أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - العمال الفلسطينيون ضحايا أعمال التعذيب اليومي














المزيد.....

العمال الفلسطينيون ضحايا أعمال التعذيب اليومي


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 862 - 2004 / 6 / 12 - 07:39
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


* وحدات "حرس الحدود" و"الجيش" وغيرها من قوى الأمن الاسرائيلي تمارس أعمال التعذيب الوحشي يوميًا. * الضحايا.. عمال يبحثون عن لقمة العيش لأطفالهم وفتيان واطفال أيضًا.
"لا أدري كيف نجوت"
"لا أدري كيف نجوت من الموت، الضربات التي تعرضت لها من قبل أفراد "حرس الحدود" أدت الى فقدان الوعي.. الدماء انهمرت من انفي وجسمي سالت الدماء منه اثر الضرب بالهراوات" هذا ما قاله أحد العمال الفلسطينيين ممن يتعرضون للضرب والاهانات البشعة من قبل وحدات "حرس الحدود"التي تقوم بحراسه المناطق الحدودية او "منطقة التماس" كما يحلو لوسائل الاعلام الاسرائيلية تسميتها.
قسم من هذه الممارسات القمعية يبقى سر الكتمان، لأن العمال او الفتيان والاطفال الذين يتعرضون لها، يرفضون تقديم الشكاوى خوفًا من أن تطالهم يد الظلم هذه مرة أخرى، وهكذا يتمادى هؤلاء الساديون في مواصلة أعمال القمع هذه، والاهانة والتعذيب. وفي بعض الحالات تلفق تهم لهؤلاء العمال الابرياء ومنهم الاطفال، بأن أحدهم حاول "الهرب"، أو "شتم" الجندي.. أو حمل "سكين فواكه" أراد بها "اغتيال قوات الامن".. ويزج بهؤلاء الضحايا في غياهب السجون، حيث تصبح الضحية هي المتهم والجاني؟!!
لا انسى ذلك اليوم الذي حضر فيه أحد الآباء الي متوترًا غاضبًا ومعه ابنه ابن الخامسة عشرة، وهو مجروح ويبكي، واتضح انه تعرض لحالة اعتداء وتعذيب من قبل افراد احدى الوحدات الامنية في منطقة المثلث الشمالي.. لم أصدق ما سمعته عن سادية هؤلاء الجنود.. ضد طفل مصاب بصعوبة النطق منذ الولادة.. ومع انه مر اكثر من عام ونصف على تقديم شكوى رسمية الا ان العقاب لم يتم والتحقيق "ما زال جاريًا".. وبالمقابل هذاالفتى يعاني من آثار هذا الاعتداء الوحشي نفسيًا حتى الآن.
* الحليب والغذاء للتعذيب *
عجت الصحف المحلية هذه الايام بالاخبار المثيرة عن قيام افراد من قوات الامن الاسرائيلي – حرس الحدود – بتعذيب فتيان، وعمال في منطقة ام الفحم، وفي منطقتي القدس والخليل.. ما سمح بالكشف عنه من عمليات التعذيب هذه التي تجري في مناطق خالية.. حيث تكون الضحية بمثابة عامل او فتى او اكثر مقابل وحدة مدججة بالسلاح.
والحادث الذي اثار الرأي العام وجعل احدى الصحف ("هآرتس" الجمعة 4/6/2004) الاشارة في افتتاحيتها الى وجه الشبه مع أعمال التعذيب في سجن "أبو غريب" العراقي، هذا الحادث أدى الى زعزعة مقولة "طهارة السلاح" الاسرائيلية، وقع بالقرب من قرية أبو غوش من قبل قائد وحدة "حرس الحدود" ومجندة حيث استفردا بيافعين من قرية قطنة الفلسطينية المجاورة لأبو غوش وكل ذنبهما انهما قاما باقتناء مواد غذائية للعائلة شملت الحليب ومشتقاته وغيره من المأكولات.
بشاعة تصرفات هؤلاء الجنود وقائدهم لا يمكن تصورها.. ومن شاهد صور الفتيان وآثار التعذيب الدموي على أجسادهم.. هذا بالاضافة الى القيام بدلق الحليب ومنتجاته على وجوههم وتوجيه اللكمات اليهم اتضح له عمق سادية هؤلاء الجنود وقائدهم أيضًا.
* الضرب والتقشيط أيضًا *
الفضيحة الاخرى التي تم الكشف عنها بهذا الخصوص تتعلق بممارسة التعذيب الفظيع ضد العمال والقاصرين في منطقة المثلث الشمالي، او ما أطلق عليه "خط التماس" الحدودي.
