أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - شيوخ الإرهاب في دمشق














المزيد.....

شيوخ الإرهاب في دمشق


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 09:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس غريباً أن يستضيف النظام السوري ، بوصفه نظاماً "ممانعاً " ومائعاً في ممارساته السياسية ، بحسب المناخ الإقليمي والدولي ، لما يسمى بمؤتمر الأحزاب العربية .
هذا المؤتمر الذي لم يجد رواده الدائمون ومنظموه من مكانٍ لعقده ، سوى في ربوع دمشق التي باتت مربطاً لكل المتاجرين بقضايا العروبة والإسلام باسم "الممانعة" و
"المقاومة"، وتحت شعار " قلب العروبة النابض" و" آخر قلاع الصمود العربي".
كما ليس مهماً ما قاله شيوخ المؤتمر من خطب ومواعظ رنانة ، لأن جلهم من أرباب السوابق في هكذا مؤتمرات ، أي من وجوه عروبية وإسلاموية أكل الدهر عليها وشرب ، لدرجة أن بعضها انعدم وزنها واتزانها داخل بلدها الأم ، خصوصاً بعض الشخصيات الإسلاموية التي أمعنت في تطبيق مقولة " إذا لم تستح فافعل ما شئت " وهي بحضورها وخطابها التحريضيين تمعن أكثر من غيرها في رفع لواء المتاجرة عالياً بحق أصحاب القضية في فلسطين ، ولا تستح من فعلها الأسود ، وهي ترى شعباً عربياً قبل أن يكون مسلماً ، مستباحاً في تراثه وتاريخه وحتى بانتمائه المذهبي ، ونقصد الشعب السوري الذي أضافها واستضافها مكرهاً بفعل جبروت التسلط وطاغوت الاستبداد الذين مارسهما نظام الحالة الطارئة في تاريخ الدولة السورية .
إذن ، ما يهم النظام السوري في اعتقدنا من هكذا مؤتمرات فلكلورية ، إضفاء المزيد من الشرعية الزائفة على شرعيته "الثورية" الزائفة أصلاً ، وهو قد نجح فعلاً في الحصول على ما يبتغيه شعبوياً وقطرياً ، بغرض إظهار نفسه بصورة النظام المضياف للأحزاب العربية ، وهو نفسه من ألغى الأحزاب وحجمها في جيبه الضيق ، أو لنقل جعلها تحت الطلب ، بما يترتب على ذلك كله ، قتلاً للحياة السياسية في سورية .
ولعل السؤال الأساس الذي يطرح نفسه بإصرار، هل ثمة أحزاب عربية على شاكلة الأحزاب الأوروبية ؟ إذا كان الجواب بالنفي القاطع ، فلماذا هذه المظاهر الخادعة ، أليس من العار أن يشارك المهرجون العرب والمشعوذون باسم الإسلام ، في هكذا مؤتمرات لا بل في مؤامرات ، والسجون السورية تكتظ بمعتقلي الرأي والضمير ، وجبهة الجولان لازالت خامدة منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً ؟.
والغريب حقاً ، أن نسمع نداءاتهم الممجوجة وصرخاتهم المشروخة ، برص الصفوف نحو " المقاومة " والتحرير ، فيما الإنسان السوري بحاجة إلى مَن يحرره من ربقة التمييز الاجتماعي والتهميش الطائفي قبل التفكير في تحرير الأرض .
ليس معيباً أن يشارك المحازبون العرب في مؤتمراتهم الهزلية ، إذا ما احتوت على " لحسة إصبع" في كل عام وموسم ، لكن من المعيب أن يطلق بعض الشيوخ والملتحين ومن لف لفهم العنان لتزلفهم وتملقهم لما يسمى لقلعة " الممانعة" ، فما قولهم بمشروعية المقاومة والدعوة إليها في حضرة مَن يعتاش على مصائب الآخرين ونوائبهم ، إلا مزيداً من التحريض على العنف والإرهاب ، الذي لا يدفع ثمنه سوى الإنسان البريء ، في كلا الحالتين .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتور 15 ( الحِداد )
- الديكتاتور 14 ( الانقلاب )
- الديكتاتور 13 (صحوة الزعيم)
- نقد رعاعية النظام السوري
- الديكتاتور 12 (معسكر الجيش)
- هيثم المالح ... الحق لا يوهن الأمة
- الديكتاتور 11 (المؤامرة)
- الإسلام بين الاستبداد والديمقراطية
- الديكتاتور 10 (مرض الزعيم)
- الديكتاتور 9 ( المواجهة )
- النظام السوري : القمع خبز الثورة
- الديكتاتور 8 (الاستعداد للمواجهة)
- إخوانية حماس : عبث الإسلام السياسي
- الديكتاتور 7 ( المعارضة )
- الديكتاتور6 ( القصر- مكتب الزعيم )
- الديكتاتور 5 ( منتدى العدالة )
- ماركس والاعتراف بمحمد
- الديكتاتور 4 ( قمع الصحافة )
- الديكتاتور 3 (مقهى المدينة)
- هل وفاء سلطان علمانية ؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - شيوخ الإرهاب في دمشق