أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - سكرتير جريدة النخبة الاسبوعية - أصداء -في حوار شفيف















المزيد.....

سكرتير جريدة النخبة الاسبوعية - أصداء -في حوار شفيف


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 13:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


مولاي التهامي بهطاط من مواليد 1969-08-18 بمنطقة رشيدة بتازة - المغرب حاصل على شهادة الدراسات العليا من جامعة القرويين بفاس. مهووس بالقراءة والنشر ، يعمل سكرتير تحرير جريدة أصداء الأسبوعية وهي جريدة للنخبة تصدر كل أربعاء ، له زاوية أسبوعية تحت عنوان" مسامير" . يحرر مقالات متنوعة تحث على التنوير و إعمال العقل في مواجهة معضلات التحديث ومعالجة قضايا ومشاكل العرب والمسلمين. على هامش لقاء حميمي به كانت الورقة التالية:
لماذا يفضل المواطن المغربي لعب دور "المفعول به" رغم أن كل النظريات الفلسفية والسياسية والإيديولوجية تجعله المحرك الأساسي للتاريخ؟
ج: في تقديرنا، الأمر لا يتعلق بحالة مرضية ولا بقناعة إيمانية ميتافيزيقية، بل باعتقاد جازم بأن مسؤولية ما حدث ويحدث سياسيا وثقافيا..وسيحدث في المستقبل تقع على عاتق "شيء" مركب من عدة أيادي خفية وعلنية ومعادية، مهمتها التخريب ومص دماء "الأبرياء"..من هذه الزاوية ، يمكن الجزم إن المغاربة كذبوا كل النظريات التاريخية التي لخصها أبو القاسم الشابي في بيته الشعري الخالد..
إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلابد أن يستجيب القدر
أعد الحوار وقدم له – عزيز باكوش
مع كل هذا الخطاب التحديثي مازال المواطن لا ينشد لتغيير؟
المواطن عندنا ينشد التغيير ، لكنه يريده مجانيا ، بمعنى أنه لا يريد دفع أي مقابل، إنه ينشده وفق ثقافة "الفابور" التي فعلت فعلها بالعقول..وهنا تحديدا ،لسنا في حاجة إلى قراءة التاريخ القديم والحديث للتحقق من أن التغيير يتطلب أداء ضريبة بعملة الدم أحياناً، لأن كل الأنظمة الحاكمة تفضل سياسة "التقطير" حين يتعلق الأمر بـ"حقوق المواطن"..وما الذي يمكن أن يجبر نظاما حاكما في العالم على التنازل عن سلطاته إذا كان الشعب في وضع الضمير المستتر، وإذا كانت الإرادة الشعبية مجرد جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب السياسي؟

لكن ، ألا ترى في ذلك تبخيس للاحزاب الوطنية ولدورها التاريخي ؟
الأحزاب السياسية مكونة في نهاية المطاف من مواطنين، يتعاملون مع مواطنين آخرين أيضاً سواء كناخبين أو كمنتخبين أو كمناضلين أو قواعد..
وهل يصح أن لا نلوم المتحزبين على ما شاهدنا عينة منه خلال الأشهر القليلة الماضية عندما تحولت الجماعات المحلية إلى ما يشبه الأسواق الموسمية لـ"الماشية" ألم تابع الرأي العام تقلبات الأسعار وكيف أن الحصول على بعض الرئاسات كلف "شي وشويات"؟
لقد ماتت إرادة الحياة لدى المواطن المغربي،يا صديقي ، وأصبح خارج السياق التاريخي والسياسي لسبب بسيط ، لأنه يفضل "المنح" والحقوق "الممنوحة" على أن يدفع ثمن التغيير..
سيدنا قدر إذن ؟ ثم هل نفهم إن أية معارضة لابد أن تغير تكتيكها بما يناسب؟
في ظل وضع كهذا ، لا يبقى هناك مجال للرهان على إمكانية استجابة القدر..لابد من التفكير في آلية أخرى لحفز التغيير المنشود ،
فالقدر في خدمة الشعوب الحية ..المريدة للحياة..أما الشعوب الميتة أو النائمة أو المتخاذلة أو السكرانة ..فمكانها الوحيد هو مزبلة التاريخ.. هذا من ناحية ، من زاوية أخرى
لا توجد قوة في الوجود يمكن أن تجبر مواطناً على تحمل المعاناة اليومية، بل وضمان معاناة أكبر لأولاده وأحفاده من بعده، اللهم في الأمم التي يكون مواطنوها من عينة من يصبرون "صبر الحمير"..

