أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين السلطاني - حمل في مرايا الذئاب















المزيد.....

حمل في مرايا الذئاب


حسين السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 2837 - 2009 / 11 / 22 - 11:15
المحور: الادب والفن
    


( نص مونودراما )

نهباً لهذا التراب كم محاني ... أتروني ؟! محواً وحذفاً ونسياً أنا ، نزعوا مني ماء البرتقال ، وأقفلوا على العصافير في ذاكرتي بالسلاسل ، نهباً لهذا التراب الذي أكلني وشربني ورماني بالدود والوحدات، كم طرزني ببثور العدم من شدة الركض في جادات لاتصل الى الله .. فقفلت راجعا إلى قبري كما تؤوب الحملان من مرح الذئاب ... هنا في هذا القبر الامل سنٌ مسوس و الذكرى رضيعا في عز الكوليرا.اللعنة قبل قليل كنت نسيا منسيا في سرير العدم . فمن أيقضني وقشر التراب عني ،أنا صاحب الرأس المقطوع اجل كنت ميتا هنا ( يشير الى القبر مرة اخرى) (بتساؤل) منذ متى ..منذ متى ؟ !! لاأتذكر لان الزمن في عالم الموت صفر كبير والصمت ............. آه تذكرت .. الصمت هنا يشبه فيلا ميت . ونحن متنا كما تموت صغار الفيلة .. عندما ولدتني امي كانت الايام بلا مخالب والحرب مثل السهو تتخفى في بطون السراب ، وبيوتنا كانت واطئة يلسعها هواء المساءات ويثقبها عواء الكلاب السائبة .ألأن جدرانها دبقة طرزها الله بالذباب والحرب مثل ثعلب يظهر ويختفي بين تلال المكر .. كانت اختي تفز مرعوبة في أعماق الليل ..تصرخ ...لاتدعو الحرب تقترب لتأخذ اقلام الرصاص من حقائبنا المدرسية .. كانت تنسل الى ضريح الخضر تتعلق بلحيته ليجعل الحرب تطير بعيدا عن حقائبنا واحلامنا ..بيد ان الحرب اتت ..دخلنا جيوبها ، وطارت نحو مغانطها احلامنا واغانينا وطفولاتنا ودشاديشنا واقلامنا الرصاص ..في الحرب وفي عامها الاول كُسرت ساقي، وفي عامها الثاني تزوجت حبيبتي من جندي غريب ، وفي عامها الثالث بدأت افكر بالصلع ، وفي عامها الرابع فكرت لحيتي بالشيب ، وفي عامها الخامس بتر قناص اصبعي رايته يطير مشيرا الى السماء ، وفي عامها السادس ولأنني بدأت توا الفظ سين ماركس داهمني الحرس ، وفي سابع اعوامها تكدست في الملل وضربتني رياح الكآبة ولم اعد صالحا لشيىء لذلك لااتذكر الان عام الحرب الثامن انه هلام في هلام ، ثم اتت الحرب الثانية ، في هذه الحرب مت .. اجل مت كنا جنودا ... لا.. لا .. لم نكن جنودا لان الموت لم يوزعنا على المقابر بل كان قبرا توزعنا فيه .. هكذا وبطريقة عشوائية كان ثمة منادي ينادي .... أطلق ... ونحن نتساقط واحدا تلو الآخر ونتساقط فوق بعضنا البعض في حفرة عميقة كما تتساقط كسر الزجاج فوق بعضها ... آخر ما رأيته وانا في قعر الحفرة وقبل ان يهيلوا التراب فوقنا قطعة من سماء زرقاء ثم تحول لونها الى لون رمادي داكن . وما ان سطعت نجمة أغمضت عينيي ، اجل اغمضتهما ، ومن ذلك الحين ظلتا مقفلتين ... في البدء جف دمي ثم بدأت اضمر شيئا فشيئا ... طبعا لاعلاقة للدود بهذا .. الدود بريءٌ من لحم الميتين .. القتلة وحدهم متهمون ..... وبرد جسدي ثم نسيت الارض ، اجل نسيت اغانيها ولون مروجها وعذابات ناسها نسيت وجه حبيبتي تماما كما تنسى عاشقة لون منديل خضبته بدمعها اسفل شجرة .. كدت ارجوهم ان لايقتلوني لكن امتنعت عن ذلك لان الرجاء في لحظة كهذه يشبه قيامك بلعب الشطرنج ويكون رسيلك ذبابة .. فقتلوني اجل قتلوني .. لم اقل للأرض سلاما ولم ينوش الماء جثتي ، متُ مصبوغا بدمي فحلمت بالركض... بالهروب .. علني ابلغ الفردوس لابلَ عطشي .. ركضت........ اياما وليالي وانا اركض في جادات العدم ..... والفردوس بدا مثل طير ميت ومقلوب على ظهره في عمق البحار .. تصوروا ان الامل يسمي جثة الطير هذه جزيرة .. يا لمخيلة الغريق ... فسبحت في بحار النهاية . بحار بعيدة جدا ، انها هناك .. هناك .. ماؤها ساخن ويتصاعد منه بخار احمر وطعمه مر اجاج ، كنت اجدف واجدف حتى فقدت الوعي .....افقت وجدت رفاقي يصرخون في القبر ويحاولون رفع التراب لاستنشاق الهواء ، صرخت بصوت اعلى منهم .. بقينا نصرخ طوال ايام ونحن نصرخ ... اخيرا جفت عروقنا وتشققت جلودنا وبقينا مجرد جماجم تبتسم ، ثم تهنا في وهاد نائية بعيدا عن الطبيعة ، نتناهى في الصغر.. في المحو.. في في اللا شيىء ..في الحذف.. في التأجيل ..في الاهمال .. من نحن .. مجرد جماجم تبتسم
كنت ادير وجهي صوب جدار القبر، اسمع الديوك تسحل الفجر بمناقيرها، فأقول طلع النهار وأسمع رغاء البقر وثغاء الحملان تعود لحظائرها فأقول هبط المساء.. سنوات وأنا اتقلب بين الفجر والمغيب ، أخرج الرصاصة من ثقب في رأسي وأقول لها انت ما تبقى من الوطن .. أرأيتم قتيلا يغازل رصاصة قتلته .. بدأت اعشق رصاصتى ، أكلمها .. انادمها ..ثم اعيدها الى الثقب .. اتقلب ما بين الفجر والمغيب .. احن الى الاغاني .. أحن الى أمي التي لم توقد شمعة عند قبري ولم ترشه بماء الورد ولم تنشدني نشيد الموتى ، وأتذكر حبيبتي هل تزوجتْ يا ترى من جندي جديد يحشوها منيا واطفال ...أتذكر اصدقائي . اما زالوا يسكرون على سكة القطار وتلاحقهم غارات الرفاق .. اتذكر كحل الطالبات وآذان الفجر وايام الحروب وحليمة الغجرية ، تلك المرأة التي فضت بكارتي عند اطراف البراري .... آه يا حليمة كان يوما غباريا شديد الريح ..قادتني فيه من اطراف رغبتي وعرتني هناك على اطراف البراري .. كنت اعلمها معنى الوطن ..وبكلمات واطئة قلت لها يكذبون ، الوطن ليس ما تعلمناه في المدارس .. الوطن انت وانا وهذه الناس والاشجار والصحراء والالفة والمجانين والعاهرات والمؤذن والجامع والمدرسة والحارة والقرية والذكريات .. طأطأت رأسها وقالت : كنت اعتقد ان الوطن هو الشيء القادر على تحويل الناس الى جنود ليحاربو .. وبعدما فهمتْ معنى الوطن أخذ تني الى اطراف البراري لتعلمني معنى الجسد .. يومها سكرت حد الثمالة واخذت اصرخ يا حليمة.. وطن حنون وجسد فتان هما وطني الجديد .. بقيت اركض وأصرخ يا حليمة اريد وطنا من احلام وعصافير واغاني .. وطنا من فرح وبياض ..فجأة رأيت البنادق تصوب، نحوي وجوه كالحة اتعبها الكره تلك التي احاطت بي . قلت لهم مايؤذيكم لو ان الوطن ابيض كالحليب .. رموني في السجن وبعدها قتلوني ... في قبري هذا سمعت الرصاص يولول مرة اخرى .. ضحكت .. اجل ضحكت ... بملىء فمي ضحكت لان حربا جديدة اتت . فجأة توقفت الحرب .. ياآلهي كم كانت حربا خاطفة وسريعة... مالذي حدث يا ترى ؟ وبقيت اتقلب ما بين فجر ومغيب .وفجأة اخذ قبرنا الواسع يهتز ويهتز تململنا .. صرخنا ما شأنكم بموتى قضوا ..دعونا .. دعونا وشأننا .. وبدأت رائحة الأرض تطال انوفنا ثم رمتنا الشمس برشقة من ضوءها ..،فتحت عينيي بصعوبة رأيت اشباحا لبشر يتطلعون نحونا متكأين على حافة القبر وهم يصرخون بنا اخرجو من قبركم .. وخرجنا .. عودوا لاهلكم ... عدنا .. وهربنا مسرعين .. مجرد هياكل عظمية تهرب في كل اتجاه والناس من خلفنا تركض وتركض يريدون الامساك بنا .. كنت اركض خائفا ،..كنت سريعا في إنطلاقتي ،فهيكل عظمي اسرع من جسد الحي فلا لحم ليتعب ولاجلد ليتعرق .. فررنا كما فرت الاشباح في فلم سيد الخواتم .

