أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن ظافرغريب - فشل المالكي يثير جدوى الحرب أساساً‏














المزيد.....

فشل المالكي يثير جدوى الحرب أساساً‏


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 19:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان قرار إرسال نحو 45 ألف جندي بريطاني للمشاركة في حرب غزو العراق مطلع عام 2003م، موضع مساءلة مشروعة في مهد الديمقراطية الأول بريطانيا، ما أدى لمسيرات احتجاج حاشدة في العاصمة لندن، وأثناء الاجتماعات مع أسر ضحايا الحرب، اتهم بعض أفراد هذه الأسر رئيس الحكومة البريطانية السابق "طوني بلير"، بخداع الشعب البريطاني، وجر القطر الأوربي بريطانيا، إلى حرب غير مشروعة أودت بحيوات 179 جندياً بريطانياً. فبدأت في بريطانيا إجراءات تحقيق علني بشأن القرارات التي أدت إلى حرب العراق، لتستمع لجنة التحقيق لأقوال مجموعة من الزعماء السياسيين والعسكريين، بينهم رئيس الحكومة السابق "بلير"، حتى شباط 2010م.

بعد سبع حكومة الدعاة العجاف بدأت لجنة التحقيق بصدد التدخل البريطاني في هذا النزاع مثير الجدل، سلسلة جلسات استماع علنية في لندن، لتترى شهادات قادة عسكريين ودبلوماسيين وموظفين كبار أمام الأعضاء الخمسة في اللجنة التي يرأسها "سير جون شيلكوت" في مركز مؤتمرات جوار البرلمان البريطاني العريق. من أوائل الشهود مسؤولون سابقون في جهاز الاستخبارات البريطانية "MI 6"، الشهير الذي أكدت فيه حكومة "بلير" آنذاك، أن لدى العراق أسلحة دمار شامل!، ما سوق مسوغ مشاركة بريطانيا. وثمة احتمال دعوة شهود أجانب مثل الأمين
العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان"، وعديد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مثل "هانز بليكس".

بيد أن ذروة الجلسات تمثلت في شهادة "بلير" ذاته، الذي اتخذ قرار إرسال جند بريطانيا إلى الحرب، كي يوضح "بلير" قراره الذي خالف إرادة غالبية البريطانيين ولم يحظ بموافقة منظمة الأمم المتحدة، كما يوضح مسوغاته لشرعية النزاع وانقياده خلف إدارة "جورج بوش" الإبن، الأمر الذي أدى لمغادرة "بلير" السلطة قسراً في حزيران 2007م!.

الحكومة البريطانية رفضت بادئ الأمر إجراء تحقيق علني بشأن الحرب، لتكون جلسات الاستماع سرية.

رئيس لجنة التحقيق "تشيلكوت"، أصر على علنية الجلسات إلا إذا كانت تعرّض الأمن القومي للخطر. وقد وعد بأن لجنته ستقدم رواية
"كاملة وصريحة" لأحداث الحرب والأسباب التي حدت بالحكومة البريطانية اتخاذ قرار خوضها.

رفض "تشلكوت" انتقاد عمل لجنته التي تقول بأن النتيجة سوف تكون "البراءة إثر تحقيق شكلي. وإن فريقه يملك حق الوصول إلى كل وثائق الحكومة. وأن "التحقيق ليس محكمة"، لكن اللجنة "لن تتخلى عن حقها في النقد. وإن لجنة التحقيق ستبحث "مجموعة من الأدلة الموثقة" تتناول فترة ما بين عامي 2001 -2009م.

وضعت الحرب أوزارها، ومازالت آثارها، مثلما لم تزل آثار عدوان الحملة الإيمانية غير الصليبية بدء بعصابة صدام حتى عصبة الدعاة إلى الله في بغداد!.

إلى سيدات ورجال العراق، لا أشباه الرجال، وإلى قادة المستقبل الحقيقيين لا أذناب رذيلة الماضوية والماضي البغيض وزعانف الإحتلال الطفيليين الذين لافضل لهم بانعتاقنا ولافضيلة لهم لمستقبلنا في دفء حضن الوطن وفي شتاءات الشتات منذ مقتبل العمر.


