أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر عمران الموسوي - صباح العزاوي آخر سهم في كنانة صعاليك بغداد...!














المزيد.....

صباح العزاوي آخر سهم في كنانة صعاليك بغداد...!


ناصر عمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 19:05
المحور: الادب والفن
    



ليس بعد......... يا صديقي المتقافز على أشياء كثيرة، لم يحن وقت الرحيل ...!
وشفق شرفاتك (1) لما تزل تحلم بنظرة من شباك وفيقتك ..!
.. ليس بعد ففي باب المعظم و با صات الميدان لما تزل هناك، فتيات بحاجة لمداعباتك...! ،
قلمْ أظافرك فثمة ،أنامل ملائكيه ستتحسسك بصمت مثلما رحلت بصمت .....!
يا من تصرخ باسمي ما أن تراني بطريقتك الضاجه ...!
تقرا لي نصوصك ومقاطعك وتهبني كتاب أنهيتَ قراءته للتو...!
ليس بعد يا صديقي فلا امرأة قبلتك وفي غفلة من تعقلك افترشت عذرية صحوك بمطرها ،ولا متسولة ألقت أليك بدموع الوطن ، حين كنت ترتب عبقرية وهم جنونك خلف قضبان( بلا هتهم )....!
يا صديقي الذي يقيس قنينة خمره براتبه التقا عدي ، الذي حصل عليه ثمنا لقدمه التي نسى جزءا ً منها في حاج عمران....!
ليس بعد يآخر سهم في كنانة صعاليك بغداد ...!
، هل ظل شيء ٌ لم نقله عنك ...!
يا فلسفي اللحظة ويا هامش تعليق الأزمنة الضائعة بين قطع (دومينو) المقاهي....!
ليس بعد ..!.كيف يا صديقي حين أودعتني للقطار اشتهاك الرحيل...؟ ألم تقل لي انك هدف انتظاري للقادم...!
كيف تركت طاسه فيضك وأخرستَ بُلبلك القصبي ، وجرار سومرياتك التي قال عنها (ادونيس) انك من اكتشفها.









أيها الحالم بالأرصفة كيف تقيأ ت حيتانك على وسامة الهواء با بيضك العاطل ...!
هل شممتَ أعشاش عصافيرك المطمئنة وأنت تنظر من شفق شرفاتك يا صاحبي..!
.أتراك تمنطقت برداء شبح وهمك وفي غفلة منا استدرجك إلى عوالم برزخه القدري .......؟
كلا، فلست بالذي يستهويه سوى ليل المستنصرية وشباك حبيبة لاهية عن شجنك ، ليس بعد ..!
يا تأريخ الحافلات الذاهبة صوب الغروب....!
ليس بعد..!. يا مناديلنا الضاجة بدموع العربات ...!
ليس بعد... يا صباحنا العاقل بجنون البلاد ...!
ليس عدلا ً منك ، وأنت الذي تكره صوت القُبرات أن تذهب في رحلتك الضوئية يا فراشة فقراء حالمون بالخروج على نص الحياة ...!
ليس بعد ..! هناك مقاعد تركتها في كل ركن ،امتلأ ت بصوتك وفلسفتك التي تشبه مصباح النهار الذي تبحث عنه فلاسفة الإغريق ...!
،ليس بعد لم تلبي دعوة صديقك الذي يشبه حذاؤه (قارب رامبو) لترى دقة الفوضى في ترتيب المشاهد..!
ثمة يا صديقي شباك قنص للفقراء ، ...ها أنا ذا اكذب خبر موتك وأقرأك:_
(كلبة ٌ تقف في المحطة وتنا ديني الموت الموت الموت هو الجنون يحلق بي كلقالق جامع الخلفاء تكررها ذاكرة الحضور ....)
هاهو الموت يحلق بك...! ولا تحرك ساكنا ً لقالق جامع الخلفاء....!
ولأنك دونكشيوتي سأتسلل بأسمال إنارتك لأقول للعالم ...، انك عصي ّ على الموت ،.....ربما أغتالك بعجلاته المفخخة أو شظى جسدك بحزامه الناسف ، لكنه بالمطلق ترك روحك التي أعرف أنها لن تغادر باب المعظم أو ساحة الميدان التي تحب.!

(1) شفق الشرفات / نص جميل جداً للراحل الشاعر صباح العزاوي منشور في مجلة الطليعه الادبية العدد 9- 10 -ايلول وتشرين الاول - 1989، وهو العدد الذي أهداه الشاعر للكاتب ، وقد حظي الكاتب باستضافة الشاعر ذات يوم واطلع على عوالمه في بيت أهله في حي المستنصرية ،والموضوع فيه تماهي مع النص الخاص بالشاعر الراحل.... (للتنويه فقط).




#ناصر_عمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مجمرة ٍ من شجن ..!
- البدء كان إمرأة..!
- حرية المعتقدات الدينية في القانون العراقي..!
- مبدأ صمت المتهم في مرحلة التحقيق بين النص القانوني والتطبيق ...
- موقف المرجعيات الدينية وعلاقة الدين بالدولة..!
- الارتهان ألذكوري في منظومة التشريعات الجنائية .. قانون العقو ...
- الدولة بين الإيمان الديني والديمقراطية السياسية.....!
- متأبطاً حُزني..!
- إنثيالات عراقية متأخرة ل(اغنية الزوج العسكري) لشاعر الحرب ال ...
- الانتخابات الامريكية بين كهولة (مكين ) وسواد (أوباما)....!
- (تأديب الزوج زوجته)أوشرعنت استخدام العنف ضد المراة في قا نون ...
- ثقافة التغيير
- آليات تفعيل دور الادعاء العام في ظل التحولات القانونية في ال ...
- قانون العفو العام بين الرؤية القانونية ومتطلبات المرحلة الدي ...
- هل المراة العراقية حاضرة في البرلمان ......؟
- الاعتقاد والمعرفة ثنائية التضاد الية الجمع
- الاستراتيجيات الامريكيةومشروع الشرق الاوسط الكبير
- آليات انتاج الهيمنةالفكرية


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر عمران الموسوي - صباح العزاوي آخر سهم في كنانة صعاليك بغداد...!