* * *
عندما هبط الليل تناهى الى سمعي ازيز الحشرات وطنين البعوض . . كنت مكدسا في جهة من جهات العالم .. يا ألهي كيف يصدقون بأنني ابنهم وانا لااحمل ما يثبت ذالك .. ثم كيف سأعيش وانا هيكل عظمي ... سيخافني الاطفال وتصد عني النساء ويرمقني الرجال بتقزز . حتى اذا ارتديت ملابسَ وغطيت رأسي سأبدو كفزاعة .. ثم كيف سأداري وجهي وعيناى مجرد محجرين وأنفي نصف انف وفمي اسنان تبتسم .. ثم ... يال الرعب .. كيف سأقبل حليمة .. يا لفضاعة ما حل بي .. فالميتون لا يصلحون للحياة وبقيت طوال الليل اسير بين الاحراش والمزارع والبساتين اتحاشى ان يراني احد فأسبب له الرعب فليس من حق ميت مثلي التقهقر الى الخلف ، وعلى الموتى ان يمضون قدما بأتجاه عالم اخر .. لكن لامناص من هذا فأنا صرت وجها لوجه امام باب منزلنا رأيته غارقا في الظلام مثل حوت نافق .. فكرت بطرق الباب .. ترددت .. اذ سأ سبب لأهلى الهلع ...فجأة برقت في ذهني فكرة .. تسلقت جدار السياج وسقطت في الجهة الاخرى من البيت وذهبت الى حيث التنور اخذت قطعة من فحمه المنطفأ ثم تسلقت حائط السياج مرة اخرى وبقطعة الفحم كتبت ( انا عباس ابنكم المفقود قد عدت ولكن شكلي تغير جدا وانا الان مجرد هيكل عظمي ، سأظهر لكم في الليلة القادمة فلا تصابوا بالذعر ) .
اذن علي ان اتوارى الان حتى يحل ظلام ا لليلة القادمة ، وعلي الاختباء فورا ....لكن اين اختبأ ؟ قلت لنفسي ان الموتى هم اكثر الناس قدرة على الاختباء والاستتار فجأة رأيت شجيرات المتسلق تغطي جانبا من سياج البيت وهذا المكان وبكل الاحوال هو الانسب لانه مهمل ولايصله احد وسيمنحني فرصة الاستماع لاراء اهلى طوال نهار الغد لافهم ردة فعلهم بوضوح ... عبرت السياج مرة اخرى ودسست هيكلي في شجيرات المتسلق .. احسست لوهلة بسعادة فالنوم في سرير هذه الشجيرات لهو افضل من نوم القبر ومن يدري لعلي غدا نائما في حضن امي وهي تمسد لي اضلاعي وقحف رأسي.

