أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - هم أيضاً لاينطقون عن الهوى














المزيد.....

هم أيضاً لاينطقون عن الهوى


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 20:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


"اندرو وماريو" صبيان توأمان فى الثالثة عشر من عمرهما .. أسلم ابوهما طواعية فوجدا نفسهما هدفا لحرب تحرير اسلامية بغرض اجبارهما على دخول الاسلام كرها رغم بلوغهما سن الادراك والاختيار ورغم وجودهما من الأصل على دينهما وعدم اعتناقهما الاسلام من قبل فهما ليسا من المرتدين .
"وفاء قسطنطين" مواطنة مسيحية أسلمت طواعية أوكرها أوضغطا وعادت الى دينها مرة أخرى طواعية أوكرها أوضغطا وكانت موضوعاً لجولات نضالية بين المسلمين والمسيحيين .
"مينا" شاب مسيحى من المنيا ارتاد بيت دعارة محترف لممارسة الجنس مع فتاه مقابل 200 جنيه .. كانت مصيبته ان الفتاه مسلمة فلقى مصرعة قتلاً وسط هتافات دينية .. وكأن أزمة الغيورين ليست فى ممارسة الدعارة وانما فى ممارستها مع ذمى .
هى نماذج على سبيل المثال وليس الحصر .. هكذا الصراع بين الاديان والعقائد فى مصر الأن ... اشبه بصراع التعصب الكروى بين الاندية ومنافساتهم على اللاعبين وبالطبع فأن دفة الصراع وقوانينه تكون فى قبضة النادى والفريق الاقوى.
حروب وندوات ودعوات تحذر من التعامل مع الكفار من النصارى القريبين ومن بعدهم اليهود البعيدين والحد حتى من القاء السلام عليهم والنهى عن الاحتفال أو المباركة لهم فى الاعياد .
الأصل فى الدين الاسلامى انه آخر الاديان ومتممها لتنظيم الحياه .. والأصل فى آليات الانتشار هو الدعوى الى سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسنة .. والثابت فى تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم أن نضاله كان ضد الملحدين وليس ضد أهل الكتاب بل أيضا ليس ضد كل الملحدين بل الذين يبدأون فى مقاومة الدعوى بالقوة .
الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا ينطق ولا يتصرف عن الهوى تزوج مريم القبطية .. ولم يجبرها على الاسلام وأحسن معاشرتها واحترم عقيدتها وأعيادها .
التعصب هو حالة قشرية تتناول ظاهر الاشياء وتدير حوله صراع ليبتعد عن الهدف الاساسى فى الاتجاه المعاكس .. فالصراع المتعصب فى الاندية الرياضية هو عنف معاكس للفكرة والهدف السامى للرياضة ومعنى الروح الرياضية .. وكذلك التعصب الدينى ضد أهل الكتاب ووصمهم بالكفر والالحاد ووضعهم كهدف وامتداد للجهاد الاسلامى هو ابتعاد عن الدور الحضارى للأديان .
من وجهة نظر المتعصبين الأن فأن أهل الذمة أكثر خطورة من الملحدين بالدين الاسلامى وهم هدف أسبق عن الملحدين ، فاللادينين الأن بعيدين عن سهام المتعصبين مقارنة بأهل الكتاب .
مرجع هذا هو حالة التعصب المغرضة التى فرضها المتعصبون ( ليس بسلامة نية ) بهدف تحويل الدين من دستور منظم للحياة الى صراع فرق دينية دموى وقوده الناس والحضارة وهدفة حماية الاستبداد والاستغلال والبعد عن مواجهة أزمات البشر الحقيقية وفى مقدمتها الفقر والمرض والقهر، بل وفرض حالة من الحماية غير المباشرة للظواهر الاستعمارية وفى مقدمتها الصهيونية .
ليس من المصادفة ان تحول حالة الجهاد القشرية الصراع فى الاراضى المحتلة من صراع مع الصهيونية الى صراع دينى أدى الى تغير فى مراكز جبهات الصراع ليتحول أبناء الوطن الواحد من حلفاء الى أعداء والمستفيد هو المستعمر .
ليس من المصادفة أن ترتفع أصوات الفتنة فى السبعينيات لتعلوا على الأصوات المعارضة لإتفاقية كامب ديفيد .
وأعتقد ايضا انه ليس من المصادفة أن تثار الفتن الطائفية الأن فى استخفاف بالعقول حول المرتادين بيوت الدعارة لاختلاف دياناتهم ، أو خلق ساحات نضال وهمية لأجبار صبيين على الدخول فى الاسلام أو التظاهر من أجل سيدة كرّت وفرّت بين الأديان.... فى مقابل ترسيخ سلوك الصمت والانكسار والخنوع أمام النهب والفقر والقهر والمرض والنضال الوطنى.
المتعصبون أيضاً لا ينطقون عن الهوى انما لهم وحيهم ومصالحهم وتحالفاتهم .




#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشاوس
- بشرع الله .. مرحبا بمناديل المتعة الجنسية
- مؤخرة الكلب البائس
- العضوبة كالجنسية
- اللامنتمى
- - الخاصعام - الأسير فى الصحافة المصرية
- هل يعرف وزير الرى نصر علام الأخطار التى تواجهها مصر فى ماء ا ...
- نعم صحف عريقة وليست عرقية
- يا أوباما الذى فى الشرق والغرب
- فى انتظار فرج
- فات الميعاد
- اعدام الخنازير وخيبة الطيور والاستخفاف بالعقول
- -كان بان على عرقوبه-
- الانتصار موتا
- 6أبريل .. عيد ميلاد راحل
- - قفف- الزمن
- رد على الدكتور قدرى حفنى- خيارات السلام ليست قدوة بالضرورة
- حقائق تكشفها قافلة نقابة الصحفيين لرفح
- عودوا كما كنتم
- كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - هم أيضاً لاينطقون عن الهوى