أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نجم عبدالله - البحث عن المستحيل














المزيد.....

البحث عن المستحيل


نجم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 00:04
المحور: القضية الكردية
    


في الواقع الموجود وفي التاريخ المتمدن تتوارى الأحداث وتتسابق الوقائع فهناك الشعوب التي توارات عن الأعين وهناك الشعوب التي تقاوم منذ القدم لكي لا تزول عن الوجود وهي تظهر على الساحة رغم كل المحاولات التي ترمي لامحائها وإزالتها عن الوجود. كل هذه التطورات يشهدها العالم المعاصر الذي نعيش فيه، فكل المسائل تتعلق بالذهنية المتسلطة والتي لا تعترف بوجود الشعوب وحقها في العيش والحياة كما يلحلو لها في جناة الحرية وفي هذا العالم الفسيح الذي يسع لكل البشر، إن كان هناك من يريد العيش مع أخوته البشر في سلام والوئام. ولكن العقلية المتسلطة والمتحجرة التي لا تطيق العيش المشترك مع أخوته البشر على سطح هذا الكوكب، جعلوا الأرض ككرة من النار تشتع بها المطامع والمساعي التي لا تعرف الحدود والحواجز، لأن كل ما يهمها هو الوصول لمساعيها ومطامعها على هذه الأرض وكأنهم أسياد الأرض والسماء، وهم يتحكمون في مصير الشعوب ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة والعالم أصبح كدمية بأيديهم متى أرادو يلعبون بها ومتى أرادوا يقومون بتحطيمها ورميها في أصقاع النسيان والضياع. ولكن هؤلاء الناس والذين يحسبون أنفسهم أذكى الناس والعالم لا يدركون أن ما يقومون به له بداية وله نهاية. لان الظلم لا يدوم والشعوب المستضعفة وصلت لمرحلة لا تتحمل كل هذه التصرفات التي تكدست وباتت كجبال من الآلام والمآسي، كالسكينة التي وصلت للعظم وهي تنزف بالدماء والجروح التي تصرخ في وجه المحتلين والمتسلطين على العقول والحياة التي ولد فيها المرء حرا من أمه وسوف يعيش حرا ولا تستطيع أية قوة في العالم أن تعيقه عن مطالبه في الوصول لمساعيه في تحقيق الحرية مهما طال الزمان.
وحان الوقت لكي يعرف كل الحكام الذين يتسلطون على حرية الشعب الكردي أن كل سياساتهم البالية وكل مخططاتهم التي دارة في الكواليس وفي الدهاليز قد كشفت للعيان وبات الشعب الكردي يعي مصالحه وبات لا يقبل السياسات التي تدار في طواحينهم وبات الشباب الكرد في السجون وعلى ققم الجبال وفي الشوارع وفي كل مكان يقاومون الطغيان والمحتل، وهم يتشبثون بفكر القائد عبدالله أوجلان وبفلسفته التي تنير وتكشف كل المسائل والمخططات التي كانت مخفية عن الأعين وهو يظهرها الواحدة تلوى الأخرى في كل وهلة.
فما يبحث عنه أردوغان في البرلمان التركي تحت أسم الدين والأخوة المزيفة والوعود التي أصبحت كالعلكة التي لم تعد تخدم إلا في إظهار المزيد من الحقائق الجديدة. وما يبحث عنه بشار الأسد لينجي بنفسه من الانعزال الدولي والتهديد الأمريكي والإسرائيلي وهو يجري وراء الحكومة التركية في كل مكان لن تفيدها بشيء ألا في تكديس المزيد من العار والانكماش من الداخل والتصحر في العلاقات الاجتماعية التي تعاني من ثقة الشعب بالحكومة والضغط والأزمة المادية التي تعصف بالدولة، كل هذه المسائل هي فاتورة باهظة الثمن لن ينجوا من وطئتها بشار الأسد وسوف تكون الصاعقة ثقيلة وقاضية ولا مفر من الركوض نحو الخارج وإهمال قوة الشعوب والديمقراطية في بناء الحضارات ووحدة الشعوب. وما تقوم به حكومة أحمد نجاة من الإعدامات بحق الشباب الكرد دون أن تصغي لنداء الشعب الكردي وكل الشعوب التي لا ترضى سياساتها البعيدة عن الإنسانية والبشرية. وكأنها سوف تخيف بذلك الشعب الكردي وسوف تقتل آماله في الحرية والديمقراطية، ناسية بأن الشعب الكردي ليس بالكردي القديم وليس صاحب العقلية القديمة، بل بات يمتلك روح المقاومة والحرية وبات يواجه الموت ويصنع الحياة من الموت وهو قد تسلح بروح وفكر القائد عبدالله أوجلان. ولن تقدر أية قوة كانت وبأية أساليب أن تعيقه من تحقيق أهدافه. لأنه الشعب الوحيد الذي قاوم ويقاوم في وجه التصهير والقمع على مر الزمان ولا يستسلم للقدر والمجهول، لأنه شعب مسالم وشعب عريق ولد حراً وترعرع حراً وسيعيش حراً وسوف يموت حراً، وهو مهد وقدوة للبشرية وصاحب جذور العميقة تطال التاريخ ولا تستطيع أية قوة في العالم أن تعيقه عن تحقيق مطالبه في الحرية والحياة الحرة الكريمة، لأنه شعب يبحث عن الحرية منذ أن فتح عيناه على الحياة وهو الآن بات على قاب قوسين من الوصول لتحقيق الحلم والأمل الذي رسمه ونحته معلم الإنسانية والبشرية القائد عبدالله أوجلان. لذا نجدد النداء لكل القادة والحكام الذين لا يريدون رؤية الحقيقة التي باتت كالشمس واضحة ولا يمكن إخفائها بالغربال. فكل محاولاتهم باتت بالفشل وهم يبحثون عن المستحيل لأنهم يريدون الصيد في الماء العكر ولكن الماء أصبحت صافية كالسماء، والأقنعة التي كانت تخفي وجوههم غدة كالغربال وباتت الأكاذيب والازدواجية والنفاق يمطرها كالرصاص من كل صوب.



#نجم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولد الإنسان ليعيش إنساناً


المزيد.....




- يونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب على غزة
- الأمم المتحدة تحذر من كارثة بيئية خطيرة في غزة.. ما هي؟
- اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة كولومبيا بنيويورك
- اللجنة الشعبية الأهلية توزع الطحين على السكان النازحين في غز ...
- الصين: الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خطوة لتصحيح ظل ...
- أبو مازن عن الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة: ...
- رئيس فلسطين: حرب الإبادة ضد شعبنا والحملة ضد الأونروا ستدفع ...
- اعتقال 30 فلسطينيا يرفع عدد المتعقلين منذ 7 أكتوبر لنحو 8340 ...
- الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور جبهة جديدة في دارفور
- تصاعد الدعوات من أجل استئناف الأونروا مهامها في قطاع غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نجم عبدالله - البحث عن المستحيل