أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - العراق رابعاً على العالم!














المزيد.....

العراق رابعاً على العالم!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 00:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مبارك للعراق، فقد تحرك من المركز الثاني الى الرابع في مستوى الفساد على وفق تصنيف منظمة الشفافية الدولية ضمن تقريرها الذي صدر الثلاثاء الماضي واعطى للعراق والسودان درجة ونصف الدرجة في مستوى النزاهة من اصل 180 دولة، وبالتالي فان العراق حلّ رابعا بعد ان كان في المركز الثاني، ولم تتفوق عليه في مستوى الفساد سوى الصومال وافغانستان وميانمار التي جاء مستوى النزاهة فيها 1.1 درجة و 1.3 درجة و 1.4 درجة على التوالي. وكان تقرير سابق لمنظمة الشفافية العالمية الصادر اوائل تشرين الثاني عام 2006 قد اظهر ان هاييتي اشد الدول فسادا، اذ حصلت على 1.8 درجة تلاها العراق برصيد 1.9.
وهكذا وبعد ثلاث سنوات كاملة لم يتقدم العراق على صعيد التحرك نحو التخلص من الفساد سوى خطوتين فقط من مائة وثمانين خطوة مطلوبة، ولربما احتجنا الى عشرات السنوات كي نتخلص من هذه الآفة ما دمنا مصرين على السير بخطى السلحفاة في مواجهة هذا الوباء القاتل الذي تؤكد جميع الدراسات انه يمثل الوسط الامثل لنمو الارهاب والتزوير والمخدرات وغسيل الاموال وغيرها من المخاطر التي تعاني منها الشعوب المبتلاة بتلك الآفة.
وبملاحظة الدول التي ترتفع فيها نسب الفساد على وفق تصنيفات المنظمات المتخصصة نجد أن اغلبها يعد من الدول الاكثر فقرا ومنها بنغلادش وتشاد والكونغو الديمقراطية والسودان، الا العراق الذي يحمل وحده المفارقة الكبرى، إذ ان الفساد ينتشر فيه برغم غنى البلد وبرغم ارتفاع رواتب المسؤولين والموظفين من المدنيين والعسكريين بحيث بات الكثير منهم يعيش في مستوى معيشي مقبول. وبالنتيجة فان ما اعلنته تلك المنظمة الدولية من "ان هناك علاقة وثيقة بين الفساد والفقر، اذ تركزت مجموعة من الدول الفقيرة في اسفل الترتيب" لا ينطبق على حال العراق.
وبالتالي فان الجزء الآخر من اسباب الفساد التي ذكرتها المنظمة هو الذي ينطبق على العراق، إذ تقول المنظمة "عندما لا يكون هناك وجود لمؤسسات القانون، أو عندما تكون ضعيفة، فإن الفساد يستشري ويخرج عن السيطرة، وتنهب موارد الشعب، ويجري استعمالها في تدعيم الفوضى والعجز". وهذا الامر ادركه الرأي العام العراقي منذ وقت مبكر بعد ان شاهد بأمّ عينه كيف تسرق ثرواته وكيف يتم الاستيلاء على اراضيه المخصصة للاملاك العامة التي تم تصنيفها بالاساس ضمن التصميم الاساسي لمراكز المدن التي يحظر استعمالها لأغراض السكن، بل يجب ان تكون اماكن ترفيه عامة، وكيف ظلت الغالبية العظمى من الشعب تعاني من ضنك العيش وانعدام السكن وطفح المجاري وتخلف خدمات الكهرباء والبلديات إضافة الى التفجيرات المتواصلة التي يسهم الفساد في تنميتها وادامتها ويمنع التصدي لها ناهيك عن مشاريع الاعمار الكبرى التي كثيرا ما تُعلن من دون ان ترى النور بسبب الفساد، إذ يتم قبض دفعات الاموال الاولى من تلك المشاريع بعد اعلانها ثم سرعان ما يتم تناسيها لتبقى مجرد امنيات في ذهن المواطن العراقي.
ان محاربة الفساد تتطلب الشروع في خطوات مسؤولة وجريئة لكشفه وكشف المفسدين وفضحهم عن طريق وسائل الاعلام ولاسيما المرئية منها وتطبيق اقسى العقوبات بحقهم واشهار ذلك امام الملأ، إذ الامر لا يحتمل المساومة والمجاملات ،لأن استمرار الفساد سيجعل من ثروات العراق الوافرة لا قيمة لها كما سيديم عجلة الارهاب التي تسحق الابرياء.
وخلاصة القول ان استمرار الفساد وعدم القضاء عليه سيفرطان بالوطن مثلما فرطا بالمواطن وألحقا بهما اضرارا من المستحيل اصلاحها مع وجوده.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرهم أقبح من فعلهم
- كركوك ضحية السذاجة السياسية والتخلف
- إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي
- التهاني بالفشل!
- مصارف النساء إمعان في تفتيت المجتمع العراقي
- امثولة الشعب الفرنسي الناصعة
- شرعنة النقد التسقيطي
- اعتداءات متكررة من دون حساب
- لماذا ضفاف دجلة؟!
- الأراضي لهم وللفقراء الجحيم
- محاولة الغاء عراقيي الخارج
- فوضى التعيينات في البلد
- قوانين على عجل وأخرى تنتظر!
- مزورون بالجملة
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!
- تخلّف الخطاب الانتخابي العراقي
- الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - العراق رابعاً على العالم!