أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جواد كاظم إسماعيل - حينَ تشنق الصحافة ..














المزيد.....

حينَ تشنق الصحافة ..


جواد كاظم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 13:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



ماذا يحدث حين تنعكس المسيرة عن مارُسمَ لها أن تكون وما حَلِمَ به الشعب ؟
هل هو الرجوع إلى نقطة الصفر أم العبث بِحلمنا وأملنا للتغيير ؟
هذا السؤال يطرح نفسه بكل المعايير إمام كل من يعنيه الأمر ..!!

الثقافة هي طابع البلد ونافذته الحقيقية التي تبرز حضاراته وتؤرشف تاريخه وأصالته ومن أعمدة هذه الثقافة هو الأعلام ..
وهذا الأمر لم يكن في حسابات رجالات السياسة لاسيما في مجتمعاتنا العربية التي بقت وأبقتنا معها نراوح في دائرة الظلام والجهل والضياع
فعلى مر التاريخ تطول السياسات الخائبة درع الثقافة لتجرده من كل تطور علمي لتبقى هي في ساحة الخيانة الوطنية ويبقى الشعب مريضا جاهلا ومتخلفا .....
فدائما تغرز السياسات مخالبها قي جسد الثقافة باسم المليشيات مرة والمنظمات الإرهابية مرة والطائفية مرة أخرى لتنال من صحفيين وممثلين وسياسيين أعزاء شرفاء وأصلاء لم يكونوا ليريدوا إلا إضفاء البهاء على وجه مهد وجودهم وحضارتهم وجذور تاريخهم لذلك فقد دفعوا أرواحهم ثمنا لعنجهية فارغة ولمزايدات زائفة وما بلدنا العراق ألا مثالاً لذلك لاسيما بعد التغيير الذي شهده بعد إحداث 2003, حيث تنوعت الأساليب وتلونت الجهات التي وضعت جسد الثقافة بكل مفاصلها ضحية ً لها و لانريد هنا ذكر الأسماء لان القوائم طويلة والمواجع متجددة .
إن حرية التعبير من الحريات التي كفلها الدستور العراقي في المادة 36 بند 1 و2 لكن مع الأسف بقت هذه المواد والبنود حبراً على ورق فبتراجع الحق لممارسة هذه الحرية التي كفلها الدستور المستفتى عليه من غالبية الشعب نبش جسد الصحافة بكل المخالب ,,,,,,لكن الملفت في الأمر هو صمود السلطة الرابعة بوجه كل إشكال الموت والتعنت والصلف السياسي الذي موُرس ضدها وبقى الأمل يحدو أبناء هذه السلطة بتحول العراق بخطى راكزة نحو سكة الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات رغم كل المحاذير الجمة
وهذا مانراه حقا ً لكنه لاتثنيهم عن مهمتهم الوطنية والإنسانية وسائل الضغط والإدانات والاتهامات والقدح فالصحفي موجود في الميدان يعمل ليجلي الأحداث وليكشف غموضها وتقديمها للمتلقي على طبق الحقيقة ,
وأعتقد هو هذا الدافع الحقيقي الذي قام به الزميل الصحفي سيف الخياط حين وضع مشنقة رمزية للمطالبة بحرية الصحافة في العراق في صالة الاحتفالات في بلدية باريس إثناء زيارة الطالباني لها وبحضور عمدة باريس والجالية العراقية وممثلوا البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية والذي قدرت الشرطة الفرنسية والكادر الإداري لبلدية باريس هذا الفعل الذي قام به الخياط واعتبروه سلوكا حضاريا رفيعا وقاموا بحمايته., الخياط أراد إيصال رسالة بليغة لساسة العراق الجُددْ وللعالم بأن العراق قد تغير ولابد أن يحكم البلد شريعة القانون لاشريعة الجهل والميلشيات والعنتريات الفارغة من قبل البعض, صرخة سيف الخياط ومطالبته الرئيس العراقي بوقف الانتهاكات كافة التي تطال الصحفيين واستخدام القضاء للضغط على وسائل الإعلام وإلغاء قانون العقوبات العراقي رقم 111 الذي ما زال نافذا حتى ألان منذ عهد الرئيس المخلوع ((صدام حسين)) والذي تجيز بنوده عقوبات تصل إلى الإعدام بحق أصاحب الرأي فأنها تعطي بشارة خير لولادة عراق جديد, صحيح إن المئات بل الآلاف مثل