أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مالوم ابو رغيف - خادم الحرمين الديمقراطيين














المزيد.....

خادم الحرمين الديمقراطيين


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 862 - 2004 / 6 / 12 - 07:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في مرحلة شيوع الاشتراكية وانتشارها ،في حقبة اشتداد الصراع بين المعسكر الاشتراكي والرأسمالي ،وفي فترة حققت فيها الاشتراكية واحزابها انتصارات فكرية وايدلوجية على المستوى النظري ،حاول العرب ومنظروهم الولوج في معركة الصراع الفكري بين الرأسمالية والاشتراكية ،ولانهم امة وسط ،لا شرقيون ولا غربيون كان عليهم ان يوجدوا نظريتهم الخاصة بهم ،نظرية لا تميل الى الرأسمالية فتخسر الدعم الذي يقدمه المعسكر الاشتراكي في معركتهم التي لم تنتهي ولن تنتهي ،لانهم لا يرغبون لا بالحرب ولا بالسلام ،ولا تميل الى الاشتراكية فتخسر علاقات لا غنى عنها مع دول غنية كانت سببا في وجود الحكومات العربية وفي سيطرتها وتسلطها على شعوبها .فاخرجوا الى الوجود نظريات اشتراكية عجيبة غريبة ليس لها من النظرية الا الاسم ،وكل حزب كانت له اشتراكيته الخاصة به والتي تميزه عن اشتراكية الاخر ،اسميا بالطبع ،فمن الاشتراكية العربية الى الاشتراكية القومية الى الاشتراكية الرشيدة الى الاشتراكية الاسلامية الى الاشتراكية القومية او الوطنية الى الاشتراكية السوقية ،اشتراكيات ما انزل الله بها من سلطان .وبالغ البعض بالقول بأن اساس الاشتراكية موجود في القرآن وان اول اشتراكي في العالم هو الامام على بينما نفى السنة ذلك وقالوا باشتراكية عمر ابن الخطاب واوليته في هذا المظمار.
كل هذا التنظير العروبي والاسلامي الاشتراكي كان يجري بنفس الوقت الذي يتعرض فيه الاشتراكيون الحقيقيون الى السجن والاعتقال والاضطهاد والتعذيب والتكفير والقتل ،وتشن حملات شعواء من التشويه والافترائات على من يؤمن بالفكر الاشتراكي غير العروبي او الاسلامي .
وما اشبه اليوم في البارحة ،ففي عهد المطالبة بالاصلاحات وضرورة الديمقراطية وحقوق الانسان بعد ان حصل الحيوان على حقوقه في البلدان الغربية ،يتطوع المفكرون والمنظرون العرب والمسلمون من جديد في موجة محمومة وهوس جنوني للدلو بدلوهم المخروق في بئر التنظير ليخرجوا لنا ديمقراطيات من نوع جديد ملوثة بكافة انواع الفايروسات والمكروبات الفكرية . ومرة اخرى تنادي السعودية ومفكروها الوهابيون الذين كفروا جميع الناس ولما لم يبقى احد، كفروا انفسهم ووصفوها بالخوارج ،هؤلاء ينادون اليوم بطريق الوسط اليمقراطي وحقوق الانسان الوهابية. يرفعون الان شعار نحن امة وسط، ديمقراطية وهابية وسطية شوروية .وتأتي ايران بديمقراطيتها الفقهية ،حيث الفقهاء من اصحاب العمائم الديمقراطية يتربعون على كراسي البرلمان ويحكمون وفق قوانين ديمقراطية أنزلت الى الارض قبل اكثر من 1600 سنة..ومثل ما هو الحال مع الاشتراكية يدعي المسلمون ان اول ديمقراطية على الارض هي الاسلامية ،هي ديمقراطية الشورى التي اصبحت شعارا لكل برلمانات العرب ومجالسهم ،فتكتب بحروف كبيرة وتعلق واجهة قاعة البرلمان ..وامرهم شورى بينهم ...ولكنهم يغفلون ان امر الناس هو ليس امرهم وما يهم الناس لا يهم لا الله ولا ظله على الارض .
ديمقراطية عروبية اسلامية تراعي بها العادات والتقاليد ومراسيم النكاح والطلاق ونوع الازياء قصرها وطولها وشكل الحجاب وطريقة اعتماره ،ديمقراطية يتحول فيها الدكتاتور بقدرة قادر الى حاكم ديمقراطي والجلاد والسياف الى مدافعين عن الديمقراطية ،وببركة الله وحمده وحرص المؤمنيين تم منح الالقاب الديمقراطية على أؤلي الامر فمن الملك الديمقراطي الى الامير الديمقراطي الى الجنرال الديمقراطي الى الرئيس الديمقارطي الى الفقيه الديمقراطي الى الارهابي الديمقراطي والاستشهادي الديمقراطي وليس ببعيد ان يمنح جلالة الملك الديمقراطي لقب خادم الحرمين الديمقارطيين .
في تعليق هيئة الاذاعة البريطانية على الحرب الاهلية اليمنية بين الشمال والجنوب جاء "ان القبائل الماركسية تزلت من اعالي الجبال لتدافع عن نظامها الاشتراكي "وليس بالمستغرب ان يمنح اللقب الديمقراطي الى عشائر محددة فتصبح مثلا قبيلة شمر الديمقراطية لان الرئيس الجديد الديمقراطي شمري ووربما سنشهد عن قريب حالة من التنافس العشائري بل حتى البدوي لنيل شرف بناء الديمقراطية وتقاليدها او المساهمة الفعالة للشيوخ والاقطاعيين في ترسيخ عرى اليمقراطية العروبية من النوع البلدي والدفاع عنها ضد اطماع من يدعي الديمقراطية من حلفاء الغرب والصهيونية .



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الجديدة وتصوراتها الحمقاء
- الفلوجة تستسلم على الطريقة البعثية
- للننقذ النساء من براثن رجال الدين
- الاحزاب الشيعية بين التخبط واللعبة السياسية
- جيش لا يدين الاجرام ، جيش لا يستحق الاحترام
- احترام الانسان يعني احترام الاسلام
- هل لنا ان نتحرر من قيود ما يسمى بالامة
- اسوء امة اخرجت للناس
- ثقافة الانتحار الاستشهادي الاسلامية
- الدين جزء من المشكلة وليس من الحل
- فلسفة العمائم
- تشويه المفاهيم ..العلمانية نموذجا
- المرجعية الدينية والمرجعية السياسية
- اخطار لم تنتبه اليها المرجعية الدينية في دعوتها للانتخابات
- احترام الاسلام والانسان يعني العلمانية
- الفدرالية ،الديمقراطية والعواطف الطائفية والقومية
- خفافيش مجلس الحكم ..ومصباح بريمر


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مالوم ابو رغيف - خادم الحرمين الديمقراطيين