أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ضياء حميو - مؤخرةُ وزير ٍ على المَحَك














المزيد.....

مؤخرةُ وزير ٍ على المَحَك


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 22:47
المحور: حقوق الانسان
    


كثير ما يلجأ بعض السياسيين المتسلطين إلى معاقبة معارضيهم بصنوف شتى من التعذيب، منها : إدخال القناني الزجاجية الفارغة بمؤخراتهم ..!!.
هذا السياسي لايفهم معنى إهانة الكرامة الإنسانية بهذا الأسلوب ،بل انه لايحس بمعاناة الآخرين..!.

قد يكون من المهم " التخصص الأكاديمي " في وزير أو سياسي ما.. مكلف حديثا بمهام وزارة أو مؤسسة تعنى بالحالة المعيشية لمئات الآلاف أو الملايين من مواطنيه ،عدم اتخاذ قرار أو إجراء ضروري أو اتخاذه بشكل خاطئ في حالة محددة، قد يصيب هذه الملايين بكارثة اجتماعية، ولكن الأهم أن يمتلك هذا الوزير حس المعايشة " الإحساس المادي " بأهمية قراره أيا كان.

ماهي الطريقة المثلى لتحسيس الوزير بمعاناة الآخرين؟!
كيف نجعل وزير الكهرباء يفهم ويحس " مشكلة انقطاع الكهرباء " في بلد ما، وتوفيرها بأسعار تتناسب ومستوى معيشة الفرد ؟!
ليس هنالك طريقة أفضل من شرط واحد قبل تسنم معاليه شؤونه الوزارية ..! وهذا الشرط:
أن يمارس مهامه الوزارية ولمدة شهر كامل أو أكثر بدون كهرباء لاستخداماته، لا في المكتب ولا في البيت ولا في أي مكان آخر..لاتكييف ولا تدفئة ولا هم يحزنون..!
وكذا لوزير المياه..عليه أن يشرب ويستخدم مياه ملوثة مثل مواطنيه " الطيبين " غير صافية أو معقمة وغير صالحة لا للاستخدامين: الحيواني منهما أو الإنساني..!!
أما وزير الداخلية ..صاحب المسؤولية المباشرة عن استخدام "القناني الزجاجية الفارغة بمؤخرات معارضي حكومته السياسيين " فطريقة "التحسيس" هي بجعله هو وقبل تسنمه منصبه موضوع َ الزجاجة " مفعولا به " ، لكي يفكر مليون مرة قبل أن يلجأ لاستخدامها..!!
والشرط الأساس لمجمل الكادر الوزاري ولكي .. يحس أيضا بمعاناة فقراء شعبه فلابد من أن يمر بإختبار مهم وهو أن يتم تجويعه لعدة أيام ،ويترك صائعا ضائعا بلاسكن ،ويمرض فلا يجد الدواء..!!وان مات فعليه "رحمة الله "شأنه شأن رعاياه.
واذا ما عاش فقد يتمكن من الإحساس والفهم والتفهم كما أظن ..وقد يبدأ أولى مهامه السياسية بالمطالبة بسن تشريعات تخدم المجتمع، وأهمها حماية الأغلبية المقهورة من الفاقة والعوَز..!

قد يظن القارئ إن هذه صورة ساخرة ليس لها مثال تقتدي به من العالم السياسي المعاصر..!
ولكني سأورد هذا المثال الذي حدث أواخر الشهر الماضي من هذه السنة في العاصمة الدنماركية " كوبنهاگن "..!!
لا اعني التعذيب بالقناني الزجاجية أو التجويع..لآن الدنمارك تتمتع بديمقراطية عريقة عمرها أكثر من مئة وخمسين عاما وكذالك فيها أحد أنظمة الضمان الاجتماعي المتطورة في العالم ، ولكن لتوعية اكبر للسياسي فيما يخص الاحتياجات الخاصة" للمعاقين" تحديدا، على الرغم من تمتع معاقي الدنمارك بامتيازات يحسدهم عليها الأصحاء في بلدان أخرى..!

:( إذ أقامت لجنتي شرق وغرب "آما" يوم السبت الموافق 24 أكتوبر سباق انتخابي لسبعة مرشحين من الأحزاب لانتخابات مدينة "كوبنهاگن" باستخدامهم كراسي المعوقين ..
كان على السياسيين السبعة الجلوس في كراسي خاصة بالمعوقين والقيام بجولة لمسافة حوالي كيلومتر ونصف، وخلال هذه الجولة على المتسابقين محاولة دخول محل للتسوق، زيارة طبيب، دخول مطعم، دخول تواليت عام ودخول سوبر ماركت. رافق المتسابقين مستخدمين حقيقيين لكراسي المعوقين من " جمعية المعوقين في كوبنهاگن" ومراقبين من أعضاء اللجنتين .
الهدف من الفكرة هو معايشة و إثارة الانتباه لدى السياسيين لحاجة مستخدمي كراسي المعوقين إلى خدمات خاصة تسهّل تحركهم أثناء تجوالهم وتسوقهم وتنقلهم في مختلف الأماكن ،ومن ثم يستطيع السياسي ان يقدر اهمية المقترحات التي تقدم وستُشرَّع في مجال التخطيط الأساسي للمدينة).
هامش
مابين الأقواس الكبيرة وصف للحدث بشكل مختصر نقلا عما عايشه عضو لجنة شرق منطقة "آما" من العاصمة "كوبنهاگن" السيد ( حكمت سليمان ).



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة في كوبنهاگن لقتل سبعة آلاف مواطن دنماركي
- یكره أحدهم ویحب إسرائيل
- (إعدادية مختلطة.. وخيانة علمية )
- حقيقة كلمات ماركس الثلاث (الدين أفيون الشعوب )
- حكايات من إذاعة الحزب الشيوعي العراقي ( أبو صويحب )
- حمّالات الصدر والمساواة في السويد
- غشاء بكارة - صيني -
- الفيتامينات -والعادة الشهرية - والجنس في المناهج المدرسية
- نداء إلى الكتاب والرفاق اليساريين في المغرب (العربي)
- حكايات جامعية (دبابات في الحرم الجامعي )
- عالم ال ( طُزْ )
- لو كنتُ حارسا في بنك عراقي
- رسالة اعتذار الى الحيوانات
- الضوء الأخضر في إغتيال احمد عبد الحسين
- إمام جامع
- الى الكويت الحبيبة
- قراصنة سويديون
- البلدان الفاشلة
- الخلق
- تجارب دنماركية 31 (الضحك بلا سبب )


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ضياء حميو - مؤخرةُ وزير ٍ على المَحَك