في زمن ثورة الاتصالات مازال بعض المغاربة يعانون - طيلة أسبوع أو أكثر- من أجل استصدار وثيقة إدارية يمكن أن تسلم لهم في دقائق؟

ج: الأدهى والأمر أن تلك الوثيقة ربما لا حاجة لها أصلاً في الدول التي تحترم مواطنيها..ومع ذلك يفخر الواحد منا بأنه حصل عليها ولو مقابل "رشوة"..
على الطريق العام ..وأياً كانت وسيلة النقل، قد لا تعثر إطلاقاً على سائق يرفض أداء "حق المرور"،حتى بعد أن أصبحت مواقع الأنترنيت تنقل مشاهد أشبه ما تكون بممارسات "الميليشيات" في بلدان لا تعرف الاستقرار..ومع ذلك يتساوى الأمي والجاهل مع الإطار العالي وخريج الجامعة حين يقف في "الباراج".. لأنهم جميعاً خريجوا المدرسة الوحيدة لـ"المواطنة" في هذا البلد..
هل تقصد التعميم يعني لا تستثني أي جزء من البلاد؟
هذا الكلام المقصود به أولا وأخيرا مثلث فاس - طنجة – مراكش، أي المغرب الذي كان نافعا خلال الاستعمار، وأصبح منتفعاً خلال الاستقلال، أما المغرب الآخر العميق الذي حكم عليه ليوطي بعدم النفع، وقضت عليه حكومات عهد الحرية والانعتاق بالطرد من نعيم التنمية، فأقل ما يمكن قوله إنه يستحق ما هو فيه..بما أنه حقق التناقض الذي يستحيل تفسيره منطقيا..
فالمناطق التي كانت آخر ما تم احتلاله من طرف الفرنسيين، أو دفع الأسبان مقابل دخولها خسائر غير مسبوقة ماديا وبشرياً، يبيع مواطنوها أيضاً أصواتهم خلال الانتخابات، وكأنهم قاوموا الاحتلال فقط من أجل تلك المبالغ الزهيدة التي ترهن حاضرهم ومستقبل أولادهم إلى ما لا نهاية..
أين هو عمق الإشكالية إذن؟
من أراد أن يتابع المشهد على الأرض..فما عليه إلا زيارة المناطق التي لم يدخلها الاستعمار إلا في حدود سنة 1935، أي بعد أن كانت أجيال كاملة قد تخرجت من مدارس ليوطي في المغرب "النافع"..
من السذاجة الاعتقاد بأن المواطن المغربي يراهن ربما على يوم يستيقظ فيه فيجد الأرض ملئت عدلاً بعدما ملئت جوراً، فالميت لا غد له – في الدنيا على الأقل-..
ومن الغباء الاعتقاد بأن هذا المواطن قد يقرر فجأة الخروج من سلبيته كما تنص على ذلك قوانين التاريخ والسياسة والطبيعة..فالمغربي يمكن أن يرتكب جريمة بسبب خطأ تحكيمي في مباراة رياضية..ولكنه لا يرى ضيرا في أخطاء سياسية واقتصادية تصادر حقه في الحياة…وقد يخوض معركة دامية ضد نشال سرق منه حفنة دراهم..ولا يصرف حتى "أف" على من يسرق حقوقه الأساسية..بل قد يجري وراء سراب ألعاب الحظ والهجرة السرية..و"المائدة" التي قد تنزل من السماء..رغم أن قدرا ضئيلا من الحراك الإيجابي قد يغنيه عن أحلام اليقظة..وحتى حين يسيل الدم فهو دم زوجة معنفة أو جار مسالم..هذا فضلا عن "تشراط" الأذرع والسواعد في لحظات الانتشاء..
بهذا المعنى نكون أوفياء للقبيلة بدل الدولة الديمقراطية ؟
في دول اختصرت المسافة بين الدولة والقبيلة في قفزة واحدة، تحركت شعوب توصف بأنها "همجية"، وولدت زاعمات حقيقية من رحمها قادتها نحو التغيير..
وفي بلد الـ1200 سنة من ممارسة "الدولة"، قد يجد المنتقد من يصفق له ويثني على كلامه، لكن التعليق الوحيد الذي يمكن أن يسمعه إذا طاف ببيته زوار "تالي الليل"، أو سحقته رحى القانون المفترى عليه هو.."أناري جابها فراسو".. وبالمقتضب المفيد فإن :
الشعب الذي لا يريد الحياة..يعيش أبد الدهر بين الحفر..
اعد الحوار وقدم له : عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس تسع دورات ...
- المدرسة المغربية والتيكنولجيات الحديثة بين الادماج والاندماج
- فائزة السباعي نائبة وزارة التربية الوطنية على اقليم صفرو في ...
- البطل المغربي في رياضة بناء و كمال الأجسام شكيب بوهلال يتألق ...
- عبد الرحيم بنبراهيم نائب وزارة التربية الوطنية بفاس في حوار ...
- مؤشر الحكم الراشد في إفريقيا الجزائر في المرتبة 14 وجزر موري ...
- اعتداءات دموية على سطوح فاس المغربية
- الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس بولمان تكثف من اجرا ...
- قبيل الاوان : فائزة السباعي
- في الالفية الثالثة الدجل مطلوب في المغرب
- التسول الإفريقي
- المدينة المغربية والاختلالات البيئية هل من تفعيل للحكامة الم ...
- عمود - كود - للصحفي محمد رامي تباشير العاصفة
- غربيات أسلمن وارتدين الحجاب وتعايشن••• كيف ولماذا؟
- التعليم بفاس خصاص في الموارد وافتقار للمرافق والضروريات بالع ...
- حوار مع ذ: محمد ولد دادة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية وال ...
- عن المهنة التي تستحق التضحية
- رشيد نيني لا شريك له
- الاعلامي الاردني عاطف الكيلاني في حوار كاشف
- 750درهما للصلاة في الصفوف الأولى بالحرم المكي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - سكرتير جريدة النخبة الاسبوعية - أصداء -في حوار شفيف