أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق إطيمش - بصحتك يا وطن ..... القسم ألأول














المزيد.....

بصحتك يا وطن ..... القسم ألأول


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 12:27
المحور: كتابات ساخرة
    



طيبُ العِناق
نعم ...بصحتك يا وطن رفعت كاسي معانقاً يلفني الشعور بمدى حاجتك إلى المعافاة من أوباء وأمراض ومعاناة ومصاعب ومتاعب تركت بصماتها على مفاصل عديدة من محياك الذي لا يريد له أهله إلا أن يظل جميلاً شامخاً مهما تراكمت عليه من نوائب وكيفما عاث به المفسدون والطامعون والمخربون والمجرمون من عصابات البعثفاشية المقيتة ومرتزقة متخلفي القاعدة وسماسرة دول الجوار العربية وغير العربية وكل الذين لم يعرفوا سبيلاً للتواصل معك ومع أهلك ألأخيار غير سبيل الجريمة والإبتزاز والكذب والتبجح بالدين والإختفاء وراء الشعارات الكاذبة لإصطياد بعض من لم تكن لهم خبرة بهم بعد ولم يعيشوا جرائمهم واكاذيبهم عن كثب . إلا أن حبل الكذب قصير وأقصر منه حبل الجريمة والركوب على مطية الدين الذي جعلوه سبة وحولوه إلى سفاهات لا علاقة لها البتة بالمبادئ والقيم التي تشكل الأساس لكل دين وليس للدين الإسلامي فقط .
صحتك يا وطن دجلة الخير ويا مرتع سومر وبابل وأور وآشور ويا موطن الوحي ويا أنشودة الحرية ويا قيثارة الطرب الأصيل هي الغاية التي يسعى إليها بناتك وبنوك بكل ما أُتوا به من قوة وعزم ليظل العناق معك معافى من كل أدران الجريمة ، وتظل انت شامخاً يفخر بك أهلك وتفخر بهم ، مستهزئين كلاكما بمن ركبوا مطية التخلف الفكري والتحجر العقلي الذين لا مكان لهم بين أهل هذا العالم المتحضر الذي سيلقي بهم اليوم أو غداً أو حتى بعد غد في الموضع الذي لا يليق لهم غيره ، بين فتات مزبلة المزابل .
لقد كان العناق الأول مع نسائم كوردستان الحبيبة بعد فراق عنها دام قرابة الثلاثين عاماً . وما زاد من لذة هذا العناق الجميل وطيب نكهته تلك الوجوه الباسمة التي تلقاك بكل لطف واحترام في مطار السليمانية الصغير الجميل ، حتى وإن كان ذلك بعد منتصف الليل.
لقد كان الوصول إلى السليمانية جزءً من برنامج معد سلفاً للمشاركة في ندوة فكرية إستمرت لمدة يومين في أربيل لمناقشة موضوع العَلمانية برعاية منظمة دار الحكمة للدراسات السياسية والفلسفية . دار الحكمة أو بيت الحكمة منظمة كوردستانية من منظمات المجتمع المدني تسعى لنشر الفكر المتحضر والتواصل مع حركات وتجمعات الفكر المتحرر في جميع أنحاء العالم وبذلك فإنها تساهم مساهمة فعلية ومباشرة بخلق الأجواء التي سيقوم عليها هذا الفكر في كوردستان . وما هذه الندوة الفكرية حول موضوع من أهم المواضيع المطروحة على الساحة السياسية والإجتماعية في المنطقة برمتها وليس في كوردساتان فحسب، إلا دليلاً واضحاً على هذا التوجه الذي يجب إسناده وتفعيله وترجمته على الواقع العملي وذلك من خلال دعم منظمة بيت الحكمة والتعاون معها والأخذ بيد العاملين فيها إلى حيث تحقيق ما يصبو إليه الوطن عموماً من خلال كوردستان التي لا يمكن لها أن تكون إلا ديمقراطية علمانية يشع منها الفكر الثوري المتحرر وما ذلك بكثير على شعب قاسى العذاب والهوان والتشرد والإنهاء من لدن الحكومات الشوفينية في كل من تركيا والعراق وإيران وسوريا وظل رهين الصراعات الدولية التي حالت بين أكبر شعب على وجه الكرة الأرضية بدون دولة وبين تاسيس دولته على أراضيه التي إقتسمتها الدول المحيطة بكوردستان بعد أن تنكرت جميعها وبمساندة ألإمبريالية الدولية إلى حقوق هذا الشعب المناضل وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره والعيش على أراضي دولته .
لقد دعت منظمة بيت الحكمة الكوردستانية إلى هذا اللقاء الفكري حول العَلمانية الذي تضمن برنامجه كثيراً من المحاضرات والمداخلات والنقاشات التي إستمرت ليومين كاملين ساهم فيها ضيوف بيت الحكمة من ألمانيا وإنكلترا وتركيا والنمسا وإيران إضافة إلى مساهمات ومداخلات ونقاشات بعض المفكرين الكورد من كوردستان نفسها .
لقد كان التحضير لكل ذلك على مستوى رفيع من الدقة والذوق والتنظيم . ومما ساعد فعلاً على إنجاح هذا اللقاء ، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي بذله مدير بيت الحكمة والعاملون معه ، هو الإختيار الناجح جداً لمكان عقد هذا اللقاء الذي تم في قصر المؤتمرات في أربيل . لقد توفرت في هذا المكان الجميل بقاعاته وصالاته وحدائقه وكافة ما يتعلق به ، كل وسائل الراحة والتشجيع على المشاركة في الجلسات التي لم يكن يُكتب لها هذا النجاح الباهر لو تم عقدها في موقع آخر ، خاصة تحت أجواء درجات الحرارة المرتفعة التي تعرقل سير العمل بشكل طبيعي في مثل هذه اللقاءات .
المواضيع التي طُرحت ونوقشت خلال يومي الندوة كثيرة ومتشعبة ، ونظراً لأهميتها أرغب بمناقشتها بشكل يساعد على تناول موضوع الندوة المتعلق بالعلمانية من جميع وجهات النظر التي قد تختلف في تفسيرها وبالتالي تطبيقها لمحتوى هذا المصطلح ، بدءً بإشكالية النُطق وانتهاءً بتفسير المضمون . وعلى هذا الأساس سنواصل الحديث .



