شذى العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 00:26
المحور:
الادب والفن
أحلام عالقة بإحدى زوايا الخيال..
رموش بللتها دموع حيرى..
دروب مفروشة بأجساد أحبتنا ..
أرواح ترفرف بحثاً عن الأمان بعيداً عن بائعي الموت في كل مكان..
نجوب الطرقات بحثاً عن خطوات العشاق المتعثرة عند أول لقاء..
يتواصل دعاء تلك الأشجار التي تيبست جذوعها وهي تحتضن أصابع العاشقين المرتعشة وهم يحفرون أسمائهم طمعا بذكرى جميلة تبتسم لها عيون كل من مر من هناك فيقرؤها السلام..
ضاع الحلم ولم يجدي الرجاء فقد أصبحنا نتمنى الموت بسلام ..بعد أن فقدنا الأمل في العيش بسلام..
هل تعتقدون أن للقلب عيون؟!
كنت ابتسم عندما اسمع تلك الأغنية الرقيقة التي تغنت بعيونٍ تختلف عن تلك الأحداق اللؤلئية وهي تحتضن جمرات مختلفة ألوانها تغنى بها الشعراء والغاوون, وأسال من حولي: كيف يكون للقلب عيون؟!
ولكني حين أحببتك اكتشفت أن للقلب عيون يسهر رمشها مع طيف من نحب..
أصبحت ملاذي وأمسيت جنتي يا طائر النار القادم من خلف أسوار مدينتي المصبوغة برماد الحروب ودماء طيور الجنة المذبوحة على أعتابها من اجل الحب والحرية..
رأيتك في اللوحة المعلقة على جدران الحنين ..
وجدت نوارس الغسق تسافر عبر عينيك بحثا عني ..
درتان تضيئان دروب المحبة لكل العشاق ..
أخذتني إليك ..
فارتضيت الغرق فيهما قرباناً لذلك القلب ولتلك العيون السرمدية !
أكابد شوقي..
فيزداد وجعي ..
فأعود إليك ..لتوقد من جديد ما تبقى من رماد غربتي..
ابتعد..
لكني أعود إليك دائما لأكون قطعة صلصال تنتظر أناملك المبدعة كي تصنع منها فينوس جديدة ..
لذا أعلن استسلامي وارفع رايتي البيضاء المطرزة بزهر الياسمين يا فارساً جاء ليعيد أمجاد العشق السرمدي متسلحاً بأخلاق النبلاء في زمن اللا نبل !!
#شذى_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