مناجاة الراهبة ديمو وابتهالاتها

عبد الرحمن البحراني

الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 09:43
المحور: المجتمع المدني
    

الهي يا الهي
هل انا حقا خير أمة أخرجت للناس ؟
أم انا ألامة التي من جهلها ضحكت عليها الناس ؟
الهي يا الهي
هل حقا أن جدي ذلك النادر في أمته عباس بن فرناس؟
الذي طار الى الشمس يوما يضاهي النجوم
أم أن جدي ذلك الخانع ظلسم وأمي تعويذة وأبي وسواس ؟
الهي يا الهي
أما ترى زميلتي طوكيو لا تملك النفط ولا الغاز ؟
لكنها تنعم بالثراء والنماء وتزهو مثلا للشعوب ونبراس
وأنا أملك النفط والغاز وكنوز قارون أضعافا مضاعفة
وها انت يا الهي ترى وتسمع النحس يلازمني حتى الممات
ويقهقه ضاحكا على ذقني الافلاس
الهي يا الهي
لا أشتكي النحس والاملاق والعسر والضيق وهلم جرا
ولا اتحدث عن الظلم والحيف وحادثة دهس العقل عمدا وغيبوبة الاحساس
وليس بفاتورتي بيت منيف وسيارة فارهة و (الى الوراء در) وحراس
ولا عمر مديد يزينه عيش رغيد هانىء وانس وايناس
الهي يا الهي
أن فاجعتي كرامتي يسفحها على صخرة الدين ذاك الدعيّ
أنظر اليه الهي ذاك ذاك الا تراه المتسربل الخناس
أما رأيته ما الامر يا الهي ! انظر انظر هناك الى حيث أشير بسبابتي
ذاك ذاك المتلفع بعباءته الكالحة المتظاهر بالعفة
ذاك يا الهي ذو اللحية المالحة .....ذو المسبحة
انظر يا الهي الى اصابعه كيف تعد خرزات مسبحته
والى الشفتين كيف يتمتمان الطلاسم
حبسبوسن بوسن بسن حبسبوسن بوسن باس...حبسبوسن بوسن بسن حبسبوسن بوسن باس
الهي يا الهي
أدنو مني ادنو ادنو اهمس في اذنك سرا وانت مستودع الاسرار
يراودني عن نفسي...أسمعت يا الهي قلت يراودني عن نفسي
يحرص ان يبدو امام الناس عفيفا وحين ينصرف الناس يتخلى عن عفته ويراودني
هاك قميصي قد قد من دبر ...انظر من دبر أتسمعني يا الهي قد من دبر
ولكن بما انني انا اليتيمة المظلومة المحرومة ديمو بنت المظلوم المحروم الحاج دستور
وبما انني أنثى والانثى لاتصلح ان تكون نبيا في الزمن الماضي المحجوز ل كان واخواتها
لهذا ولاسباب اخرى لا يعلمها غيرك يا الله
ما الفينا سيدنا لدى الباب
ولم يشهد لي شاهد من اهلها
ولم تدع زليخا كان واخواتها وتعد لهن متكئا
ولم يقطعن ايديهن
ولم يقلن حاشى لله ان هذه الا اليتيمة ديمو
والانكى ان الحق قد حصحص عند زليخا وقالت انا راودته عن نفسه
لكن صاحبي لم ولن يحصحص عنده الحق ابدا لانه من اخوات كان
هكذا اذن يارب لم يبق لي غير رحمتك وهذا النشيد
انف الفيل انف الفيل............................صعد الدستور على البرميل
فأشار الى كان ونادى........................... انت وكيلي انت وكيلي
رقصت صار وصفق ظل....................... وضج الملعب بالتهليل
وحينما انجلت الغبرة.............................اضحى البلد في الزنبيل
ولكي لا تنفضح الصفقة..........................لفوا الوطن بالمنديل
ولكي لا يصحو عبد الله..........................أكثروا من ايات التنزيل
وكي يكون الراتب حلالا........................قتلوا الزمن بالتعديل
أعدله عادل تعديلا...............................أنف الفيل انف الفيل

#عبد_الرحمن_البحراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات