أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابو الفضل علي - بقايا مصداقية الذات في العمل الصحفي














المزيد.....

بقايا مصداقية الذات في العمل الصحفي


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 18:44
المحور: الصحافة والاعلام
    




حينما يتقدم امروء ما إلى العمل الصحفي ، فأول ما يطلب منه أن ينجح في اختبار الخبرة التي يمتلكها كي تتمكن الجهة المستثمرة له من معرفة مقدار ما تستفاد منه من خلال ترجمة سياستها عبر هذا القلم أو ذاك ففي النهاية وأن كانت حقيقتها مرة فهو قلم يعرض نفسه أمام اجر ومثلما له مواصفات فعليه ايضاً واجبات وعليه أن يتبنى أو يعمل ضمن أفكار وأن كان لا يعتقد بصحتها ، فهو مسلوب من حق الاختيار المطلق، كما إن بعض المواضيع هي في حد ذاتها مفروضة ولا تشكل في النهاية حقيقة ذات الكاتب أو الصحفي رغم انه قد ارتبط بمفهوم العقد شريعة المتعاقدين ، وحينما تسأل صحفيا ما عن مقدار ما يملك من القناعة حول المواضيع التي تم نشرها في صحيفته لا يتمكن من إعطائك قناعة تامة باعتبار سياسة الصحيفة والرؤى التي أبداها السيد صاحب القرار تدخلت في حذف وتغيير وإضافة لكي تتطابق الصفحة تماماً مع ما موجود بين القوسين التي تم الاتفاق عليهما مسبقاً وعليه الالتزام بذلك وهذا يوضح إن المتغير من مواضيع محذوفة أو مضافة كانت محل قناعة لدى الكاتب وحينما حذفت أصبحت بقايا مصداقية تبحث عن دار نشر أو موقع أو اى جهة أخرى تتبناها فالحقيقة التي نملك لا يوجد في المقابل من يتبناها في ضوء المطلق بل المتبني لها غالباً ما يتبناها في ضوء التجزئة ومثلما هنالك معاناة في حياتنا المهنية حينما نحاول أن نكتب حقيقة ما يجول في صدورنا من أفكار هنالك أمل ايضاً وتفاؤل إزاء بعض المواقع التي تتبنى نشر الحقيقة بمطلقها ضمن حوار متمدن يستطيع من خلاله أن يتحاور مثقفوا العالم العربي وغير العربي وإيجاد المتنفس الذي يضمن لهم نشر بقايا المصداقية التي كانت حبيسة السياسة المفروضة فالأحرار لن يتمكنوا من الإبداع في ظل العبودية الفكرية بل إن الأفكار لا تنضج ولا تتزكى إلا من خلال الحرية وهذا ما أجده هنا ، فهنا لا أشعر إني قلم مأجور كوني احلق في سماء الحرية وما تقدم اعتقد انه يشبه كثيراً ما عاناه السياسيون في الماضي القريب وأخص منهم من عمل في الفكر الإسلامي فحالة الإقصاء كانت هي السائدة في ذلك الوقت ولم يجدوا ملاذاً آمناً إلا في بلدان الحوار المتمدن والتي بطبيعتها الفكرية تستقطب وتستوعب كل الأفكار إلى ساحة حوارها من اجل الوصول إلى قراءة منتجة تصب في نهايتها لمصلحتهم الحضارية في ظل أزمة الحضارة التي نعانيها في بلداننا والتي تتبنى اغلبها مع الأسف فكرة صراع الحضارات بدل حوار الحضارات، وبعد أن عاد اغلب الذين تم إقصائهم في زمن الإقصاء إلى ارض الوطن ومن جميع بلدان الحوار والملاذ الآمن التي كانوا فيها بعد سقوط النظام الاقصائي والديكتاتوري في العراق وجدنا إن اغلب العائدين لم يتمكن من إلغاء فكرة الإقصاء التي عانى منها سابقاً بل جعلها منطلقاً وثقافة حرمها على غيره وحللها على نفسه فأصبح الناس في ظل الواقع ينظرون إلى هؤلاء كمثل الأنفس الشح ولكي نكون منتجين في قراءتنا للمشهد السياسي علينا أن نستفاد من حوارنا المتمدن فأنه بقايا مصداقيتنا وساحة لتلاقح أفكار خلجات صدورنا والتي نبحث عمن يحاورها ويزكيها ،فهل تعاني في واقعك الصحفي مثلما نعاني ؟ أم لك رأي أخر.



#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركعتان ثم تحصل على الماجستير
- بين الحماقة والفساد السياسي
- من العراق
- أيقنت انها صغيرة
- منظمات الدفاع عن الحريات الصحفية بين الانتقائية والتجريد
- سلامة الصحفي اولاً
- رقصة على مكتب الوزير
- سارق العدس
- صفقات على الطريقة الأمريكية
- ركضة طويريج في المنطقة الخضراء
- المصالحة العربية تأكل القمم
- العلاقات الأيرانية بين دول الممانعة ودول الأعتدال
- (شعرة معاوية) على طاولة المفاوضات
- النبوءة ياقدس
- عقيدة كونفوشيوس
- رحلة انكيدو للعالم السفلي
- صرخة في بابل
- الضفادع لا تستحم
- الحيوان في قانون العشائر
- قراءة في المبدأ الاخلاقي للفكر الهندوسي


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابو الفضل علي - بقايا مصداقية الذات في العمل الصحفي