* * *

بعد حلول الفجر بقليل سمعت طقطقة الاطباق في المطبخ .. اتذكر في مثل هذا الوقت ينهض ابي للوضوء تتبعه امي بقليل .. لااثر لهما حتى هذه الحظة .. قلت انتظر علهما سيظهران بعد قليل لكن لم يظهر احد .. وبعد بزوغ الشمس بقليل خرجت امرأة الى الحديقة نظرت اليها من خلال الاغصان فلم اتعرف اليها .. عادت الى الداخل ليخرج هذه المرة رجل فتح باب الدار وخرجت تاركا الباب مواربا ولم ينتبه لما كتبت تبعه خروج طفل فتح الباب الموارب اكثر .. رأيته يقف محاولا قراءة ما كتبت كان يتتبع الكلمات بأصبعه ويردد بصوت مسموع ( أ... إ ن .. ان... ا .. انا ...ا...ا....ب... اب.. ن ....ابن......ك.......ابنك.... م .....ابنكم )وظل يتهجى الكلمات وعندما اكمل قراءة الرسالة ... سمعته يقول : ( هذا موخط سجاد )
عاد الى البيت وخرج هذه المرة ومعه المرأة .. لحظة من الزمن واذا بها تلطم خدها وتقول ( اركض صيح ابوك ) .................. مضى الولد.. لحظات عاد الولد ومعه ابوه . تأمل الاب ما كتبت والمرأة واقفة الى جواره بذهول قال لها ما معنى هذا ؟ هل يعني ان اخي عباس عاد ؟
وأخذا يتناقشان وانا اصيخ السمع وفي اللحظة التي قال فيها اخي عباس . بدأت اتأمله .. فأذا كان هذا اخي فهو اي واحد منهم ..؟ استدار جهتي اقترب ليجلس على كرسي قريب تأملته جيدا فأذا به أخي علي وفد غزى الشيب رأسه فأدركت ان زمنا طويلا قد مر على موتي ولابد ان امي وابى قد قد ماتا خلاله وفي لحظة حاسمة بقي فيها لمفرده خاطبته بصوت هادىء كي لا اجعله يفز او يخاف وحرصت ان يسمعني ولا يراني .. قلت له : علي انا اخوك عباس فجفل من كرسيه واقفا .. وبدا يرتجف ويقول اين انت قلت له لاتخف انا قريب منك كنت ميتا وقد عدت من الموت لكنني عدت هيكلا عظميا فأذا ظهرت لك فلا تخف .. قال اضهر ولن اخاف .. قلت له هات يدك ساعدني فرد اين انت قلت هنا بين الشجيرات.. حدق في شجيرات المتسلق حاول معرفة مصدر الصوت وانا اخاطبه انا هنا وعندما رأى يدي مشطا عظميا ارتد الى الوراء وشحب لونه واخذ يختض ويتراجع الى الوراء من شدة الخوف .. قلت له لاتخف هذا حال جميع الميتين ..لكنه ابى ان يلامسني وعندما رأى وجهي يظهر من بين الشجيرات ولى مني فرارا..لحظتها تمنيت ان اتشبث بقبري او ان ادفن في الزمهرير قبل ان اشاهده يولى مني هاربا .. عندها قررت معاودة الاختباء كي لا اسبب مزيدا من الذعر للاخرين وما هي الا دقائق حتى تجمع حشد من الناس يحملون العصي والمطاوي والبنادق .. سمعت احدهم يقول : ما ان يظهر حتى نبادره بالرصاص ... لم اشعر بالخوف وحدست ان هذا الحل مثالى لاعود الى قبري اؤآنس رصاصتي ولا اؤآنس عالما اخذت حصتي منه ومضيت حتى ولو قبل الاوان .. ورايت اللحظة مؤاتية لاقفز بينهم واقفا لينوشني الرصاص والعصي والمطاوي فأعود الى قبري سعيدا ........ قفزت........... في البدء سقطت على وجهي ثم انتصبت ...........الجميع ارتد الى الخلف وبحركة سريعة قفزت الجدار وهربت .......... اخذ الرصاص يأز في اثري نظرت الى الخلف كانت غابة من الرجال والاطفال يطاردونني والرصاص ينفلق فوق عظامي وأحيانا يخطأني فيمرق من جوانبي بقيت اركض .. كانت المسافة تزداد بيني وبينهم حتى اصبحو اثرا بعد عين ... وعندما بلغت مكان القبر سقطت فيه وبدأت اهيل التراب فوقي .. حتى غطيت نفسي بالتراب وسكنت لاسترد انفاسي.

