أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد العزيز محمد المعموري - خواطر وذكريات من وحي الثمانين_مذكرات الكاتب والمعلم المتقاعد عبد العزيز محمد المعموري















المزيد.....

خواطر وذكريات من وحي الثمانين_مذكرات الكاتب والمعلم المتقاعد عبد العزيز محمد المعموري


عبد العزيز محمد المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 17:56
المحور: سيرة ذاتية
    


الحلقة الاولى

المؤلف في سطور
ــــــــ
أنا .. من مواليد 1929 ، انهيت مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة خرنابات الابتدائية للبنين سنة 1944- 1945 وكنت الاول في لواء ( محافظة ) ديالى ، وكان من المفروض ان اقبل في كلية الملك فيصل التي كان الأوائل في المحافظات يرشحون للقبول فيها حيث الدراسة فيها باللغة الانكليزية ولكن زيادة سنة واحدة في عمري حرمني من هذه النعمة وتقدمت الى محكمة صلح بعقوبة لتخفيض عمري فما كان من القاضي آنذاك الا ان انهال بالشتائم على الشاهدين متهماً اياهما بشهادة الزور ، وربما لم تشهد محاكم العراق سابقاً ولا لاحقاً طلباً بسيطاً كطلبي يرد بلا مبرر معقول مما حدد مجرى حياتي لاحقاً .

دخلت دار المعلمين الريفية آنذاك فيها ثلاث سنوات فتقدمت للامتحان الخارجي في الدراسة المتوسطة وانتقلت بعد نجاحي الى دار المعلمين الابتدائية في الاعظمية ، وفي الصف الثاني من دار المعلمين أديت الامتحان الخارجي للدراسة الاعدادية سنة 1948 فنجحت وآثرت إكمال دار المعلمين لحاجتي الى الوظيفة .
وبعد تخرجي تأخر تعيين سنة كاملة باعتباري من حملة الافكار الهدامة ! بعدها عينت معلماً في مدرسة العدنانية في قضاء الشامية في محافظة القادسية .
في سنة 1955 فصلت من الوظيفة ، وظللت خارج الوظيفة حتى قامت ثورة تموز 1958 فاعدت الى نفس المدرسة التي فصلت منها .
في سنة 1959 نقلت الى محافظة ديالى ، وفي شباط 1963 اوقفت ثم فصلت من الوظيفة واعدت اليها سنة 1967 ، وبقيت معلماً الى سنة 1982 حيث احلت على التقاعد .
مارست الكتابة في الادب والخواطر الاجتماعية والسياسية وبدأت النشر سنة 1947 حيث كتبت تعريفا بعنوان ( ازهار ذابلة ) للسياب ، ونشرت مقالات عديدة في جريدة الاهالي والوطن وصوت الاحرار وغيرها .
ولازلت مهتماً بالنشاط الفكري والمطالعة ولا اترك كتاباً يقع تحت يدي دون ان اقرأه بلهفة ولازلت اعتبر نفسي في اول طريق المعرفة وعلى استعداد لمراجعة كل منطلقاتي الأيدلوجية ، وشعاري دائماً ( الحكمة ضآلة المؤمن يلتقطها انى وجدها ) .



تجربة حياة في حوار صحفي/في حوار صحفي اجراه معي ابني الدكتور عصام عبد العزيز المعموري تضمن الاسئلة الاتية:



