أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربيع الجندي - الاثار الكارثية للاهمال المتتالي و المتكرر لموضوع الانسان و حقوقه و حريته و ضرورة رفع و استبعاد الاستبداد و تبيان نتائجه المدمرة على مشاريع نهضتنا و مشاريع نهضوية اخرى خلال التاريخ من بطرس الاكبر الى محمد علي الى لينين فهتلر وموسيليني وفرانكو و عبد الناصر















المزيد.....

الاثار الكارثية للاهمال المتتالي و المتكرر لموضوع الانسان و حقوقه و حريته و ضرورة رفع و استبعاد الاستبداد و تبيان نتائجه المدمرة على مشاريع نهضتنا و مشاريع نهضوية اخرى خلال التاريخ من بطرس الاكبر الى محمد علي الى لينين فهتلر وموسيليني وفرانكو و عبد الناصر


ربيع الجندي

الحوار المتمدن-العدد: 862 - 2004 / 6 / 12 - 07:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل ما يجول في خاطر النخبة من تساؤلات مشروعة حول مدى أهمية استبيان و شرح العلاقة بين الاستبداد من جهة وفساد مجتمعاتنا و مجمل أحوالنا المتمثل في التدهور الراهن لأحوال الأمة و شعوبها من جهة متقابلة , و مع اعتراف الأغلبية الساحقة بالأهمية البالغة للموضوع , إلا أن التسليم بهذه الأهمية عند قسم كبير من النخبة لا تتعدى المجاملة اللفظية أو مماشاة لروح العصر و الاجندة الكونية المتعولمة . لا بل هناك تملل من تواتر طرحه لدرجة ترقيه منزلة شاغل الدنيا أو العنوان الأكثر أهمية . هذا التردد بين الآخذ بجدية الموضوع فعلا و قولا , أم وضعه على الرف- مؤقتا - على خلفية تسارع الأحداث غير المسبوق و اتسامها بالسخونة مقترنة بالمخاطر إقليميا , كتوابع لهزة عالمية تزامنت مع تفكك إمبراطورية و تغيير في النظام العالمي السابق الذي ساد لحوالي نصف قرن , أم الاهتمام بأولويات – التصدي لموجة التكالب و التكبر الغربيين ...و المحافظة على البقية المتبقية من الثوابت .. و الاستعداد للانطلاق نحو قرن جديد تذكرة الولوج إليه إصلاح الجامعة العربية مثلا.. . رحمة الله على الكواكبي فهو القائل : أن المستبد يتخذ الممجدين سماسرة لتغرير الأمة باسم خدمة الدين أو حب الوطن أو تحصيل منافع عامة أو الدفاع عن الاستقلال . و الحقيقة في بطلان كل هذه الدواعي الفخيمة التي ما هي إلا تخيل و إيهام يقصد بها رجال الحكومة تهييج الأمة و تضليلها حتى إنه لا يستثنى منها الدفاع عن الاستقلال , لأنه ما الفرق على أمة مأسورة لزيد أن يأسرها عمر ؟ و ما مثلها إلا الدابة التي لا يرحمها راكب مطمئن , مالكا كان أو غاصبا .

للخروج بنتيجة خالية من التشكيك , لا بد من طرح مجموعة الأسئلة المتعلقة :
هل الاستبداد حالة مرافقة لمراحل انحطاطنا... المتصلة طبعا بالفساد.. بالصدفة أم لعله المسبب و المرسخ و الموطد ؟
من جاء بالآخر ؟ هل الاستبداد ولد الفساد أم الفساد (( استدعى )) الاستبداد ؟ أليس الحل للتفشي السرطاني للفساد مزيدا من الاستبداد ( الانتقالي طبعا – مائة عام من العزلة فقط - ) ام الاصلاح ولكن.. المؤجل الى ما شاء الله ؟؟ ثم من أين سنأتي بحكام غير مستبدين و غير ناشرين.. باستبدادهم , للفساد / قاصدين النشر ام عن دون قصد هم له ناشرين / ؟ آلم يخرجوا كلهم و كل سابقيهم من رحم هذه الآمة ؟ هل نحن أمة عبيد أم أمة من ولدوا أحرار و استعبدوا لاحقا ؟؟ آي منهما العربة و من هو الحصان ؟ طبعا الاستبداد مؤسسة حية جرارة فهو الحصان و الانحطاط حالة أى حاوية لحالنا فهو العربة المركوبة !!
