أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زكي رضا - لبيك اللهم لبيك .. سرقنا العراق وجئنا اليك














المزيد.....

لبيك اللهم لبيك .. سرقنا العراق وجئنا اليك


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 19:27
المحور: كتابات ساخرة
    



هل حج المسؤولين العراقيين الى بيت الله الحرام هو فساد اداري ام لا ؟ سؤال قد يبدو غريبا للبعض ، ولكن هذا لا يمنع من ان يطرحه المرء على نفسه . خصوصا ونحن العراقيون والحمد لله نحتل احدى المراكز المتقدمة بين الدول الاكثر فسادا في العالم .

في موسم الحج من كل عام ، يشد العشرات من اعضاء البرلمان العراقي ، واعضاء مجالس المحافظات وعوائلهم واقربائهم واحبائهم ، رحالهم الى بيت الله الحرام . طالبين العفو والمغفرة ، لذنوب اقترفوها في حياتهم (وليس التي سيقترفونها مستقبلا ) ، على حساب المئات من كبار السن العراقيين ، من الذين يحلمون ان يؤدوا هذه الفريضة ولو لمرة واحدة في حياتهم . والصدفة وحدها على ما يبدو !! ، هي التي جعلت موسم الحج يتزامن خلال الحكم الطائفي في عراق ما بعد التاسع من نيسان ، دوما مع اوضاع سياسية وامنية غاية في الدقة .

ولو تطرقنا الى الوضع السياسي اليوم ، فاننا سنرى القانون الانتخابي المصاب بانفلوانزا الطائفية ونقضه من قبل السيد نائب رئيس الجمهورية . يشكلان المساحة الاوسع من احاديث الصالونات السياسية ، التي ابتلى بها العراق وشعب العراق . و تعتبر الاحزاب الشيعية هذا النقض على الرغم من دستوريته ، غير قانوني ويصب في خانة البعث . الذي طالب السيد عمار الحكيم وقائمته الانتخابية دخوله ( البعث ) العملية السياسية رسميا ، في لقاء له مع العاهل الاردني عبد الله بن الحسين . متناسيا من ان قائمته الانتخابية كانت قد اساءت بشكل غير حضاري لحزب سياسي ( الحزب الشيوعي العراقي ) ، واغتالت عدد من كوادره وحرقت البعض من مقراته ، لان الحزب دخل في الانتخابات السابقة ضمن القائمة العراقية بقيادة اياد علاوي . ومن حقنا ان نسأل السيد عمار ، هل البعث تغير من ذئب الى حمل وديع خلال السنوات الاربع الماضية ، ام ماذا ؟ اما شريكه السيد بهاء الاعرجي ، الذي بسببه وبسبب تياره اصيبت الحياة السياسية في العراق بالعرج . فنود ان نسأله بما قاله السيد الحكيم ، لانهما ضمن قائمة انتخابية واحدة . وبالضرورة فلهما رؤى سياسية واحدة او قريبة من بعضها على الاقل . عن رأيه بما قاله السيد الحكيم الذي يجذف واياه بقارب العراق صوب كعبتهم في طهران ؟

ودعونا نعود الان الى السؤال الذي طرحناه في بداية المقالة ، حول حج نواب البرلمان واعضاء مجالس المحافظات وتغيبهم لمدة شهر كامل عن اعمالهم . هل هي من الشرع بشيء ؟ وهل يرضى الله عن حجاج متخمين ويتضور الالاف جوعا ؟ وهل عرف الحجاج من ان الله قد منَ اخيرا على العراقيين بالمطر ، ولكن شوارعهم ومدنهم قد غرقت بسببه لعدم اهلية شبكات المجاري ؟ وهل عرف الحجاج عدد الارامل والايتام في عراقهم الاسلامي الطائفي ؟ وهل عرف الحجاج ( وهم يعرفون ) من ان السرقة هي احدى اوجه الفساد الاداري ، وان حصولهم على رواتبهم الخرافية وملحقاتها ، دون ان يكونوا في موقع العمل وخارج اوقات الاجازة الاعتيادية تعتبر سرقة من بيت المال ( لان الدولة اسلامية ) . وهل سيعودون الى اعمالهم بعد موسم الحج ، ام ان العطلة ستستمر لانهم مشغولون بدعايتهم الانتخابية في الحسينيات اثناء شهر محرم . وهل يتوقع هؤلاء الماكرين ان يغفر الله لهم ذنوبهم وهو خير الماكرين ؟

واذا كان اعتراف الالاف من الحجيج بوحدانية الله وكماله وهم في اقدس بقعة عند المسلمين فيقولوا له ، ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك ) . فأن اعتراف حجاجنا من البرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات ولكي يعفو الله عنهم وهو غير فاعل هو، ( لبيك اللهم لبيك سرقنا العراق وجئنا اليك ) . واقترح على حجاجنا الحرامية ، ان يقوموا برجم تمثال يمثل النزاهة والعفة والوطنية بدلا من رجم الشيطان . اذ من غير المعقول ان يرجم المرء نفسه .



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشة مع السيد رئيس الوزراء
- قراءة في قانون برلمان المحافظات العراقية
- ما اشبه اليوم بالبارحة يا ملا عبود
- قيامة بغداد وسياسة صنع الغباء
- القائمة المغلقة والكيس بدينار
- أشعر بالفخر .. اشعر بالزهو ..لانني شيوعي
- الى السيدة ميسون الدملوجي .. يا ليتنا لو كنت كردية فيلية
- لافتة شارع المتنبي ثانية
- أيها الشيوعيون العراقيون ، من اين حشرت عليكم البهائم اليوم ؟
- نواب البرلمان العراقي صاموط لاموط
- رجال دين ام وعاظ سلاطين


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زكي رضا - لبيك اللهم لبيك .. سرقنا العراق وجئنا اليك