س1/ منذ اكثر من عامين وانت تكتب زاوية ثابتة في صحيفة المحافظة ( البرلمان ) سابقا
و( ديالى اليوم ) الان .. عنوانها كلمات على طرف اللسان .. وتتذكر دائماً من عدم تلقيك تعلقيات على ماكتبت او مداخلة فيما عرضت .. فلماذا تكتب اذن ؟ ولمن تكتب؟
س2/ في كتاب المفكر المصري ( سلامة موسى ) ذي العنوان ( هؤلاء علموني ) يستعرض عدداً من الشخصيات الادبية والفنية والعلمية والثقافية بشكل عام الذين ساهموا في بناء شخصيته . فمن هم ابرز المفكرين الذين ساهموا فـي بناء شخصية عبد العزيز المعموري ؟
س3/ يقول الروائي (وليام فوكز) : ان الادب بحاجة الى 99% من الموهبة و 1% من النظام والعلم اما ( اديسون ) فأنه يقول : ان 99% من العبقرية اجتهاد و1 % الهام .. الى أي القولين تميل ؟ وما هي مبرراتك في ذلك ؟
س4/ كثيراً ما يتهم كتاب قصيدة النثر الجدد بانهم يستسهلون الكتابة الشعرية ويتصورون ان بامكانهم الولوج الى هذا النوع من الكتابة دون المرور بتجربة الشعر القديم من جاهلي واسلامي وأموي وعباس وحديث وملاحقة هذه التجربة الثرية عبر عصورها التاريخية والتمعن في نواحيها العروضية والبلاغية والفنية .. هل هذا الاتهام ما يسنده من الواقع الادبي ؟
س5/ لقد وثقت في كتاباتك ذكرياتك عن ابرز الشخصيات الادبية في العراق كالسياب وحسين مردان وعبد الوهاب البياتي وعبد الرزاق عبد الواحد ومحمود الريفي وغيرهم .. فهل لنا ان نطلع على لمحات من هذه الذكريات ؟
س6/ كثيراً ما نسمع عبارة ( في الطفولة نمرح وفي الشيخوخة ننصح ) فبماذا تنصح الادباء الشباب لكي يمتلكوا اجنحة معرفية واسعة تمكنهم من التحليق في سماوات الابداع ؟
س7/ لماذا برأيك ترتدي المرأة العراقية الحجاب ؟


وكانت أجوبتي :
من الطريف جداً ان يحاور ابن اباه ولم اسمع من قبل هذا الحوار ان غيرك قام بهذا ، ربما لتسجل سبقا في هذا الموضوع ، حيث المفروض انك تعرف جواب كل الاسئلة مقدماً ، وعلى كل سأحاول ونزولاً عند رغبتك سأجيبك على ما تريد لاطلاع غيرك على مسيرتي الفكرية التي لم تكن غنية كما كنت احلم وأطمح .