هذه هي مطالبنا!. . من اجل وثيقة مبادئ وطنية أساسيّة:

أولا: من اجل دستور جديد يقدس وحدة الوطن والدولة والشعب

ثانيا: إلغاء المحاصصة والبرامج الحزبية الطائفية والقومية

ثالثا : العراق : وطن واحد لا عدة أوطان

رابعا: من اجل سياسة داخلية تدعم الأمن وتحارب الارهاب والفساد
خامسا : من اجل موقف وطني وعقلاني من العلاقة مع اميركا وأساليب سياسة خارجية جديدة

سادسا: إعطاء مسألة البيئة العراقية حقها القانوني والإعلامي

أصبحت بيئة العراق خطيرة جدا . لقد شاهدنا بأم أعيننا الكوارث البيئية تتوالى بلا رحمة ، ومنها : جفاف الاهوار.. شحّة المياه لدجلة والفرات وتلوثهما الكبير .. انتشار الملوحة في شط العرب . وموت وأمراض بساتين النخيل والحرمان من(النخلة) رمزنا العراقي .. تفاقم التصحر واجتياح العواصف الرملية لكل مدننا وبلداتنا ، مما اثر على حياة العراقيين وصحتهم ، فضلا عن الانتشار المرعب للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية بسبب الكم الهائل من التلوث الإشعاعي النووي وغيره التي خلفتها الحروب المدمرة وما استخدم فيها من أسلحة كيماوية ونووية سرية وممنوعة. ولما تبدو (وزارة البيئة) الحالية عاجزة عن معالجة كل الكوارث ، فيستوجب بناء منظومة إدارية أكثر احترافا وعقلانية من وزارة روتينية ، كما ندعو إلى تأسيس: (اللجنة الوطنية العليا للبيئة العراقية) لمراقبة وتنسيق وإيجاد كل المؤسسات الفنية والدولية والإعلامية والتربوية للدفاع عن البيئة العراقية وإنقاذها. والاهم ، جعل البيئة موضوعا رئيسيا تتداوله مؤسساتنا التشريعية والتعليمية والإعلامية. إننا ندعو للعمل على إيجاد حماية ورقابة أممية لدجلة والفرات والاهوار مثل الكثير من الأنهار الدولية، تشترك فيها الأمم المتحدة والدول المتشاطئة المعنية: تركيا وإيران وسوريا ، مع ضرورة الاهتمام بتبني وتنمية وسائل حماية وتطوير البيئة العراقية .

سابعا : إلغاء الإجحاف بحق المثقفين والمبدعين والمختصين

من اجل حوار موسع وشامل

هذه المطالب لا تمثل كل مطامح العراقيين بل هي مطالبه الأساسية والمهمة التي لم تنل ما تستحقه من الاهتمام الحزبي والإعلامي. إننا ندعو جميع العراقيين وخصوصا الكتاب والإعلاميين ورجال الدين والناشطين السياسيين، إلى فتح أبواب الحوار الشفهي والكتابي حول هذه المطالب الوطنية المهمة وجعلها جزءا من موضوعات الحملة الانتخابية وبرامج القوى المتنافسة.

إن العراق الجديد لا يبنى إلا بأفكار ومشاريع وطنية جديدة نصنعها نحن بأرواحنا وعقولنا لتكون متلائمة مع روح العصر. لهذا فأننا نأمل إن تنال وثيقة مبادئنا في إعلاننا هذا ما يستحقه من اهتمام من قبل الأطياف السياسية العراقية سعيا نحو إعادة بناء وطننا العزيز على أسس جديدة وحيوية وحضارية.

ما جدوى الحرب أساسا، والمثل العراقي اليوم، يدين عبر مساءلاته؛ "كأنك يا جنرال جون أبا زيد، ما غزيت!!".





#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلام وأعلام المهجر ضد المالكي
- الإتحاد الأوربي جار صديق
- ثمانون حولاً Enzensberger
- العيد في شمالنا العراقي
- عيد الأضحى في ميدي
- مدن شمالا وحزن جنوبا
- بريء وبراءة؛ مهاجر ومهاجرة
- فضاء الثقافة
- أنفة الشاعر والسارد
- أول شاعرة في التاريخ عراقية
- في جانب الكرخ من بغداد 2
- في جانب الكرخ من بغداد 1
- Inside the Kingdom
- آل سعود والمالكي وThe Guardian
- عنتر حر عيون الجواء
- من صميم المملكة
- پرلمان القائمة المفتوحة
- هل الانتخابات والپرلمان: حلف بغداد؟
- توطئة: هل الانتخابات والپرلمان أعلى مراحل الديمقراطية ؟
- الغربة استطالت وتطاولت يا عراق


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن ظافرغريب - فشل المالكي يثير جدوى الحرب أساساً‏