أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل الشيمي - جولدستون واوكامبو... هناك فرق














المزيد.....

جولدستون واوكامبو... هناك فرق


محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اقر مجلس حقوق الإنسان في جلسته 12/1/2009 بادانه العدوان الاسرائيلى على غزة والتي بدأت في 27/12/2008 واتهامها بارتكاب جرائم وانتهاك لحقوق الإنسان مع تشكيل لجنة لتقصى الحقائق والتحقيق فى انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين .... وقد رأس هذه اللجنة القاضي الجنوب افريقى ريتشارد جولد ستون ... حقيقة رفض جولدستون ان يقتصر دوره فى التحقيق فى الانتهاكات الإسرائيلية وطلب ان يمتد تفويضه ليشمل بناء على الحاح غربى التحقيق فيما يسمى بالانتهاكات الفلسطينية ضد الاسرائيلين .

خلصت لجنة جولدستون الى ان كلا من الاسرائيلين والفلسطينين ( حماس والفصائل المسلحة ) ارتكبا جرائم حرب ضد الإنسانية وان كان الاتهام الموجه الى الفلسطينين وفقا للتقرير أخف وطأة مما هو منسوب الى إسرائيل وقد تضمن التقرير ما يشير الى ان اللجنة لم تعثر على دليل يؤكد الاتهامات الإسرائيلية للفصائل الفلسطينية ... ما يهمنا فى هذا ان القاضي جولدستون اليهودي الديانة الجنوب افريقى الموطن والذي كان احد الذين طالبوا قبلا بانتقال السلطة سلميا فى جنوب أفريقيا وشارك بصفته مدعيا عاما بالمحاكم الدولية المختصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا ورواندا امتلك الى حد بعيد حس القاضي العادل وكان تقريره بغض النظر عن بعض الاعتراضات الفلسطينية تقريرا هو الأول من نوعه الذى أدان إسرائيل صراحة موضحا مخالفة الجيش الاسرائيلى للقانون الد ولى وبما يعد جريمة حرب استخدمت اسرائبل المدنيين الفلسطينين كدروع بشرية استخدمت القنا بل المحظورة والفسفور الابيض بشكل متهور وممنهج فى الحق ضررا شديدا بالمدنيين العزل .... ولعل جولدستون وهو الذى شهد بام عينة ما تعرض له الافارقة فى دولة جنوب أفريقيا خلال فترة الحكم العنصرى من قتل ونفى وتدمير قد ايقظ ضميره وجعله اقرب الى النزاهة فى اقرارة تتجاوز اسرائيل والتأكيد على افراطها فى استخدام الاسحلة الممنوعة فى حربها على غزة ... وهذه ظاهرة تستوجب تحية هذا القاضى على الرغم من تضمنه التقرير من هفوات اما

لويس مورينو اوكامبو وهو اسم يتردد كثيرا فى اروقة مجلس الامن وعلى وسائل الاعلام العالمية فهو المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية وصاحب المواقف المتشددة ضد الرئيس السوداني عمر البشير مطالبا باحالته الى المحكمة بتهم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية اوكامبو لم يتحرك ضميره الانسانى وهو يرى بام عينه ما حدث فى غزة ومازال صامتا صمت الأموات وأتصور انه لن يتكلم فالأمر لديه سياسي بحت فلا يهمه اراقة دماء ابناء غزة طالما كان هذا مرضيا للولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية وقبلهما اسرائيل . والمحكمة الجنائية الدولية لا تنظر الا فى القضايا التى تروق للغرب فقط

لقد تدخلت السياسة فى عمل المحكمه الجنائيه الدوليه فهناك قضايا تجنبتها المحكمه لم تكن لبواعث قانونيه ..بمعنى تسييس القضايا التى تنظرها وكانت محاكمه سلوبودان ميلوسوفيتش بعد تدمير صربيا وتوجيه الاتهام له بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانيه لم تكن فى الواقع لانه قتل الاف المسلمين فى البوسنه والهرسك ولكن السبب الرئيسى وقوفه موقفا مقاوما وممانعا للهيمنه الامريكيه وكان يمتل اخر القاده الاشتراكيين الرافضين لبلطجه الولايات المتحده الامريكيه ودورها تقسيم يوغوسلافيا .
اما طلب اوكامبومحاكمه البشير بعد ان ملأالدنيا صراخا وعويلا على ما يحدث فى دارفور (فى هذا الخصوص فانه لاشك فى ان حكومه البشير لم تنجح فى معالجه المشكله حيث مازال هناك قصور لدى الاداره السياسيه فى ادراك حق المواطنين فى الحصول على حقوقهم ومساواتهم باقرانهم من السودانيين وهو الامر الذى فتح على السودان الشقيق احتمالات التقسيم ) ان طلب اوكامبو المطالبه برأس البشير لايعدو عن كونه ارضاء للغرب خاصه الولايات المتحده وليس دفاعا عن اهل دارفور الذى لاتقل تجاوزات بعض الفصائل المتمرده فيها فى تصرفاتها عن تجاوزات الحكومه التى تحارب هذه الفصائل المدعومه من الغرب واسرائيل لتقسيم السودان
ان توجيه الاتهام لشخصيات بعينها بتهم جرائم حرب او جرائم ضد الانسانيه تحركها اهواء سياسيه تختار مايناسب توجهاتها وليس وفقا للعداله المطلوبه وهى تغض الطرف عن جرائم تهز العالم متل ماارتكبته فى غزه اسرائيل وفاق كل ماقام به المغول والنازيون من جرائم ولكن لان المحكمه مسيسه وتحكمها حسابات خاصه وتتحرك وفق توجيهات امريكيه غربيه فان السيد اوكامبو كما يقول المثل المصرى (فص ملح وداب )..لقدذاب اوكامبو ولم يتكلم ولن يستيقظ ضميره الذى مات كضمائر سادته فى عواصم الغرب ..ومن ثم فان هناك فرق بين جولد ستون واوكامبو ...



#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب البسوس الجديدة
- استنساخ المعتزلة
- حبال مقطوعة وحوار لاجدوي منه
- المؤسسات الدينية فى العالم العربى ما لها وما عليها
- اليمن فى مفترق الطرق
- المثقفون والسلطة في العالم العربي
- ملوك الطوائف يبعثون من جديد في السودان
- اسرائيل تتغلغل وتتمدد فى افريقيا – مصر ودول حوض النيل ودور ا ...
- وقفة مع تصاعد التواجد الإسرائيلي في أفريقيا - إسرائيل تتغلغل ...
- نظام آليات السوق في حاجة إلى تقويمه
- أسباب عظمة العرب وانحطاطهم قراءة في كتاب قديم
- صيغ التكامل الاقتصادى العربى فى اطار متعدد الاطراف
- أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى اقتصادات الدول
- قراءات في الديموقراطية ... الديموقراطية وظاهرة الاحتكار السي ...
- ابن طفيل فيلسوف العقلانية
- أهميه الصناعة الحرفيه المصرية ذات المدلول التراثي وسبل النهو ...
- المحتكرون .... والمحتقرون
- قراءات فى الديموقراطية هل هناك بديل للديموقراطية ؟ 2 – 3
- التراث – المعنى والجذور
- خبر يستحق التأمل


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل الشيمي - جولدستون واوكامبو... هناك فرق