ج1/ لست وحدي من يشكوا من عدم اهتمام القراء ان وجدوا بما اكتب ، بل ربما هي شكوى من كل من ابتلي بمهنة الكتابة .. مرة واحدة شتمني احدهم – وقد انتقل الى جوار ربه – وبعد ان عرفني اسف كثيرا لتجاوزه علي – ولكنني رغم شتائمه شعرت لاول مرة بان لمقالي من يقرؤه ، وأحسب كل الكتاب يطمحون – وطموحهم مشروع – ان من يحاورهم فيما يكتبون فذاك وحده في مواصلة الكتابة واستمرار الحوار المنتج .
لقد كتبت عشرات المقالات وفي مختلف مايهم الشعب والثقافة لكن احداً لم يرد علي فكنت اقول في نفسي (( لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ))
ومع ذلك اهجر الكتابة لانها نبض الحياة في وجودي وحين اغادر هذه الدينا سأمتنع تماماً عن القلم والورق .
أملي كبير بان ما اعرضه لابد ان يجد بعض الذان التي تسمع ولكن الناس اعتادوا الكسل ولا يريدون ان ( يكبروا رأسي ) بالتعليق على ما أكتب ! وقديماً قيل ( اغسل حبشيا لعله يبيض )) وقوله تعالى (( ذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ))
ج2/ لقد كان سلامة موسى اول من حبب الي الدراسة والتعلم الذاتي واكاد اجزم اني لم اترك كتاباً من كتبه دون ان اشبعه دراسة ، اعتباراً من ( عقلي وعقلك و( هؤلاء علموني ) و ( تربية سلامة موسى ) و( اللغة العربية والبلاغة العصرية ) و(اسرار النفس ) و( احاديث الــى الشباب الذي اهدى الي معلومة سأظل أشكرها له وهي ( كيف تختار زوجتك ) وبموجب وصيته احسنت اختيار ام اولادي .. كان يقول بوصيته مايلي : أ- ان الثقافة تكتسب اما الذكاء فموروث ب- فكر بشكل زوجتك بعد عشر سنوات من زواجك ج- ليكن عمرها اقل من عمرك بعشر سنوات لان المرأة يدركها الكبر قبل الرجل د- اذا كنت اسمر ففكر بزوجة بيضاء ، واذا كنت قصيراً ففكر بزوجة أطول منك لتحسين نسلك وقد التزمت بوصاياه تماماً فربحت .. لم يكن سلامة موسى وحده من صاغ مسيرتي الثقافية ، فلقد كنت قارئاً نهماً لكل ما تقع عليه يدي منذ الصف السادس الابتدائي وقد ظل ذلك ديدني حتى يومي هذا رغم ضعف بصري . لقد رافقت مجلتي الرسالة والثقافة المصريتين منذ اواسط الأربعينات ، وأتعقب المجلات المصرية الاخرى كالهلال والكاتب ، واقرأ للعقاد وطه حسين وسيد قطب والزيات وميخائيل نعيمة وجبران ومارون عبود .. الخ
اما من العراقيين فلذو النون وعبد الملك فوزي ولي مع الاخير ذكريات ، فقد جئته بمقال ( هذه هي العاصمة ) فتشره رأسا في ( حديث الوطن ) وهو باب يمي في جريدة الوطن التي كان يحرر فيها وكانت جريدة الوطن لسان حزب الشعب اليساري الذي يرأسه المرحوم عزيز شريف آنذاك .
وقد طلب الي ان اكون المسئول عن تحرير هذا العمود فاعتذرت منه لاني كنت طالبا في دار المعلمين واخشى الا انجح بتحمل هذه المسؤولية .
واذكر أي اتيته بمقال مطول عن الحريات الديموقراطية وضرورى توفيرها فعرض المقال على رئيس التحرير الذي هو المرحوم الاستاذ الكبير عزيز شريف ورجع الي بجواب الاستاذ بانه اعجب بالمقال ويتوسم بي ان اكون كاتباً كبيراً ، غير ان مضمون المقال سيكون افتتاحية يحررها رئيس التحرير .
لقد قرأت للكاتب الاسلامي خالد محمد خالد اكثر كتبه وكان في المقدمة كتابه المثير (من هنا نبدأ ) و ( الديمقراطية ابدا ) و ( مواطنون لا رعايا ) فكنت اشعر بمتعة لامزيد عليها حين اقرأ له ، واعتقد انه اثر في عقلي كثيراً .
كما تعرفت على الاستاذ الرائع الدكتور فيصل السامر حين درسني في دار المعلمين الابتدائية فكان نموذجاً للمثقف المتواضع الحنون ، وحجين كتبت عن رواية الاسلحة والرجل ورجل الاقدار التي ترجمها عن الانكليزية قد قرأ تعريفي بالكتاب فجاءني ليشكرني على تمكني ويدعوني للتفكير جيداً باكمال الدراسة الجامعية لكن ذلك لم يحدث .