* * *
بكيت اجل بكيت .... في قبري بكيت ... لاامامي عالم ولا خلفي عالم .. المكان هنا موحش والارض جميلة لكنها لم تعد لي فالأرض لاتسع حيا وميتا ..الم ترو كيف طُردت منها؟ ...حتى الاطفال طردوني لانني قلت ذات يوم اريد وطنا من احلام وغناء وعصافير ... وعندما عفت الوطن لم ابلغ الفردوس .. فأين انت يافردوس هل كنت حلما تطوف برؤوس البسطاء فخلقتك مخيلاتهم وصوروك على وفق ما يشتهون ؟ ام ان اوانك لم يحن بعد وستأتي لحظة عناقك بعد حين ... هل هذا امل جديد ؟ اكلما نفق امل استولد اليأس املا جديدا.... الناس في الارض يقتل بعضهم بعضا فكيف يعيش بينهم هيكل عظمي كان ذات يوم اسمه عباس يحب الفقراء والوطن؟ لماذا اخرجتموني من القبر .. كان الاجدر بكم ان تتركوني وشأني. طاردو قاتلا وكفوا عن مطاردة قتيل مثلي ..ابنو ا جسرا لتعبر الناس من ضفة الهاوية الى ضفة اخرى .. ازرعوا الساحات حدائق ومصاطب ليلتقي العشاق فيها وكفوا عن مطاردتي .. لن انفعكم في شيىء فأ نا ميت والارض حصة الاحياء . شيدو المدارس لتمطر علما او ابنوا تلالا من الرز والسكر ابنو سفينة اجعلوها تشق العباب لتروا الجزيرة تلو الجزيرة ..لابأس انسونا في المكان فقد نسانا المكان .. شدوا الحقائب على ظهور المدارس وكفوا عن مطاردة ميت مثلي ... علموا الصغار كيف تكبر الدار في رأس حسن وريم ..لاتطاردوا ميتا اكله الموت وابقاه عظمة لاتصلح لكلب ..من غل اغانيكم .. من حرم الحب وترك الحدائق يملؤها الانتظار من؟ من قال للبنت ادخلي بيضة البيت والا ناشتك مناقير الديكة؟من علم الاطفال كره ماكي ماوس وحب المسدس من؟ من علم الطرقات تنبت بالحديد لابالكمأ من ؟ ومنذ متى صارت احزمتنا الانيقة ناسفة ؟ ابحثوا عن االله في الارض فهو بينكم وكنتم تعلموننا انه في الاعالي .. الله ضمير .. الله سلام .. الله وطن والبؤس شيطان . . وزعوا الموسيقى على آذان الصغار وبالمثل وزعوا الخبز والرز كي لايجف الامل في ضروع الفقراء.. خلو التراتيل تقول سلاما .. فبالسلام وحده يحيا الانسان...
( انتهى ) الاسكندرية
2009



#حسين_السلطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصية ماركيز الأخيرة
- كلمات سأتركها على الارض
- إبعدوا الصخرة عن سيزيف
- ياقوت الحيلة
- أمرأة الدهليز


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين السلطاني - حمل في مرايا الذئاب