سيف الخياط يقطنون الدول الأوربية ولم يفعلوا مافعله سيف الخياط من قبله ، إلا إن موقف الخياط هذا يعبر عن الرغبة الجمعية للأسرة الإعلامية أمام رئيس دولتهم وفي أشهر دولة أوربية عُرفتْ بأحترامها لحقوق الإنسان هي فرنسا , فحين يقف صحفي عراقي أمام رئيس دولته ولأول مرة بتاريخ العراق وبطريقة نادرة وذكية ويطالبه الالتزام بوظيفته بضرورة حماية الدستور ومسائلة رئيس الحكومة العراقي على جميع التجاوزات الحاصلة والمخالفات الدستورية والتي منها تشكيل قوات أمنية غير قانونية مثل قوات لواء بغداد واللجنة الأمنية في مجلس الوزراء وقوات عمليات بغداد فلعمري هذا من أجل المفاخر رغم كل ماحصل لنا ولازال يحصل, فالخياط لم يكن في هذا المشهد بمفرده بل كان كل صحفي وأعلامي شريف يريد لهذا البلد الخير والرفعة كان معه وهي رسالة واضحة وصريحة تتجلى فيها صور ٌشتى , منها المطالبة بفك الحصار عن السلطة الرابعة , ومنها لا تشنقوا الصحافة فبشنقها أنكم تشنقون العراق بأسره , لذلك بادرت منظمة مراسلون بلا حدود وهي أكبر منظمة عالمية تهتم بهذا الشأن بادرت بعد أن أسشعرت بخطورة رسالة سيف الخياط لتبرق هي رسالة أخرى للرئيس جلال الطلباني الذي يزور فرنسا حاليا وتنبهه بخطورة التدهور المقلق الذي يشهده وضع الصحافيين والقطاع الإعلامي في العراق اليوم في ظل دولة ترفع الديمقراطية شعارا لها , فأن الذي جرى في فرنسا والذي كان محط أهتمام كل الوكالات العالمية يمثل دليل حقيقي على ثقافة واعية ومطالبة من صحفي أصيل شعرَ بمعاناة أبناء جلدته في الداخل والخارج على حد سواء رافعا صوته وحبل مشنقته من اجل الحرية وتصحيح تجربة انحرفت عن مسارها وتراكمت بسببها أخطاء لايمكن السكوت عنها ...,,,أملي أن تلقى رسالة سيف الخياط وكذلك رسالة منظمة مراسلون بلا حدود مكانا للنظر فيها وتحليل ماجاء في سطورها للربط بين ما يكتب من مقالات تشرح الوضع الراهن وتعري قضايا الفساد الذي لبس اغلب مؤسسات الدولة وبين الدعاوى القضائية المرفوعة ضد كتاب هذه الحقائق كما حصل في القضية المرفوعة ضد الروائي والكاتب العراقي وارد بدر السام عن مقاله برلمانيون تحت الصفر من قبل مجلس النواب بحجة التهجم على أعضائه ,
فبعد أن وصلت الأمور إلى هذا الواقع لابد أن نطرح السؤال التالي بقوة :إما إنَ الأوانْ لنعملَ بمواد وبنود الدستور لنطمئنَ على حقوق الجميع ونبني عراقنا الذي مزقته المزايدات والمحاصصة الطائفية المقيتة ؟؟ فقد سئمنا الشعارات وما عادت ْ الأحبار ولا الأوراق تعنينا فنحن نريد كلام يُتَرجمْ إلى واقع منطقي يناسب مشروع ديمقراطية العراق الجديد ولانريد حبالا ً تشنق صحافتنا ,,,!















#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشروكَية لايصلحون للحكم ...
- استعيذ ُ بك ِ
- إلا من ماء ..!؟
- مغلقة ومفتوحة أيكَول بطرس غالي
- مفتوح_مغلق________ قصة قصيرة جدا
- نازلين نازل وطنا بيكم ...
- دعوة السيد السستاني وأطماع الكتل الكبيرة...
- صحافيات رائدة جرجيس...
- ملالي جوليا والبرلمانية العراقية...
- ارتماءه في غبش سرها ...
- ليلة ٌ ٌزنجية….
- من هو الحصان منتظر الزيدي أم أمير قطر..؟؟
- إنا من أعطى المعنى لأناي...!!
- ماذا بعد الأنسحاب...!!؟؟
- سيدة النوارس...!!
- لأني أحب وطني ...!!
- لقاء في بغداد..!
- هل الحسين شيعيا.......؟؟
- من كنائس الميلاد ينبعث الحب فمتى ينبعث من الجوامع؟؟...!
- المشهداني المظلوم والحيرة في اختيار الرجل المناسب لقيادة برل ...


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جواد كاظم إسماعيل - حينَ تشنق الصحافة ..