أليس صحيحا أن الفساد كقيمة إنسانية اجتماعية و اقتصادية , ظاهرة عالمية بلا حدود ولا هي محصورة بايديولوجبا , ثقافة أو تراث و ليست متلازمة مرتبطة بالاستبداد/ متولدة منه او توأمه الروحي/ كما يدعي الكواكبي؟ ام انه هناك فرق شاسع بين فساد طفيلي مرافق للصفقات العملاقة( العابرة للقارات غالبا)تحاول الإدارات المختلفة صد مضاره و سد منافذ تسربه و التخفيف من سيطرته , بالشفافية و بدينامية إصلاح القوانين المتسرب من خلالها وبين فساد شمولي متاسس ومتشعب الى أدق مستويات الحياة اليومية أفقيا و عاموديا و باتجاهين منبعث من داخل تراتبية عجائبية, ذات توازن حرج , السكوت عن اخطائها ضرورة وطنية (امنية ) تسن القوانين الاستباقية بألية المطبخ السري العائلي المغلق المحصور على مقاسها (الية صنع القرار العربي المتميزة ), تساعد على جني الارباح الطائلة كل ذلك على خلفية وظلامية /أو انارة خافته/ الاستبداد المجرب أصلا إن لم نقل المتأصل منتهزة فرصة اللحظة الخاطفة , لعلمها إن الفساد المترتب سينخر بأعمدة النظام , أو سيقلب الطاولة على اللاعبين .
هل الرفع من شأن انسانية النسان و حقوقه والحرية الفردية و مقارعة الاستبداد من أصول تراثنا الديني أو الثقافي الحضاري , أم مجرد بدعة غربية /لعل تحقيق إنسانية الإنسان هو الفريضة الغائبة و كما يقول المفكر الإصلاحي الكبير علي شريعتي فالإنسان ليس كائنا مستحقرا و ذليلا حتى أمام الله , بل هو خليفة الله في الأرض /حديث الله عز وجل للملائكة ( اني جاعل في الأرض خليفة ) فصحيح أن مصدر الإنسان (من صلصال كالفخار ) و (من حمأ مسنون ) , ( وخلق الإنسان من طين ) ولكنه جل وعلا نفخ من روحه و روحه هي أعلى شيء موجود لأعلى شيء في الوجود . و الإنسان هو حامل الأمانة : ( انا عرضنا الامانة على السماوات و الارض و الجبال فأبين أن يحملها و اشفعن منها ) ( وحملها الإنسان ) . ما هي امانة الله التي حملها الانسان يقول جلال الدين الرومي : الأمانة هي ارادة الإنسان , الاختيار ) و لتكن عقيدتنا هكذا , الأنسان يختلف عن كل الكائنات بحريته و فضله عز وعلى عن الملائكة ( ذوي الطبيعة النورانية ) و دعاهم للركوع له لأفضليته عنهم بعلمه فتبا لمركعين بني البشر ماسحي علمهم و إنسانيتهم مجهليهم بوزارات ثقافة و أمن و... نعم ان الرفع من شأن الانسان و حريته و حقوقه مضافا اليه تفعيل الشورى بطابعها المجدد تصديقا لحديث تجديد الدين كل مائة عام , لتتماها مع الشورى الدستورية هي الفريضة الغائبة , هذا من جهة التراث الديني اما من ناحية الإرث الحضاري الشديد الغنى أيضا فيقول الكواكبي إن حكماء اليونان استوحوا من الآشوريين و مزجوا بأساطيرهم فكرة اشتراك مجموع الآلهة باتخاذ القرارات وتصريف الأمور العامة أي عدم الانفراد بالقرار بصورة تخصيص العدالة بإله و الحرب بإله و الأمطار بإله إلى غير ذلك من التوزيع و دور إله الآلهة كناظر عليهم فتحايلوا على حكامهم المستبدين ملبسين الفكرة جليل المظهر و محيطينها بسحر البيان , فانصاع ملوكهم مكرهين . و هذه هي الوسيلة العظمى التي مكنت اليونان من إقامة جمهوريات أثينا و إسبارطة .و كذلك فعل الرومان , و هذا الأصل لم يزل المثال القديم لأصول توزيع الإدارات في الحكومات الملكية و الجمهوريات على أنواعها إلى هذا العهد .
فاين نحن هنا من حديث التراث ( الاستبداد الشرقي ) و المقدس ( الخلافة و المستبد العادل ) و - القشور و تقليد الغرب ( المتوحش )... {{ماذا لو وجدنا انها ليست بدعة ضارة ولا تقع بآي حال من الأحوال تحت خانة القشور و إلا كيف نفسر تقدم الغرب و هل لنا أن نتصور تقدم الإنسانية / و لا نقول الغرب / وانعطافها من مجاهل الظلمات و التخلف من دون رفع الحجاب عن العقول الذي نتج عنه حركات الإصلاح و ما رافقها من رفع لشأن الإنسان و إنسانيته و حريته من ثم الحداثة و التطويرات عليها وصولا إلى ما بعد الحداثة }} ... هل نحن بصدد تفكير (ثورجي) جديد لحرق المراحل و سياسة القفزات التي أنتجت ما نعاني منه وما نسعى لاصلاحه ( تطويره و تحديثه ) هل نحدث و نطور على أساس بعضه ليس ثابت ولا متين( أم نعتمد على الخطابية الجوفاء كالقول و التغني/ بأساس/ الثوابت الراسخة و خطوط حمراء تحميها العيون الساهرة !!! أتحدى أن يعرّفها خريجين اثنين بنفس التعريف رغم تثقيفه القومي الالزامي خمسة عشر سنة ) فهل نجرب المجرب ؟ لكن لماذا الآن تحديدا نثير هذا ( المكبوت الشيطاني ) و حرية الأوطان مسلوبة أو مهددة أو- مؤجرة – ( لماذا لا نسأل أنفسنا لماذا حصل كل هذا, بعيدا , عن نظرية المؤامرة الخارجية أو تجريب و ابتلاء السماء لنا هل سنحصل على غير الجواب المنطقي الوحيد إنها أثار الاستبداد المدمرة التي تركت نتائج كارثية ليس على مشاريع النهضة العربية و الإسلامية الغير مكتملة فقط و إنما على المشروع النهضوي الروسي ألسلافي" الأرثوذكسي" بطرس الأكبر / نقل مظاهر التطوير و التحديث الأوروبي في القرن الثامن عشر صناعة سفن بنية تحتية - شق أفنية , طرق – دون الأخذ بالإصلاح السياسي و الديني المتمثل بالثورة الفرنسية – ثقافة الحرية , العقد الاجتماعي , الحكم الدستوري, العلمانية,... ولاحقا على المشروع النهضوي البلشفي /نقل التحديث المادي -كهربة البلاد – دون التحديث السياسي و الإداري - الديمقراطية الدستورية , و كذلك الامر لمشاريع الاشتراكيات الاوروبية - الفاشية في ايطاليا, النازية في المانيا , الفرنكونية في اسبانيا و حركات الانبعاث في دكتاتورية البرتغال وعسكرتاريا اليونان , كلها فشلت لاستخفافها " بنظام التشغيل " الأفضل لكل مشروع نهوض استقلاليأم قومي أو اجتماعي.. الخ , ألا وهو فصل السلطات و الدستورية الانتخابية و تداول السلطة رفع شأن الحريات )
فهل نهتم بالواجهة و الخلفية و التذويق , و نبعد عن دائرة الاهتمام , دق المداميك و نصب الأعمدة و ربط العضاضات هل الدعوة الى استبعاد الاستبداد البغيض/ يغيض ليس سبا عاطفيا أولمزا من ناحية المعنويات - كرامة عزة افتخار - و إنما كجالب للفساد الذي هو بدوره ينخر بالنفوس و بالاقتصاد و بالعلم و بالتربية و بالإخلاق
انما الامم الاخلاق ما بقيت إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .
إن موضوع اسلوب عقد الحكم و طرائق إدارة المجتمع و الدولة { امر السماء في الأرض او على الاقل مستوحى من (( رسالة خالدة )) .. ظل الله على الأرض أو إسقاط أيديولوجي كنبراس او قبس يفيض نور ( أو قل يخيم لا بل يظلل بتثاقل لا لعيب يلبسه أو البسوه له بالضرورة , إنما لانه مفروض باحتكارية بغيضة و من فوق ) قلت ظل الله على الأرض أو إسقاط أيديولوجي , على الساحة القطرية الآن و غدا على الساحات ( ولو غزوا أو تأمرا على دبابة متآمرين - احرار -امريكية ) و بطريقة الوكالة الحصرية المؤبدة و المخلفة للنائب او الوريث . أم تعاقد .. عقد اجتماعي محصور زمنيا و برنامجيا } أليس أسلوب الحكم و ثقافة المجتمع المتكونة كنتيجة وتحصيل حاصل .. من أكثر عناصر بناء مشروع النهضة أو لنقل بتواضع أكبر.. أهم ركائز تسير الحياة اليومية مع طموح (أو اقلها نظرة أمل ضرورية لاستمرار الحياة) إلى المستقبل ألم يجتهد و يوطد عمر اقتباسا شذرات من نظم إدارة الروم و نفحات من طبائع عمران الفرس طرائق الدواوين عندهم مثال حي لنا في ذات الخصوص .
إذا كان كل هذا القول هو الصحيح و لكن (" لكن" هذه عدوة كل المشاريع النهضوية: استوردنا الحداثة و التنوير ثم نظم السيادة ثم الفكر الديني السياسي , الفكر القومي , الفكر الاشتراكي و آثرنا دمغها بطابع العشيرة و ختم القبيلة وكنا نقول انه حسن/ ولكن /ضمن خصوصيات وثوابت و ... ففشلت عندنا اكثر مما فشل في بلاد المنشأ )
ألا يجب ان يلفت انتباهنا و بشدة النجاح الباهر للآخر رغم تواجد نفس تركيبتنا السياسية على ارضه ايضا: قوى الفكر الاشتراكي و على رأسها حزب العمل , قوى أصولية قومية ( صهيونية ) و على رأسها الليكود – وكلاهما تنضوي تحت العلمانبة و قوى التيارات الدينية ( لم تشكل في يوم من الأيام إلى ما قبل عسكرة الانتفاضة الثانية اكثر من 3% الى 7% - و لا أعتقد إنها تجاوزت هذا المعدل بكثير الآن - تلك التوليفة المتناقضة ليس ظاهرا فقط و إنما قلبا و قالبا ولكن العاملة ضمن آليات صناديق الانتخاب و الابتعاد عن الاستبداد ( الداخلي ) نجحت بحمل و تجسيد و إنجاح مشروعهم . هكذا تركيبة طبعت حياتنا السياسية ايضا على مدى خمسة عقود ونيف "ولكن " بدل ان تتبارى بخدمة الأوطان ضمن توليفة يحكم تباريها الدساتير و إفرازات صناديق الانتخابات تبارت بالتطبيقات الاقصائية و بث الفكر التخويني و التكفيري و ..
اذا الإصلاح أولا و أخيرا و.. "ولكن" !! لا يصح الاصطلاح قيل .. التهيئة الضرورية ! فمن يؤهل الأمة أولا لعتقها بعد ذلك ؟ طبعا النظام العربي الشبه مرتبك , هذا ما يعطيه تمديدا لنصف قرن آخر فيصبح "سوبر تاريخي " أليس من الأفضل إبقاء الاستقرار التاريخي المريح ( بالأخص لإسرائيل ) .
مرة ثانية , و ثالثة نسأل الم يطبق غاندي العظيم الديمقراطية فورا و بدون تردد رغم تردي حالة الشعب الهندي على جميع الاصعدة جهلا و اقتصادا و ثقافات و رغم الخصوصية الهندية ..اثنيات , أديان , طوائف . اما بريطانيا أعرق الديمقراطيات فعندما طبقت الديموقراطية كانت نسبة الامية 90% أم إن أنظمتنا تبحث دائما عن موضوع "مقاولة" تشتط بها " أرداح ازمان" كمبرر لوجودها ( الاستقلال الناجز , تحرير فلسطين , إزالة أثار العدوان , العبور - نحو التنمية الشاملة)
هل الاستبداد خصوصية إسلامية أو عربية أو قطرية - لا فرق - بالرغم من تلازمه الطويل بتاريخنا ؟ ولكن أليست الحرية و التحديث والإصلاح حديثي العهد حتى عند الغرب وبنات الربع ساعة الأخيرة من يوم الحضارة الإنسانية .
