام بكل هدوء، لا يحرسنا سوى سماء زرقاء ونجوم مضيئة وباقة أحلام وردية، لكن أحلامنا تلك تكسّرت يوم تم احتلال بغداد، ولم تذهب الدكتاتورية الى الجحيم حسب، بل ذهبت الدولة العراقية بكل مرافقها.
لم يشعر محمد سيد سعيد للحظة بأي وهم إزاء الديمقراطية الموعودة رغم انه كان من أشد أنصار التحوّل الديمقراطي، لكنه لم يكن معوّلاً على الحصار أو التدخل والغزو، لأنه كان يدرك أن الديمقراطية التي تأتي على ظهر دبابة أو جناح طائرة أو برأس صاروخ، لا يمكن معها أن تستقيم الأمور ويتحقق التغيير المنشود، رغم عدائه للاستبداد وعبادة الفرد، ولذلك ظلّ متحفظاً ومحاذراً، وهو ما شاطرته منذ اليوم الاول وما عبّرت عنه يوم حفل تكريمي في القاهرة الذي صادف يوم العدوان على العراق، 20 آذار (مارس) 2003.
* * *
سألني مرة هل يصبح العيش في المنفى ضرورياً لمعرفة الهوية، وكان ذلك عشية سفره الى واشنطن لتولي مسؤولية مكتب الاهرام، قلت له الاّ إذا اعتقدنا أن المنفى هو فكرة خلاصية، مثل ما ذهب موسى والمسيح ومحمد ولينين والخميني وآخرين.
المنفى يعطينا قدرة على التأمل والمراجعة والنقد، يمكننا أن نلعق جراحنا أحياناً، ولكن النفي حسب أدوار سعيد " لا يمكن أبداً أن يكون في حالة رضى عن النفس واطمئنان واستقرار..." وهو ما عبّر عنه روائي كبير هو جوزيف كونراد عندما استحضر الكتابة والهوية في وحدة موحدة متنوعة ومختلفة " الكتابة عندي فعل استذكار وهي الى ذلك فعل نسيان ".
لم يقوَ السيد سعيد على المنفى حتى وإن كان طوعياً، فسارع بعد انهاء الدراسة الى العودة، وبعد سنة مضنية وشاقة في واشنطن كما وصفها لي عاد سريعا الى قاهرة المعز، لأنه يدرك أن ثمت هوّة قسرية بين الكائن البشري وموطنه الأصلي، لا يمكن أن تنجسر، أي بين النفس ووطنها الحقيقي كما يقول ادوار سعيد.
المنفى يعطيك الاحساس بالفقد، باليُتم، بالقلق، لن يساويه أي احساس بالسعادة للانجاز، ولعل ذلك شعور عام من صموئيل بيكت الى انشتاين الى ادوار سعيد الى الجواهري ومظفر النواب وعبد الرحمن منيف وأديب ديمتري ومحمد درويش وهادي العلوي وآخرين، لعل العزاء الوحيد لمنفاهم هو ابداعهم، ولا يوازي هذا بأي حال من الأحوال عذاباتهم التي لا حدّ لها. المنفي يشعر بالتشظي ولذلك يدافع أحياناً بشراسة عن نستولوجيا الهوية ومشاعر الجماعة، وقد يختار اتجاهاً خاطئاً بفعل الانطواء والعزلة والتشبث بما لديه وأحياناً بسبب كراهية الآخر أحياناً.
* * *
لم أكن أتصور أن جمعاً جليلاً مثل هذا الشمل الملتئم في القاهرة لشخصيات فكرية وحقوقية وإعلامية ومدنية، ولاسيما من تيارات شتى وتحت اسم محمد السيد سعيد دون أن يكون حاضراً... إنه ذلك القدر الغاشم الذي اختطفه من هذا الشمل المهيب. لعل الذئب الذي ظلّ يترصّده بكل لؤم وحقد وتشفي تمكّن أخيراً أن يضع حداً لحياته، لقد استهدف ذلك اللعين الفكر وشعاعه المنير، وفي مثل هذا المصاب الجلل أجد في الشريف الرضي خير من ينطق باسمنا حين يقول:
ما أخطأتك النائباتُ إذا أصابت من تُحب
ومثلما يقول الجواهري:
يظل المرء مهما أدركته يدُ الايام طوع يد المصيب
ومثلما كان لمحمد سيد سعيد خصوم كثيرون، على صعيد الفكر والممارسة، لكنني أظن ولعلكم تتفقون معي أنه لم يكن له عدوٌّ واحد.
قد يكون محمد السيد سعيد يشاطرنا هذا الحفل التكريمي ولا أقول التأبيني، تراه كعادته يصغي باهتمام كبير للمتكلمين، لعله يسمعنا الآن، رغم انه حلّق في سماوات بعيدة طائراً جميلاً، بنظراته الذكية وقلبه الواسع السمح وعقله الراجح الخلاق.
العزاء الحار لعائلته وأصدقائه ورفاقه
الصديق محمد السيد سعيد لا نقول وداعاً
المفكر محمد السيد سعيد نقول اشتياقاً

جريدة الاهالي العراقية بتاريخ 24/11/2009



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل- ومفارقات العنصرية -الإنسانية-
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (4)
- في تجربة الفيدراليات ودلالاتها عراقياً!
- -إسرائيل- أي قانون دولي تريد؟
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (3)
- بغداد - واشنطن: للعلاقة تاريخ
- الانتخابات العراقية والحل السحري
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (2)
- ستراتيجية أوباما: قراءة في الثابت والمتغيّر
- بغداد - واشنطن: الحوار حول المستقبل
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (1)
- 5 اتجاهات إزاء الفيدرالية في العراق
- الفيدرالية في البرلمان الكندي
- 92 عاماً على وعد بلفور
- تراثنا والمشاحنة الفكرية للمجتمع المدني
- المجتمع المدني بين الفلسفة والقانون
- كيف نقرأ إستراتيجية أوباما عربيا?
- تقرير غولدستون وقلق -إسرائيل-
- تجارة الأعضاء البشرية: أين المسؤولية؟!
- السجون السرية وجدار الصمت


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - الحزن الذهبي لرحيل المفكر محمد السيد سعيد!!