أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي














المزيد.....

التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 19:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في مؤتمره الصحفي الذي عقده في السفارة العراقية في عمان يوم 20091117 والمنشور في الكثير من مواقع الانترنيت دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى البعثيين للاشتراك في العملية السياسية . وقال : " على جميع الاطراف ان تشارك بالعملية السياسية , ولانريد ان نستثني اية فئة من العراقيين " واوضح ان " ملف البعثيين يجب ان يغلق وليس من المعقول ان يستمر الى ابد الآبدين . وهناك من لايفرق بين البعثيين والصداميين " .

" هناك من لايفرق بين البعثيين والصداميين " وعلى لسان السيد عمار الحكيم . انه لايكتفي بدعوة البعثيين للانخراط بالعملية السياسية فقط , بل وينتقص من الذين لايفرقون بين البعثيين والصداميين . انها نقلة نوعية على طريق المصالحة الوطنية لو جرى الايمان بها وتم لها الامتلاء , وعودة للسلم الوطني والاجتماعي الذي لابد منه لتأهيل العراق من جديد . وعملية التفريق بين القتلة من البعثيين الذين يجب ان يقاضوا في المحاكم وبين غيرهم , يعيد الثقة والامل لاغلب البعثيين الذين اجبروا على الانتماء , ولاتزال عقدة الانتماء تدفعهم للتعاطف والاحتماء ببقايا البعث , في محاولة لابد منها للوقوف بوجه التجاوزات التي طالت البعض منهم على ايدي مليشيات الاحزاب الشيعية , والكثير منها لاسباب شخصية .

مامن شك ان الجميع يعرف , واولهم البعثيون انفسهم , ان المجلس الاعلى الذي يقوده السيد عمار الحكيم هو الذي رفع شعار تصفية البعث دون الالتفات الى التفريق بين القتلة منهم وبين الآخرين . ووسائل التعذيب والقتل بالدريل ارتبطت بأسم السيد بيان جبر القائد في المجلس الاعلى عندما كان وزيراً للداخلية , ووزعت في وقتها قوائم بأسماء الطياريين وضباط الجيش وعلماء وفنيين في التصنيع العسكري تهددهم بالتصفية الجسدية , وقد جرى بالفعل تصفية البعض منهم . هذا الارهاب المنفلت دون اللجوء الى المحاكم والقضاء هو الذي اعاد الاعتبار للالتزام ببقايا البعث من قبل الكثير من البعثيين . وليس غريباً ان يقول احد المجلسيين للبعثيين : بأننا فعلنا ذلك بكم لكي تتراص جموعكم المتفرقة والخائفة , على طريقة بعض اخواننا من الصدريين الذين تمادوا في اجرامهم ليملئوا الارض فسقاً وجوراً ويعجلوا بظهور المهدي .

السيد عمار الحكيم كان مسؤول الدعاية والترويج للقائمة ( 555 ) قائمة الائتلاف الشيعي الموحد في الدورة البرلمانية السابقة . والعراقيون يتذكرون جيداً كيف حاول خداع البسطاء من الشيعة , حينما ادعا ان الرقم (555 ) هو اختيار رباني , لان الصلاة خمس وو..الخ . وبعد ايام اشتبكت مليشيات المجلس الاعلى مع مليشيات الصدر بحرب طاحنة راح ضحيتها المئات من شباب الشيعة بحثاً عن توسيع النفوذ لعائلتي الحكيم والصدر .
ويتذكر العراقيون ايضاً كيف اتهم الشيوعيون والديمقراطيون بأنهم يريدون ارجاع البعث من خلال تحالفهم مع البعثي المنشق عن صدام – قبل ان يولد السيد عمار الحكيم – الدكتور اياد علاوي في القائمة الوطنية العراقية . وبات معروفاً ان الشيوعيون والديمقراطيون ليس لديهم عداء مع اي شخص لم تتلوث يديه بدماء العراقييين سواء كان بعثياً ام غير بعثياُ , وكان الاتفاق على برنامج عمل القائمة العراقية واتخاذ قراراتها السياسية بشكل جماعي . وعندما اخل السيد علاوي رئيس القائمة بطريقة اتخاذ القرار , وانفرد بذلك , تفككت القائمة , وكل ذهب الى حال سبيله , وهذا ما حسب لصالح الشيوعيين والديمقراطيين وليس لادانتهم .

يبدو ان الغرض من التصريح الاخير للسيد عمار الحكيم هو للكسب الانتخابي , واحراج المنافس الاكبر في الوسط الشيعي السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي صرح قبل ايام : بمنع البعثيين من العودة ومن خلال بنود الدستور . وعندما يكون التهافت للكسب الانتخابي بهذه الصيغ المضحكة , فمن المؤكد لن تجد من يصدقها , لامن القتلة البعثيين , ولامن البعثيين العاديين , ولا من العراقيين عموماً .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي