أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فاضل الحليبي - ماذا بعد سقوط جدار برلين؟














المزيد.....

ماذا بعد سقوط جدار برلين؟


فاضل الحليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 01:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عشرون عاماً على سقوط جدار برلين، منذ عام 9/11/1989، بعد أن تدفق المئات وربما الآلاف من مواطني، ما كان يعرف بألمانيا الديمقراطية أو ألمانيا الشرقية،فبعد الذي حدث بسقوط ذلك الجدار، رفعت النخب الحاكمة في بعض البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية الكؤوس، احتفالاً بالنصر، فالذي لم يتحقق من خلال الحروب المباشرة أو بالوكالة، تحقق سريعاً.

هل كان حلماً لهؤلاء السادة من الحكام والرؤساء ما تحقق، هل انتهت بالفعل حقبة الحرب الباردة بسقوط الجدار وتوحيد شطري برلين، وإعادة ألمانيا الموحدة، هل انتصرت القيم والمبادئ الرأسمالية، هل بدأ عالماً جديد يتشكل، هل هي البداية، لكي تتدرج الكرة، وبهذا الشكل السريع، وتنهار وتتساقط أحزاب دول المنظومة الاشتراكية الحاكمة، في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات؟

من المسئول عن ذلك السقوط المدوي، من الذي جعل المفكر الأمريكي من أصل ياباني، "فوكاياما" يصدر كتابه نهاية عصر الأيديولوجية، معلناً انتصار الرأسمالية على الاشتراكية، وبداية ما يعرف بموجة الليبرالية أو النيوليبرالية في العالم، والتبشير بإقامة أنظمة "ديمقراطية" تزعم احترام حقوق الإنسان والقانون؟

وكان للقطب الأوحد في العالم، أي الولايات المتحدة الأمريكية الدور الأبرز، ولا سيما في البلدان الجديدة الناشئة، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ساعدت السادة الجدد الذين كانوا يتسابقون من أجل نيل رضا الأمريكان ودعمهم السخي، يحار المرء، هل أسباب ذلك، هل تكون في انعدام الديمقراطية السياسية وتفشي الفساد والمحسوبية في الأحزاب الشيوعية الحاكمة سابقاً في بلدان المنظومة الاشتراكية، واحد من تلك الأسباب، أما وصول ميخائيل غورباتشوف إلى منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي في عام 1985، وتطبيق سياسته الجديدة التي نادى بها، وهي البيروستيريكا والغلاسنوست، أي المكاشفة أو المصارحة والشفافية، وما أثارته من سجال داخل الحزب الشيوعي السوفيتي، والأحزاب الشيوعية والعمالية في العديد من بلدان العالم، من رفض وتأييد، واتضحت نتائجها السلبية فيما بعد،وساهمت في وصول المافيا لسدة الحكم في روسيا في عام 1990 ؟

أم هي آثار الحرب الباردة، وما تركته على اقتصاديات الدول الاشتراكية بما فيها الاتحاد السوفيتي لتخلق لها المزيد من الأزمات والمشاكل، أو توجد أسباب أخرى لم يكشف عنها، ساهمت في ذلك الانهيار الكبير؟

ربما يقول قائل، ما جدوى تلك التساؤلات، بعد عشرين عاماً على السقوط المدوي، الإجابة ببساطة، ودون تنظير، إذا كان خيار الرأسمالية أو شبه الرأسمالية لتلك النظم السياسية الجديدة في أوروبا الشرقية وبلدان الاتحاد السوفيتي سابقاً، فالبلدان الأوروبية، وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية، أصابتها أزمة مالية في العام الماضي، ولا زالت تعاني منها، بعد مرور عام على تلك الأزمة، وربما تتفاقم الأوضاع إلى الأسوأ في الأعوام المقبلة، وهل توجد مؤشرات في انتعاش الاقتصاد الرأسمالي الأمريكي والعالمي، أو سوف يستمر بالركود، بالرغم من ضخ مليارات من الدولارات من اجل انقاد العديد من البنوك والمؤسسات التي أعلنت إفلاسها، قبل ان تنهار بالكامل.

هكذا تدخلت الدولة، بمفهوم "الدولة المركزية" والتي ظلت الماكينة الإعلامية للدول الرأسمالية، تؤكد على أهمية اقتصاد السوق وان لا تتدخل "الدولة المركزية"، وهكذا تدخلت "الدولة" لتبرهن من جديد بأنها قادرة بأن تحمي الرأسمال المالي والاحتكارات الصناعية والمالية من الانهيار، اقتداءاً بما حدث في بداية القرن العشرين، وتحديد في أعوام 1929 إلى 1932، عندما حدث الركود الكبير لتلك البلدان الرأسمالية، قبل الحرب العالمية الثانية.

يقول البعض من مروجي الفكر الاقتصادي الرأسمالي، بأنها دورات تحدث ما بين حين وآخر وسوف تخرج منها البلدان الرأسمالية أقوى، وتعيد بناء اقتصادياتها بشكل أفضل، ولا يعترفوا بان الأزمة المالية العالمية أدت لتراجع معدلات النمو في الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى حدوث العديد من المشاكل، ليس في البلدان الرأسمالية بل في البلدان النامية والفقيرة، ويمكن الرجوع للعديد من التقارير والإحصاءات الصادرة عن مؤسسات ومنظمات دولية تهتم بهذا الموضوع الاقتصادي والمالي الذي اثر على اقتصاديات معظم بلدان العالم.
وبالمقابل ازداد الاهتمام بكتاب كارل ماركس "الرأسمال" ودراسة منهجه الديالكتيكي في كيفية التعاطي مع الاقتصاد الرأسمالي، والبديل الذي يطرحه، مثلما قال الكثير من الكتاب، ماركس يعود من جديد.

وبكلمات نقول لا يمكن لعلم يعتمد على الديالكتيك في فهم طبيعة الأشياء، بان ينتهي، بل انه يجعل من الباحث والمهتم، بان يطور تحليلاته واستنتاجاته بناء على تلك المفاهيم والمعارف العلمية.

وتبقى أفكار ماركس وانجلز ولينين، تثير الجدل في الآلاف والملايين من الناس في أنحاء المعمورة، نحو غد أفضل.





#فاضل_الحليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة البحرين: محاكم تفتيش
- مأساة -ميثم بدر الشيخ-
- تحركات مشروعة
- الحوار الوطني هدف سامي
- من أجل حرية الصحافة في البحرين
- اليسار البحريني‮ ‬أين‮ ‬يمضي‮. ...
- كلمة القوى السياسية في البحرين في مهرجان صرخة ألم
- أهمية التعديلات في قانون الجمعيات السياسية.. مهمة وطنية نياب ...
- أوقفوا التجنيس، امنعوا سرقة الأراضي والبحار، وارفضوا الطائفي ...
- الطائفية لا تبني وطناً
- الحكومة والبرلمان والمعارضة في البحرين
- كيف يتأسس التحالف الديمقراطي ..؟! - البحرين
- سبعون عاماً من النضال من أجل الأول من مايو
- الإمبريالية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة
- موجز عن تاريخ الحركة الشبابية وكفاحها في البحرين
- الانتهازية السياسية..هل هي ثقافة؟
- عبادة الفرد والامتيازات والانتهازية
- هل هناك استراتيجية من أجل التحالف الديمقراطي


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فاضل الحليبي - ماذا بعد سقوط جدار برلين؟