ج3/ اما عن سؤالك الثالث فيما يخص فوكز واديسون فاعتقادي ان نسبة الـ 99% للابداع عند الاول والمثابرة عند الثاني فقضية فيها شيء من المبالغة . لماذا لانجعل 50% لكلا الحالتين ، لو سألنا اديسون مثلاً ما الذي جعله ينغمر في مشغله او مختبره طيلة ساعات اليوم فينسى طعام الغذاء وحين يؤتى له بطعام العشاء يجدونه لم يتناول طعام الغذاء !! ما سر هذا الانغمار في تجاربه وعشقه للتعامل معها ونسيان كل ما عدا ذلك ؟ لماذا لانسمي هذه الحالة الهاماً وموهبة ؟
اما عن تجربتي الخاصة في هذا الشأن ، فقد احببت اللغة العربية منذ الدراسة الابتدائية ولا ادري لماذا .؟ كنت اتعقب المذيعين واقارن لماذا الرفع في هذا المكان والنصب في ذاك ؟ واذا اخطأ المذيع في نشرة الاخبار انهض من وسادتي صارخا لماذا الرفع ، لماذا الجر ؟
وظللت ابرز طالب في اللغة العربية نحواً وكتابة وقراءة الى ان انهيت الدراسة في دار المعلمين الابتدائية وكنت امارس الكتابة في الصحف العراقية منذ سنة 1947 وفي سنة 1948 اشتدت قابليتي الكتابية ، وقد برزت في كتابة الخواطر اما في مجال الشعر فقد جربت وفشلت وفي مجال القصة فقد نشرت مرة او مرتين ولم اقتنع بقابليتي .
ج4/ وجوابا على السؤال الرابع ، فانا احسب ان الشعر دون وزن وايقاع ليس شعراً اسمه النثر الفني او ما اسماه المرحوم حسين مردان ( النثر المركز ) ما بدعة مايسمونه قصيدة النثر فهو مجرد هراء ولايجد له من يسوقه لان الشعر له ادواته ومستلزماته واذكر بالمناسبة قول الزهاوي :
اذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس حرياً ان يقال له شعر
ومن يحاول ان يكون شاعراً لابد له من استيعاب وهضم الشعر العربي – جاهلية واسلامية واموية وعباسية وحديثه – وكلما اكثر من حفظ الشعر الجيد تهيأت له ظروف الابداع الشعري .
أسألوا اعلام الشعر العربي في بلادنا في هذا الميدان فهم ادرى بهذا الفن ، ومن لايجد في نفسه البراعة في هذا الميدان ، فليختر ميداناً أخر فربما يكون قصاصا ناجحاً او ناقداً بارعاً او كاتب مقالة مبدعاً .
ج5/ اما عن الشخصيات الادبية والفكرية التي مرت في حياتي فهي كثيرة ، تناسب عمري الطويل ، اذكر من اهمها الدكتور فيصل السامر رحمه الله فهو شخصية مشبعة بالثقافة والدماثة وحسن الاخلاق ، لقد تعرفت عليه وانا طالب في دار المعلمين الابتدائية وكان يدرسنا مادة التاريخ ، وامتدت علاقتي به يوم اصبح زميلي في كلية الضباط الاحتياط وكان معنا نخبة من مفكري العراق كالعالم الاقتصادي ابراهيم كبه رحمه الله ، والشاعران عبد الوهاب البياتي وعبد الرزاق عبد الواحد ، واذكر انني لم انجذب لحظة واحدة للبياتي فهو شخصية انطوائية معتمة ، اما عبد الرزاق عبد الواحد فقد صار صديقي ، وكنت ازوره في محله لصياغة الذهب وظل حبي له الى ان فوجئت به في شارع الرشيد وهو يداعب انامله بمفتاح السيارة السوبر التي اهداها له صدام حسين ، وكدت اطير فرحاً لرؤيته وقد فارقته طويلاً وكدت احتضنه مقبلاً لولا انه نظر الي بازدراء وانكار وكأنه لم يعرفني من قبل ! فيا سبحان الله !!
وقد تعرفت على السياب وكنت اول من كتب في التعريف بديوانه ( ازهار ذابلة ) سنة 1947 وقابلته بعد ذلك بمعية الشاعر المرحوم محمود الرفيفي في دائرة الاحوال المستوردة بعد فصله من التعليم لعدم كفاءته !!
