أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - زهير دعيم - القبطي الجليليّ ومباراة مصر والجزائر














المزيد.....

القبطي الجليليّ ومباراة مصر والجزائر


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 00:32
المحور: عالم الرياضة
    



في عمر الزّمن تُسمّى دقيقة !

بينما حسبها الجزائريون وأحسّوها يوم السّبت الفائت دهرًا.
وأحسّها المصريون جزءًا من هُنيهة ، بل لمحة بصر.

وانفجرت الآهات المكبوتة بركانًا هادرًا ، ورقصت الأعصاب المشدودة ، وبُحتّ الحناجر وما مِن مُصدّق ...فالأمل الذي خبا وهجه او كاد يخضرّ من جديد ، يخضرّ في دقيقة ، يُزهر فتزهر معه نفوس الملايين في ارض النّيل ، فيغدو ملعب القاهرة كتلةً بشرية واحدة تصرخ وترقص وتقفز ، بل قل كتلة واحدة مجنونة ، لقد فعلها مُتعب وأتعب الجزائر والجزائريين ، وأدخلهم من جديد في دوامة " نكون او لا نكون " و " بحبّني .....ما بحبّني " .

وقفز القبطيّ الذي يسكن الجليل .....
قفز فرحًا .....

أعرف إنساناً قبطيًا رائعا ، أجبرته ظروف الحياة ان يحطّ بعصا ترحاله في الجليل بحثًا عن لقمة العيش . وأسمعه كثيرًا وهو يُحدّثني بمرارة عن ظلمٍ أو بعض ظلم يقع على أهله وأخوته في مصر ، يتحدث والدمعة تطفر من عينيه عن العوائق التي تضعها السلطات أمام بناء الكنائس ، وأمام تقدّم الأقباط واندماجهم في الوظائف الحكوميّة ، أمام.....
ولكنّه سرعان ما ينسى هذا كلّه ...أو لربما يضعه جانبًا على مضض ويروح يلاحق في تلفازه أخبار المنتخب المصريّ ، يتابعه ويُصفّق له ، ويحزن لخسارته.

إنّ مصر تجري في دمائي !!

إنّ النّيل أروع نهر خلقه الله المحبّ !!

قفز وما زال ينتظر اللقاء المرتقب في السودان ، إنّه بربد أن تتمّ الفرحة ، فالفرحة الفائقة هذه ما زالت الخطوبة ، إنه يريد العرس والحفلة الحفلاء على ملعب المريخ السّوداني ، يريد أن يتألق الحضري وأبو تريكة وعمرو زكي واحمد حسن و.....

يريدهم أن يزرعوا السودان أهدافًا ، ويجعلوا جبهة الدّفاع الجزائريّة جبنةً سويسرية تمتلئ بالثقوب ، يريدهم - وهو المؤمن بالمحبّة -يريدهم هذه المرّة قساةً ، عنيدين ، يصولون ويجولون ويزرعون الدّنيا هجومًا واحتلالاً !!! يحتلون منطقة حرام ونّاس جاواوي ، ويُقيّدون زياني وصايفي وكلّ من بدأ وطنه بحرف الجيم.

ويتحسّر صاحبي على أيام هاني جودة رمزي ، نجم دفاع منتخب مصر والنادي الأهلي سابقا ، والذي احترف في البوندز ليغا سنوات طويلة .
ويتنهّد ..
لقد كان الوحيد...

واليوم لا أحد ...لا بأس كلّهم إخوتي.

أتصدّق يا هذا أن حسن شحاته لم يختر قبطيًا واحدًا للمنتخب المصريّ ، لا لأنه يُفرّق بين أخٍ وأخ ، بل لأنّ الدوري المصري الأول يخلو من أيّ لاعبٍ قبطيّ !!..أتُرى أن الملايين من الأقباط عجزت من أن تلد نجمًا في كرة القدم وهي التي ولدت الطبيب الالمعي مجدي يعقوب ومئات مثله ؟!!
أترى أن هاني رمزي القبطي كان بيضة الدّيك ؟!1

ويهزّ صاحبي رأسه قائلا : لا بأس دعنا من هذا....دعنا نُصلّي مع الأب مكاري يونان أن يُنجِّح ربّ المجد المنتخب المصري في السودان ، دعني أرفع دعاءً حارًّا لربّ السماء أنّ يمنّ على المصريين في هذه المباراة بالنصر والغَلبة.