هل ثقافة الحرية و تداول السلطة و فصل السلطات وصيانة حرية الفكر حكر على الغرب المتقدم ؟ أم نتيجة لاحتكاك الغرب مع فكر ابن رشد و ابن خلدون و خروجه من قمقم الاستبداد الديني و جحر الاستبداد السياسي ؟
هل الخوض في غمار هذا الإشكال ترف فكري و اصطدام مع الموروث الديني و الحضاري و إبحار في المجهول في لحظات حاسمة ؟ فلنوجله .
أنبتدئ بإصلاح أنفسنا أم ندع الآخر يتنطع لهذه المهمة متدخلا أو محتلا ؟ أنصلح أنفسنا أم نطلب من حكامنا أن يصلحونا ؟ و هم أنفسهم من يصلحهم أم تراهم معصومين ؟؟

اول كلمات الكتاب المقدس تقول في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله...و أول كلام الله للمصطفى أن اقرأ وجميع الفلاسفة حتى الماديين اقروا إن بداية أي تحول أو تغير هو الفكرة . و إذا كانت الأولوية لإصلاح الفكر أنبتدئ بإصلاح ديني أولا أم إصلاح سياسي ومن أين نبدأ ؟ وكيف ؟ بنقد هادئ للفكر الديني التكفيري السائد ... و السياسي الإقصائي المخيم لإستيلاد فكر جديد مؤمن بالتعدية / لا زالت أرضنا ارض تمازج الحضارات منذ الأزل كممر و معبر أو محط لقوافل متاجرة أو مهاجرة أو محاربة , و مروجنا تتفتح كل ربيع بآلاف الورود و الأزاهير مختلفة الألوان لا بل أن مشهد الطبيعة يتغير كل يوم في ربيع بلادنا فلماذا تمسكنا بثبات وسبات الشتاء الموحش ./ أم بنزق و عنف انقلابي (ثورجي ) لم يجلب لنا ولا لغيرنا الخير في العقود الأخيرة الخالية ؟.
تساؤلات اليوم و الغد أجاب عليها الإصلاحي الكبير عبد الرحمن الكواكبي منذ مائة و عشرة سنوات دون الخوف من اتهامه بالكفر أو بالعمالة و الخيانة أو بتثبيط همة الأمة وتغريبها أو التأثر بالاستشراق ( قبل المؤتمر الصهيوني وقبل تبلور الفكر الاستشراقي) موجها اللوم و الاتهام (( إلينا )) قبل أن يوجهها الى أسلافه من المفكرين بالتقصير .
يقول الشيخ عبد الرحمن الكواكبي في مقدمة الكتاب أن: (كل يذهب مذهبا في سبب الانحطاط و في ما هو الدواء. وحيث أنى قد تمحص عندي أن اصل هذا الداء هو الاستبداد السياسي و دواءه دفعه بالشورى الدستورية ) .
انها دعوة لحكماء الامة لتمحص اسباب التقصير بعد هزيمة الفكر السائد الخامسة (النكبة , النكسة ,كبوة النهضة, كبت الانتفاضة , استدعاء الاستعمار المابعد الحديث بجرائر الاستبداد المخلفة لقابليات الاستعباد ) بالاخص إن الآخر قد تقدم خمسة خطوات بعد تقصيره في تشرين اكتوبر 1973بسبب تداول حكمائه لموضوع التقصير ( بدل تغطية الممجدين و ستر المطبلين المزمرين عين الشمس باصابع يد فرطاء )
أشير إلى القراء الأعزاء إلى العرض من حوالي عشرين صفحة للكتاب القيم للمفكر الإصلاحي الكبير عبد الرحمن الكواكبي اقرؤوه انه يعيش زماننا رغم رحيله منذ اكثر من مئة عام

عرض و مقتطفات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد
ربيع الجندي
[email protected]



#ربيع_الجندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص المحاضرة التي تكاد تودي بالمفكر التنويري الكبير هاشم اغاج ...
- عرض و مقتطفات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربيع الجندي - الاثار الكارثية للاهمال المتتالي و المتكرر لموضوع الانسان و حقوقه و حريته و ضرورة رفع و استبعاد الاستبداد و تبيان نتائجه المدمرة على مشاريع نهضتنا و مشاريع نهضوية اخرى خلال التاريخ من بطرس الاكبر الى محمد علي الى لينين فهتلر وموسيليني وفرانكو و عبد الناصر