وتعرفت على المرحوم حسين مردان الذي اكن له كل الحب سنة 1955 او سنة 1956 لا اتذكر بالضبط وكان محرراً في الاخبار او البلاد ، لا اتذكر بالضبط وجئته بمقال حول ضرورة ان يكون للادباء اتحاد او نقابة او ما شابه ذلك فقرأ المقال قبل نشره وبادرني : بهاراته حارة ايمكنك التخفيف ؟ قلت هل فيه ما يخالف القانون ؟ قال : كلا ولكن فيه ما يخالف امزجة الحكام .
واعدت كتابة المقال بشكل اهدأ ونشر المقال ولا احتفظ به ولا بالجريدة .
وعاودت المعرفة به اذ كنا معاً نجلس في كازينو قرب حافظ القاضي تدعى كازينو المختار ، وكان لنا صديق مشترك هو حسن الحاج وداي الذي اصبح بعد 8 شباط وزيراً وعضو قيادة قطرية في حزب البعث . وكان لحسن وداي معرفة بصادق الازدي صاحب مجلة قرندل ، فأخذني اليه ليوجد لي عملا في تحرير المجلة او تصحيح اخطائها فأعتذر الرجل ولكن عرض علي ان اكتب واتقاضى اجراً بالقطعة . قلت في ماذا تريدني ان اكتب ؟ رد علي اقرا المجلة لتعرف مسيرتها : اكتب خمش خدود المسؤلين دون جريان الدم ، واكتب قصصاً جنسية ان استطعت . قلت له : لا اكتب في هذين المجالين ولكن سأكتب عن حسين مردان ! قال حسنا اكتب . وكتبت مقالا هو اقرب الى الشتم من النقد كان عنوانه ( حسين مردان في الميزان ) وفرح به الازدي وسلمني دينارين بالتمام وما كان من صديقنا حسن وداي الا ان جلب المجلة واشار بيده الى المقال وسلمه لحسين مردان !
ظل حسين يقرأه ويشعل السيكارة من اختها وهو يدمدم يا ملعون الوالدين ، اتريد ان تصعد على اكتافي ؟
وهنا بادر حسن وداي قائلا انه احد محبيك والمقدرين لعبقريتك ؟ قال : اذا لماذا هذا الشتم ؟ اجاب حسن اننظر اليه انه الجالس هناك ، هو لا يملك قيمة ثمن استكان الشاي وقد تقاضى عن المقال دينارين فماذا تريده ان يفعل ؟ رد عليه مردان : اذا فليلعن اجداد اجدادي ، وهرعت اليه وكأن شيئا لم يحدث بعد ان قبلته بكل مودة واحترام .
ج6/ اما سؤالك المتضمن مقولة ( في الطفولة نمرح وفي الشيخوخة ننصح ) وتريد تعليقي باضافة مقولة لبرنارد شو كما اظن : (( نقضي النصف الاول من اعمارنا في الحماقات ، والنصف الثاني في الأسف على تلك الحماقات )) ، انا يا ولدي لا انصح بشئ للجيل الجديد ، فهو يضحك ملء اشداقه من نصائحي باعتباري متخلفاً وقد فاتني الزمان !
لم اعرف شخصا نصح شخصا اخر فالتزم بنصيحته واذكر بالمناسبة قـولاً لشاعرنا الكبير :
تجري على رسلها الدنيا ويتبعها رأي بتفسير مجراها ومعتقد
الحياة سائرة لا ادري كيف ، وامورها لا تجري على منطق كنا نتصوره والمثل الشعبي يقول : (( وين ما توكف اخذ جلالها )) لا تضع نفسك ضد تيار الحياة لان التيار اقوى مني ومنك !
لقد نصحنا اباؤنا فهل استجبنا لنصائحهم ؟ وننصح ابنائنا ولكن من يستجيب ؟
ج7/ المرأة لا ترتدي الحجاب حباً به ولا طلبا لرغبة دينية ، انما يفرض الحجاب على المرأة فرضاً بدافع اجتماعي فقط ، فهي تفكر بارضاء الاخرين وتجنب غضبهم . لقد مر على المراة العراقية ازمنة ، كان يطلب فيها لبس ( البوش ) واللباس الذي يغطي الكعبين ، ثم الغي ( البوش ) لماذا ؟ لا ندري وبعد ذلك اتت موضة الميني جوب والبنطال كدليل على التحضر و ( الكشخة ) وهكذا هي الحياة كما يقول الجواهري :
تجري على رسلها الدنيا ويتبعها رأي بتفسير مجراها ومعتقد
وربما سيأتي زمان تتخلى فيه المرأة عن كل ما يستر جسمها ولكن متى ؟
ليس المنطق هو الذ يفرض نوع اللباس ، ولكن هي عوامل عديدة لا حاجة الى تفصيلها ، ربما كانت سياسية او دينية .... الخ .





#عبد_العزيز_محمد_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات عن الشامية


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد العزيز محمد المعموري - خواطر وذكريات من وحي الثمانين_مذكرات الكاتب والمعلم المتقاعد عبد العزيز محمد المعموري