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق حربي مناضل اسمى من أن ينال منه المتقولون
- مَن يُقيّم مَن ...؟
- صموئيل هنجنتون وانهيار نظرية السلفية الغربية
- وهل يمكن أن ننتظر غير ذلك من بعثفاشي كصالح المطلك.....؟
- في البدء كان الإرهاب أيضاً.....
- دكتاتورية ولاية الفقيه وأَعراب الكفر والنفاق ، بؤر الإرهاب ب ...
- نعيم التعددية وجحيم الأحادية القسم الثاني
- نعيم التعددية وجحيم الأحادية القسم ألأول
- لقطات من المهرجان الثقافي العراقي في برلين
- شموخ الثقافة العراقية في برلين
- أحزاب ألإسلام السياسي بالعراق .....قد فشلت وحان رحيلها
- هدية الشعب الكوردي إلى النائب البرلماني أسامة النجيفي
- واضربوهن....مرة أخرى / القسم الثاني
- واضربوهن....مرة أخرى / القسم الأول
- الفقهاء بين التيسير والتعسير
- إبن عربي رائد العلم الحديث
- نَفس عراقي أصيل يتهاوى أمامه الرقعاء
- النقاب ، ورقة خاسرة أخرى يلعبها الإسلام السياسي
- مِن هالمال....حَمل إجمال
- تخبط ملالي ولاية الفقيه


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق إطيمش - بصحتك يا وطن ..... القسم ألأول