أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي ماضي - قراءة في خلاف مجلس النواب حول قانون الخدمة والتقاعد للعسكريين














المزيد.....

قراءة في خلاف مجلس النواب حول قانون الخدمة والتقاعد للعسكريين


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 14:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المتابع لجلسة مجلس النواب المنعقدة بتاريخ 1/11/2009 والتي عرضها تلفزيون قناة العراقية والمخصصة للتصويت على قانون الخدمة والتقاعد للعسكريين ، والذي رقد بين أروقة مجلس النواب لأكثر من سنة ونصف والمعد من قبل لجنة مثلت جميع أطياف الشعب العراقي الرئيسية بحسب ما صرح به رئيس اللجنة.
في نهاية التصويت برزت نقطة خلافية حول المادة التي توصي منح رتبة ملازم للعراقي من أب بالولادة ، وتمحور الخلاف بثلاث اتجاهات وهي:
1. اتجاه مؤيد للشرط اعلاه ويجسده التيارات الإسلامية السنية والشيعية . وحجتهم في ذلك ان هذا ليس بتوصيف للمواطنة ولكنه تخصيص ،كما هو الحال بشرط ان يكون رئيس الجمهورية من ابوين عراقيين بالولادة ،وسب هذا التخصيص كما يدعون حساسية هذه المؤسسة.
2. اتجاه يذهب إلى أن هذا الشرط هو توصيف للمواطنة(من هو العراقي) وهذه نقطة خلافية دستورية لم تحسم بعد وهم يرون ان يكتفي القانون بالاشارة الى كلمة عراقي دون اي شرط ، وحجتهم ان الكثير من جيوش العالم المتطورة تقبل في مؤسساتها العسكرية من هم غير المولودين على اراضيها.
3. الاتجاه الثالث هو الاتجاه النسوي ممثلا برأي السيدة الدملوجي التي ترى ان يكون من ابوين عراقيين بالولادة.
هذه الاتجاهات الثلاتة تمنحنا تصورا عن طبيعة افكار وثقافة المروجين لها .فالاتجاه الأول يشير الى تيار ذكوري بكل مواصفته وقيمه التي تدعوا إلى إلغاء المرأة ، وتهميش الآخر وتقيد الحريات العامة واشاعة السلطوية وهذا بالضرورة يؤدي الى اعادة انتاجها وربما بعد او عقدين من الزمن يجد العراقي نفسه وقد عاد الى مربع ما قبل السقوط .
الاتجاه الثاني المتمثل بالتيار الكردي وهو تيار منفتح يحاول ان يترك مساحة واسعة للاجيال المقبلة من اجل ان لاتجد اية صعوبة في ادخال التعديلات المطلوبة كلما نضج او ارتفع مستوى الادراك العام لديها ،والذي قد يؤمن بمفهوم الهوية لثقافية ويستبدلها بفهوم الهوية التقليدية (البيولوجية)، والهوية الثقافية تعني انك ما ان تحمل ثقافة البلد الذي تعيش فيه وتتبنى قيمه واتجاهاته وعاداته وتقاليده حتى يحق لك ان تطالب باكتساب جنسيته وبالتالي يكون لك ما لهم من حقوق وعليك ما عليهم من واجبات دون تمييز اما القانون.
أما الاتجاه الثالث فهو يعكس المأزق الذي تعاني منه المرأة في سبيل حصولها على حقوقها ككائن مكافئ ومساو للرجل ،كما ويعكس إستراتيجيتها المتمثلة بيأسها من ان تحصل على حقوقها في المساواة فهرعت الى تجريد الرجل من الانفراد ، بحق منح الهوية الوطنية لأبنائه.
في نهاية المطاف جاء التصويت : بان يكون من ابوين عراقيين بالولادة ، وهذه النتيجة هي هزيمة للجميع فلا المتطرفون باتجاه الانغلاق حققوا مكاسبهم ولا المتطرفون باتجاه الانفتاح حققوا مكاسبهم ولا الاتجاه النسوي يعتبر منتصرا ، لانه استسلم للواقع واتبع سياسة النضال التراجعي , وهذا رد فعل سلبي يحمل بين طياته الرضوخ ، وليس الإصرار والعناد من اجل نيل الحقوق.
في المجتمعات ذات العراقة في الديمقراطية تكون مثل هذه الخلافات محل اهتمام المجتمع لانه ومن خلالها يحصل على اشارات تبين اتجاه هذا الحزب او ذاك ، ولها اثر كبير في اتخاذ قراراته ،وتغير قناعاته ، اما في المجتمعات حديثة العهد بالديمقراطية مثل مجتمعاتنا فان مثل هذه الاحتدامات ليست ذات أهمية ، بسب عدم قدرتهم على التحليل هذا من جانب و لأنه يعتمد على المرسل ، كونه كان متلقيا سالبا غير مسموح له بإبداء رأيه منذ نعومة أظفاره بحسب ما جرت عليه العادة في نظامنا التعليمي والتربوي ، من جانب آخر .



#علي_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نجح المجتمع العراقي في تشكيل راي عام فاعل وموضوعي؟
- قراءة لدور المدرسة في منظومة التربية العراقية(1)
- رأي في جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية ال ...
- تأملات في انتفاضة الشعب الايراني
- سيدي الناخب.....صوتك باق
- منتظر الزيدي بين ثقافة العنف والخوف
- توقيع الاتفاقية الأمنية مكسب سياسي وعلامة استفهام اجتماعية
- قضية....ورسائل
- اثر التعلم الشرطي في تكوين الاوهام
- لمحة من تجذر العنف في لا وعي المجتمع العراقي
- تساؤلات في رحاب عاشوراء
- السنا بحاجة الى مراجعة مناهجنا الدراسية؟
- رسالة الى الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط
- قراءة في إستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
- هل للمرأة دور في عراق ما بعد التغير؟
- الوضع الامني في جنوب العراق(1)
- إلى الاستاذ عماد البابلي مع التحية
- هامش على تعميمات الاستاذ الفاضل الدكتور عبد الخالق حسين
- تاملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(طبيعة ا ...
- ( تأملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(1


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي ماضي - قراءة في خلاف مجلس النواب حول قانون الخدمة والتقاعد للعسكريين