أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الوصايا العشر الجدد ...















المزيد.....

الوصايا العشر الجدد ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 18:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأخلاق لا تبنى على الكتب المقدسة ...
المتدينين يؤمنون بأن أخلاقهم أتت من الكتب المقدسة ...
سوف نقرأ معاً الوصايا العشر الجدد وبعض هذه الوصايا موجودة في الكتب المقدسة ...
الكتب المقدسة لا تعطي أي قواعد للتمييز بين المبادئ الجيدة من السيئة ...
1. لا تتصرف حيال الآخرين بالطريقة التي لا تريدهم أن يتصرفوا بها تجاهك ...
2. في كل شيء أسعى أن لا تؤذي أحداً ...
3. عامل رفاقك البشر والأحياء الأخرى والعالم بشكل عام / بحب / أمانة / أخلاص / احترام ...
4. لا تتغاضى عن الشر أو تتراجع عن إقامة العدالة ولكن كن مستعداً دائماً لغفران الإساءات التي ارتكبت بحرية ونالت الندم بصدق ...
5. عش حياتك بفرح وإعجاب ...
6. أسعى دائماً للمعرفة المتجددة ...
7. أختبر وأفحص كل شيء / قارن أفكارك مع الوقائع / كن مستعداً لترك حتى أهم ما تؤمن به إذا لم يتطابق مع الوقائع / ...
8. لا تسعى للكبت أو تبتعد عن المعارضة ...
9. كون رأيك الخاص بك على أسس عقلانية ومن تجربتك الخاصة / لا تسمح لنفسك بأن تقاد من الآخرين بشكل أعمى / ...
10. تساءل عن كل شيء ...
ما هو رأيكم بهذه الوصايا ؟
هل فيها ما يعكر صفو أفكاركم وإيمانكم ؟
هذه الوصايا ليست أعمال نبي أو حكيم أو حتى أخلاقي محترف ؟
هذه وصايا من كتاب عادي على الانترنيت ...
حاول فيه صاحبه تلخيص مبادئ / الحياة الجديدة المعاصرة /
هل تتلاءم مع حياتنا أم لا ؟
أين الضرر في هكذا وصايا ؟
من الممكن أي شخص منكم أن يصدر وصايا مشابهة على ضوء قيم العصر بغض النظر عن إيمانه بأي معتقد .
نعود لداوكنز :
ربما يضع الفيلسوف جون راولز عبارة مشابهة لما يلي :
لتكن قاعدتك بالقسمة بغض النظر عن كونك ستكون أول المتحاصصين أو أخرهم ..
تلك القاعدة مشتقة من نظام تقسيم الطعام ...
لهي مثال جديد على مبدأ جون راولز / من يقسم الطعام يكون أخر من يحصل على حصته / .
على ضوء هذه الوصايا فإن للعالم ريتشارد داوكنز وصاياه أيضاً :
1. تمتع بحياتك الجنسية / على شرط ألا تضر بالآخرين / ودع الآخرين يفعلون الشيء نفسه فيما يتعلق بذلك بغض النظر عما هم عليه والذي ليس من شأنك أبداً ...
2. لا تقلل من شأن الآخرين و لا تظلمهم على أساس الجنس – العرق – أو على قدر الإمكان على أساس أنهم مخلوقات أخرى ...
3. لا تلقن أطفالك / علمهم كيفية التفكير لا نفسهم وكيفية فحص الأدلة / وكيف يمكن معارضتك في الرأي / ....
4. أحسب حساب المستقبل بمقياس زمني أطول من حياتك ...
هذه هي وصايا داوكنز ...
يقول :
ليست الفروق والأولويات مهمة ...
النقطة هي أننا جميعاً تقريباً قطعنا شوطاً كبيراً ... منذ زمن الكتب المقدسة ...
العبودية التي كانت تعتبر عادية في الكتب المقدسة وعبر معظم التاريخ الزمني / اختفت في الدول المتحضرة في القرن 19 ...
كل الأمم المتحضرة الآن تقبل ما كان محظوراً عام 1920 ... بان النساء تستطيع الاشتراك في الانتخابات وأنهن مساويات للرجال ...
في أيامنا وفي المجتمعات المتنورة ( نحنُ غير معنيين بذلك ) . لا تعتبر النساء كممتلكات كما كان عليه الحال أيام الكتب المقدسة ..
أي نظام عصري سيقاضي النبي إبراهيم كمسيء للأطفال لو مضى في خطته لقتل أبنه .
لكان سيحاكم بتهمة القتل العمد ..
ورغم ذلك فإن تصرفه الأخلاقي في زمنه كان موضوع إعجاب / طاعة أوامر الله / .
بدين أو بدون فقد تغيرنا ( كذلك نحنُ غير مشمولين بما يقوله داوكنز ) ...
ما طبيعة ذلك التغيير ؟
وما سببه ؟
في أي مجتمع كان يوجد هناك اتفاقيات تتغير عبر العقود ...
سنستعير كلمة / روح العصر / للتعبير عن ذلك ...
أوردنا أعلاه حق التصويت للمرأة وهو موجود الآن في جميع الديمقراطيات ...
ولكن هذا الإصلاح آتى في وقت متأخر جداً لحد مدهش ....
أليكم بعض التواريخ التي سُمح للمرأة فيها بالتصويت :
نيوزلندا 1893 – استراليا 1902 – فنلندا 1906 – النرويج 1913 – أمريكا 1920 – بريطانيا 1928 – فرنسا 1945 – سويسرا 1971 – الكويت 2006 .....