وتركته وهو ينتظر المباراة المصيريّة على احرّ من الجمر وهو يقول : يكفينا هذه المرّة أن نزجّ هدفًا واحدًا يصيب مقتلا ..لا.. لا... نريد خُماسية ، نريد هزيمة الخضر ؛ هزيمة " مْنيِّلة".

وأروح أفكّر في هذا الرجل الذي يعشق وطنه حتّى النُّخاع ، ويتمنّى ان يشرب من نيله ويُحرم ظلمًا ..
نعم الظلم يقف حائلا!!

وأعود وأفكّر في المباراة ,اتعب ، ويتعب تفكيري ، فأنا من عُشّاق هذه اللعبة ، أحبّها كثيرًا واقضي السّاعات الطوال أمام العمالقة وهم يُرقِّصون الكرة ويُدغدغونها...
أفكّر كيف ستبدأ ..والمهمّ والأهمّ كيف ستنتهي !!

فأنا بصراحة أتعاطف مع صديقي ، ومع أحباء لي في القاهرة والأقصر وعزبة النخيل ، ولكنني في حيرة .
اعترف – رغم تجربتي وحنكتي !!!-أن الأمر شائك ، وأنّ كلّ نتيجة مُحتملة ، ولكنني أتوق أن أرى الفرحة تملا وجه صاحبي القبطي الجليلي .

لقد انتقلت ارض المعركة الفاصلة الى السّودان .
أستراها ستكون معركةً وفاصلة وتنتهي على خير .
أترى سيرقص صديقي القبطي الجليليّ قائلا :

الخلاص لله والوطن للجميع.

إن غدًا لناظره قريب.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين مروة الشربيني والميجر نضال والحقّ الإلهيّ
- د. وفاء سلطان ليست نبيّة يا سيّد فادي الجبلي
- أنثرني عِطرًا (ترنيمة)
- التّبشير ليس تُهمةً
- الطّبيعة تسجدُ للخالق
- وطني هناك - ترنيمة
- المحبة لا تسقط أبدًا ( مهداة للكاتب حسين شبّر)
- مشهدان
- دُق بابي يا يسوع - ترنيمة -
- د. هالة مصطفى على الطّريق
- رُدَّ سيفَكَ
- يُخطىء من يظن أنّ الكتابة للأطفال هيّنة
- أترانا سنذهبُ الى العَدَم ؟!!
- غَيْرةٌ -قصّة للأطفال
- اوباما حالمٌ !!!
- عندَ أقدامِ الصّليب...(ترنيمة)
- وسرى الحُبُّ عبيرًا
- قلمي المغموس بالدم !!!
- العذراء مريم ...المرأة الأطهر
- رسالة مفتوحة للسيّد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة ...


المزيد.....




- اختيارات غريبة.. مركز صادم لرونالدو في قائمة أفضل 10 لاعبين ...
- الأهلي يشد الرحال إلى تنزانيا.. الموعد والتشكيلة المتوقعة وا ...
- مفاجأة.. ألونسو يحدد مستقبه ويصدم ليفربول وبايرن ميونيخ
- ألونسو يبلغ ليفربول بقراره النهائي
- الروسية ألكسندروفا تفشل في بلوغ نهائي بطولة ميامي (فيديو)
- ألونسو يرفض تدريب بايرن ميونخ ويُبعد نفسه عن ليفربول
- دجوكوفيتش يجهل هوية مدربه الجديد
- وفاة مشجع لسيمبا التنزاني قبل لقائه الأهلي المصري بربع نهائي ...
- تمثال داني ألفيش يخضع للمحاكمة في البرازيل
- مباراة في -اليوروليغ- تبدأ بدقيقة صمت على أرواح ضحايا هجوم - ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - زهير دعيم - القبطي الجليليّ ومباراة مصر والجزائر