أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لأن لا أمل مع جيمي أو فيه














المزيد.....

لأن لا أمل مع جيمي أو فيه


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 13:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو أردنا فهم ردة فعل الأسرة الحاكمة في مصر الأن ، على الأحداث الكروية بين مصر ، و الجزائر ، فعلينا إلقاء الضوء على حالة الابن ، لأن التوريث أصبح الأن الأساس لفهم كل سلوكيات آل مبارك .
مشكلة الابن ، أو جيمي ، إنه الوحيد الذي قوبل مشروع تورثيه الحكم بدرجة معارضة لم يقابلها أي حاكم مصري ، ربما بإستثناء المماليك .
المسألة لا تكمن فقط في مدى شرعية توريث جيمي ، برغم عدم إنكاري لإهمية الشرعية .
التاريخ يثبت لنا أهمية الشرعية في إستتباب أنظمة الحكم ، حتى عند ضعفها ، لهذا بحث الحكام دائما ، و منذ فجر التاريخ السياسي ، عن الشرعية .
إلا إنني على يقين ، بأن غياب الشرعية - على أهمية الشرعية كما ذكرت عالية - لم يكن ليشكل كل هذه المعارضة ، في ظل اللامبالاة الحالية ، التي لم تعد تولي أهمية لمسألة مبدئية نظرية بحتة .
هناك شيء أخر يهم عموم الشعب ، شيء معنوي أيضا ، أو لنقل : نفسي ، لا يأخذه للأسف المحللون في الحسبان ، و لا أشك في أن الأسرة الفرعونية الثانية و الثلاثين تدركه .
إنه إفتقاد هامان لهالة الأمل ، التي تحيط بكل حاكم جديد .
تلك الهالة التي مثلما تمثل عنصر نفسي يبعث الإرتياح في نفوس الشعوب ، مع قدوم أي حاكم جديد ، فإنها تسهل مهمة الحاكم الجديد في الإمساك بزمام الأمور ، حتى لو كان يفتقد للخبرة .
إنه شعور عالمي لا أظن إن هناك شعب ما يستثنى منه .
وجدنا هذا الشعور يلف العالم مع قدوم أوباما ، و في فرنسا أحاط الشعب الفرنسي ساركوزي بهالة الأمل تلك ، و في رومانيا أحاط الشعب الروماني الرئيس الحالي باسيسكو بهذه الهالة في 2004 ، و الأمثلة العالمية كثيرة ، فلسنا إستثناء ، أو مدعاة للعجب .
على إن ذلك الشعور بالأمل في قدوم عصر أفضل ، مع كل حاكم جديد ، يزداد أهمية في البلدان الإستبدادية ، بعد أن إستسلمت شعوبها لقدرها الذي صنعته ، فلم تعد قادرة على الإختيار ، أو حتى تقويم حكامها بالكلمة ، و ليس بالسيف ، أو بالخشب .
لقد كانت المشاركة في الحكم ، و التي تزيد الأن عن عقد ، هي السبب ، في زوال الشعور بالأمل في جيمي ، ذلك الشعور الذي إنتاب الشعب المصري مع قدوم فاروق للحكم ، و مع نجيب ، و عبد الناصر ، و حتى مبارك .
حتى مع جيل الورثة الجدد في الدول العربية ، يقف جيمي مختلفا عن الأخرين ، في إفتقاده لتلك الهالة ، التي لا يحتاج صنعها لمجهود يذكر ، و لا تلزمها موهبة ، و لا نصائح من شركات العلاقات العامة التي أجاد الابن التعامل معها ، برغم عدم فلاحها معه .
لقد إستنزف طول أمد المناصفة في الحكم كل أمل فيه ، فالفشل الإقتصادي الرهيب ، و الفساد المريع ، مع تراكم الشعور بالمهانة لدى الشعب المصري مع إستفحال الإحتلال السعودي لمصر ، أصاب الشعب المصري باليأس في حدوث أي تغيير للأفضل على يد من كان شريكاً في هذه الجرائم .
الهبة السفيهة الحالية لا تزيد عن كونها محاولة من الأسرة الحاكمة لتدثير نفسها برداء الشرعية الوطنية الذي تفتقده ، وخلق لشعبية مفقودة ، و إلهاء للشعب عن حالته الإقتصادية ، و لكن الأسرة الحاكمة لا تدرك بأن الشرعية الكروية ليست شرعية .
إنها شرعية السفهاء ، أما كرامة المواطن في وطنه ، و خارجه ، و رفاهيته ، فهما الشرعية الحقيقية ، التي لا تستطيع أسرة أبو جيمي تقديمهما ، حتى في عهد الابن .
الشعب المصري يائس من الابن ، و لا يريد أن يعيش ثلاثين ، أو أربعين ، عاماً أخرى ، في نفس الظروف الحالية ، التي قادنا لها الابن ، و من قبله أبيه .
فقد الأمل بداية للثورة .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن
- الطغاة يجب سحقهم أولاً
- صوت العرب الديمقراطيين من بغداد
- متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي
- الخطأ البريطاني الجسيم في الجزيرة العربية
- جيمي مبارك لم يحمل كفنه أمام الشعب المصري
- لتنفجر الأوضاع الحالية لتحقيق الديمقراطية ، و العدالة ، و ال ...
- هكذا تنتحر الأحزاب الكبيرة
- إيران أقوى بغاندي إيراني
- السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة
- خطأ محمد علي في التعامل مع آل سعود
- إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع
- على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقرا ...
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية
- حوار الحضارات لا تبرهن على فشله حادثة قتل
- الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لأن لا أمل مع جيمي أو فيه