تلك التواريخ الممتدة عبر القرن 20 هي مقياس الانزياح / روح العصر / والمؤشر الآخر هو تفكيرنا بالعرقية / ...
في أوائل القرن 20 كان الجميع تقريباً وفي بريطانيا ودول كثيرة أخرى سيحسبون كمميزين عنصريين بمقاييس اليوم الحالي / معظم البيض كانوا يؤمنون بأن السود / فئة تتضمن الأفريقيين وما لا يقاربهم أبداً من الهنود وسكان استراليا الأصليين / ...
هم فئة وضيعة بالنسبة للبيض فيما يتعلق بكل شيء ما عدا / بتفضل متعالي / إحساسهم بالإيقاع وجيمس بوند تلك الأيام كان البطل البشوش ....
دراموند بولدوغ وفي إحدى الروايات / عصبة السود / يشير إلى يهود أغراب ...
والآخرون من الشعوب الغير نظيفة ...
وفي رواية مرآة المخلوقات يتنكر راموند بزي بيدرو الخادم الأسود للأمير الوغد ....
وعند الكشف الدرامي عن هويته للقارئ كما هو الحال بالنسبة للأمير بأن بيدرو هو دراموند نفسه ...
كان يستطيع القول : هل خشيت بأني بيدرو / لم تلاحظ أبدا بأني عدوك اللدود ... دراموند متنكر كأسود ...
ولكن بدلاً عن ذلك قال :ليست كل الذقون مستعارة ....
ولكن كل عبد له رائحة كريهة .....
ولذلك ظننت بان هناك خطأ ما في الأمر ...........
يقول داوكنز قرأت تلك الرواية عام 1950 / بعد كتابتها بثلاث عقود / وكان من الممكن / بعد / لصبي أن يتأثر بالدراما ويلاحظ العنصرية .............
في أيامنا هذه لا يمكن تخيل ذلك ....................
كان توماس هنري هاكسلي بمقاييس عصره رجلاً مستنيراً وتحررياً متقدماً ولكن زمانه ليس زماننا ...
في عام 1871 كتب ما يلي :
ليس هناك رجل عقلاني في الواقع ممن يؤمن بأن الزنجي العادي مساو أو متفوق على الرجل الأبيض .
ولو كان ذلك صحيحاً فإنه ببساطة من غير المعقول بأنه فيما لو تغيرت الظروف المسببة لإعاقته وحصل على حقه الخاص وبدون أي مساعدات سيكون قابلاً لمقارعة نظيره الأكبر مخاَ وأصغر حنكاً في أي مسابقة تستدعي التفكير وليس العظة ...........
إن الأماكن العليا في المجتمع المتحضر بالتأكيد لن تكون من نصيب أولاد عمنا الداكنين ...
من المتفق عليه بين المؤرخين ألا يحكموا على أقوال الماضي بمقاييس الحاضر بالنسبة لهم .
أبراهام لينكولن مثل هاكسلي كان سابقاً لعصره ولكن آراءه بالنسبة للعرق تبدو متخلفة وعنصرية في أيامنا ...
لو كان الاثنان أبناء عصرنا هذا لكانوا أول من يعتذر على مشاعر فيكتورية وأفكار منزلقة كتلك.
يقول داوكنز :
لقد تناولت أبراهام وهاكسلي لأبين كيف مضت روح العصر للأمام / لقد قالوا أشياء كتلك .
فكر بطريقة تفكير الفرد العادي في العصر الفيكتوري / وبالعودة إلى القرن 18 /
فمن المعروف أن جفرسون / واشنطون / وآخرون / من العصر المتنور كان لديهم عبيد .
/ روح العصر مضت للأمام وبعناد لدرجة أننا نأخذها بشكل عادي اليوم وننسى / ...
بأن التغيير هو ظاهرة حقيقية ولها حقها الخاص ......
سوف أختم معكم بالمقولة التالية :
/ الدين في زمن ما هو التسلية الأدبية للزمن الذي يليه / رالف والدو ايمرسون .....
فهل سوف نتغير يا معشر ................ ؟؟
/ ألقاكم على خير .... / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي مشكلة الدين ؟
- أيتها المرأة أي عصر تفضلين ؟
- ليتكِ ناقشتي أفكاري ... بدلاً عن من أكون ؟
- كفى ...... أنا لستُ أنثى ؟
- كيف يفكر المؤمن ؟
- هل الدين هو الكلمة المناسبة ؟
- غير مؤمن بعمق ...
- من أين يبدأ الإصلاح ؟ رسالة من سيدة قارئة ...
- الإصلاح الديني ... هديتي إليها مع التقدير ...
- عام في الحوار ...
- العلمانية من منظور الدكتور مراد وهبة ...
- لماذا يتفوق علينا اليهود ؟
- هل هذه تعليقات أم ...... ؟
- مقال غير صالح للنشر ...
- النرويج والدول العربية في تقرير التنمية البشرية ...
- نحو مجتمع مدني أفضل ...
- التطرف سببه التخلف ...
- ملحق لمقالة - هل تتعارض النصوص مع الإبداع - أبن سينا نموذجاً ...
- هل تتعارض النصوص مع الإبداع أم لا ... ؟
- هل يعتبر الدين الإسلامي محركاً لعملية التغير الاجتماعي ؟


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الوصايا العشر الجدد ...