لا نكشف سرًا عندما نقول أن ضائقة الحصار التجويعي تؤدي الى قيام عمال وقاصرين بالمجازفة وتعريض حياتهم للخطر، بحثًا عن مكان عمل ولو ليوم واحد، والمعطيات الرسمية الاسرائيلية تشير الى وجود حوالي 50 – 60 الف عامل يعبرون الحدود بحثًا عن مكان العمل بدون تصاريح عمل.
واتضح من التحقيقات التي تمت مع أفراد وحدة "حرس الحدود" في هذه المنطقة، بعد ان تجرأ بعض العاملين ومنهم دون الثامنة عشرة، تقديم شكاوى على قيام هؤلاء الجنود باعتقال عمال وفتيان والانفراد بهم في غابة او مكان ناء، وانهالوا عليهم بالضرب بالهراوات، وتوجيه اللكمات الى وجوههم وتوجيه الشتائم البذيئة والفظيعة "عمليات التعذيب هذه فظيعة لدرجة تقشعر لها الأبدان" قال أحدهم ممن استمع الى تفاصيل من العمال – القاصرين. وبعد هذا السيناريو البشع جدًا، يقوم هؤلاء الجنود بتفتيش العمال والقاصرين، ويسرقون ما يجدونه معهم من مال – أجر، بادعاء ان عملية التقشيط هذه هي "دفع رسوم عدم اعتقال"، هكذا اذن، هم الحراس. وهم السجانون، وهم الحكّام..؟! والأنكى من ذلك انهم "يصادرون" – يسرقون – الهاتف النقال لذي بحوزة العامل – لبيعه – في السوق السوداء أيضًا.
وهناك حالات قام هؤلاء الساديون من الجنود بإجبار العمال على "أكل" – بلع – الرمل والحصى، مثلما حدث في احدى الحالات التي تم الكشف عنها ضمن هذه التحقيقات.
* أين "طهارة السلاح"؟! *
بحق تساءل محرر صحيفة "هآرتس" (4/6/2004) في كلمة الصحيفة، انه اذا كانت "القيادة العليا" لهذه الوحدات "لا تعرف" ما يجري من تصرفات لوحداتها فهذا امر يثير علامات سؤال كثيرة، واذا كانت تعرف بذلك و"تغض النظر" وبذلك "تشجع" على ارتكاب هذه الاعمال الفظيعة من قبل أفرادها، ففي الحالتين فان الامر يعتبر "فشلا قياديا" على كافة المستويات.
هناك من يحاول ترديد مقولة "طهارة السلاح"، وان ذلك أمر لا يمكن التهاون فيه، لكن ما تم الكشف عنه هذا الاسبوع من ممارسات تعذيب وقمع بشع ضد العمال والقاصرين من قبل وحدة "حرس الحدود"، هو طرف الخيط لممارسات اخرى يتم ارتكابها خلال عمليات عسكرية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
على كل صاحب ضمير في عالمنا استنكار هذه الممارسات البشعة، والمطالبة بفتح الملف للتحقيق من قبل جهات حيادية للكشف عن عمق هذه الممارسات القمعية، وتقديم مقترفيها للمحاكمة، من مختلف الوحدات الامنية الاسرائيلية اذا كانوا من الجيش ووحداته او من الشرطة و"حرس الحدود" التابع لها. ولكم يا عمال فلسطين تحيات الصمود والمحبة.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حضور منظمة العمل الدولية، في عالم العمل اليوم كافٍ؟!
- ارفعوا ايديكم عن مفكّرينا - قوى الظلام تمنع توزيع رواية الكا ...
- وهذه جريدتنا...
- نكبة العمال العرب
- نظام العولمة انشأ سوق عبودية من طراز جديد
- منظمة العمل العربي تستعد للدورة 92 في جنيف
- الرأسمالية تواصل سياسة ضرب النقابات العمالية وأضعاف وحدتها
- من المبكر القول إن الأسوأ قد انتهى
- المفكر والمناضل المصري د. شريف حتاتة في حديث خاص
- تأمين التقاعد: معركة لضمان شيخوخة كريمة!
- الترجمة العملية لمقولة نتنياهو: -العمال هم أعداء!!
- عام 2003 عام الهجوم الحكومي على العاملين والنقابات العمالية


المزيد.....




- كتّاب ينسحبون من جوائز القلم الأميركي احتجاجا على -الفشل في ...
- مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في مزيد من الجامعات الأميركية
- “كيفاش نجددها” شروط وخطوات تجديد منحة البطالة الجزائر عبر ww ...
- تحذير من إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية ...
- إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية تستعد غد ...
- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - العمال الفلسطينيون ضحايا أعمال التعذيب اليومي